الخميس، 1 يونيو 2023

ج6.منفردا [ معجم البلدان - ياقوت الحموي ]

 

ج6. [ معجم البلدان - ياقوت الحموي ]

أميال من مكة عن يمين الجبل قالوا هو بضم السين وفتح الراء الأولى قالوا كذا رواه المحدثون بلا خلاف قالوا وقال الرياشي المحدثون يضمونه وهو إنما هو السرر بالفتح وهذا الوادي هو الذي سر فيه سبعون نبيا أي قطعت سروهم بالكسر وهو الأصح هذا كله مطالع الأنوار وليس فيه شيء موافق للإجماع والله المستعان قال نصر ذات السرر موضع في ديار بني أسد قال والسرر واد بين مكة ومنى كانت فيه شجرة جاء في الحديث أنه سر تحتها سبعون نبيا
سرر بالتحريك يقال قناة سراء أي جوفاء بينة السرر قال نصر السرر واد يدفع من اليمامة إلى أرض حضر موت وبعير أسر بين السرر إذا كان بكر كرته دبرة
السرر بوزن الصرد والزفر جمع سرة مما تقطعه القابلة من بطن الصبي قال نصر أرض بالجزيرة قال العمراني السرر واد من مكة على أربعة أميال قال وهو غير السرر الذي سر تحته الأنبياء ولا كما قاله المغاربة قال الأخطل فأصبحت منهم سنجار خالية فالمحلبيات فالخابور فالسرر ويروى السرو
السر بكسر أوله وتشديد آخره بلفظ السر الذي هو بمعنى الكتمان اسم واد بين هجر وذات العشر من طريق حاج البصرة طوله مسافة أيام كثيرة وقيل السر واد في بطن الحلة والحلة من الشريف وبين الشريف وأضاخ عقبة وأضاخ بين ضرية واليمامة و السر أيضا بنجد في ديار بني أسد وقيل السر من مخاليف اليمن ومقابله مرسى للبحر وقال السكري في شرح قول جرير أستقبل الحي بطن السر أم عسفوا فالقلب فيهم رهين أينما اتصرفوا قال السر في بلاد تميم وقال الأسدي السر والسراء أرضان لبني أسد قال ضرار بن الأزور رضي الله عنه ونحن منعنا كل منبت تلعة من الناس إلا من رعاها مجاورا من السر والسراء والحزن والملا وكن مخنات لنا ومصايرا مخنات ساحات
السر بضم أوله وتشديد ثانيه بلفظ السر الذي تقطعه القابلة من السرة قرية من قرى الري ينسب إليها السري وقيل السر ناحية من نواحي الري فيها عدة قرى ينسب إليها جماعة منهم زياد بن علي الرازي السري خال ولد محمد ابن مسلم ورفيقه بمصر روى عن أحمد بن صالح وكان ثقة صدوقا
و سر أيضا موضع بالحجاز في ديار مزينة قرب جبل قدس
سرسن بلد في أقصى بلاد الترك فيه سوق لهم يباع فيها القندس والبرطاسي والسمور وغير ذلك
سرسنا قرية كبيرة في الفيوم من أعمال مصر
سرع العين مهملة من ناحية البحرين قاله الحفصي وهو من اليسار قال ابن مقبل قالت سليمى ببطن القاع من سرع لا خير في المرء بعد الشيب والكبر
سرغ بفتح أوله وسكون ثانيه ثم غين معجمة سروغ الكرم قضبانه الرطبة الواحد سرغ بالغين والعين لغة فيه وهو أول الحجاز وآخر الشام بين

المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام وهناك لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمراء الأجناد بينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة وقال مالك ابن أنس هي قرية بوادي تبوك وهي آخر عمل الحجاز الأول وهناك لقي عمر بن الخطاب من أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة وبها مات ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام في سبع أو ثمان وسبعين ومائة وكان لسان آل الزبير قال له عبد الملك وقد وفد عليه أبوك كان أعلم بك حيث كان يشتمك قال يا أمير المؤمنين أتدري لم كان يشتمني قال لا والله قال لأني كنت نهيته أن يقاتل بأهل مكة وأهل المدينة فإن الله عز و جل لا ينصر بهم أحدا أما أهل مكة فإنهم أخرجوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخافوه ثم جاؤوا إلى المدينة فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وسيرهم يعرض في قوله هذا بالحكم بن أبي العاصي جد عبد الملك حيث نفاه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأما أهل المدينة فخذلوا عثمان رضي الله عنه حتى قتل بينهم لم يروا أن يدفعو عنه فقال له عبد الملك عليك لعنة الله قال يستحقها الظالمون كما قال الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين قال فأمسك عنه
سرغامرطا قرية بالجزيرة من ديار مضر سمع بها أبو حاتم بن حبان البستي أبا بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبد الله بن مسرح الحراني
سرف بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء قال أبو عبيد السرف الجاهل وأنشد لطرفة بن العبد إن امرأ سرف الفؤاد يرى علا بماء سحابة شتمي وهو موضع على ستة أميال من مكة وقيل سبعة وتسعة واثني عشر تزوج به رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة بنت الحارث وهناك بنى بها وهناك توفيت وفيه قال عبيد الله بن قيس الرقيات لم تكلم بالجلهتين الرسوم حادث عهد أهلها أم قديم سرف منزل لسلمة فالظه ران منا منازل فالقصيم قال القاضي عياض وأما الذي حمى فيه عمر رضي الله عنه فجاء فيه أنه حمى السرف والزبدة كذا عند البخاري بالسين المهملة وفي موطإ ابن وهب الشرف بالشين المعجمة وفتح الراء وكذا رواه بعض رواة البخاري وأصلحه وهذا الصواب وأما سرف فلا يدخله الألف واللام وقال الحربي في تفسير الحديث ما أحب أن أنفخ في الصلاة وإن لي ممر الشرف بالشين المعجمة كذا ضبطه وقال خصه بجودة نعمه والله أعلم
سرفقان بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء ثم قاف وآخره نون قرية بينها وبين سرخس ثلاثة فراسخ نسب إليها قوم من أهل العلم والرواية منهم الفقيه أبو محمد بن أبي بكر بن محمد السرفقاني وعمه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد رويا الحديث
سرقسطة بفتح أوله وثانيه ثم قاف مضمومة وسين مهملة ساكنة وطاء مهملة بلدة مشهورة بالأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة ذات فواكه عذبة لها فضل على سائر فواكه الأندلس مبنية على نهر كبير وهو نهر منبعث من جبال القلاع قد انفردت بصنعة السمور ولطف تدبيره تقوم في طرزها

بكمالها منفردة بالنسج في منوالها وهي الثياب الرقيقة المعروفة بالسرقسطية هذه خصوصية لأهل هذا الصقع وهذا السمور المذكور هنا لا أتحقق ما هو ولا أي شيء يعنى به وإن كان نباتا عندهم أو وبر الدابة المعروفة فإن كانت الدابة المعروفة فيقال لها الجندباد ستر أيضا وهي دابة تكون في البحر وتخرج إلى البر وعندها قوة ميز وقال الأطباء الجندبادستر حيوان يكون في بحر الروم ولا يحتاج منه إلا إلى خصاه فيخرج ذلك الحيوان من البحر ويسرح في البر فيؤخذ ويقطع منه خصاه ويطلق فربما عرض له الصيادون مرة أخرى فإذا علم أنهم ماسكوه استلقى على ظهره وفرج بين فخذيه ليريهم موضع خصيتيه خاليا فيتركوه حينئذ وفي سرقسطة معدن الملح الذرآني وهو أبيض صافي اللون أملس خالص ولا يكون في غيرها من بلاد الأندلس ولها مدن ومعاقل وهي الآن بيد الأفرنج صارت بأيديهم منذ سنة 215 وينسب إلى سرقسطة أبو الحسن علي بن ابراهيم بن يوسف السرقسطي قال السلفي كان من أهل المعرفة والخط وكان بيني وبينه مكاتبة وهو الذي تولى أخذ إجازات الشيوخ بالأندلس سنة 215 وروى في تآليفه عن صهر أبي عبدالله بن وضاح وغيره كثيرا وصنف كتابا في الحفاظ فبدأ بالزهري وختم بي كله عن السلفي وأنبل من نسب إلى سرقسطة ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى العوفي من ولد عوف بن غطفان وقيل بل الرواية عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو القاسم سمع بالأندلس من محمد بن وضاح والخشني وعبد الله بن مرة وإبراهيم بن نصر السرقسطي ومحمد بن عبدالله بن الفار بن الزبير بن مخلد رحل إلى المشرق هو وابنه قاسم في سنة 882 فسمعا بمكة من عبدالله بن علي بن الجارود ومحمد بن علي الجوهري وأحمد بن حمزة وبمصر من أحمد بن عمر البزاز وأحمد بن شعيب النسائي وكان عالما متقنا بصيرا بالحديث والفقه والنحو والغريب والشعر وقيل إنه استقضى ببلده وتوفي بسرقسطة سنة 313 عن 59 سنة ومولده سنة 712 وابنه قاسم بن ثابت كان أعلم من أبيه وأنبل وأروع ويكنى أبا محمد رحل مع أبيه فسمع معه وعني بجمع الحديث واللغة فأدخل إلى الأندلس علما كثيرا ويقال إنه أول من أدخل كتاب العين للخليل إلى الأندلس وألف قاسم كتابا في شرح الحديث مما ليس في كتاب أبي عبيد ولا ابن قتيبة سماه كتاب الدلائل بلغ فيه الغاية في الإتقان ومات قبل كماله فأكمله أبوه ثابت بعده قال ابن الفرضي سمعت العباس بن عمرو الوراق يقول سمعت أبا علي القالي يقول كتبت كتاب الدلائل وما أعلم وضع في الأندلس مثله ولو قال إنه ما وضع في المشرق مثله ما أبعد وكان قاسم عالما بالحديث والفقه متقدما في معرفة الغريب والنحو والشعر وكان مع ذلك ورعا ناسكا أريد على أن يلي القضاء بسرقسطة فامتنع من ذلك وأراد أبوه إكراهه عليه فسأله أن يتركه يتروى في أمره ثلاثة أيام ويستخير الله فيه فمات في هذه الثلاثة أيام يقولون إنه دعا لنفسه بالموت وكان يقال إنه مجاب الدعوة وهذا عند أهله مستفيض قال الفرضي قرأت بخط الحكم المستنصر بالله توفي قاسم بن ثابت سنة 203 بسرقسطة وابنه ثابت بن قاسم بن ثابت من أهل سرقسطة سمع أباه وجده وكان مليح الخط حدث بكتاب الدلائل وكان مولعا بالشراب وتوفي سنة 253 قال وجدته بخط المستنصر بالله

أمير المؤمنين
و سرقسطة أيضا بليد من نواحي خوارزم عن العمراني الخوارزمي
سرق بضم أوله وفتح ثانيه وتشديده وآخره قاف لفظة عجمية وهي إحدى كور الأهواز
نهر عليه بلاد حفره أردشير بهمن بن اسفنديار القديم ومدينتها دورق وحدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال كان حارثة بن بدر الغداني مكينا عند زياد ابن أبيه فلما مات جفاه عبيد الله بن زياد فقال له حارثة أيها الأمير ما هذا الجفاء مع معرفتك بالحال عند أبي المغيرة فقال عبيد الله إن أبا المغيرة بلغ مبلغا لا يلحقه فيه عيب وأنا أنسب إلى ما يغلب على الشباب وأنت نديم الشراب وأنا حديث السن فمتى قربتك فظهرت منك رائحة لم آمن أن يظن في ذلك فدع الشراب وكن أول داخل وآخر خارج فقال حارثة أنا لا أدعه لمن يملك نفعي وضري أدعه للحال عندك ولكن صرفني في بعض أعمالك فولاه سرق من أعمال الأهواز فخرج إليها فشيعه الناس وكان فيهم أبو الأسود الدؤلي فقال له أحار بن بدر قد وليت ولاية فكن جرذا فيها تخون وتسرق فلا تحقرن يا حار شيئا تصيبه فحظك من ملك العراقين سرق فإن جميع الناس إما مكذب يقول بما يهوى وإما مصدق يقولون أقوالا بظن وشبهة فإن قيل هاتوا حققوا لم يحققوا ولا تعجزن فالعجز أخبث مركب فما كل مدفوع إلى الرزق يرزق وبارز تميما بالغنى إن للغنى لسانا به المرء الهيوبة ينطق فأجابه حارثة بن بدر بقوله جزاك مليك الناس خير جزائه فقد قلت معروفا وأوصيت كافيا أمرت بحزم لو أمرت بغيره لألفيتني فيه لرأيك عاصيا ستلقى أخا يصفيك بالود حاضرا ويوليك حفظ الغيب ما كان نائيا و سرق أيضا موضع بظاهر مدينة سنجار والآن يسمونه زرق بالزاي
سرقوسة بفتح أوله وثانيه ثم قاف وبعد الواو سين أخرى أكبر مدينة بجزيرة صقلية وكان بها سرير ملك الروم قديما قال بطليموس مدينة سرقوسة طولها تسع وثلاثون درجة وثماني عشرة دقيقة وعرضها تسع وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الخامس طالعها الذراع بيت حياتها السرطان تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان قال ابن قلاقس يصف مركبا سار به إلى صقلية ثم استقلت بي على علاتها مجنونة سحبت على مجنون هوجاء تقسم والرياح تقودها بالنون إنا من طعام النون حتى إذا ما البحر أبدته الصبا ذا وجنة بالموج ذات غضون ألقت به النكباء راحة عائث قلبت ظهور مشاهد لبطون وتكلفت سرقوسة بأماننا في ملجإ للخائفين أمين

سرقة بفتح أوله وثانيه ثم قاف والسرق شقق بيض من الحرير الواحدة سرقة قال أبو منصور وأحسب الكلمة فارسية أصلها سره ثم عربت بزيادة القاف كما قالوا للخروف برق وأصله بره وسرقة أقصى ماء لضبة بالعالية
سركان بالكسر ثم السكون وآخره نون قرية من أعمال همذان تنسب إليها سكينة بنت أبي بكر محمد بن المظفر بن عبد الله السركاني سمعت جزء أبي الجهم من عبد الأول وغير ذلك وذكر إسحاق بن محمد بن المريد الهمذاني الأصل أنها حدثت عن أبي الوقت عبد الأول
سركث بفتح أوله وسكون ثانيه وكاف مفتوحة وآخره ثاء مثلثة من قرى كش
سرك بالفتح ثم السكون وكاف قرية من قرى طوس بخراسان ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن محمد بن إسحاق بن موسى المخزومي السركي سمع من جماعة من المتأخرين وأكثر من الأشعار والطرف روى عنه أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني وغيره ومات في حدود سنة 025
سرماج قلعة حصينة بين همذان وخوزستان في الجبال كانت لبدر بن حسنويه الكردي صاحب سابور خواست وهي من أحصن قلاعه وأشدها امتناعا
سرمارى بضم أوله وسكون ثانيه وبعد الألف راء قلعة عظيمة وولاية واسعة بين تفليس وخلاط مشهورة مذكورة
و سرمارى قرية بينها وبين بخارى ثلاثة فراسخ
سرمد بلفظ السرمد الدائم موضع من أعمال حلب
سرمقان بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الميم وقاف وآخره نون قرية بهراة وأخرى بسرخس وأخرى بفارس
السرمق بلدة بفارس من كور إصطخر ولها ولاية وهي أكبر من أبرقوه وأخصب وأرخص سعرا وهي كثيرة الأشجار
سر من رأى قال الزجاجي قالوا كان اسمها قديما ساميرا سميت بسامير بن نوح كان ينزلها لأن أباه أقطعه إياها فلما استحدثها المعتصم سماها سر من رأى وقد بسط القول فيها بسامراء فأغنى قال أبو عثمان المازني قال لي الواثق كيف ينسب رجل إلى سر من رأى فقلت سري يا أمير المؤمنين انسب إلى أول الحرفين كما قالوا في النسب إلى تأبط شرا تأبطي
سرمين بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر ميمه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون بلدة مشهورة من أعمال حلب قيل إنها سميت بسرمين ابن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام وقد ذكر الميداني في كتاب الأمثال أن سرمين هي مدينة سدوم التي يضرب بقاضيها المثل وأهلها اليوم إسماعيلية
سرنجا بفتح أوله وثانيه وسكون النون وجيم بلدة في نواحي مصر من نواحي الشرقية
سرنجا بفتح أوله وثانيه وسكون النون وجيم بلدة في نواحي مصر من نواحي الشرقية
سرنداد بكسر أوله وثانيه وسكون نونه ودال مكررة علم لموضع بعينه عن ابن دريد
سرنديب بفتح أوله وثانيه وسكون النون ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت وباء موحدة ديب بلغة الهنود هو الجزيرة وسرن لا أدري ما هو قال الشاعر وكنت كما قد يعلم الله عازما أروم بنفسي من سرنديب مقصدا

هي جزيرة عظيمة في بحر هركند بأقصى بلاد الهند طولها ثمانون فرسخا في مثلها وهي جزيرة تشرع إلى بحر هركند وبحر الأعباب وفي سرنديب الجبل الذي هبط عليه آدم عليه السلام يقال له الرهون وهو ذاهب في السماء يراه البحريون من مسافة أيام كثيرة وفيه أثر قدم آدم عليه السلام وهي قدم واحدة مغموسة في الحجر طولها نحو سبعين ذراعا ويزعمون أنه خطا الخطوة الأخرى في البحر وهو منه على مسيرة يوم وليلة ويرى على هذا الجبل في كل ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا غيم ولا بد له في كل يوم من مطر يغسله يعني موضع قدم آدم عليه السلام ويقال إن الياقوت الأحمر يوجد على هذه الجبال تحدره السيول والأمطار إلى الحضيض فيلقط وفيه يوجد الماس أيضا ومنه يجلب العود فيما قيل وفيها نبت طيب الريح لا يوجد بغيرها ولها ثلاثة ملوك كل واحد منهم عاص على صاحبه وإذا مات ملكهم الأكبر قطع أربع قطع وجعل كل قطعة في صندوق من الصندل والعود فيحرقونه بالنار وامرأته أيضا تتهافت بنفسها على النار حتى تحترق معه أيضا
سرندين قال يحيى بن مندة سعد بن عبد الله السرنديني أبو الخير قدم أصبهان وكتب عن عبد الوهاب الكلابي روى عنه علي بن أحمد السرنجاني وأبو علي اللباد وغيرهما
سرنو بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون من قرى أستراباذ من نواحي طبرستان وقيل سرنه ينسب إليها محمد بن إبراهيم بن محمد بن فرخان الفرخاني قال أبو سعد الإدريسي في تاريخ استراباذ سمعته يذكره أنه من رساتيق أستراباذ من حوالي سرنه أو من سرنه نفسها كان شيخا فاضلا ورعا ثقة متقنا فقيها وأثنى عليه وقال رحل إلى العراق وأقام سنين كثيرة ثم رجع إلى جرجان ومنها إلى سمرقند وأقام بها محمود الأثر إلى أن مات بها سنة 073 في ربيع الآخر يروي عن أبي بكر بن أبي داود وعبد الله ابن محمد البغوي ويحيى بن صاعد وجماعة يكثر عددهم كتبوا عنه والله أعلم
سرنة موضع بالأندلس ينسب إليه فرج بن يوسف السرني أبو عمر روى عن يحيى بن محمد ابن وهب بن مرة بمدينة الفرج وغيره حدث عنه القاضي أبو عبد الله بن السقاط
سروان مدينة صغيرة من أعمال سجستان بها فواكه كثيرة وأعناب ونخل وهي من بست على نحو مرحلتين أحد المنزلين فيروز كند والآخر سروان على طريق بلد الداور
السروان كأنه تثنية سراة بفتح ثانيه محلتان من محاضر سلمى أحد جبلي طيء
سروج فعول بفتح أوله من السرج وهو من أبنية المبالغة وهي بلدة قريبة من حران من ديار مضر قالوا طول سروج اثنتان وستون درجة ونصف وثلث وعرضها ست وثلاثون درجة غلب عياض بن غنم على أرضها ثم فتحها صلحا على مثل صلح الرها في سنة 71 في أيام عمر رضي الله عنه وهي التي يعيد الحريري في ذكرها ويبدي في مقاماته وقيل لأبي حية النميري لم لا تقول شعرا على قافية الجيم فقال وما الجيم بأبي أنتم فقيل له مثل قول عمك الراعي ماؤهن يعيج فأنشأ يقول

ولما رأى أجبال سنجار أعرضت يمينا وأجبالا بهن سروج ذرى عبرة لو لم تفض لتقضقضت حيازيم محزون لهن نشيج وقد نسبوا إلى سروج أبا الفوارس إبراهيم بن الحسين ابن إبراهيم بن برية السروجي الخطيب سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد بن حماد البصري روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي
سرور مدينة بقهستان منها أبو بكر محمد بن ياقوت السروري قاضي جنزة يروي عن أبي بكر البخاري المرندي روى عنه السلفي والسروري الضرير كتب عنه السلفي أيضا بسرور قال والعجم يقولون جرور بالجيم وينسب إليها الجروري
سروس أوله مثل آخره يجوز أن يكون فعولا من سرس الرجل إذا صار عنينا لا يأتي النساء وسروس ربما قيل بالشين المعجمة في أوله مدينة جليلة في جبل نفوسة من ناحية إفريقية وهي كبيرة آهلة وهي قصبة ذلك الجبل وأهلها إباضية خوارج ليس بها جامع ولا فيما حولها من القرى وهي نحو ثلاثمائة قرية لم يتفقوا على رجل يقدمونه للصلاة وبين سروس وأطرابلس خمسة أيام بينهما حصن لبدة
سروستان بكسر الواو بلد من بلاد فارس يشتمل على قرى وبساتين ومزارع بين شيراز وفسا
سروع بخط أبي عامر العبدري وأقبل أبو عبيدة حتى أتى وادي القرى ثم أخذ عليهم الجنينة والأقرع وتبوك وسروع ثم دخل الشام
سروعة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وعين مهملة كذا وجدته مضبوطا فإن صح فإنه علم مرتجل غير منقول وقد ذكر أبو منصور أن السروعة بضم الراء وسكون الواو وأنها النبكة العظيمة من الرمل والنبكة الرابية من الطين هذا لفظه وقال الأصمعي سروعة جبل بعينه بتهامة لبني الدؤل بن بكر وخبرني من أثق به من أهل الحجاز أن سروعة بسكون الراء قرية بمر الظهران فيها نخل وعين جارية
السرو بفتح أوله وسكون ثانيه على وزن الغزو والسرو الشرف والسرو من الجبل ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل ومنه سرو حمير لمنازلهم وهو النعف والخيف والسرو شجرة الواحدة سروة والسرو سخاء في مروءة وهو منازل حمير بأرض اليمن وهي عدة مواضع سرو حمير قال الأعشى وقد طفت للمال آفاقه عمان فحمص فأوريشلم فنجران فالسرو من حمير فأي مرام له لم أرم وقال عبد الله بن الحارث الهمداني وما رحلت من سرو حمير ناقتي ليحجبها من دون بيتك حاجب وسرو العلاة وسرو مندد وسرو بين وسرو سحيم وسرو الملا وسور لبن وسرو رضعا ذكره ابن السكيت وسرو السواد بالشام وسرو الرعل بالرمل بجهمة بينها وبين الماء من كل جهة ثلاث ليال بين فلاة أرض طيء وأرض كلب و السرو قرية كبيرة مما يلي مكة وإلى هذه السروات ينسب القوم الذين يحضرون مكة يجلبون الميرة وهم قوم غتم بالوحش أشبه شيء قال طرفة بن العبد يذكر

قصة مرقش وقد ذهبت سلمى بعقلك كله فهل غير صيد أحرزته حبائله كما أحرزت أسماء قلب مرقش بحب كلمح البرق لاحت مخائله وأنكح أسماء المرادي يبتغي بذلك عوف أن تصاب مقاتله فلما رأى أن لا قرار يقره وأن هوى أسماء لا بد قاتله ترحل عن أرض العراق مرقش على طرب تهوي سراعا رواحله إلى السرو أرض قاده نحوها الهوى ولم يدر أن الموت بالسرو غائله فغودر بالفردين أرض نطية مسيرة شهر دائب لا يواكله فيا لك من ذي حاجة حيل دونها وما كل ما يهوى امرؤ هو نائله لعمري لموت لا عقوبة بعده لذي البث أشفى من هوى لا يزايله فوجدي بسلمى مثل وجد مرقش بأسماء إذ لا تستفيق عواذله قضى نحبه وجدا عليها مرقش وعلقت من سلمى خبالا أماطله ومن حديث عمر رضي الله عنه لئن عشت إلى قابل لأسوين بين الناس حتى يأتي الراعي حقه بسرو حمير لم يعرف فيه جبينه
و السرو أيضا قرية بمصر من كور الدقهلية
سرو بكسر أوله وباقيه مثل الذي قبله من قرى مرو عن العمراني
و السرو بلد بمصر قرب دمياط عند مفرق النيل إلى أشموم ودمياط
سريا بكسر أوله وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت قرية قرب البصرة على طريق واسط في وسط القصب النبطي وفيها من البق ما يضرب به المثل بكثرته ولولا أنهم يتخذون الكلل وهي ثياب كتان يعملونها شبه الخيمة ويشبكونها على الأرض لتلفوا ولا يظهر ذلك البق إلا ليلا وأما بالنهار فلا يرى وقال نصر سريا صقع بالعراق بالسواد قريب من بغداد وقرى وأنهار من طسوج بادوريا
سرياقوس بليدة في نواحي القاهرة بمصر
سريجان بلفظ تثنية سريج تصغير سرج بالجيم من قرى أصبهان
سرير بلفظ السرير الذي ينام عليه أو يجلس عليه موضع في ديار بني دارم من تميم باليمامة قال الحازمي السرير واد قرب جبل يقال له الغريف فيه عين يقال لها الغريفة وهذا خطأ من الحازمي وإنما اسم الوادي الذي قرب غريف التسرير أوله التاء المثناة من فوقها ذكر هنا ليحذر ولئلا يظن أننا أخللنا به وقد ذكر التسرير بشاهده في موضعه قال ابن السكيت قول عروة بن الورد سقى سلمى وأين محل سلمى إذا حلت مجاورة السرير وآخر معهد من أم وهب معرسنا فويق بني النضير فقالت ما تشاء فقلت ألهو إلى الإصباح آثر ذي أثير بآنسة الحديث رضاب فيها بعيد النوم كالعنب العصير قال السرير موضع في بلاد بني كنانة وملك السرير

مملكة واسعة بين اللان وباب الأبواب وليس إليها إلا مسلكين مسلك إلى بلاد الخزر ومسلك إلى بلاد أرمينية وهي ثمانية عشر ألف قرية في جبال قال الإصطخري والسرير اسم المملكة لا اسم المدينة وأهل السرير نصارى ويقال إن هذا السرير كان لبعض ملوك الفرس وهو سرير من ذهب فلما زال ملكهم حمل سرير بعض ملوك الفرس بلغني أنه من بعض أولاد بهرام جور والملك إلى يومنا هذا لهم ويقال إن هذا السرير عمل لملك الفرس في سنين كثيرة وبين ولاية السرير وسمندر مدينة ذكرت في موضعها نحو فرسخين بينهما هدنة وكذلك بين السرير والمسلمين هدنة وإن كان كل واحد منهما حذرا من صاحبه
السرير تصغير السر واد بالحجاز قال نصر السرير قريب من المدينة قال كثير حين وركن دوة بيمين وسرير البضيع ذات الشمال و السرير أيضا موضع بقرب الجار وهي فرضة أهل السفن الواردة من مصر والحبشة على المدينة والجار بينه وبين المدينة يوم وليلة وعندي أن كثيرا أراد بقوله هذا السرير قال ابن السكيت البضيع ظريب عن يسار الجار أسفل من عين الغفاريين و السرير واد بخيبر وبخيبر واديان أحدهما السرير والآخر خاص
سريش بفتح أوله وكسر ثانيه وسكون ثالثه وآخره شين معجمة مهمل في كلامهم وهو اسم موضع والله أعلم
سريعة بوزن اسم الفاعل المؤنث ولفظه من سرع اسم عين
سرين بلفظ تثنية السر الذي هو الكتمان مجرورا أو منصوبا بليد قريب من مكة على ساحل البحر بينها وبين مكة أربعة أيام أو خمسة قرب جدة ينسب إليها أبو هارون موسى بن محمد بن كثير السريني روى عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي روى عنه الطبراني وغيره وفي أعمال صنعاء قرية يقال لها السرين أيضا
السرية بضم أوله وفتح ثانيه وياء مشددة قرية من أغوار الشام
السري بفتح أوله بلفظ السري الذي هو السخي ذو المروءة السري والصفا بالقصر نهران يتخلجان من نهر محلم الذي بالبحرين يسقي قرى هجر كلها والله الموفق للصواب
باب السين والطاء وما يليهما
السطاع بكسر أوله وآخره عين مهملة وهو عمود البيت قال القطامي أليسوا بالألى قسطوا جميعا على النعمان وابتدروا السطاعا
والسطاع موضع في شعر هذيل وهو جبل بينه وبين مكة مرحلة ونصف من جهة اليمن قال صخر الغي يصف سحابا أسال من الليل أجفانه كأن ظواهره كن جوفا وذاك السطاع خلاف النجاء تحسبه ذا طلاء نتيفا قالوا السطاع جبل صغير والنجاء السحاب شبهه بجمل نشف وطلي بالقطران

السطح موضع بين الكسوة وغباغب كانت فيه وقعة للقرمطي أبي القاسم صاحب الناقة في أيام المكتفي والمصريين قال بعض الشعراء سقى ما ثوى بالقلب من ألم النزح دماء أريقت بالأفاعي وبالسطح وقال الحافظ السطح من إقليم بيت لهيا من أعمال دمشق قال ابن أبي العجائز كان يسكنه عبد الرحمن بن أبي سفيان بن عمرو ويقال عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية وقال الحافظ في موضع آخر عبدالله بن سفيان بن عمرو بن عتبة ابن أبي سفيان بن حرب بن أمية كان يسكن قرية من قرى دمشق تسمى السطح خارج باب توما كانت لجده عتبة
سطرا من قرى دمشق قال ابن منير الطرابلسي يذكر متنزهات الغوطة فالقصر فالمرج فالميدان فالشرف ال أعلى فسطرا فجرمانا فقلبين وقال العرقلة سقى الله من سطرا ومقرا منازلا بها للندامى نضرة وسرور
سطيف بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره فاء مدينة في جبال كتامة بين تاهرت والقيروان من أرض البربر ببلاد المغرب وهي صغيرة إلا أنها ذات مزارع وعشب عظيم ومنها خرج أبو عبد الله الشيعي داعية عبيد الله المسمى بالمهدي
باب السين والعين وما يليهما
السعافات بضم أوله وبعد الألف فاء وآخره تاء مثناة من فوق موضع في قول المرار ألا قاتل الله الأحاديث والمنى وطيرا جرت بين السعافات والحبر وباقيها في الحبر
السعائم محضر لعبشمس بن سعد وهي نخيل بناحية الأحساء وهجر مما يلي السهلة وهي قرية لبني محارب من العمود
السعدان تثنية سعد ضد النحس موضع ذكره القتال الكلابي في قوله دفعن من السعدين حتى تفاضلت خناذيذ من أولاد أعرج قرح
سعد بضم أوله
وسكون ثانيه وهو عرق نبت طيب جبل السعد
و السعد أيضا ماء وقرية ونخل غربي اليمامة وقال أبو زياد سعد ماء وقرية ونخل من جانب اليمامة الغربي بقرقرى وقد ذكره الشعراء فقال الصمة بن عبد الله القشيري وقد فارق أهله وافترض في الجند ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بسعد ولما تخل من أهلها سعد وهل أقبلن النجد أعناق أينق وقد سار مسيا ثم صبحها النجد وهل أخبطن القوم والريح طلة فروع ألاء حفه عقد جعد وكنت أرى نجدا وريا من الهوى فما من هواي اليوم ريا ولا نجد فدعني من ريا ونجد كليهما ولكنني غاد إذا ما غدا الجند وقال جرير ألا حي الديار بسعد إني أحب لحب فاطمة الديارا

إذا ما حل أهلك يا سليمى بدارة صلصل شحطوا مزارا أراد الظاعنون ليحزنوني فهاجوا صدع قلبي فاستطارا
سعد بفتح أوله وسكون ثانيه وهو موضع معروف قريب من المدينة بينهما ثلاثة أميال كانت غزاة ذات الرقاع قريبة منه قال نصر سعد جبل بالحجاز بينه وبين الكديد ثلاثون ميلا وعنده قصر ومنازل وسوق وماء عذب على جادة طريق كان يسلك من فيد إلى المدينة قال والكديد على ثلاثة أميال من المدينة قال نصيب وهل مثل سلم بنعف سويقة عوائد أيام كما كن بالسعد تمنيت أنا من أولئك والمنى على عهد عاد ما نعيد ولا نبدي و دير سعد بين بلاد غطفان والشام
وحمام سعد في طريق حاج الكوفة
ومسجد سعد على ستة أميال من الزبيدية بين القرعاء والمغيثة في طريق حاج الكوفة فيه بركة وبئر رشاؤها خمس وثمانون قامة ماؤها غليظ تشربه الإبل والمضطر ينسب إلى سعد ابن أبي وقاص قال ابن الكلبي وكان لمالك وملكان ابني كنانة بساحل جدة وبتلك الناحية صنم يقال له سعد وكان صخرة طويلة فأقبل رجل منهم بإبل له ليقفها عليه يتبرك بذلك فيها فلما أدناها منه نفرت منه فذهبت في كل وجه وتفرقت عنه فأسف وتناول حجرا فرماه به وقال لا بارك الله فيك إلها أنفرت علي إبلي ثم انصرف عنه وهو يقول أتينا إلى سعد ليجمع شملنا فشتتنا سعد فلا نحن من سعد وهل سعد إلا صخرة بثنوفة من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد
سعد بفتحتين يجوز أن يكون منقولا من الفعل الماضي من قولهم سعدك الله لغة في أسعدك الله وهو ماء يجري في أصل أبي قبيس يغسل فيه القصارون
و سعد ماء من عمان
و سعد أجمة مستنقع ماء بين مكة ومنى عن نصر جميعه
السعدية منزل منسوب إلى بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد قرب والسعدية موضع آخر ذكر مع الشقراء فيما بعد وقال السعدية بئر لفئتين من بني أسد في ملتقى دار محارب ابن خصفة ودار غطفان من سرة الشربة
و السعدية أيضا ماء في بلاد بني كلاب
والسعدية ماء لبني قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب قال محمد بن إدريس بن أبي حفصة السعدية لبني رفاعة من التيم وهي نخل وأرض
السعديين قرية قرب المهدية ينسب إليها خلف بن أحمد الشاعر شاعر مطبوع تأدب بإفريقية ودخل مصر وله شعر معروف جيد ثم مات بزويلة المهدية سنة 414 وقد بلغ ستا وتسعين سنة قاله ابن رشيق في الأنموذج
سعر بالكسر والراء جبل في شعر خفاف بن ندبة
سعوى بفتح أوله على وزن فعلى يجوز أن يكون من قولهم مضت سعوة من الليل وسعواء من الليل يعني به فوق الساعة والألف للتأنيث قال الأعور الشني على سعوى أو ساكنين الملاويا
سعيا بوزن يحيى يجوز أن يكون فعلى من سعيت وهو واد بتهامة قرب مكة أسفله لكنانة وأعلاه

لهذيل وقيل جبل قال ساعده بن جؤية الهذلي يصف سحابا لما رأى نعمان حل بكرفىء عكر كما لبخ البوزول الأركب العكر الخمسون من الإبل ولبخ ضرب بسنفه الأرض
فالسدر مختلج وأنزل طافيا ما بين عين إلى نباتى الأثأب الأثأب شجر
والأثل من سعيا وحلية منزل والدوم جاء به الشجون فعليب أي أنزل السيل الأثأب والدوم والأثل والشجون شعب تكون في الحرار قال ومنه الحديث ذو شجون أي ذو شعب وقالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب أبلغ بني كاهل عني مغلغلة والقوم من دونهم سعيا ومركوب
سعيداباذ بليدة في جبال طبرستان تلي كلار وكان بها منبر
و سعيداباذ قلعة بفارس من ناحية رامجرد من كورة إصطخر على جبل شاهق يسير المرتقي إليها فرسخا وكانت في الشرك تعرف بقلعة إسفيدباذ وبها تحصن زياد ابن أبيه أيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنسبت إلى زياد مدة ثم تحصن بها في آخر أيام بني أمية منصور بن جمهور وكان واليا على فارس فنسبت إليه مدة فكان يقال لها قلعة منصور ثم تعطلت مدة وخربت ثم استجد عمارتها محمد بن واصل الحنظلي فنسبت إليه وكان واليا على فارس فما ملك يعقوب بن الليث فارس لم يقدر على فتحها إلا بأمر محمد بن واصل فخربها ثم احتاج إليها فأعاد بناءها وجعلها محبسا لمن يسخط عليه
السعيدة بيت كانت العرب تحجه قال ابن دريد أحسبه قريبا من سنداد وقال ابن الكلبي وهو على شاطىء الفرات والقولان متقاربان وقال ابن حبيب وكانت الأزد يعبدون السعيدة أيضا وكان سدنتها بني عجلان وكان موضعها بأحد
سعير بلفظ التصغير وآخره راء قال أبو المنذر وكان لعنزة صنم يقال له سعير فخرج جعفر بن خلاس الكلبي على ناقته فمرت به وقد عترت عتيرة عنده فنفرت ناقته منه فأنشأ يقول نفرت قلوصي من عتائر صرعت حول السعير يزوره ابنا يقدم وجموع يذكر مهطعين جنابة ما إن يجيز إليهم بتكلم ويقدم ويذكر ابنا عنزة فرأى بني هؤلاء يطوفون حول السعير
باب السين والغين وما يليهما
سغدان بضم أوله قرية من نواحي بخارى عن علي بن محمد الخوارزمي
السغد بضم أوله وسكون ثانيه وآخره دال مهملة ناحية كثيرة المياه نضرة الأشجار متجاوبة الأطيار مؤنقة الرياض والأزهار ملتفة الأغصان خضرة الجنان تمتد مسيرة خمسة أيام لا تقع الشمس على كثير من أراضيها ولا تبين القرى من خلال أشجارها وفيها قرى كثيرة بين بخارى وسمرقند وقصبتها سمرقند وربما قيلت بالصاد وقد نسب إليه أبو العلاء كامل بن مكرم بن محمد بن عمر بن وردان التميمي السغدي سكن بخارى وكان يورق على باب صالح جزره روى عن الربيع بن سليمان

وقال الشاعر وخافت من جبال السعد نفسي وخافت من جبال خوارزم وذكر أبو عبد الله المقدسي أن بالسغداثني عشر رستاقا ستة جنوبي النهر وهي بنجكث ثم ورغسر ثم ما يمرغ ثم سحر قعر ثم درغم ثم أوفر وأما الشمالية فأعلاها باركث ثم وريمد ثم بورماجر ثم كبوذ نجكث ثم وذار ثم المرزبان ومن مدنها كشانية وإشتيخن ودبوسية وكرمينية والله أعلم
باب السين والفاء وما يليهما
سفا موضع من نواحي المدينة قال ابن هرمة أقصرت عن جهلي الأدنى وحلمني زرع من الشيب بالفودين منقود حتى لقيت ابنة السعدي يوم سفا وقد يزيد صباي البدن الغيد فاستوقفتني وأبدت موقفا حسنا بها وقالت لقناص الصبا صيدوا إن الغواني لا تنفك غانية منهن يعتادني من حبها عيد
سفار بوزن قطام اسم معدول عن مسافر منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة وهو لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم قاله ابن حبيب قال الفرزدق متى ما ترد يوما سفار تجد بها أديهم يروي المستجيز المعورا المستجيز المستسقي والمعور الذي لا يسقى وقال المنخل بن سبيع العنزل في يوم سفار لقد نعبت طير الهديل وشحشحت غداة سفار بالنحوس الأشائم ولاقى بها مرعى الغنيمة مجدبا وخيما على المرتاد مرعى الغنائم أتاها فلاقى بين أرجا حفرها سهام المنايا الضاريات الحوائم وكان فيه يوم مشهور من أيام العرب بين بكر بن وائل وبني تميم فر فيه جبر بن رافع فارس بكر ابن وائل فسلبه سلمة بن مرارة التميمي بزه وقال ولما رأى أهل الطوي تبادروا ال نجاء وألقى درعه شيخ وائل وفي كتاب ابن الفقيه سفار بلد بالبحرين
سفاقس بفتح أوله وبعد الألف قاف وآخره سين مهملة مدينة من نواحي إفريقية جل غلاتها الزيتون وهي على ضفة الساحل بينها وبين المهدية ثلاثة أيام وبين سوسة يومان وبين قابس ثلاثة أيام وهي على البحر ذات سور وبها أسواق كثيرة ومساجد وجامع وسورها صخر وآجر وفيها حمامات وفنادق وقرايا كثيرة وقصور جمة ورباطات على البحر ومنائر يرقى إليها في مائة وستين درجة في محرس يقال له بطرية وهي في وسط غابة الزيتون ومن زيتها يمتار أكثر أهل المغرب وكان يحمل إلى مصر وصقلية والروم ويكون فيها رخيصا جدا يقصدها التجار من الآفاق بالأموال لابتياع الزيت وعمل أهلها القصارة والكمادة مثل أهل الإسكندرية وأجود والطريق من سفاقس إلى قيروان ثلاثة أيام ومنها إلى المهدية يومان ينسب إليها أبو حفص عمر ابن محمد بن إبراهيم البكري السفاقسي المتكلم لقيه السلفي وأنشده وقال كان من أهل الأدب وله

بالكلام أنس تام وبالطب انتقل إلى مصر وأقام بها إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة 505 وكان يعرف بالذهبي وكان مولعا بالرد على أبي حامد الغزالي ونقض كلامه
سفال بفتح أوله وآخره لام مشتق من السفل ضد العلو ويجوز أن يكون مبنيا مثل قطام وهي ذو سفال من قرى اليمن وقد نسب إليها بعض أهل العلم منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد السفالي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي رواه السمعاني سفال بكسر أوله وبها مات يحيى بن أبي الخير العمراني الفقيه صاحب كتاب البيان في الفقه
سفالة آخر مدينة تعرف بأرض الزنج والحكاية عنهم كما حكينا عن بلاد التبر بأرض جنوب المغرب من أنهم يجلب إليهم الأمتعة ويتركها التجار ويمضون ثم يجيئون وقد تركوا ثمن كل شيء عنده والذهب السفالي معروف عند تجار الزنج
سفان بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره نون قال نصر هو صقع بين نصيبين وجزيرة ابن عمر في ديار ربيعة
و سفان ناحية بوادي القرى وقيل بشين معجمة عنه أيضا يجوز أن يكون فعلان من سففت الدواء وأن يكون فعالا من السفن وهو جلد التمساح والسفان صاحب السفينة
السفح بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ سفح الجبل وهو أسفله حيث يسفح فيه الماء وهو موضع كانت به وقعة بين بكر بن وائل وتميم
وسفح أكلب قرب اليمامة في حديث طسم وجديس
سفر بالتحريك بوزن السفر ضد الإقامة موضع بعينه عن أبي الحسن الخوارزمي
سفرادن بضم أوله وسكون ثانيه وبعد الألف دال مهملة ثم نون من قرى بخارى
سفرمرطى بفتح أوله وثانيه وسكون رائه وفتح الميم وراء أخرى ساكنة وطاء مهملة بعدها ألف مقصورة من قرى حران عن السمعاني
سفط أبي جرجا بفتح أوله وسكون ثانيه وجرجا بجيمين بينهما راء الأولى مكسورة قرية بصعيد مصر في غربي النيل لها نهر مفرد وليست بشارفة على النيل وكانت بها وقعة بين حباشة صاحب بني عبيد وبين أصحاب المقتدر في سنة 203 فقال فيه ابن مهران قصيدة أولها وأي وقائع كانت بسفط ألا بل بين مشتول وسفط وقد وافى حباشة في كتام بكل مهند وبكل خطي وقد حشدوا فمصر دون مصر له خرط القتاد وأي خرط
سفط العرفا بفتح أوله وسكون ثانيه قرية في غربي نيل مصر من جهة الصعيد ذات نهر مفرد كالتي قبلها
سفط القدور بفتح أوله وسكون ثانيه والقدور جمع قدر وهي قرية بأسفل مصر ينسب إليها عبد الله بن موسى السفطي مولى قريش روى عن إبراهيم بن زبان بن عبد العزيز روى عنه ابنه وهب قال أبو سعد ورأيت في تاريخ مصر مضبوطا سقط القدور بالقاف وهو تصحيف
سفل يحصب بكسر أوله وسكون ثانيه ويحصب بفتح الياء المثناة من تحت والحاء المهملة

الساكنة والصاد المهملة المكسورة وآخره باء موحدة وعلو يحصب أيضا مخلافان باليمن مضافة إلى يحصب وهو يحصب بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير
سفع من حصون حمير باليمن
السفليون قال الحافظ أبو القاسم في تاريخه العباس ابن الفضل بن العباس بن الفضل بن عبد الله أبو الفضل ابن فضلويه الدينوري سكن دمشق في قرية يقال لها السفليين مات في ذي الحجة سنة 313 حدث عن أبي زرعة الدمشقي والقاسم بن موسى الأشيب وأحمد بن المعلى بن يزيد ومحمد بن سنان الشيرازي وأحمد بن أصرم المعقلي ومحمد بن العباس السكوني الحمصي ووريزة بن محمد الحمصي روى عنه أبو سليمان بن زبر وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وسمع منه أبو الحسين الرازي قلت أنا ولعل هذه القرية منسوبة إلى سفل يحصب المذكور قبله
سفوى بوزن جمزى اسم موضع
سفوان بفتح أوله وثانيه وآخره نون كأنه فعلان من سفت الريح التراب وأصله الياء إلا أنهم هكذا تكلموا به قال أبو منصور سفوان ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة وبه ماء كثير السافي وهو التراب قال وأنشدني أعرابي جارية بسفوان دارها تمشي الهوينا مائلا خمارها و سفوان أيضا واد من ناحية بدر قال ابن إسحاق ولما أغار كرز بن جابر الفهري على لقاح رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى سرح المدينة خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بلغ واديا يقال له سفوان من ناحية بدر ففاته كرز ولم يدركه وهي غزوة بدر الأولى في جمادى الأولى سنة اثنتين وقال النابغة الجعدي يذكر سفوان وما أراها إلا سفوان البصرة فظل لنسوة النعمان منا على سفوان يوم أرواني فأردفنا حليلته وجئنا بما قد كان جمع من هجان
السفوح جمع سفح الجبل وهو عرضه المضطجع مدينة عرض اليمامة وما حولها
سفيان بوزن سكران قرية من قرى هراة قاله أبو الحسن الخوارزمي وقال أبو سعد سفيان بكسر السين من قرى هراة يسب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الصباح الهروي السفياني عن الحسن بن إدريس روى عنه البرقاني وقال ابن طاهر المقدسي بضم السين من قرى هراة روى عنه البرقاني والصوري الحافظان وقرأت بالنسبة إلى أبي سفيان بن حرب وتوفي في حدود سنة 083 عن السمعاني
سفير بلفظ تصغير سفر قارة بنجد عن نصر
السفير موضع في شعر قيس بن العيزارة أبا عامر إنا بغينا دياركم وأوطانكم بين السفير وتبشع
سفيرة بالفتح ثم الكسر ناحية من بلاد طيء وقيل صهوة لبني جذيمة من طيء يحيط بها الجبل ليس لمائها منفذ بحصن بني جذيمة
سفي السباب بمكة قرب الحجون والله أعلم بالصواب

باب السين والقاف وما يليهما
سقار بالفتح منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة قاله نصر
السقاطية ناحية بكسكر من أرض واسط وقع عندها أبو عبيد الثقفي بالنرسيان صاحب جيوش الفرس فهزمه شر هزيمة
سقام يروى بالضم اسم واد بالحجاز في شعر أبي خراش الهذلي أمسى سقام خلاء لا أنيس به إلا السباع ومر الريح بالغرف وقال أبو المنذر وكانت قريش قد حمت للعزى شعبا من وادي حراض يقال له سقام يضاهون به حرم الكعبة فجاء به بضم السين وأنشد لأبي جندب الهذلي ثم القردي في امرأة كان يهواها فذكر حلفها له بها لقد حلفت جهدا يمينا غليظة بفرع التي أحمت فروع سقام لئن أنت لم ترسل ثيابي فانطلق أناديك أخرى عيشنا بكلام يعز عليه صرم أم حويرث فأمسى يروم الأمر كل مرام
سقابة ريدان بالراء بمصر بين القاهرة وبلبيس
سقبا بالفتح ثم السكون وباء موحدة من قرى دمشق بالغوطة ينسب إليها أبو جعفر أحمد بن عبيد ابن أحمد بن سيف القضاعي السقباني ذكره أبو القاسم الدمشقي الحافظ في تاريخه ومات بدمشق سنة 123 كتب عنه أبو الحسين الرازي وعبد الله بن الحسين بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد أبو القاسم بن أبي محمد الأزدي السقباني سمع أبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان وأبا علي الأهوازي وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن عبدان وأبا القاسم بن الفرات ورشأ ابن نظيف وغيرهم سمع منه أبو الحسين بن عساكر أخو الحافظ أبي القاسم وذكر أبو محمد بن صابر أنه صحيح السماع ولم يكن الحديث من شأنه وتوفي في ثاني ذي القعدة سنة 056 بقرية سقبا قال الحافظ وأجاز لي حديثه
سقران بفتح أوله وثانيه ساكن ثم راء مهملة وآخره نون موضع عجمي عن أبي بكر بن موسى
سقر بفتح أوله وثانيه سقرات الشمس شدة وقعها وحرها وهو جبل بمكة مشرف على الموضع الذي بنى فيه المنصور القصر وأما سقر اسم النار فقال أبو بكر الأنباري فيه قولان أحدهما أن نار الآخرة سميت سقر اسما أعجميا لا يعرف له اشتقاق ويمنعه من الإجراء التعريف والعجمة ويقال سميت سقر لأنها تذيب الأجساد والأرواح والاسم عربي من قولهم سقرته الشمس إذا أذابته ومنه الساقور وهو حديدة تحمى ويكوى بها الحمار فمن قال سقر اسم عربي قال منعته الإجراء لأنه معرفة مؤنث قال الله تعالى لا تبقي ولا تذر
سقرمى بلدة بالمغرب قرب فاس كذا ذكره أبو عبيد البكري وكان على الحاشية بخط بعض المغاربة اسمها اليوم يقرمى قال ولما وصل موسى ابن نصير إلى طنجة مال عياض بن عقبة إلى قلعة يقال لها سقرمى على مقربة من فاس ومال معه سليمان بن أبي المهاجر وسألا موسى الرجوع معهما فأبى وقال هؤلاء قوم في الطاعة فأغلظا له القول حتى رجع

فقاتل أهل سقرمى فكان لهم على العرب ظهور ثم تسور عليهم عياض بن عقبة من خلفهم في قلعتهم وانهزم القوم واشتد القتل فيهم فبادوا وقلت أوربة وهي قبيلة من البربر إلى اليوم فذكر ابن أبي حسان أن موسى بن نصير لما افتتح سقرمى كتب إلى الوليد بن عبد الملك إنه قد صار إليك يا أمير المؤمنين من سبي سقرمى مائة ألف رأس فكتب إليه الوليد ويحك أظنها من بعض كذباتك فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمم
سقروان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راء مهملة وواو وآخره نون من قرى طوس
سقطرى بضم أوله وثانيه وسكون طائه وراء وألف مقصورة ورواه ابن القطاع سقطراء بالمد في كتاب الأبنية اسم جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن تناوح عدن جنوبيها عنها وهي إلى بر العرب أقرب منها إلى بر الهند والسالك إلى بلاد الزنج يمر عليها وأكثر أهلها نصارى عرب يجلب منها الصبر ودم الأخوين وهو صمغ شجر لا يوجد إلا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر وهو صنفان خالص يكون شبيها بالصمغ في الخلقة إلا أن لونه كأحمر شيء خلقه الله تعالى والصنف الآخر مصنوع من ذلك وكان أرسطاطاليس كتب إلى الإسكندر حين سار إلى الشام في أمر هذه الجزيرة يوصيه بها وأرسل إليه جماعة من اليونانيين ليسكنهم بها لأجل الصبر القاطر الذي يقع في الايارجات فسير الإسكندر إلى هذه الجزيرة جماعة من اليونانيين وأكثرهم من مدينة أرسطاطاليس وهي مدينة اسطاغرا في المراكب بأهاليهم وسيرهم في بحر القلزم فلما حصلوا بها غلبوا على من كان بها من الهند وملكوا الجزيرة بأسرها وكان للهند بها صنم عظيم فنقل ذلك الصنم إلى بلاد الهند في أخبار يطول شرحها فلما مات الإسكندر وظهر المسيح بن مريم عليه السلام تنصر من كان بها من اليونانيين وبقوا على ذلك إلى هذا الوقت فليس في الدنيا موضع والله أعلم فيه قوم من اليونانيين يحفظون أنسابهم ولم يداخلهم فيها غيرهم غير أهل جزيرة سقطرى وكان يأوي إليها بوارج الهند الذين يقطعون على المسافرين من التجار فأما الآن فلا وقال الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني ومما يجاور سواحل اليمن من الجزائر جزيرة سقطرى وإليها ينسب الصبر السقطري وهي جزيرة بربر مما يقع بين عدن وبلد الزنج فاذا خرج الخارج من عدن إلى بلد الزنج أخذ كأنه يريد عمان وجزيرة سقطرى تماشيه عن يمينه حتى ينقطع ثم التوى بها من ناحية بحر الزنج وطول هذه الجزيرة ثمانون فرسخا وفيها من جميع قبابل مهرة وبها نحو عشرة آلاف مقاتل وهم نصارى ويذكرون أن قوما من بلد الروم طرحهم بها كسرى ثم نزلت بهم قبائل من مهرة فساكنوهم وتنصر معهم بعضهم وبها نخل كثير ويسقط بها ا لعنبر وبها دم الأخوين وهو الأيدع والصبر الكثير قال وأما أهل عدن فإنهم يقولون لم يدخلها من الروم أحد ولكن كان لأهلها الرهبانية ثم فنوا وسكنها مهرة وقوم من الشراة وظهرت فيها دعوة الإسلام ثم كثر بها الشراة فعدوا على من بها من المسلمين وقتلوهم غير عشرة أناسية وبها مسجد بموضع يقال له السوق
سقطة آل أبي نقب في عارض اليمامة عن الحفصي
سقف بلفظ سقف البيت من جبال الحمى قال إلى سقف إلى برك الغماد

سقف بفتح أوله وكذا رأيته في كتاب السكوني مضبوطا وقال هو ماء في قبلة أجإ وفي كتاب نصر سقف جبل في ديار طيء وقيل بضم السين وقيل هو منهل في ديار طيء بوادي القصة قاصدا لرمان وقيل ماء لتميم وقيل ماء لطيء بإزاء سميراء عن يسار المصعد إلى مكة من الكوفة
و سقف أيضا موضع بالشام وقيل بالمضجع من ديار كلاب وهو هضاب كله عنه
سقمان فعلان من السقم بفتح أوله وسكون ثانيه موضع قال الشاعر رعى القسور الجوني من حول أشمس ومن بطن شقمان الدعادع ديما
سقيا بضم أوله وسكون ثانية يقال سقيت فلانا وأسقيته أي قلت له سقيا وبالفتح وسقاه الله الغيث وأسقاه والاسم السقيا بالضم وسئل كثير لم سميت السقيا سقيا فقال لأنهم سقوا بها عذبا حدثنا عبد العزيز بن الأخضر أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار قال حدثنا البرقاني قال حدثني أبو بكر بن جميل الهروي أنبأنا عبد الله بن عمرو أنبأنا صالح بن جزرة قال قال أحمد بن حنبل عبد العزيز ابن محمد الدراوردي ضعيف الحديث روى عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يستقي الماء العذب من بيوت السقيا وفي حديث آخر كان يستعذب الماء العذب من بيوت السقيا والسقيا قرية جامعة من عمل الفرع بينهما مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا وفي كتاب الخوارزمي تسعة وعشرون ميلا وقال ابن الفقيه السقيا من أسافل أودية تهامة وقال ابن الكلبي لما رجع تبع من قتال أهل المدينة يريد مكة فنزل السقيا وقد عطش فأصابه بها مطر فسماها السقيا وقال الخوارزمي هي قرية عظيمة قريبة من البحر على مسيرة يوم وليلة وقال الأصمعي في كتاب جزيرة العرب وذكر مكة وما حولها فقال السقيا المسيل الذي يفرغ في عرفة ومسجد إبراهيم وفي كتاب أبي عبيد السكوني السقيا بركة وأحساء غليظة دون سميراء للمصعد إلى مكة وبين السقيا وسميراء أربعة أميال
و السقيا قرية على باب منبج ذات بساتين كثيرة ومياه جارية وهي وقف على ولد أبي عبادة البحتري إلى الآن وقد ذكرها أبو فراس بن حمدان فقال قف في رسوم المستجاب وحي أكناف المصلى فالجرس فالميمون فالسق يا بها فالنهر الأعلى وقال أبو بكر بن موسى السقيا بئر بالمدينة يقال منها كان يستقى لرسول الله و سقيا الجزل موضع آخر مات فيه طويس المخنت المغني قال يعقوب سقيا الجزل من بلاد عذرة قريب من وادي القرى
سقيدنج بالفتح ثم الكسر من قرى مرو ينسب إليها أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد السقيدنجي روى عن إبراهيم بن إسماعيل بن نبال المحبوبي روى عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي شيخ شيخنا أبي المظفر السمعاني
السقيفتان قرية لحكم بن سعد العشيرة على أسفل وادي حرض باليمن
سقيفة بني ساعدة بالمدينة وهي ضلة كانوا يجلسون تحتها فيها بويع أبو بكر الصديق رضي الله

عنه قال الجوهري السقيفة الصفة ومنه سقيفة بني ساعدة وقال أبو منصور السقيفة كل بناء سقف به صفة أو شبه صفة مما يكون بارزا ألزم هذا الاسم للتفرقة بين الأشياء وأما بنو ساعدة الذين أضيفت إليهم السقيفة فهم حي من الأنصار وهم بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو منهم سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وهو القائل يوم السقيفة منا أمير ومنكم أمير ولم يبايع أبا بكر ولا أحدا وقتلته الجن فيما قيل بحوران
سقية بلفظ تصغير سقية وقد رواها قوم شفية بالشين المعجمة والفاء وهي بئر قديمة كانت بمكة قال أبو عبيدة وحفرت بنو أسد شفية فقال الحويرت بن أسد ماء شفية كصوب المزن وليس ماؤها بطرق أجن قال الزبير وخالفه عمي فقال إنما هي سقية بالسين المهملة والقاف
السقي في تاريخ دمشق توبة بن عمران الأسدي من ساكني السقي موضع بظاهر دمشق له ذكر في كتاب ابن أبي العجائز والله علم
السقي في تاريخ دمشق توبة بن عمران الأسدي من ساكني السقي موضع بظاهر دمشق له ذكر في كتاب ابن أبي العجائز والله علم
باب السين والكاف وما يليهما
سكاء بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد وهو في الأصل مؤنث الأسك وهو الأصم وامرأة سكاء وشاة سكاء لا أذن لها وسكاء بهذا اللفظ اسم قرية بينها وبين دمشق أربعة أميال في الغوطة قال الراعي يصف إبلا له فلا ردها ربي إلى مرج راهط ولا برحت تمشي بسكاء في وحل وقد قصره حسان بن ثابت في قوله لمن الدار أقفرت بمعان بين شاطي اليرموك فالحمان فالقريات من بلاس فداري ا فسكاء فالقصور الدواني فقفا جاسم فأودية الصف ر مغنى قبائل ورهجان ذاك مغنى من آل جفنة في الده ر وحق تعاقب الأزمان ثكلت أمهم وقد ثكلتهم يوم حلوا بحارث الجولان
سكاب وقيل هو علم فرس بوزن قطام جبل من جبال القبلية عن الزمخشري
السكاسك هو في لفظ جمع سكسك ولا أدري ما هو فهو إذا علم مرتجل لاسم هذه القبيلة التي نسب إليها مخلاف باليمن وهو آخر مخاليف اليمن وهو السكسك بن أشرس بن ثور وهو كندة بن عفير ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبا
سكاك موضع باليمن من أرض حضرموت قال بعض الحضرميين في قصة ذكرت في الأحقاف جاب التنائف من وادي سكاك إلى ذات الأماحل من بطحاء أجياد
سكاكة بضم أوله قال أبو منصور السكاك والسكاكة الهواء بين السماء والأرض والسكاكة إحدى القريات التي منها دومة الجندل وعليها أيضا سور لكن دومة أحصن وأهلها أجلد

سكان بفتح أوله وآخره نون وكافه مخففة من قرى الصغد من أربنجن ينسب إليها أبو علي السكاني يروي عن سعيد بن منصور روى عنه إبراهيم بن حمدويه الفقيه الإشتيخني
سكبيان بفتح أوله وسكون ثانيه وباء موحدة وياء مثناة وآخره نون من قرى بخارى ينسب إليها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق الزاهد السكبياني البخاري يروي عن يعقوب بن أبي حيوان وأبي طاهر أسباط بن اليسع روى عنه أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد الصفار
سكجكث بفتح أوله وثانيه وجيم ساكنة وكاف مفتوحة وثاء مثلثة قرية على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند عند جرغ
سكدة بفتح أوله وسكون ثانيه بلد على ساحل بحر إفريقية بقرب من قسطنطينية الهواء
سكران بلفظ مذكر سكرى موضع في قول الأخطل فرابية السكران قفر فما بها لهم شبح إلا سلام وحرمل وقال ابن السكيت السكران واد بمشارف الشام وقال نصر السكران واد أسفل من أمج عن يسار الذاهب إلى المدينة وقيل السكران جبل بالمدينة و السكران جبل أو واد بالجزيرة
و السكران واد بمشارف الشام من جهة نجد وفيه يقول عبيد الله بن قيس الرقيات زودتنا رقية الأحزانا يوم جازت حمولها سكرانا إن تكن هي من عبد شمس أراها فعسى أن يكون ذاك وكانا أنا من أجلكم هجرت بني بد ر ومن أجلكم أحب أبانا ودخلنا الديار ما نشتهيها طعما أن تنيلنا أو تدانا
سكر فناخسره خره من أعمال فارس أنشأه عضد الدولة في النهر المعروف بالكر بين إصطخر وخرمة على عشرة فراسخ من قصبة شيراز وأجراه على موات كثيرة من الأرض وبني عليه قرى كثيرة وصيره رستاقا وافر الدخل وسماه باسمه فنا خسره خره ونقل إليه الناس وعظمه وفخمه
سكر بوزن زفر موضع بشرقية الصعيد بينه وبين مصر يومان كان عبد العزيز بن مروان يخرج إليه كثيرا وبه مات عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وأبو بكر بن عبد الله بن مروان وقال نصيب يرثي عبد العزيز أو ابنه أبا بكر أصبت يوم الصعيد من سكر مصيبة ليس لي بها قبل تالله أنسى مصيبتي أبدا ما أسمعتني حنينها الإبل ولا التبكي عليه أتركه كل المصيبات بعده جلل لم يعلم النعش ما عليه من العرف ولا الحاملون ما حملوا حتى أجنوه في ضريحهم حيث انتهى من خليله الأمل والمشهور في الأخبار أن عبد العزيز مات بحلوان قرب مصر

السكرة ماء قرب القادسية نزله بعض جيش سعد أيام الفتوح
سكش بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره شين معجمة محلة بنيسابور نسبوا إليها أبا العباس حامد بن محمود بن محمد السكشى المعروف بأبي العباس بن كلثوم سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن منصور الزوزني وغيرهما وتوفي في سنة 123
سكلكند بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وكاف مفتوحة ونون ساكنة وآخره دال مهملة كورة بطخارستان كثيرة الخيرات عامرة الرساتيق نسب إليها قوم من أهل العلم
سكندان بضم أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مهملة وآخره نون من قرى مرو
سكن بفتح أوله وكسر ثانيه موضع بأرض الكوفة عن العمراني قال وفيه نظر وأخاف أن يكون أراد مسكن
سكة اصطفانوس السكة لها ثلاثة معان أولها قوله عليه السلام خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة فالسكة ههنا الطريقة المستوية المصطفة من النخل وبذلك سميت الأزقة سككا لاصطفاف الدور فيها كطريق النخل والسكة الحديدة التي يضرب عليها الدينار والسكة الحديدة التي تحرث بها الأرض والمراد ههنا هو الأول لأنه أراد المحلة التي تصفف الدور فيها عند عمارتها وهذا الموضع في البصرة وأما اصطفانوس فرووا عن ابن عباس أنه قال الحظوظ المقسومة لا يقدر أحد على صرفها ونقلها عن أماكنها ألا ترى إلى سكة اصطفانوس كان يقال لها سكة الصحابة نزلها عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم تضف إلى واحد منهم وأضيفت إلى كاتب نصراني من أهل البحرين وترك الصحابة
سكة العقار موضع في البادية من بلاد بني تميم
سكة بني سمرة بالبصرة منسوبة إلى عتتبة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف والله أعلم
سكة صدقة بمرو من محالها
سكير العباس بلفظ تصغير السكر وهو اسم للسداد الذي تسد به فوهة الأنهر وهي بليدة صغيرة بالخابور فيها منبر وسوق
باب السين واللام وما يليهما
سلا بلفظ الفعل الماضي من سلا يسلو مدينة بأقصى المغرب ليس بعدها معمور إلا مدينة صغيرة يقال لها غرنيطوف ثم يأخذ البحر ذات الشمال وذات الجنوب وهو البحر المحيط فيما يزعمون وعلى ساحل جنوبيه وما سامته بلاد السودان وسلا مدينة متو سطة في الصغر والكبر موضوعة على زاوية من الأرض قد حاذاها البحر والنهر فالبحر شماليها والنهر غربيها جار من الجنوب وفيه نهر كبير تجري فيه السفن أقرب منه إلى البحر وفي غربي هذا النهر اختط عبد المؤمن مدينة وسماها المهدية كان ينزلها إذا أراد إبرام أمر وتجهيز جيش ومنها إلى مراكش عشر مراحل وهي من مراكش غربية جنوبية
سلى بكسر أوله وتشديد ثانيه وقصر الألف اسم ماء لبني ضبة باليمامة قال بعض الشعراء كأن غديرها بجنوب سلى نعام قاق في بلد قفار

غديرهم حالهم كقولهم جاري لا تستنكري غديري يريد حالي وقال أبو الندى أغار شقيق ابن جزء الباهلي على بني ضبة بسلى وساجر وهما روضتان لعكل وضبة وعدي وعكل وتيم حلفاء متجاورون فهزمهم وأفلت عوف بن ضرار وحكيم بن قبيصة بن ضرار بعد أن جرح وقتلوا عبيدة بن قضيب الضبي وقال شقيق بن جزء لقد قرت بهم عيني بسلى وروضة ساجر ذات العرار جزيت الملجئين بما أزلت من البؤسى رماح بني ضرار وأفلت من أسنتنا حكيم جريضا مثل إفلات الحمار كأن غديرهم بجنوب سلى نعام قاق في بلد قفار
سلى وسلبرى بكسر أوله وثانيه وتشديده وقصر الألف وعن محمد بن موسى سلى بالضم وفتح اللام وهو جبل بمناذر من أعمال الأهواز فذكرته فيما بعد مع سلبرى وكانت به وقعة للخوارج مع المهلب بن أبي صفرة وسلبرى بكسر أوله وثانيه وتشديده وباء موحدة وراء مفتوحة وألف مقصورة وقد ذكر فيما بعد عند سليماناباذ إلا أن هذا الموضع أولى به لأن مجموع اللفظين موضع واحد من نواحي خورزستان قرب جنديسابور وهي مناذر الصغرى والوقعة التي كانت بها كانت من أشد وقعة بين الخوارج والهلب كانت أولا عل المهلب حتى بلغ فله البصرة ونعوه إلى أهلها وهرب أكثر أهل البصرة خوفا من ورود الخوارج عليهم ثم ثبت المهلب وضم إليه جمعه وواقعهم وقعة هائلة قتل فيها عبيد الله بن الماخور أمير الخوارج وكانوا يسمونه أمير المؤمنين وسبعة آلاف منهم وبقي منهم ثلاثة آلاف لحقت بأصبهان وفي ذلك يقول بعض الخوارج بسلى وسلبرى مصارع فتية كرام وعقرى من كميت ومن ورد وقال آخر بسلى وسلبرى مصارع فتية كرام وقتلى لم توسد خدودها ووجد بعض بني تميم عبيد الله بن الماخور صريعا فعرفه فاحتز رأسه ولم يعلم به المهلب وقصد به نحو البصرة وجاء المظفر بالبشارة فلقيه في الطريق قوم من الخوارج جاؤوا مددا فسألوه عن الخبر وهو لا يعرفهم فأخبرهم بمقتل الخوارج وقال لهم هذا رأس ابن الماخور في هذه المخلاة فقتلوا التميمي ودفنوا الرأس في موضعه وانصرفوا وولى الخوارج أخاه الزبير بن الماخور وقال رجل من الخوارج فإن تك قتلى يوم سلى تتابعت فكم غادرت أسيافنا من قماقم غداة نكر المشرفية فيهم بسولاف يوم المأزق المتلاحم وقال رجل من أصحاب المهلب يذكر قتل عبيد الله ابن الماخور ويوم سلى وسلبرى أحاط بهم منا صواعق لا تبقي ولا تذر حتى تركنا عبيد الله منجدلا كما تجدل جذع مال منقعر
سلاب موضع في قول حبيب الهذلي ولقد نظرت ودون قومي منظر من قيسرون فبلقع فسلاب

سلاح كأنه بوزن قطام موضع أسفل من خيبر وكان بشير بن سعد الأنصاري لما بعثه النبي صلى الله عليه و سلم إلى يمن وجبار في سرية للإيقاع بجمع من غطفان لقيهم بسلاح
و سلاح أيضا ماء لبني كلاب شبكة ملحة لا يشرب منها أحد إلا سلح
السلاسل بلفظ جمع السلسلة ماء بأرض جذام وبذلك سميت غزاة ذات السلاسل وقال ابن إسحاق اسم الماء سلسل وبه سميت ذات السلاسل وقال جران العود وفي الحي ميلاء الخمار كأنها مهاة بهجل من أديم تعطف كأن ثناياها العذاب وريقها ونشوة فيها خالطتهن قرقف يشبهها الرائي المشبه بيضة غدا في الندى عنها الظليم الهجنف بوعساء من ذات السلاسل يلتقي عليها من العلقى نبات مؤنف وقال الراعي ولما علت ذات السلاسل وانتحى لها مصغيات للفجاء عواسر وفي حديث عاصم بن سفيان الثقفي أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم العدو فأبطأ ثم رجعوا إلى معاوية قال أبو حاتم بن حبان عقيب هذا الحديث في كتاب الأنواع غزوة السلاسل كانت في أيام معاوية وغزوة ذات السلاسل كانت في أيام النبي صلى الله عليه و سلم قلت ولا أعلم ما هذه السلاسل
سلاطح اسم واد في ديار مراد قال كعب بن الحارث المرادي طعنا الطعنة الحمراء فيهم حرام رأيهم حتى الممات عشية لا ترى إلا مشيحا وإلا عوهجا مثل القناة أبانا بالطوي طوي قوم وذكرنا بيوم سلاطحات
السلالم بضم أوله وبعد الألف لام مكسورة حصن بخيبر وكان من أحصنها وآخرها فتحا على رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال الفضل بن العباس اللهبي ألم يأت سلمى نأينا ومقامنا ببطن دفاق في ظلال سلالم
السلامى بضم أوله وآخره مقصور بلفظ السلامى وهو عظام الكف قال أبو عبيد السلامى في الأصل عظم يكون في برسن البعير ويقال إنه آخر ما يبقى فيه المخ منه هو والعين وهو اسم موضع مضافا إليه ذو
سلامان بعد الألف نون اسم شجر ويروى بكسر أوله أيضا وهو اسم موضع قال عمرو ابن الأهتم فآنست بعدما مال الرقاد بنا بذي سلامان ضوءا من سنا نار كلامح البرق أحيانا تطففه ريح خريق دبور بين أستار
سلام مدينة السلام بغداد ودار السلام الجنة ويجوز أن تكون سميت بذلك على التشبيه أو التفاؤل لأن الجنة دار السلامة الدائمة والسلام في اللغة على أربعة معان مصدر سلمت سلاما والسلام جمع سلامة والسلام من أسماء الباري جل وعلا والسلام اسم شجر قال ابن الأنباري سميت بغداد مدينة السلام لقربها من دجلة وكانت دجلة

تسمى نهر السلام وقد ذكر ما قيل في ذلك في ترجمة بغداد ونسب إليها سلامي
وقصر السلام من أبنية الرشيد بالرقة
و سلام أيضا موضع قرب سميساط من بلاد الروم وفي أخبار هذيل فخرج حذيفة بن أنس الهذلي بالقوم فطالع أهل الدار من قلة السلام
و السلام جبل بالحجاز في ديار كنانة
و ذو سلام وقيل بضم السين من المواضع النجدية
سلام بكسر أوله والتخفيف وهو اسم شجر قال بشر بصاحة في أسرتها السلام وهو اسم جنس لحجر أيضا قال تداعين باسم الشيب في متثلم جوانبه من بصرة وسلام وقال أبو نصر السلام جماعة الحجارة الصغير منها والكبير لا يوحدونها موضع ماء قال بشر أيضا كأن قتودي على أحقب تريد نحوضا تؤم السلاما
سلام بضم أوله وهو مرتجل موضع عند قصر مقاتل بين عين التمر والشام عن نصر وقال غيره السلام منزل بعد قصر بني مقاتل للمغرب الذي يطلب السماوة
سلام بالتشديد وأصله من السلام الذي ذكر آنفا والتشديد للمبالغة في ذلك وهو خيف سلام قد ذكر في خيف
و سلام أيضا قرية بالصعيد قرب أسيوط في غربي النيل والله أعلم
السلامة بلفظ السلامة ضد العطب قرية من قرى الطائف بها مسجد للنبي صلى الله عليه و سلم وفي جانبه قبة فيها قبر ابن عباس وجماعة من أولاده ومشهد للصحابة رضي الله عنهم
السلامية بفتح أوله منسوبة ماء إلى جنب الثلماء لبني حزن بن وهب بن أعيا بن طريف من أسد قال أبو عبيد السكوني السلامية ماء لجديلة بأجإ
و السلامية أيضا قرية كبيرة بنواحي الموصل على شرقي دجلتها بينهما ثمانية فراسخ للمنحدر إلى بغداد مشرفة على شاطىء دجلة وهي من أكبر قرى مدينة الموصل وأحسنها وأنزهها فيها كروم ونخيل وبساتين وفيها عدة حمامات وقيسارية للبز وجامع ومنارة بينها وبين الزاب فرسخان وبالقرب منها مدينة يقال لها أثور خربت ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد السلامي المعروف بضياء الدين ابن شيخ السلامية ولد بها سنة 456 أو 545 ونشأ بالموصل وتفقه بها وحفظ القرآن وتوجه إلى ديار بكر فصار وزيرا لصاحب آمد قطب الدين سليمان بن قرا أرسلان وبقي عليه مدة وبنى بآمد مدرسة لأصحاب الشافعي ووقف عليها أملاكه هناك وكان له معروف وفيه مقصد وكانت الشعراء تنتابه فيحسن إليهم ثم فسد ما بينه وبين قطب الدين ففارقه وقدم الموصل فأقام بها وهو الآن حي في سنة 612 وعبد الرحمن بن عصمة السلامي روى عن محمد بن عبد الله بن عمار ذكره أبو زكرياء في طبقات أهل الموصل وأبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عسكر السلامي قاضي السلامية أصله من العراق حدث عن أبي عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس سمع منه بعض الطلبة ونسبه كذلك قاله ابن عبد الغني
السلان بضم أوله وتشديد ثانيه وهو فعلان من السل والنون زائدة قال الليث السلان

الأودية وفي الصحاح السال المسيل الضيق في الوادي وجمعه سلان مثل حائر وحوران وقال الأصمعي والسلان والفلان بطون من الأرض عامضة ذات شجر واحدها سال وفي كتاب الجامع السلان منابت الطلح والسليل بطن من الوادي فيه شجر قال أبو أحمد العسكري يوم السلان السين مضمومة يوم بين بني ضبة وبني عامر بن صعصعة طعن فيه ضرار بن عمرو الضبي وأسر حبيش بن دلف فعل ذلك بهما عامر بن مالك وفي هذا اليوم سمي ملاعب الأسنة
ويوم السلان أيضا قبل هذا بين معد ومذحج وكلب يومئذ معديون وشدها زهير بن جناب الكلبي فقال شهدت الموقدين على خزاز وفي السلان جمعا ذا زهاء وقال غير أبي أحمد قيل السلان هي أرض تهامة مما يلي اليمن كانت بها وقعة لربيعة على مذحج قال عمرو بن معدي كرب لمن الديار بروضة السلان فالرقمتين فجانب الصمان وقال في الجامع السلان واد فيه ماء وحلفاء وكان فيه يوم بين حمير ومذحج وهمدان وبين ربيعة ومضر وكانت هذه القبائل من اليمن بالسلان وكانت نزار على خزاز وهو جبل بإزاء السلان وهو مما بين الحجاز واليمن والله أعلم
السلائل قال ابن السكيت ذو السلائل واد بين الفرع والمدينة قال لبيد كبيشة حلت بعد عهدك عاقلا وكانت له شغلا من النأي شاغلا تربعت الأشراف ثم تصيفت حساء البطاح وانتجعن السلائلا تخير ما بين الرخام وواسط إلى سدرة الرسين ترعى السوائلا
سلبة بفتح أوله وبعد اللام باء موحدة اسم لموضع جاء في الأخبار
سلح ماء بالدهناء لبني سعد عليه نخيلات
سلحين بفتح أوله وسكون ثانيه ثم حاء مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون حصن عظيم بأرض اليمن كان للتبابعة ملوك اليمن وزعموا أن الشياطين بنت لذي تبع ملك همدان حين زوج سليمان ببلقيس قصورا وأبنية وكتبت في حجر وجعلته في بعض القصور التي بنتها نحن بنينا بينون وسلحين وصرواح ومرواح برجاجة أيدينا وهندة وهنيدة وقلسوم وبريدة وسبعة أمحلة بقاعة وقال علقمة بن شراحيل بن مرثد الحميري يا خلتي ما يرد الدمع ما فاتا لا تهلكي أسفا في إثر من ماتا أبعد بينون لا عين ولا أثر وبعد سلحين يبني الناس أبياتا وقد ذكر أن سلحين بنيت في سبعين سنة وبني براقش ومعين وهما حصنان آخرا بغسالة أيدي صناع سلحين فلا يرى بسلحين أثر وهاتان قائمتان روى ذلك الأصمعي عن أبي عمرو وأنشد لعمرو ابن معدي كرب دعانا من براقش أو معين فأسمع فاتلأب بنا مليع و سيلحين بعد السين باء موضع قرب بغداد يذكر في موضعه

سلسلان كأنهم ذكروا السلسلة ثم ثنوها اسم موضع قال الشاعر خليلي بين السلسلين لو انني بنعف اللوى أنكرت ما قلتما ليا ولكنني لم أنس ما قال صاحبي نصيبك من ذل إذا كنت خاليا
سلسل بالفتح وهو العذب الصافي من الماء وغيره إذا شرب سلسل في الحلق قال حسان بردى يصفق بالرحيق السلسل وقال أبو منصور سلسل جبل من جبال الدهناء من أرض تميم ويقال سلاسل قال بعض الشعراء يكفيك جهل الأحمق المستجهل ضحيانة من عقدات السلسل مبزلة تزمن إن لم تقتل متى تخالط هامة تغلغل كأنها حيث تجيء من عل تطلب دينا في الفراش الأسفل قال هذا الرجز لأن نعلين له سرقتا فوجدهما في رجل رجل من بني ضبية فأراد أخذهما فذهب يمتنع منه فضربه بعصا طلح كانت معه حتى أخذهما منه
ذكره مع ضحيانة لا في بابه والضحيانة عصا نابتة في الشمس حتى طبختها فهي أشد ما يكون وهي من الطلح قال ابن إسحاق في غزاة ذات السلاسل بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن العاص إلى أرض جذام حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلسل وبذلك سميت تلك الغزوة غزوة ذات السلاسل
سلسل بالكسر فيهما نهر في سواد العراق يضاف إلى طسوج من طريق خراسان من استان شاذقباذ من الجانب الشرقي
و سلسل أيضا جبل بالدهناء من أرض تميم
سلطوح بضم أوله وسكون ثانيه وضم الطاء المهملة وآخره حاء مهملة السلاطح العريض وقال أبو الحسن الخوارزمي السلطوح بوزن العصفور جبل أملس
سلطيس بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الطاء وياء ساكنة وسين مهملة من قرى مصر القديمة كان أهلها أعانوا على عمرو بن العاص لما فتح مصر والإسكندرية فسباهم كما ذكرنا في بلهيب ثم ردهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على القرية قال ابن عبد الحكم وكان من أبناء السلطيسيات عمران بن عبد الرحمن بن جعفر بن ربيعة وأم عون ابن خارجة القرشي ثم العدوي وأم عبد الرحمن بن معاوية بن حديج وموالي أشراف بعد ذلك وقعوا عند مروان بن الحكم منهم أبان وعمه عياض
سلعان بالتحريك من حصون صنعاء اليمن
سلع بفتح أوله وسكون ثانيه السلوع شقوق في الجبال واحدها سلع وسلع وقال أبو زياد الأسلاع طرق في الجبال يسمى الواحد منها سلعا وهو أن يصعد الإنسان في الشعب وهو بين الجبلين يبلغ أعلى الوادي ثم يمضي فيسند في الجبل حتى يطلع فيشرف على واد آخر يفصل بينهما هذا المسند الذي سند فيه ثم ينحدر حينئذ في الوادي الآخر حتى يخرج من الجبل منحدرا في فضاء الأرض فذاك الرأس الذي أشرف من الواديين السلع ولا يعلوه إلا راجل
وسلع جبل بسوق المدينة قال الأزهري سلع موضع بقرب المدينة
و سلع أيضا حصن بوادي موسى عليه السلام بقرب البيت المقدس

حدث أبو بكر بن دريد عن الثوري عن الأصمعي قال غنت حبابة جارية يزيد بن عبد الملك وكانت من أحسن الناس وجها ومسموعا وكان شديد الكلف بها وكان منشؤها المدينة لعمرك إنني لأحب سلعا لرؤيته ومن أكناف سلع تقر بقربه عيني وإني لأخشى أن يكون يريد فجعي حلفت برب مكة والمصلى وأيدي السابحات غداة جمع لأنت على التنائي فاعلميه أحب إلي من بصري وسمعي والشعر لقيس بن ذريح ثم تنفست الصعداء فقال لها لم تتنفسين والله لو أردته لقلعته إليك حجرا حجرا فقالت وما أصنع به إنما أردت ساكنيه وقال ابن السلماني وكان إبراهيم بن عربي والي اليمامة قبض عليه وحمل إلى المدينة مأسورا فلما مر بسلع قال لعمرك إني يوم سلع للائم لنفسي ولكن ما يرد التلوم أأمكت من نفسي عدوي ضلة ألهفا على ما فات لو كنت أعلم لو ان صدور الأمر يبدون للفتى كأعقابه لم تلفه يتندم لعمري لقد كانت فجاج عريضة وليل سخامي الجناحين مظلم إذ الأرض لم تجهل علي فروجها وإذ لي من دار المذلة مرغم و سلع جبل في ديار هذيل قال البريق الهذلي سقى الرحمن حزم ينابعات من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأن على ذراه ركاب الشام يحملن البهارا يحط العصم من أكناف شعر ولم يترك بذي سلع حمارا
سلع بكسر أوله وسكون ثانيه يقال هذا سلع هذا ومثله وشرواه والسلع والسلع شق في الجبل وسلع موشوم واد في ديار باهلة
وسلع الكلدية لباهلة أيضا جبل أو واد
و سلع الستر موضع في ديار بني أسد كله عن نصر
سلع بالتحريك وهو شجر مر كانت العرب في الجاهلية تعمد إلى حطب شجر السلع والعشر في المجاعات وقحوط القطر فتوقر ظهور البقر منهما ثم تضرمه نارا وتسوقها في المواضع العالية يستمطرون بلهب النار المشبه بسنا البرق وإياه عنى أمية بن أبي الصلت حيث قال سلع ما ومثله عشر ما عائل ما وعالت البيقورا ما زائدة فيه كله
و ذو سلع موضع بين نجد والحجاز وقال أبو دؤاد الإيادي وغيث توسن منه الريا ح جونا عشاء وجونا ثقالا إذا كركرته رياح الجنو ب ألقحن منه عجافا حيالا فحل بذي سلع بركه تخال البوارق فيه الذبالا
سلعوج مثل الذي قبله إلا أن في آخره زيادة واو وجيم موضع وقيل بلدة

سلغوس بوزن قربوس وطرسوس بفتح أوله وثانيه اسم بلدة وزنه فعلوف عن أبي القطاع وهو حصن في بلاد الثغور بعد طرسوس غزاها المأمون
السلف بفتح أوله وكسر ثانيه بوزن الصدف وقيل السلف بوزن صرد وهما قبيلتان قديمتان من قبائل اليمن قال هشام بن محمد ولد يقطن وقيل يقطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام ابن نوح الموذاذ وسالف وهم السلف وهو الذي نصب دمشق وحضر موت وقد سمي بالسلف مخلاف باليمن والسلف والسلك من أولاد الحجل والسلف من الأرض جمع سلفة وهي الكردة المسواة
السلفين بالتحريك والفاء موضع في شعر تأبط شرا قال شنئت العقر عقر بني شليل إذا هبت لقاريها الرياح كرهت بني جذيمة إذ ثرونا قفا السلفين وانتسبوا فباحوا
السلق بالتحريك من نواحي اليمامة قال أقوى نمار ولقد أقفر وادي السلق والسلق جبل عال مشرف على الزاب من أعمال الموصل متصل بأعمال شهرزور يعرف بسلق بني الحسن بن الصباح بن عباد الهمداني له ذكر في الأخبار والفتوح
السلق بلفظ النبت الذي يطبخ به درب السلق ببغداد وقد نسب إليه بعض الرواة السلقي ينسب إليه أبو علي إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد القطان السلقي مولى عمر بن الخطاب حدث عن أبيه وعن عباد بن يعقوب الدواجني وعلي بن جرير الطائي روى عنه أبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهما مات سنة 023
سلمنت بالفتح ثم السكون وضم الميم وسكون النون وتاء مثناة موضع قرب عين شمس من نواحي مصر
سلمى بفتح أوله وسكون ثانيه مقصور وألفه للتأنيث وهو أحد جبلي طيء وهما أجأ وسلمى وهو جبل وعر به واد يقال له رك به نخل وآبار مطوية بالصخر طيبة الماء والنخل عصهب والأرض رمل بحافتيه جبلان أحمران يقال لهما حميان والغداة وبأعلاه برقة يقال لها السراء وقال السكوني سلمى جبل بقرب من فيد عن يمين القاصد مكة وهو لنبهان لن يدخله أحد عليها وليس به قرى إنما به مياه وآبار وقلب عليها نخل وشجر تين ولا زرع فيه وفيه قيل أما تبكين يا أعراف سلمى على من كان يحميكن حينا الأعراف الأعالي قال وأدنى سلمى من فيد إلى أربعة أميال ويمتد إلى الأقيلبة والمنتهب ثم يخنس ويقع في رمان وهو جبل رمل وليس بسلمى رمل أما سبب تسمية الجبل بهذا الاسم فقد ذكر في أجإ وقال أبو الحسن الخوارزمي و سلمى أيضا موضع بنجد
و سلمى أيضا أطم بالطائف والذي بنجد عنت أم يزيد بن الطثرية ترثيه ألست بذي نخل العقيق مكانه وسلمى وقد غالت يزيد غوائله
سلماس يفتح أوله وثانيه وآخره سين أخرى مدينة مشهورة بأذربيجان بينها وبين أرمية يومان وبينها

وبين تبريز ثلاثة أيام وهي بينهما وقد خرب الآن معظمها وبين سلماس وخوي مرحلة وطول سلماس ثلاث وسبعون درجة وسدس وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف وينسب إلى سلماس موسى بن عمران بن موسى بن هلال أبو عمران سمع أبان وسمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا وأبا الطيب أحمد بن إبراهيم بن عباري ومكحولا البيروتي وغيرهم وبحلب أبا بكر محمد بن بركة برداعس وسمع بالري والكوفة وبغداد محمد بن مخلد العطار وجعفر بن محمد الخلدي وسمع بالرقة ونصيبين والرملة وحماة وروى عنه ابن أخته أبو المظفر المهند بن المظفر بن الحسن السلماسي والشريف أبو القاسم الزيدي الحمامي وغيرهما ومات بأشنه في ربيع الآخر سنة 083 وحمل إلى سلماس
سلمانان بضم أوله وتكرير النون علم مرتجل بلفظ التثنية اسم موضع عند برقة ذكرت في موضعها قال جرير هل ينفعنك إن جربت تجريب أم هل شبابك بعد الشيب مطلوب أم كلمتك بسلمانين منزلة يا منزل الحي جادتك الأهاضيب كلفت من حل ملحوبا وكاظمة هيهات كاظمة منا وملحوب قد تيم القلب حتى زاده خبلا من لا يكلم إلا وهو محجوب ويروى سلمانين بكسر النون الأولى وفتح الثانية بلفظ جمع السلامة لسلمان وهو الأكثر فأما من روى بلفظ التثنية فقال هما واديان في جبل لغني يقال له سواج ومن روى بلفظ جمع السلامة لسلمان فقال سلمانين واد يصب على الدهناء شمالي الحفر حفر الرباب بناحية اليمامة بموضع يقال له الهرار والهرار قف والقول فيه كالقول في نصيبين إلا أنا لم نسمع فيه إلا سلمانين بلفظ الجر والنصب
سلمانان بفتح أوله وسائره كالذي أمامه من قرى مرو عن أبي سعد
سلمان فعلان من السلم والسلامة وهو ههنا عربي محض قيل هو جبل وقال أبو عبيد السكوني السلمان منزل بين عين صيد وواقصة والعقبة
وبين عين صيد والسلمان ليلتان وواقصة دون ذلك وبين العقبة والسلمان ليلتان قال و السلمان ماء قديم جاهلي وبه قبر نوفل بن عبد مناف وهو طريق إلى تهامة من العراق في الجاهلية قال أبو المنذر إنما سمي طريق سلمان باسم سلمان الحميري وقد بعثه ملك في جيش كثير يريد شمر يرعش بن ناشر ينعم ابن تبع بن ينكف الذي سمي به سمرقند لأنه كسر حائطها وفي كتاب الجمهرة ولد عمم بن نمارة ابن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد مالكا وسلمان الذي سمي به حجارة سلمان وكان نازلا هناك وهو فوق الكوفة وكان من مياه بكر بن وائل ولعله اليوم لبني أسد وربما نزلته بنو ضبة وبنو نمير في النجع ويوم سلمان من أيام العرب المشهورة لبكر بن وائل على بني تميم أسر فيه عمران بن مرة الشيباني الأقرع بن حابس ورئيسا آخر من تميم فلذلك قال جرير بئس الحماة لتيم يوم سلمان يوم تشد عليكم كف عمران وقال نصر سلمان بحزن بني يربوع موضع آخر

سلمسين بفتح أوله وثانيه ثم ميم وسين مكسورة وياء مثناة من تحت وآخره نون قالوا اسمها سلم سين أي صنم القمر كأنها بنيت على اسمه وهي قرية قرب حران من نواحي الجزيرة بينها وبين حران فرسخ ينسب إليها مخلد بن مالك بن سنان القرشي السلمسيني ذكره ابن حبان في كتاب الثقات قال مات في سنة 242 وأبو إسماعيل أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسيني حدث عن محمد بن سليمان وأبي قتادة روى عنه أبو عروبة قاله أبو الحسن علي بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين جمعه
سلمقان بفتح أوله وسكون ثانيه وبضم الميم وتفتح وقال وآخره نون والعجم يقولونه سلمكان بالكاف من قرى سرخس قد نسب إليها بعض الرواة وهو عكرمة بن طارق السلمقاني كان على قضاء الجانب الشرقي ببغداد أيام المأمون يروي عن مالك بن أنس وجرير بن حازم وغيرهما وكان من أصحاب القاضي أبي يوسف روى عنه مزاحم ابن سعيد المروزي وعزل عن القضاء سنة 412
سلم بالتحريك ذو سلم ووادي سلم بالحجاز عن أبي موسى قال الشاعر وهل تعودن ليلاتي بذي سلم كما عهدت وأيامي بها الأول أيام ليلى كعاب غير عانسة وأنت أمرد معروفا لك الغزل و ذو سلم واد ينحدر على الذنائب والذنائب في أرض بني البكاء على طريق البصرة إلى مكة
و سلم الريان باليمامة قريب من الهجرة والسلم في الأصل شجر ورقة القرظ الذي يدبغ به وبه سمي هذا الموضع وقد أكثر الشعراء من ذكره قال الرضي الموسوي أقول والشوق قد عادت عوائده لذكر عهد هوى ولى ولم يدم يا ظبية الأنس هل إنس ألذ به من الغداة فأشفى من جوى الألم وهل أراك على وادي الأراك وهل يعود تسليمنا يوما بذي سلم
سلم بفتح أوله وسكون ثانيه وهو اسم رجل وأصله الدلو الذي له عروة واحدة مثل دلاء أصحاب الروايا والسلم أيضا لغة في السلم وهو الصلح سمي باسم هذا الرجل محلة بأصبهان ويضاف أحد أبوابها إليه فيقال باب سلم
سلمية بفتح أوله وثانيه وسكون الميم وياء مثناة من تحت خفيفة كذا جاء به المتنبي في قوله تراها في سلمية مسبطرا قيل سلمية قرب المؤتفكة فيقال إنه لما نزل بأهل المؤتفكة ما نزل من العذاب رحم الله منهم مائه نفس فنجاهم فانتزحوا إلى سلمية فعمروها وسكنوها فسميت سلم مائة ثم حرف الناس اسمها فقالوا سلمية ثم إن صالح بن علي بن عبدالله بن عباس اتخذها منزلا وبنى هو وولده فيها الأبنية ونزلوها وبها المحاريب السبعة يقال تحتها قبور التابعين وفي طريقها إلى حمص قبر النعمان بن بشير وهي بليدة في ناحية البرية من أعمال حماة بينهما مسيرة يومين وكانت تعد من أعمال حمص ولا يعرفها أهل الشام إلا بسلمية قال بطليموس مدينة سلمية طولها ثمان وستون درجة وعشرون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمس دقائق طالعها خمس وعشرون درجة من

السرطان من الإقليم الرابع ولها شركة في الأسد مع القلب ولها شركة في الدب الأصغر ولها شركة تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وفي زيج أبي عون طولها اثنتان وستون درجة وخمس وأربعون دقيقة وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف وأهل الشام يقولون سلمية بفتح أوله وثانيه وكسر الميم وياء النسبة قال ابن طاهر سلمية بين حماة ورفنية ينسب إليها أبو ثور هاشم ابن ناجية السلمي سمع أبا مخلد عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي روى عنه أبو بكر الباغندي وأبو عروبة الحراني وعبد الوهاب السلمي روى عن إسماعيل ابن عباس وروى عنه حجل بن الحارث وأيوب ابن سلمان السلمي القرشي كان إمام مسجدها يروي عن حماد بن سلمة روى عنه الحسين بن إسحاق التستري ومحمد بن تمام بن صالح أبو بكر الحراني ثم الحمصي ثم السلماني من أهل سلمية كذا نسبه الحافظ أبو القاسم حدث بدمشق عن محمد بن مصفى الحمصي والمسيب بن واضح وعمرو بن عثمان وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي وغيرهم روى عنه محمد ابن سليمان بن يوسف الربعي وأبو علي بن أبي الزمزام والفضل بن جعفر وجماعة أخرى كثيرة توفي ليلة الجمعة النصف من رجب سنة 313 وعبدالله بن عبيد بن يحيى أبو العباس بن أبي حرب السلماني من أهل سلمية قال الحافظ قد دمشق وحدث بها عن أبي علقمة نصر بن خريد بن جنازة الكناني الحمصي وأبي ضبارة عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز بن حليم البهراني روى عنه الحسن بن حبيب
السلمية والبرشام سهلان في طرف اليمامة عن الحفصي
سلمي بضم أوله
وسكون ثانيه وكسر الميم وياء تشبه ياء النسبة علم مرتجل سمي به موضع بالبحرين من ديار عبد القيس
سلوى بفتح أوله وسكون ثانيه
وآخره مقصور أما الذي في القرآن من قوله تعالى وأنزلنا عليهم المن والسلوى فقال المفسرون هو طائر كالسمانى والسلوى أيضا العسل وهو اسم موضع عن العمراني
سلوان بضم أوله قال أبو منصور أخبرني المنذري عن أبي الهيثم قال سمعت محمد بن حيان يحكي أنه حضر الأصمعي ونصر بن أبي نصير يعرض عليه بالري فأجرى هذا البيت لرؤبة لو أشرب السلوان ما سليت فقال لنصر ما السلوان فقال يقال إنها خرزة تسحق فيشرب ماؤها فيورث شاربه سلوة فقال اسكت لا يسخر منك هؤلاء إنما السلوان مصدر قولك سلوت أسلو سلوانا فقال لو أشرب السلو سلوا شربا ما سلوت وقال أبو الحسن الخوارزمي قال علي بن عيسى السلوان ماء من شرب منه ذهب همه فيما يقال هكذا في كتاب البلدان من جمعه وهو تخلق منه لا معنى له لأنه ليس بموضع بعينه إنما هو ماء يرقى أو حصاة تلقى في ماء فيشرب ذلك الماء وإنما عين سلوان عين نضاخة يتبرك بها ويستشفى منها بالبيت المقدس قال ابن البناء البشاري سلوان محلة في ربض بيت المقدس تحتها عين عذبة تسقي جنانا عظيمة وقفها عثمان ابن عفان رضي الله عنه على ضعفاء بيت المقدس تحت بئر أيوب عليه السلام ويزعمون أن ماء زمزم يزور ماء سلوان كل ليلة عرفة
و سلوان

أيضا واد بأرض بني سليم قال العباس بن مرداس شنعاء جلل من سوآتها حضن وسال ذو شوغر منها وسلوان
سلوطح بفتح أوله وثانيه وطائه والسلاطح العريض موضع بالجزيرة قريب من البشر قال جرير يخاطب الأخطل جر الخليفة بالجنود وأنتم بين السلوطح والفرات فلول وقال لقيط بن يعمر الأزدي إني بعيني إذا أمت حمولهم بطن السلوطح لا ينظرن من تبعا طورا أراهم وطورا لا أبينهم إذا تواضع خدر ساعة لمعا
سلوق قال أبو منصور قال شمر السلوقية من الدروع منسوبة إلى سلوق قرية باليمن قال النابغة تقد السلوقي المضاعف نسجه وتوقد بالصفاح نار الحباحب وكذلك الكلاب السلوقية منسوبة إليها قال القطامي معهم ضوار من سلوق كأنها حصن تجول تجرر الأرسانا وفي كتاب ابن الفقيه سلوق هي مدينة اللان ينسب إليها الكلاب السلوقية وقال الجوهري مدينة بالشام تنسب إليها الدروع السلوقية قال ويقال إن سلوق مدينة اللان ينسب إليها الكلاب السلوقية وأنشد بيت القطامي وقال ابن الحائك وهو يذكر اليمن سلوق كانت مدينة عظيمة بأرض الجديد واسم بقعتها اليوم حسل الزينة وهي آثار مدينة قديمة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحلي وإليها كانت العرب تنسب الدروع السلوقية والكلاب السلوقية
سلوقية في كتاب الفتوح لأحمد بن يحيى أن الوليد بن عبد الملك أقطع جند أنطاكية أرض سلوقية عند الساحل وصير عليهم الفلشر وهو بسيط من الأرض معلوم كالفدان والجريب بدينار ومدي قمح فعمروها وجرى ذلك لهم وبني حصن سلوقية قلت أنا ولعل السيوف السلوقية والكلاب السلوقية منسوبة إليها وقرأت في كتاب الحسن بن محمد المهلبي وقد كان في جبال الثغر الجوارح والكلاب السلوقية الموصوفة من بلاد سلوقية فنسبها إليها وهو صحيح
السليت بالتصغير قرية لبني عطارد وهي بهدلة عن الحفصي وأظنها أنا بالبحرين
السليع تصغير سلع وقد تقدم تفسيره ماء بقطن وقطن جبل يذكر في بابه
وسليع جبل بالمدينة يقال له عثعث عليه بيوت أسلم بن أفصى عن الحازمي وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة وادي السليع من نواحي اليمامة فيه مياه كثيرة وقرى لبني سحيم
و سليع من أعمال الكدراء من نواحي زبيد
سليقية بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت وقاف مكسورة وباء أخرى خفيفة مدينة وكورة ببلاد الروم وربما سموها سلوقية وهي من ناحية الشام بعد طرسوس يتولاها عامل الدروب وقد ذكرت حدودها في باب الروم وقيل إن الدروع إليها منسوبة وكذلك الكلاب وليس قولهم

فلان يقرأ بالسليقة من هذا في شيء لأن ذلك يراد به الفصاحة والبلاغة ويقال لها سلقية أيضا
السليل بفتح أوله وكسر ثانيه قال الليث السليل والسلان الأودية وقال العمراني واد وأنشد قول زهير كأن عيني وقد سال السليل بهم وعبرة ما هم لو أنهم أمم غرب على بكرة أو لؤلؤ قلق في السلك خان به رباته النظم وقال غيره السليل العرصة التي بعقيق المدينة وقال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت تطاول ليلي من هموم فبعضها قديم ومنها حادث مترشح تحن إلى عرق الحجون وأهلها منازلهم منا سليل وأبطح قال الأصمعي قال رجل من بني عمرو بن قعين حين اقتتلت عبس وأسد في السليل لئن ختلت بنو عبس بريا بغرته فلم نختل سويدا قلعنا رأسه بسقي سم كلون الملح مذروبا حديدا فأوجرناهم منه فراحوا وهم يوم السليل نعوا شهيدا وليس في هذين الشعرين دليل على أن السليل موضع بعينه لأنه يحتمل أنه أراد الوادي اسم الجنس ثم ذكره للحجون والأبطح بالمدينة فيه نظر لأنهما بمكة وإنما ذكرنا ما قالوه إلى أن يتضح وقول عبيد الله ابن قيس الرقيات يدل على أنه أراد الوادي اسم جنس فقال أذكرتني الديار شوقا قديما بين حرضا وبين أعلى يسوما فالسليل الذي بمدفع فرن قد تعفت إلا ثلاثا جثوما وقد اتضح بقول ابن قيس الرقيات أنه موضع بعينه لا تخافي أن تهجري ما بقينا أنت بالود والكرامة أحرى يا ابنة المالكي عز علينا أن تقيمي بعد السليل ببصرى كم أجازت من مهمه يترك العي س به ظلعا قياما وحسرى
السليلة بفتح أوله وكسر ثانيه قال أبو منصور السليلة عقبة أو عصبة أو لحمة إذا كانت شبه عصبة ينفصل بعضها من بعض وهو موضع من الربذة إليه ستة وعشرون ميلا وقال الأصمعي السليلة ماءة بأعلى ثادق قال السكري السليلة ماء بقطن لبني الحارث بن ثعلبة وفيه ماء عليه نخل يقال له العمارة قال أبو عبيدة السليلة ماء لبني برثن من بني أسد في قول جرير أيجمع قلبه طربا إليكم وهجرا بيت أهلك واجتنابا ووجدا قد طويت يكاد منه ضمير القلب يلتهب التهابا سألناها الشفاء فما شفتنا ومنتنا المواعد والخلابا لشتان المجاور دير أروى ومن سكن السليلة والجنابا
سليماناباذ محلة أو قرية من نواحي جرجان عن أبي سعد نسب إلى سليمان
وسليماناباذ من نواحي

همذان نسب إليها محمد بن أحمد بن موسى بن همان السليماناباذي الخطيب أبو نصر روى عن ابن جنجان وكان صدوقا قاله شيرويه وموسى بن محمد بن أحمد بن موسى بن همان أبو منصور السليماناباذي روى عن الكسار وقال شيرويه سمع منه بعض أصحابنا وكان صدوقا
السليم بلفظ تصغير سلم وقد ذكر تفسيره آنفا
يوم ذات السليم من أيامهم وهو بأسفل السر بين هجر وذات العشر في طريق حاج البصرة وذكرت في منازل العقيق بالمدينة وأنشدوا لموسى شهوات تراءت له يوم ذات السلي م عمدا لتردع قلبا كليما ولولا فوارسنا ما دعت بذات السليم تميم تميما وقال أبو زياد لبني سليم بالضمرين ذات السليم و الضمران جبلان وقال ساعدة بن جؤية أهاجك من غير الحبيب بكورها أجدت بليل لم يعرج أميرها تحملن من ذات السليم كأنها سفائن يم تنتحيها دبورها وقال ربيعة بن مقروم تركنا عمارة بين الرماح عمارة عبس نزيفا كليما ولولا فوارسنا ما دعت بذات السليم تميم تميما و ذات السليم لبني ضبة بأرض اليمامة ولعله الذي بالسر المذكور آنفا
سليم بفتح أوله وكسر ثانيه وهو ضد العطب وسموا اللديغ سليما تفاؤلا له بالسلامة وهو درب سليم في بغداد من الجانب الشرقي من ناحية الرصافة عن أبي سعد ونسب إليه عبد الغفار بن محمد بن جعفر ابن زيد أبو طاهر السليمي المؤدب البغدادي حدث عن أبي بكر الشافعي وأبي علي الصواف وغيرهما روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب وتوفي سنة 824 ومولده سنة 453
سلينة بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون بلد من نواحي طبرستان بينه وبين سارية على طريق الجبال ثلاثون فرسخا وعامتها من جرجان وبعضها من طبرستان
السلي بتشديد اللام والياء موضع في بلاد عامر قال لبيد لهند بأعلى ذي الأغر رسوم إلى أحد كأنهن وشوم فوقف فسلي فأكناف ضلفع تربع فيه تارة وتقيم
سلى موضع بالأهواز قرب مناذر قد تقدم ذكره مع سلبرى
سلى بالكسر وفتح اللام وتشديدها ماء لبني ضبة بنواحي اليمامة عن نصر
السلي بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد يائه علم مرتجل والقياس يقتضي أن يكون تصغير سلا مثل عطاء وعطي إلا أنه لم يجىء ممدودا قال نصر السلي عقبة دون حضر موت من طريق اليمامة ونجد وقال أبو زياد السلي بين اليمامة وهجر قال و السلي أيضا رياض في طريق اليمامة إلى البصرة بين بنبان واد والطنب وقال أبو الحسن السلي واد من حجر وأنشد

لعمرك ما خشيت على أبي متالف بين حجر والسلي ولكني خشيت على أبي جريرة رمحه في كل حي من الفتيان محلول ممر وأمار بإرشاد وغي
باب السين والميم وما يليهما
سمى بضم أوله وتشديد ثانيه والقصر بوزن حمى واد بالحجاز
سماءة حصن حصين في جبل وصاب من أرض زبيد باليمن
و سماءة أيضا في جبل مقرى باليمن أيضا
سمادير موضع في قول الأقيبل بن شهاب بن الأحنف كان هرب من الحجاج فقال من قصيدة خليلي قوما من سمادير فانظرا أبرق الثريا في سمادير أم قبس
السمار بلدة في جزيرة قبرص في الإقليم الرابع طولها سبع وخمسون درجة وعرضها أربع وثلاثون درجة ونصف
السمار بضم أوله وآخره راء مهملة علم مرتجل لاسم موضع قال ابن أحمر لئن ورد السمار لنقتلنه لعمر أبيك ما ورد السمارا وقال ابن مقبل كأن سخالها بلوى سمار إلى الخرماء أولاد السمال قال الأزدي سمار رمل بأعلى بلاد قيس طوله قدر سبعين ميلا قال والسمال من بنات الماء
سماطة بكسر أوله والسماط الصف ومنه قام القوم حوله سماطين أي صفين موضع والله أعلم
سمال بفتح أوله وآخره لام يقال سمل عينه إذا فقأها وهو اسم موضع في شعر ذي الرمة
سمان بتشديد الميم وآخره نون يجوز أن يكون جمعا من سمنت الشيء أسمنه سمنا إذا سلأته أو جمع غيره من هذا النوع وهو قرية بجبل السراة
سمانة بفتح أوله وتشديد ثانيه ويجوز أن يكون فعلان من السم القاتل أو من سممت الشيء أسمه إذا أصلحته
ويجوز أن يكون فعالا من السمان وهو موضع
السماوة بفتح أوله وبعد الألف واو والسماوة الشخص قال أبو المنذر إنما سميت السماوة لأنها أرض مستوية لا حجر بها والسماوة ماءة بالبادية وكانت أم النعمان سميت بها فكان اسمها ماء فسمتها العرب ماء السماء
و بادية السماوة التي هي بين الكوفة والشام قفرى أظنها مسماة بهذا الماء وقال السكري السماوة ماءة لكلب قاله في تفسير قول جرير صبحت عمان الخيل رهوا كأنها قطا هاج من فوق السماوة ناهل وقال عدي بن الرقاع بغراب إلى الإلاهة حتى تبعت أمهاتها الأطلاء ردني النجم واستقلت وحارت كل يوم عشية شهباء فترددن بالسماوة حتى كذبتهن غدرها والنهاء

سماهيج بفتح أوله وآخره جيم كأنه جمع سمهج اللبن إذا خلط بالماء وقال الأصمعي ماء سمهج سهل لين وأنشد فورت عذبا نقاخا سمهجا وسماهيج اسم جزيرة في وسط البحر بين عمان والبحرين قال أبو دؤاد إبلي الإبل لا يجوزها الرا عون مج الندى عليها الغمام سمنت فاستحش أكرعها لا ال ني ولا السنام سنام فإذا أقبلت تقول إكام مشرفات فوق الإكام إكام وإذا أدبرت تقول قصور من سماهيج فوقها آكام هذا عن الأزهري وقال غيره سماهيج جزيرة في البحر تدعى بالفارسية ماش ما هي فعربته العرب قال شاعر هوجاء ماجت من جبال يأجوج من عن يمين الخط أو سماهيج وقيل هي قرية على جانب البحرين ومن جواثا وقال كثير يصف نخلا كثيرا كدهم الركاب بأثقالها غدت من سماهيج أو من جواثا
سمائم بفتح أوله كأنه جمع سموم بلدة قرب صحار لعلها من أعمال عمان
سمخراط بكسرتين من قرى البحيرة بمصر
سمدان حصن باليمن عظيم الخطر وأملاه علي المفضل سمدان بالتحريك وقال ابن قلاقس يذكره ويمدح ياسر بن بلال فليعلم السمدان إذ فارقته أني لديك بدوة السمدان
سمديسة قرية من كورة البحيرة بمصر
سمران بلفظ جمع أسمر وآخره نون قال أبو الحسن الخوارزمي هو اسم سمرقند بالعربية
سمر بفتح أوله وضم ثانيه وآخره راء ذو سمر من نواحي العقيق قال أبو وجزة تركن زهاء ذي سمر شمالا وذا نهيا ونهيا عن يمين والسمر ضرب من العضاه
سمر بالتحريك موضع فيه نخل باليمامة و سمر أظنه نبطيا بكسر أوله وتشديد ثانيه وفتحه وآخره راء مهملة بلد من أعمال كسكر وقد دخل الآن في أعمال البصرة وهو بين البصرة وواسط وإليه ينسب أبو عبد الله محمد بن الجهم السمري سمع يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد وأكثر الرواية عن يحيى بن زياد الفراء النحوي الكوفي وأبو عبدالله الحسين بن عبد الله السمري الكاتب من فضلاء الكتاب وعلمائهم وله كتاب جيد في الجراح وأمثلة الكتاب
سمرطول بفتح أوله وثانيه وسكون الراء وهو جبل أو موضع جاء في الشعر وهو أحد الأبنية التي فاتت كتاب سيبويه وقيل لعله سمرطول بوزن عضرفوط فخلط الشاعر لإقامة الوزن
سمرقند بفتح أوله وثانيه ويقال لها بالعربية سمران بلد معروف مشهور قيل إنه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر وهو قصبة الصغد مبنية

على جنوبي وادي الصغد مرتفعة عليه قال أبو عون سمرقند في الأقليم الرابع طولها تسع وثمانون درجة ونصف وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف وقال الأزهري بناها شمر أبو كرب فسميت شمر كنت فأعربت فقيل سمرقند هكذا تلفظ به العرب في كلامها وأشعارها وقال يزيد بن مفرغ يمدح سعيد بن عثمان وكان قد فتحها لهفي على الأمر الذي كانت عواقبه الندامة تركي سعيدا ذا الندى والبيت ترفعه الدعامه فتحت سمرقند له وبني بعرصتها خيامه وتبعت عبد بني علا ج تلك أشراط القيامه وبالبطيحة من أرض كسكر قرية تسمى سمرقند أيضا ذكره المفجع في كتاب المنقذ من الإيمان في أخبار ملوك اليمن قال لما مات ناشر ينعم الملك قام بالملك من بعده شمر بن افريقيس بن أبرهة فجمع جنوده وسار في خمسمائة ألف رجل حتى ورد العراق فاعطاه يشتاسف الطاعة وعلم أن لا طاقة له به لكثرة جنوده وشدة صولته فسار من العراق لا يصده صاد إلى بلاد الصين فلما صار بالصغد اجتمع أهل تلك البلاد وتحصنوا منه بمدينة سمرقند فأحاط بمن فيها من كل وجه حتى استنزلهم بغير أمان فقتل منهم مقتلة عظيمة وأمر بالمدينة فهدمت فسميت شمركند أي شمر هدمها فعربتها العرب فقالت سمرقند وقد ذكر ذلك دعبل الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها ويرد بها على الكميت ويذكر التبابعة وهم كتبوا الكتاب بباب مرو وباب الصين كانوا الكاتبينا وهم سموا قديما سمرقندا وهم غرسوا هناك التبتينا فسار شمر وهو يريد الصين فمات هو وأصحابه عطشا ولم يرجع منهم مخبر فبقيت سمرقند خرابا إلى أن ملك تبع الأقرن بن أبي مالك بن ناشر ينعم فلم تكن له همة إلا الطلب بثأر جده شمر الذي هلك بأرض الصين فتجهز واستعد وسار في جنوده نحو العراق فخرج إليه بهمن بن اسفنديار وأعطاه الطاعة وحمل إليه الخراج حتى وصل إلى سمرقند فوجدها خرابا فأمر بعمارتها وأقام عليها حتى ردها إلى أفضل ما كانت عليه وسار حتى أتى بلادا واسعة فبنى التبت كما ذكرنا ثم قصد الصين فقتل وسبى وأحرق وعاد إلى اليمن في قصة طويلة وقيل إن سمرقند من بناء الإسكندر واستدارة حائطها اثنا عشر فرسخا
وفيها بساتين ومزارع وأرحاء ولها اثنا عشر بابا من الباب إلى الباب فرسخ وعلى أعلى السور آزاج وأبرجة للحرب والأبواب الاثنا عشر من حديد وبين كل بابين منزل للنواب فإذا جزت المزارع صرت إلى الربض وفيه أبنية وأسواق
وفي ربضها من المزارع عشرة آلاف جريب ولهذه المدينة أعني الداخلة أربعة أبواب وساحتها ألفان وخمسمائة جريب وفيها المسجد الجامع والقهندز وفيه مسكن السلطان وفي هذه المدينة الداخلة نهر يجري في رصاص وهو نهر قد بني عليه مسناة عالية من حجر يجري عليه الماء إلى أن يدخل المدينة من كس ووجه هذا النهر رصاص كله وقد عمل في خندق المدينة مسناة وأجري عليها وهو نهر يجري في وسط السوق بموضع يعرف بباب الطاق

وكان أعمر موضع بسمرقند وعلى حافات هذا النهر غلات موقوفة على من بات في هذا النهر وحفظة من المجوس عليهم حفظ هذا النهر شتاء وصيفا مستفرض ذلك عليهم
وفي المدينة مياه من هذا النهر عليها بساتين وليس من سكة ولا دار إلا وبها ماء جار إلا القليل وقلما تخلو دار من بستان حتى إنك إذا صعدت قهندزها لا ترى أبنية المدينة لاستتارها عنك بالبساتين والأشجار
فأما داخل سوق المدينة الكبيرة ففيه أودية وأنهار وعيون وجبال وعلى القهندز باب حديد من داخله باب آخر حديد ولما ولي سعيد بن عثمان خراسان في سنة 55 من جهة معاوية عبر النهر ونزل على سمرقند محاصرا لها وحلف لا يبرح حتى يدخل المدينة ويرمي القهندز بحجر أو يعطوه رهنا من أولاد عظمائهم فدخل المدينة ورمى القهندز بحجر فثبت فيه فتطير أهلها بذلك وقالوا ثبت فيها ملك العرب وأخذ رهانهم وانصرف فلما كانت سنة 78 عبر قتيبة بن مسلم النهر وغزا بخارى والشاش ونزل على سمرقند وهي غزوته الأولى ثم غزا ما وراء النهر عدة غزوات في سنين سبع وصالح أهلها على أن له ما في بيوت النيران وحلية الأصنام
فأخرجت إليه الأصنام فسلب حليها وأمر بتحريقها فقال سدنتها إن فيها أصناما من أحرقها هلك فقال قتيبة أنا أحرقها بيدي وأخذ شعلة نار وأضرمها فاضطرمت فوجد بقايا ما كان فيها من مسامير الذهب خمسين ألف مثقال وبسمرقند عدة مدن مذكورة في مواضعها منها كرمانية ودبوسية وأشروسنة والشاش ونخشب وبناكث وقالوا ليس في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب ولا أحسن مستشرفا من سمرقند وقد شبهها حضين بن المنذر الرقاشي فقال كأنها السماء للخضرة وقصورها الكواكب للإشراق ونهرها المجرة للاعتراض وسورها الشمس للإطباق ووجد بخط بعض ظرفاء العراق مكتوبا على حائط سمرقند وليس اختياري سمرقند محلة ودار مقام لاختيار ولا رضا ولكن قلبي حل فيها فعاقني وأقعدني بالصغر عن فسحة الفضا وإني لممن يرقب الدهر راجيا ليوم سرور غير مغرى بما مضى وقال أحمد بن واضح في صفة سمرقند علت سمرقند أن يقال لها زين خراسان جنة الكور أليس أبراجها معلقة بحيث لا تستبين للنظر ودون أبراجها خنادقها عميقة ما ترام من ثغر كأنها وهي وسط حائطها محفوفة بالظلال والشجر بدر وأنهارها المجرة وال آطام مثل الكواكب الزهر وقال البستي للناس في أخراهم جنة وجنة الدنيا سمرقند يا من يسوي أرض بلخ بها هل يستوي الحنظل والقند قال الأصمعي مكتوب على باب سمرقند بالحميرية بين هذه المدينة وبين صنعاء ألف فرسخ وبين بغداد وبين إفريقية ألف فرسخ وبين سجستان وبين البحر مائتا فرسخ ومن سمرقند إلى زامين سبعة عشر

فرسخا وقال الشيخ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبدالله ابن المظفر الكسي بسمرقند أنبأنا أبو الحسن علي بن عثمان بن إسماعيل الخراط إملاء أنبأنا عبد الجبار بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو بكر محمد بن عبدالله الخطيب أنبأنا محمد بن عبدالله بن علي السائح الباهلي أنبأنا الزاهد أبو يحيى أحمد بن الفضل أنبأنا مسعود بن كامل أبو سعيد السكاك حدثنا جابر بن معاذ الأزدي أنبأنا أبو مقاتل حفص بن مسلم الفزاري أنبأنا برد بن سنان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه ذكر مدينة خلف نهر جيحون تدعى سمرقند ثم قال لا تقولوا سمرقند ولكن قولوا المدينة المحفوظة فقال أناس يا أبا حمزة ما حفظها فقال أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن مدينة بخراسان خلف النهر تدعى المحفوظة لها أبواب على كل باب منها خمسة آلاف ملك يحفظونها يسبحون ويهللون وفوق المدينة خمسة آلاف ملك يبسطون أجنحتهم على أن يحفظو أهلها ومن فوقهم ملك له ألف رأس وألف وألف لسان ينادي يا دائم يا دائم يا ألله يا صمد احفظ هذه المدينة وخلف المدينة روضة من رياض الجنة وخارج المدينة ماء حلو عذب من شرب منه شرب من ماء الجنة ومن اغتسل فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وخارج المدينة على ثلاثة فراسخ ملائكة يطوفون يحرسون رساتيقها ويدعون الله بالذكر لهم وخلف هؤلاء الملائكة واد فيه حيات وحية تخرج على صفة الآدميين تنادي يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ارحم هذه المدينة المحفوظة ومن تعبد فيها ليلة تقبل الله منه عبادة سبعين سنة ومن صام فيها يوما فكأنما صام الدهر ومن أطعم فيها مسكينا لا يدخل منزله فقر أبدا ومن مات في هذه المدينة فكأنما مات في السماء السابعة ويحشر يوم القيامة مع الملائكة في الجنة وزاد حذيفة بن اليمان في رواية ومن خلفها قرية يقال لها قطوان يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كل شهيد منهم في سبعين من أهل بيته وقال حذيفة وددت أن يوافقني هذا الزمان وكان أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر وهذا الحديث في كتاب الأفانين للسمعاني وينسب إلى سمرقند جماعة كثيرة منهم محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي نزيل مصر سمع بدمشق أبا الحسين الميداني وبمصر أبا مسلم الكاتب وأبا الحسن علي بن محمد بن إسحاق الحلبي وأبا الحسين أحمد بن محمد الأزهر التنيسي المعروف بابن السمناوي ومحمد ابن سراقة العامري وأحمد بن محمد الجمازي وأبا القاسم الميمون بن حمزة الحسيني وأبا الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي وأبا الحسن علي بن محمد ابن سنان روى عنه أبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي وأبو عبدالله بن الخطاب وسهل بن بشر وأبو الحسن علي بن أحمد بن ثابت العثماني الديباحي وأبو محمد هياج بن عبيد الحطيني ومات سنة 444 وأحمد بن عمر بن الأشعث أبو بكر السمرقندي سكن دمشق مدة وكان يكتب بها المصاحف ويقرأ ويقرىء القرآن وسمع بدمشق أبا علي بن أبي نصر وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني روى عنه أبو الفضل كماد بن ناصر بن نصر المراغي الحدادي حدث عنه ابنه أبو القاسم قال ابن عساكر سمعت الحسن بن قيس يذكر أن أبا بكر السمرقندي كان يكتب المصاحف من حفظه وكان لجماعة من أهل دمشق فيه رأي حسن فسمعت الحسن بن قيس يذكر أنه خرج مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة فقدموه يصلي بهم وكان مزاحا فلما سجد بهم تركهم في

الصلاة وصعد إلى شجرة فلما طال عليهم انتظاره رفعوا رؤوسهم فلم يجدوه فإذا هو في الشجرة يصيح صياح السنانير فسقط من أعينهم فخرج إلى بغداد وترك أولاده بدمشق واتصل ببغداد بعفيف الخادم القائمي فكان يكرمه وأنزله في موضع من داره فكان إذا جاءه الفراش بالطعام يذكر أولاده بدمشق فيبكي فحكى الفراش ذلك لعفيف الخادم فقال سله عن سبب بكائه فسأله فقال إن لي بدمشق أولادا في ضيق فإذا جاءني الطعام تذكرتهم فأخبره الفراش بذلك فقال سله أين يسكنون وبمن يعرفون فسأله فأخبره فبعث عفيف إليهم من حملهم من دمشق إلى بغداد فما أحس بهم أبو بكر حتى قدم عليه ابنه أبو محمد وقد خلف أمه وأخويه عبد الواحد وإسماعيل بالرحبة ثم قدموا بعد ذلك فلم يزالوا في ضيافة عفيف حتى مات وسألت ابنه أبا القاسم عن وفاته فقال في رمضان سنة 984
سمسطا بضم أوله وثانيه ثم سين مهملة أخرى وطاء مهملة وألف مقصورة وعن أبي الفضل سمسطة من عمل البهنسا ومنهم من يقول سمسطا بفتحتين قرية بالصعيد الأدنى من البهنسا على غربي النيل ينسب إليها الحزم السمسطية وهي حزم من الحبل لا يفضل عليها شئ من جنسها ينسب إليها أبو الحسين أحمد بن سرور بن سليمان بن علي بن الرشيد الكاتب السمسطاوي ذكره السلفي في معجم السفر وقال رأيته بمكة سنة 497 وسمع معنا على شيوخنا ثم رأيته بالإسكندرية ثم رأيته بمصر سنة 15 وكان آخر العهد به سمع بمكة أبا معشر الطبري وبمصر أبا إسحاق الجبان وبالإسكندرية أبا العباس الرازي وكف آخر عمره وكان عارفا بالكتب وأثمانها ومات سنة 517 بالصعيد وأبو بكر عتيق بن علي بن مكي السمسطاوي البندي لقيه السلفي وسمع منه ومات بالإسكندرية سنة 504 وجابر بن الأشل السمسطاوي الزاهد صاحب الكرامات يحكى أنه كان إذا عطش شرب من ماء البحر المالح
سمسم بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه قال ثعلب السمسم الثعلب وسمسم اسم موضع وقال ابن السكيت هي رملة معروفة وقال البعيث مدامن جوعان كأن عروقه مسارب حيات تسرين سمسما ويروى تشرين سمسما يعني سما وقال الحفصي سمسم نقا بين القصيبة وبين البحر بالبحرين قال رؤبة يا دار سلمى يا اسلمي ثم اسلمي بسمسم وعن يمين سمسم وقال المرقش الأكبر عامدات لخل سمسم ما ين ظرن صونا لحاجة المحزون
سمعان بكسر أوله دير سمعان ذكر في الديرة وأما الذي في قوله ألم تعلما ما لي بسمعان كلها ولا بخزاق من صديق سواكما فهو جبل في ديار بني تميم كذا جاء في خبره وقد ذكر العمراني أن سمعان اسم موضع بالشام فيه قبر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وقيل في عمر ابن عبد العزيز لما توفي بدير سمعان دير سمعان لا عدتك الغوادي خير ميت من آل مروان ميتك وقال أنشدني جار الله في مرثية الإمام محمد السمعاني الشافعي إمام مرو

بدير سمعان قبر مفتقد نظير قبر بدار سمعان وهذا غلط إنما سمعان اسم رجل نسب إليه عدة ديرة كما ذكرناه في الديرة
السمعانية من قرى ذمار باليمن
سمكين ناحية من أعمال دمشق من جهة حوران لها ذكر في التواريخ
سمك بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف قال السمك القامة من كل شيء بعيد طويل السمك قال ذو الرمة نجائب من نتاج بني عزيز طوال السمك مفرعة نبالا قال أبو الحسين سمك اسم ماء من تيماء أمت القبلة وقال أبو بكر بن موسى سمك بفتح السين المهملة والميم وآخره كاف وادي السمك حجازي من ناحية وادي الصفراء يسلكه الحاج أحيانا
سمك بضمتين ماء بين تيماء والسماوة في أرض لكلب
سملوط بفتح أوله وثانيه وتشديد اللام وطاء مهملة قرية بناحية الصعيد على غربي النيل من الأشمونين
سمنان بفتح أوله وتكرير النون فعلان من السمن موضع في البادية عن الأزهري وقيل هو في ديار تميم قرب اليمامة قال الراعي وأمست بأطراف الجماد كأنها عصائب جند رائح وخرانفه وصبحن من سمنان عينا روية وهن إذا صادفن شربا صوادفه وقال زياد بن منقذ العلوي يا ليت شعري متى أغدو جرداء سابحة أو سابح قدم نحو الأميلح أو سمنان مبتكرا بفتية فيهم المرار والحكم في قصيدة ذكرت في صنعاء
و سمنان شعب لبني ربيعة الجوع بن مالك فيه نخل وقال العمراني سمنان بفتح السين موضع منه إلى رأس الكلب ثمانية فراسخ وقال يزيد بن ضابىء بن رجاء الكلابي وكان مجاورا لبني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم ربيعة الجوع فقال يهجوهم بالجوع في أبيات بسمنان بول الجوع مستنقعا به قد اصفر من طول الإقامة حائله ببرقائه ثلث وبالخرب ثلثه وبالحائط الأعلى أقامت عيائله له صفرة فوق العيون كأنها بقايا شعاع الأفق والليل شامله
سمنان بضم أوله وسكون ثانيه وتكرير النون أيضا قال أبو الحسن الخوارزمي سمنان بوزن لبنان جبل
سمنان بكسر أوله وتكرير النون أيضا قال العمراني موضع ينسب إليه السمني بالحذف وقال أبو سعد وأبو بكر بن موسى إن البلدة التي بين الري ودامغان وبعضهم يجعلها من قومس هي بكسر السين عند أهل الحديث ويعمل بها مناديل جيدة وعهدي بها كثيرة الأشجار والأنهار والبساتين وخلال بيوتهم الأنهر الجارية والأشجار المتهدلة إلا أن الخراب مستول عليها ويتصل بعمارتها وبساتينها بليدة أخرى يقال لها سمنك وقد نسب

إلى سمنان جماعة من القضاة والأئمة قال أبو سعد و بنسا قرية أخرى يقال لها سمنان ولها نهر كبير ينسب إليها أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسحاق النسوي السمناني عالم ثقة روى عن أبي أحمد بن عدي وأبي بكر بن إسماعيل وغيرهما روى عنه جماعة وتوفي سنة 004 و سمنان أيضا بالعراق ينسب إليها القاضي أبو جعفر أحمد بن محمد بن محمود السمناني سكن بغداد وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة متكلما على مذهب الأشعري سمع نصر بن أحمد بن الخليل وأبا الحسن الدارقطني وغيرهما وكان ثقة عالما فاضلا سخيا حسن الكلام سمع منه الحافظ أبو بكر الخطيب وولي قضاء الموصل ومات بها وهو على القضاء في شهر ربيع الأول سنة 444 ومولده سنة 361 ومن سمنان قومس أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن الفرخان الصوفي السمناني من أهل سمنان شيخ الصوفية رحل إلى خراسان وأدرك الشيوخ وعمر طويلا بسمنان حتى سمع منه أهل بلده والرحالة سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن عبد الرحمن الداودي الفوشنجي مات بسمنان في صفر سنة 135 ذكره السمعاني في التحبير قال ولما دخلت سمنان كنت حريصا على السماع منه والكتابة عنه وكان قد مات قبل دخولي إياها بشهر وعبدالله بن محمد بن عبدالله أبو الحسين الحنظلي السمناني رحل وسمع هشام بن عمار ومحمد بن هاشم البعلبكي والمسيب بن واضح وإسحاق بن راهويه ومحمد بن حميد وعيسى بن حماد بن عتبة ونصر بن علي وأبا كريب روى عنه أبو عبدالله محمد بن يعقوب بن يوسف وعلي بن جمشاد العدل وأبو بكر الإسماعيلي وأحمد بن عدي وأبو علي الحسن بن داود النقار النحوي العدل قال أبو عبد الله الحاكم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس السمناني من أعيان المحدثين سمع بخراسان والعراق والشام مات سنة 303 قال أبو عبد الله الحاكم له شعر منه ترى المرء يهوى أن يطول بقاؤه وطول البقا ما ليس يشفي له صدرا ولو كان في طول البقاء صلاحنا إذا لم يكن إبليس أطولنا عمرا
سمنت بفتح أوله وثانيه وتسكين النون وآخره تاء مثناة قرية تناوح قوص بالصعيد
سمنجان بكسر أوله وثانيه ونون ساكنة ثم جيم وآخره نون بلدة من طخارستان وراء بلخ وبغلان وبها شعاب كثيرة وبها طائفة من عرب تميم ومن بلخ إلى خلم يومان ومن خلم إلى سمنجان خمسة أيام ومن سمنجان إلى اندرابة خمسة أيام وكان دعبل بن علي الشاعر وليها للعباس ابن جعفر ومحمد بن الأشعث مكلم الذئب ينسب إليها أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني كان إماما فاضلا متقنا متبحرا في العلم حسن السيرة كثير العبادة دائم التلاوة تفقه على أبي بن سهل الأبيوردي وسمع منه الحديث ومن محمد بن عبد العزيز القنطري وأبي عبد الله محمد بن أحمد السرقي روى عنه ثامر بن سعيد الكوفي وإسماعيل بن محمد ابن الفضل التميمي وغيرهما وتوفي بأصبهان سنة 255 وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن سعيد السمنجاني روى عن عبد السلام بن عبد العزيز بن خلف النصيبي أبي القاسم وعمر بن عبد الله ابن جعفر الصوفي أبي الفرج ومحمد بن عبدالجليل

الفقيه أبي نصر روى عنه نصر المقدسي وعبد السلام
سمنجور بفتح أوله وثانيه وسكون النون ثم جيم وآخره راء من أسماء مدينة نيسابور عن أبي سعد
سمندر بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة ودال مفتوحة وآخره راء مدينة خلف باب الأبواب بثمانية أيام بأرض الخزر بناها أنوشروان بن قباذ كسرى وقال الأزهري سمندر موضع وكانت سمندر دار مملكة الخزر فلما فتحها سلمان بن ربيعة انتقل عنها إلى مدينة إتل وبينهما مسيرة سبعة أيام قال الإصطخري سمندر مدينة بين إتل مدينة صاحب الخزر وباب الأبواب ذات بساتين كثيرة يقال إنها تشتمل على نحو من أربعة آلاف بستان كرم وهي ملاصقة لحد ملك السرير والغالب على ثمارها الأعناب وفيها خلق من المسلمين ولهم بها مساجد وأبنيتهم من خشب قد فسحت وسطوحهم مسمة وملكهم من اليهود قرابة ملك الخزر وبينهم وبين حد السرير فرسخان وبينهم وبين صاحب السرير هدنة ومن سمندر إلى إتل مدينة الخزر ثمانية أيام ومن سمندر إلى باب الأبواب أربعة أيام
سمندور مثل الذي قبله إلا أن قبل الراء واوا وربما سقطت الواو فيلفظونه كالذي قبله وربما سقطت الراء فقيل سمندو مثل الذي بعده بلد بسفالة الهند وقال الإصطخري أما سمندور فهي مدينة صغيرة وهي والملتان وجندراون عن شرقي نهر مهران وبين كل واحدة منها وبين النهر فرسخان وماؤهم من الآبار وهي حصينة وبينها وبين ملتان نحو مرحلتين وبينها وبين الرور نحو ثلاث مراحل
سمندو مثل الذي قبله بغير راء بلد في وسط بلاد الروم غزاها سيف الدولة في سنة 933 وهرب منه الدمستق فقال المتنبي رضينا والدمستق غير راض بما حكم القواضب والوشيج فإن يقدم فقد زرنا سمندو وإن يحجم فموعدنا الخليج وقال أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي المعروف بالببغاء يذكر ذلك أيضا في مدح سيف الدولة وهل يترك التأييد خدمة عسكر وإقدام سيف الدولة العضب قائده عفت عن سمندو خيله وتنجزت بخرشنة ما قدمته مواعده وزارت به في موطن الكفر حيث لا يشاهد إلا بالرماح مشاهده
سمنطار قيل هي قرية في جزيرة صقلية وقيل سمنطاري الذهبي بلسان أهل المغرب قرأت بخط الحافظ محب الدين بن النجار ما نقله عن أبي الحسن المقدسي منها أبو بكر عتيق السمنطاري الرجل الصالح العابد له كتاب كبير في الرقائق وكتاب دليل القاصدين يزيد على عشرة مجلدات ذكره ابن القطاع فقال العابد أبو بكر عتيق بن علي بن داود المعروف بالسمنطاري أحد عباد الجزيرة المجتهدين وزهادها العالمين وممن رفض الأولى ولم يتعلق منها بسبب وطلب الأخرى وبالغ في الطلب وسافر إلى الحجاز فحج وساح في البلدان من أرض اليمن والشام إلى أرض فارس وخراسان ولقي من بها من العباد وأصحاب الحديث والزهاد فكتب عنهم جميع

ما سمع وصنف كل ما جمع وله في دخول البلدان ولقياه العلماء كتاب بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة وله في الرقائق وأخبار الصالحين كتاب كبير لم يسبق إلى مثله في نهاية الملاحة وفي الفقه والحديث تآليف حسان في غاية الترتيب والبيان وله شعر في الزهد ومكابد الزمان فمنه قوله فتن أقبلت وقوم غفول وزمان على الأنام يصول ركدت فيه لا تريد زوالا عم فيها الفساد والتضليل أيها الخائن الذي شأنه الإث م وكسب الحرام ماذا تقول بعت دار الخلود بالثمن البخ س بدنيا عما قريب تزول وقال الحافظ أبو القاسم بلغني أن عتيقا السمنطاري توفي لثمان بقين من ربيع الآخر سنة 464
سمنقان بفتح أوله وثانيه ونون ساكنة ثم قاف وآخره نون بلد بقرب جاجرم من أعمال نيسابور وهي كورة بين جبلين تشتمل على عدة قرى أولها متصل بحدود أسفرايين وآخرها متصل بحدود جرجان وجاجرم في غربيها و القصبة بليدة في لحف جبل تسمى سملقان والمحدثون يكتبونها بالنون رأيتها إذ كنت هاربا من التتر في سنة 671
سمنك بكسر أوله وبعد الميم الساكنة نون وآخره كاف بليدة ملاصقة لسمنان المذكورة آنفا وقد نسبوا إليها قوما من أهل العلم المتأخرين منهم أبو الحسن القاسم بن محمد بن الليث السمنكي سمع أبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي وغيره ذكره أبو سعد في شيوخه وقال توفي بعد سنة 135
سمن بضم أوله وآخره نون بوزن قطن موضع في قول الهذلي تركنا ضبع سمن إذ استباءت كأن عجيجهن عجيج نيب ضبع جمع ضباع واستباءت رجعت وهو في الجمهرة بفتح السين
سمنود بلد من نواحي مصر جهة دمياط مدينة أزلية على ضفة النيل بينها وبين المحلة ميلان تضاف إليها كورة فيقال كورة السمنودية كان فيها بربا وكانت إحدى العجائب قال القضاعي ذكر عن أبي عمر الكندي أنه قال رأيته وقد خزن فيه بعض عمالها قرطا فرأيت الجمل إذا دنا من بابه وأراد أن يدخله سقط كل دبيب في ذلك القرط ولم يدخل منه شيء إلى البربا ثم خرب عند الخمسين وثلاثمائة ينسب إليها هبة الله بن محمد المنجم السمنودي الشاعر ذكره المسبحي في تاريخه وقال إنه كان يقصد الولاة بصناعة النجوم وينسخ بخط صالح ما يجعله وسيلة إلى من يقصده به ومن شعره لنا المصفد والأشجان في قرن مذ صد عني قوام الروح والبدن لم أسل عنه ولا أضمرت ذاك ولا وكيف والصبر قد ولى مع الظعن وهي قصيدة
سننة بضم أوله وسكون ثانيه ثم نون وهاء ماء بين المدينة والشام قرب وادي القرى
و سمنة أيضا ناحية بجرش عن نصر
سمنية قال ابن الهروي بليدة بها قبر موسى بن شعيب

سمنين بضم أوله وكثيرا ما يروى بالفتح وسكون ثانيه ونون مكسورة وآخره نون أخرى بلد من ثغور الروم ذكره أبو فراس بن حمدان فقال وراحت على سمنين غارة خيله وقد باكرت هنزيط منها بواكر وذكرها أبو الطيب أيضا فقال يصف خيل سيف الدولة تراه كأن الماء مر بجسمه وأقبل رأس وحده وتليل وفي بطن هنزيط وسمنين للظبى وصم القنا ممن أبدن بديل
سمورة بفتح أوله وتشديد ثانيه وضمه وبعد الواو راء مدينة الجلالقة وقيل سمرة
سمويل بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الواو ثم ياء مثناة من تحت وآخره لام موضع كثير الطير وقال أبو منصور سمويل اسم طائر
سمهر قرأت بخط أبي الفضل العباس بن علي الصولي المعروف بابن برد الخيار قال حدثني سليمان المدائني قال حدثني الزبير بن بكار قال الرماح السمهرية نسبت إلى قرية يقال لها سمهر بالحبشة قلت أنا وحدثني بعض من يوثق به أن هذه القرية في جزر من النيل يأتي من أرض الهند على رأس الماء كثير من القنا فيجمعه أهل هذه القرية ويستوقدون رذاله ويبيعون جيده وهو معروف بأرض الحبشة مشهور وقول من قال إن سمهر اسم امرأة كانت تقوم الرماح فإنه كلف من القول وتخمين
سمهوط بفتح أوله وسكون ثانيه ويقال بالدال المهملة مكان الطاء قرية كبيرة على شاطىء غربي النيل بالصعيد دون فرشوط والله أعلم
سميا كذا بخط العبدري قرية ذكرت مع بانقيا
سميجن بفتح أوله وكسر ثانيه وسكون الياء المثناة من تحت ثم جيم مفتوحة وآخره نون قرية من قرى سمرقند عن أبي سعد
سميحة بلفظ تصغير سمحة بالحاء المهملة قال أبو الحسن الأديبي هو موضع وقيل بئر بالمدينة وقيل بئر بناحية قديد وقيل عين معروفة وقال نصر سميحة بئر قديمة بالمدينة غزيرة الماء قال كثير كأني أكف وقد أمعنت بها من سميحة غربا سجيلا قال يعقوب سميحة بئر بالمدينة عليها نخل لعبيد الله ابن موسى قال كثير كأن دموع العين لما تخللت مخارم بيضا من تمني جمالها قبلن غروبا من سميحة أنزعت بهن السواني واستدار محالها القابل الذي يلتقي الدلو حين تخرج من البئر فيصبها في الحوض والغرب الدلو العظيمة قال لعمرك إن العين عن غير نعمة كذاك إلى سلمى لمهدى سجالها وفي شعر هذيل إلى أي نساق وقد بلغنا ظماء عن سميحة ماء بشر وقال السكري يروى سميحة وسميحة ومسيحة
سميراء بفتح أوله وكسر ثانيه بالمد وقيل بالضم يسمى برجل من عاد يقال له سميراء وهو منزل بطريق مكة بعدتوز مصعدا وقبل الحاجز قال السكوني حوله جبال وآكام سود بذلك سمي سميراء وأكثر الناس يقوله بالقصر وقيل هما

موضعان المقصور منهما هو الذي في طريق مكة وليس فيه إلا الفتح وفي حديث طليحة الأسدي لما ادعى النبوة أنه عسكر بسميراء هذه بالمد قال مطير بن أشيم الأسدي ألا أيها الركبان إن أمامكم سميراء ماء ريه غير مجهل رجالا مفاجير الأيور كأنما تساقوا إلى الجارات ألبان أيل وإن عليها إن مررتم عليهم أبيا وأباء وقيس بن نوفل وقال مرة بن عياش الأسدي جلت عن سميراء الملوك وغادروا بها شر قن لا يضيف ولا يقري هجين نمير طالبا ومجالدا نبي كل زحاف إلى عرن القدر فلو أن هذا الحي من آل مالك إذا لم أجلي عن عيالهما الخضر قال الذين جلوا عن سميراء هم رهط العلاء بنو حبيب بن أسامة من أسد وصار فيها بنو حجران الذين هجاهم قبيلة من بني نصر
سميران بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره نون وبعد الميم ياء مثناة من تحت ثم راء مهملة قلعة حصينة على نهر عظيم جار بين جبال في ولاية تارم خربها صاحب آلموت رأيتها وبها آثار حسنة تدل على أنها كانت من أمهات القلاع قال مسعر بن المهلهل وصلت إلى قلعة ملك الديلم المعروفة بسميران فرأيت من أبنيتها وعمارتها ما لم أره ولم أشاهده في غيرها من مواطن الملوك وذلك أن فيها ألفين وثمانمائة ونيفا وخمسين دارا كبارا وصغارا وكان محمد ابن مسافر صاحبها إذا نظر إلى سلعة حسناء أو عمل محكم سأل عن صانعه فإذا أخير بمكانه أنفذ إليه من المال ما يرغب مثله فيه وضمن له أضعاف ذلك إذا صار إليه فإذا حصل عنده منع أن يخرج من القلعة بقية عمره وكان يأخذ أولاد رعيته فيسلمهم في الصناعات وكان كثير الدخل قليل الخرج واسع المال ذا كنوز عظيمة فما زال على ذلك حتى أضمر أولاده مخالفته رحمة منهم لمن عندهم من الناس الذين هم في زي الأسارى فخرج يوما في بعض متصيداته فلما عاد أغلقوا باب القلعة دونه وامتنعوا عليه فاعتصم منهم بقلعة أخرى في بعض أعماله وأطلقوا من كان عنده من الصناع وكانوا نحو خمسة آلاف إنسان فكثر الدعاء لهم بذلك وأدركت ابنه الأوسط الحمية والأنفة أن ينسبه أبوه إلى العقوق وأنه رغب في الأموال والذخائر والكنوز فجمع جمعا عظيما من الديلم وخرج إلى أذربيجان فكان من أمره ما كان وكان فخر الدولة بن ركن الدولة ملك هذه القعلة في سنة 973 وذلك أن ملكها انتهى إلى ولد نوح بن وهسوذان وهو طفل وأمه المستولية عليه فأرسل إليها فخر الدولة حتى تزوجها وزوج ابنها بواحدة من أقاربه وملك القلعة وكان الصاحب قد أنفذ لحصارها وأخذ صاحبة المسكن عبده أبا علي الحسن بن أحمد فتمادى أمره فكتب إليه كتابا في صفة هذه القلعة هذه نسخته أوردته ليعرف قدرها ورد كتابك بحديث قلعة سميران وأنا أحسب أن أمرها خفيف في نفسك فلهذا أبسط القول وأشرح الخطاب وأبعث الرغبة وأدعو إلى الاجتهاد وأرهف البصيرة وأشحذ العزم اعلم يا سيدي أن سميران ليست بقلعة وإنما هي مملكة وليست مملكة وإنما هي ممالك وسأقول بما أعرف إن آل كنكر لم يكن قدمهم في الديلم ثابت الأطناب

حتى ملكوا من هذه القلعة ما ملكوا فصار السبب في اقتطاعهم عن قزوين وهي منها ومختلسة عنها ثم سمت بهم هماتهم إلى مواصلة حسنات وهسوذان ملك الديلم وقد ملك أربعين سنة فحين رأى أن سميران أخت قلعة آلموت استجاب للوصلة وبهذا التواصل وتلك القلعة ملك آل كنكر باقي الاستانة أجمع فصار لهم ملك شطر الديلم فاحتاج ملوك آل وهسوذان إلى الانتصار على اللائحية وهم الشطر الثاني بهذه الدولة شجع المرزبان بن محمد على التلقب بالملك وتوغل بلاد أذربيجان وعنده أن سميران معونة متى ما نبت به الأرض وهذا وهسوذان على ما عرفت خوره وجزعه وكثرة إفساده على الأمير السعيد إنما كانت تلك القلعة مادة الباطنية وعيبه المناظرة وباسمها واصل عماد الدولة وتأكل أبهر وزنجان وأكثر قزوين وجميع سهرورد وبنى القلاع التي خصلت اليوم للدولة القاهرة ثم من ملك سميران فقد أضاف إلى ملك الديلم ملك من أعلى أسفيذروذ من الجبل وليست المزية في ذلك بقليلة ولا المرزئة للأعداء بيسيرة ولا النباهة بخفيفة فاجتهد يا سيدي وجد وبالغ واشتد ولا تستكثر بذلا ولا تستعظم جزلا ولا تستسرف ما تخرجه نقدا وتضمنه وعدا فلو وزنت ألف ألف درهم ثم تملك سميران لكنت الرابح وأوردت هذا الفصل بهذا الذكر فلو كتبت فيه أحمالا من البياض لكنت بعد في جانب التقصير والاقتصار والله خير ميسر نعم يا سيدي إن أثرك في حسبك عظيم وذكرك فخم وحديثك كالروض باكره القطر وراوحه الصبا ولكن ليس النجم كالشمس ولا القمر كالصبح ولا سميران كجناشك ومتى تيسر هذا على يدك فقد حزت جمالا لا يمحى حتى تمحو السماء أثر الكواكب والله حسبي ونعم الوكيل
سمير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ثم راء وهو في المعنى الذي يسامرك اي يحدثك ليلا كان ثبير وهو جبل بمكة يسمى في الجاهلية سميرا والله أعلم
سمير بلفظ تصغير السمر جبل في ديار طيء قال زيد الخيل فسيري يا عديي ولا تراعي فحلي بين كرمل فالوحيد إلى جزع الدواهي ذاك منكم مغان فالخمائل فالصعيد وسيري إن أردت إلى سمير فعودي بالسوائل والعهود وحلوا حيث ورثكم عدي مراد الخيل من ثمد الورود
سميرم بضم أوله وفتح ثانيه وسكون الياء المثناة من تحت ثم راء مفتوحة وميم بلدة بين أصبهان وشيراز في نصف الطريق وهي آخر حدود أصبهان ينسب إليها محمد بن الحسن بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن أبي علي الخطيب السميرمي قد قدم أصبهان وسمع ابن مندة وكان أديبا فاضلا ورعا مات بسميرم في سلخ محرم سنة 305 وهو ابن 55 سنة وينسب إليها أيضا أحمد بن إبراهيم أبو بكر السميرمي سمع أبا عبد الله بن أبي حادم بأطرابلس روى عنه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الساوي
سميرة كأنه تصغير سمرة واد قرب حنين قتل فيه دريد بن الصمة قتله ربيعة بن رفيع بن اهبات بن ثعلبة بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرىء القيس بن بهثة السلمي ويقال

له ابن الدغنة وهي أمه فقالت عمرة بنت دريد ابن الصمة ترثيه وتنعى إلى بني سليم إحسان دريد إليهم في الجاهلية لعمرك ما خشيت على دريد ببطن سميرة جيش العناق جزى عنا الإله بني سليم وعقتهم بما فعلوا عقاق وأسقانا إذا عدنا إليهم دماء خيارهم يوم التلاقي فرب عظيمة دافعت عنهم وقد بلغت منهم نفوسهم التراقي ورب كريمة أعتقت منهم وأخرى قد فككت من الوثاق ورب منوه بك من سليم أجبت وقد دعاك بلا رماق فكان جزاؤنا منهم عقوقا وهما ماع منه خف ساق عفت آثار خيلك بعد أين فذي بقر إلى فيف النهاق وسن سميرة مذكور في سن
سميساط بضم أوله وفتح ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وسين أخرى ثم بعد الألف طاء مهملة مدينة على شاطىء الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات ولها قلعة في شق منها يسكنها الأرمن ومالكها في هذا الزمان الملك الأفضل علي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب صلاح الدين وذكرها المنتبي في قوله ودون سميساط المطامير والملا وأودية مجهولة وهواجل وطول سميساط أربع وخمسون درجة وثلثان وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث وفي زيج أبي عون سميساط في الإقليم الرابع وطولها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث وإليها ينسب أبو القاسم علي بن محمد السميساطي السلمي المعروف بالجميش مات بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة 354 ودفن في داره بباب الناطفانيين وكان قد وقفها على فقراء المسلمين والصوفية ووقف علوها على الجامع ووقف اكثر نعمته على وجوه البر وذكره ابن عساكر في ترجمة عبد العزيز بن مروان قال كانت داره بدمشق ملاصقة للجامع التي هي دار الصوفية وكانت بعده لابنه عمر بن عبد العزيز وكان قد حدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بحديث ابن خريم عن هشام عن مالك وغيره وحدث بالموطإ لابن وهب وابن القاسم وحدث بشيء من حديث الأوزاعي جمع ابن جوصا وحدث بعد ذلك وكان يذكر أن مولده في رمضان سنة 773 هذا كله من كتاب العرضات لابن الأكفاني وفي كتاب أبي القاسم الدمشقي علي بن محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن زكرياء أبو القاسم السلمي الحبيش المعروف بالسميساطي كذا قاله الحبيش وابن الأكفاني الجميش
السميعية منسوبة إلى سميع تصغير سمع قرية كبيرة في بقعاء الموصل بينها وبين نصيبين قرب وبينها وبين برقعيد أربعة فراسخ وتعرف بقرية الهيثم بن معمر
سمين بالنون جبل بأجإ سمي به لاستوائه
السمينة بلفظ تصغير سمنة كأنه قطعة من السمن وهو أول منزل من النباج للقاصد إلى البصرة وهو

ماء لبني الهجيم فيها آبار عذبة وآبار ملحة بينهما رملة صعبة المسلك بها الزرق التي ذكرها ذو الرمة في شعره قال أين هي قلنا بين النباج والينسوعة كالفضة البيضاء على الطريق قال ليس تلك السمينة تلك زعق والسمينة بينها وبين مغيب الشمس حيث لا تبين أعناق الركاب تحت الرحال أحمر هي أم صهب فوجدت السمينة بعد ذلك حيث وصف وقال مالك بن الريب بعد أبيات ذكر فيها الطبسين ولكن بأطراف السمينة نسوة عزيز عليهن العشية ما بيا صريع على أيدي الرجال بقفرة يسوون لحدي حيث حم قضائيا وكان قد مرض بخراسان فقال هذه القصيدة قبل موته وذكر بعد هذا مرو وقد كتب هناك وقال الراعي من الغيد دفواء العظام كأنها عقاب بصحراء السمينة كاسر
سمي بالضم ثم السكون موضع في ديار بني سليم بالحجاز قال عبد بن حبيب الهذلي وكان قد غزا بني سليم في هذا الموضع تركنا ضبع سمي إذ استباءت كأن عجيجهن عجيج نيب
سمية بضم أوله وفتح ثانيه تصغير سماء جبل عن نصر والله الموفق للصواب
باب السين والنون وما يليهما
سنا بفتح أوله والقصر بلفظ سنا البرق ضوءه من أودية نجد
سناء بالمد موضع آخر أيضا
سناباذ بالفتح قرية بطوس فيها قبر الإمام علي بنموسى الرضا وقبر أمير المؤمنين الرشيد بينها وبين مدينة طوس نحو ميل منها محمد بن إسماعيل بن الفضل أبو البركات الحسيني العلوي من أهل المشهد الرضوي بسناباذ من قرى نوقان طوس سمع أبا محمد الحسن بن إسماعيل بن الفضل والحسن بن أحمد السمرقندي سمع منه أبو سعد وأبو القاسم ومولده في سنة 754
وتوفي سلخ ذي الحجة سنة 145
سناجية بوزن كراهية ورفاهية قرية بقرب عسقلان وقيل هي من أعمال الرملة وهي قرية أبي قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد روى بعض المحدثين سناجية بكسر أوله وتشديد ثانيه وتخفيف الياء منها أبو إبراهيم روح ابن يزيد السناجي روى عن أبي قرصافة حكى عنه حكايات قال ابن أبي حاتم روى عن أبي شيبة النفيسي سمع منه بالرملة سنة 712 روى عنه أبو زيان طيب بن زيان القاسطي السناجي العسقلاني من أهل قرية سناجية قرية أبي قرصافة يروي عن زياد ابن سيار الكناني عن أبي قرصافة روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان قال ابن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول أتيت الطيب بن زيان أبا زيان بأحاديث فقلت يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيار فقال يا أبا زيان حدثكم زياد بن سيار فقلت يا أبا زيان أنت هو فقال يا أبا زيان أنت هو وكلما قلت شيئا قال مثله فوضعت كفي على بسم الله الرحمن الرحيم وعلى حدثنا الطيب بن زيان وأريته حدثنا زياد بن سيار فقال حدثنا زياد بن سيار فقلت لأبي زرعة هل تحل الرواية عنه

قال نعم هو عندي صدوق
سناج حصن باليمن لأبي مسعود بن القرين
سناروذ بالفتح وبعد الألف راء ثم واو ساكنة وذال وروذ بالفارسية اسم النهر وهو اسم نهر سجستان يأخذ من نهر هندمند فيجري على فرسخ من سجستان وهو النهر الذي تجري فيه السفن من بست إلى سجستان إذا مد الماء ولا تجري فيه السفن إلا في زمان مد الماء وجميع أنهار سجستان من هذا النهر المسمى سناروذ عليه رساتيق كثيرة ويتشعب منه أنهر كثيرة تسقي الرساتيق وما يبقى منه يجري في نهر يسمى كزك عنده سكر يمنع الماء أن يجري إلى بحيرة زره
سناروذ بالفتح وبعد الألف راء ثم واو ساكنة وذال وروذ بالفارسية اسم النهر وهو اسم نهر سجستان يأخذ من نهر هندمند فيجري على فرسخ من سجستان وهو النهر الذي تجري فيه السفن من بست إلى سجستان إذا مد الماء ولا تجري فيه السفن إلا في زمان مد الماء وجميع أنهار سجستان من هذا النهر المسمى سناروذ عليه رساتيق كثيرة ويتشعب منه أنهر كثيرة تسقي الرساتيق وما يبقى منه يجري في نهر يسمى كزك عنده سكر يمنع الماء أن يجري إلى بحيرة زره
سنام بفتح أوله بلفظ سنام البعير قال أبو الحسن الأديبي جبل مشرف على البصرة إلى جانبه ماء كثير السافي وهو أول ماء يرده الدجال من مياه العرب قال نصر سنام اسم جبل قريب من البصرة يراه أهلها من سطوحهم وفي بعض الآثار أنه يسير مع الدجال
وسنام أيضا جبل بالحجاز بين ماوان والربذة
وسنام أيضا جبل لبني دارم بين البصرة واليمامة قال بعضهم شربن من ماوان ماء مرا ومن سنام مثله أو شرا وحدث محمد بن خلف وكيع ورفعه إلى رجل من أهل طبرستان كبير السن قال بينما أنا ذات يوم أمشي في ضيعة لي إذ أنا بإنسان بستان مطروح عليه ثياب خلقان فدنوت منه فإذا هو يتحرك ويتكلم فأصيغت إليه فإذا هو يقول بصوت خفي أحقا عباد الله أن لست ناظرا سنام الحمى أخرى الليالي الغوابر كأن فؤادي من تذكره الحمى وأهل الحمى يهفو به ريش طائر فما زال يردد هذين البيتين حتى فاضت نفسه فسألت عنه فقيل هذا الصمة بن عبد الله القشيري
وسنام أيضا قلعة بما وراء النهر أحدثها المقنع الخارجي وإيها عسى مالك بن الريب تذكرني قباب الترك أهلي ومبداهم إذا نزلوا سناما وصوت حمامة بجبال كس دعت مع مطلع الشمس الحماما فبت لصوتها أرقا وباتت بمنطقها تراجعني الكلاما ويجوز أن يكون أراد أنه لما نزل قباب الترك تذكر سناما الموضع الذي في بلاده
سنان بلفظ سنان الرمح حصن سنان في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان وله ذكر
السنائن بفتح أوله وبعد الألف ياء مثناة من تحت مهموزة وآخره نون السنائن رمال تستطيل على وجه الأرض واحدتها سنية وقال أبو زياد جاءت الرياح سنائن إذا جاءت على وجه واحد لا تختلف والسنائن ماء لبني وقاص من كعب بن أبي بكر
سنباذة بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وبعد الألف ذال معجمة ضيعة معروفة
سنباذين مثل الذي قبله إلا أن لفظه لفظ التثنية كورة كبيرة فيها قلعة قرب بهسنا من أعمال العواصم وفي جبلها بزاة كثيرة موصوفة مشهورة عند الملوك وللسلطان على أهلها قطائع من أجل

صيدها ومزارعهم مطلقة لذلك ومع ذلك إذا صادوا بازيا وحملوه إلى حلب أخذ منهم وأعطوا ثلاثين درهما غير ما يطلق لهم من زروعهم ويرعى لهم
سنباط كذا تقولها العوام ويقال لها أيضا سنبوطية وسنموطية بليد حسن في جزيرة قوسنيا من نواحي مصر والله أعلم
سنبلان بلفظ تثنية سنبل الزرع محلة بأصبهان منها أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني قال الحافظ أبو القاسم قدم دمشق وجدث بها عن أبي عبد الرحمن هارون بن سعيد الراعي وإبراهيم بن عيسى الأصبهاني روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عبد الملك بن مروان
سنبان بالتحريك بلد من نواحي دمار باليمن
سنبل وسنبلان من بلاد الروم وقد ذكر آنفا
سنبلة بلفظ سنبلة الزرع بئر حفرها بنو جمح بمكة وفيها قال قائلهم نحن حفرنا للحجيج سنبله ورواه الأزهري بالفتح والأول رواية العمراني وما أراه إلا سهوا من العمراني وقال نصر سنبلة بالضم بئر بمكة قال أبو عبيدة وحفرت بنو جمح السنبلة وهي بئر خلف بن وهب قال بعضهم نحن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو الجلال أنزله وأنا بالأزهري أوثق ومن خطه نقلت
سنبوس بوزن طرسوس وقربوس موضع في بلاد الروم قرب سمندو له ذكر في أخبار سيف الدولة
سنبو بفتح أوله وثانيه ثم باء موحدة وواو ساكنة قرية بالصعيد على غربي النيل تعمل فيها الأكسية والكنابيش الفائقة التي لا يعلوها شيء
سنبيل كورة من أعمال خوزستان متاخمة لفارس وكانت مضمومة إلى فارس أيام محمد بن واصل إلى آخر أيام السجزية ثم حولت إلى خوزستان
سنترية بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة وراء مكسورة وياء النسبة بلدة في غربي الفيوم دون فزان السودان وهي آخر أعمال مصر وتعد من نواحي واح الثالثة وهي قصبة واح الثالثة وقد نسب إليها بعض أهل العلم وقال البكري من أوجلة إلى سنترية عشر مراحل في صحراء ورمال قليلة الماء وسنترية هذه كثيرة الثمار والعيون والحصون وأهلها كلهم بربر لا عرب فيهم وتسير من سنترية على طرق شتى إلى الواحات ومن سنترية إلى بهنسا الواحات عشر مراحل وهي غير بهنسا الصعيد
سنجاباذ بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال قرية من همذان ويقولون إنها قديمة كانت داخلة في جملة مدينة همذان وإن بها كان صف الصيارف ووجدت في تاريخ شيرويه بخط بعض المحدثين في عدة مواضيع سبجاباذ بفتح السين وبعدها باء وتلك كان بها صف الصيارف وهي اليوم على فرسخين من البلد ونسب إليها بعض منهم محمد ابن أبي القاسم بن محمد الخطيب بسنجاباذ روى عن أبي عبيد بن فنجويه وابن عبدان وكان شيخا حسن السيرة وعمر بن حمرس بن أحمد بن أبي حفص السنجاباذي روى عن ابن مأمون سمع منه

شيرويه وقال كان صدوقا
وسنجاباذ أيضا قرية من أعمال خلخال من أعمال أذربيجان ذات منارة في واد رأيتها وأهلها يسمونها سنكاواذ يكتبون في الخط سنجبذ
سنجار بكسر أوله
وسكون ثانيه ثم جيم وآخره راء مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة
بينها وبين الموصل ثلاثة أيام
وهي في لحف جبل عال ويقولون إن سفينة نوح عليه السلام لما مرت به نطحته فقال نوح هذا سن جبل جار علينا فسميت سنجار
ولست أحقق هذا والله علم به إلا أن أهل هذه المدينة يعرفون هذا صغيرهم وكبيرهم ويتداولونه وقال ابن الكلبي إنما سميت سنجار وآمد وهيت باسم بانيها وهم بنو البلندى ابن مالك بن دعر بن بويب بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم عليه السلام ويقال سنجار دعر نزلها
قالوا ودعر هو الذي استخرج يوسف من الجب وهو أخو آمد الذي بنى آمد وأخو هيث الذي بنى هيت وذكر أحمد بن محمد الهمذاني قال ويقال إن سفينة نوح نطحت في جبل سنجار بعد ستة أشهر وثمانية أيام من ركوبه إياها فطابت نفسه وعلم أن الماء قد أخذ ينضب فسأل عن الجبل فأخبر به فقال ليكن هذا الجبل مباركا كثير الشجر والماء ثم وقفت السفينة على جبل الجودي بعد مائة واثنين وتسعين يوما فبنى هناك قرية سماها قرية الثمانين لأنهم كانوا ثمانين نفسا وقال حمزة الأصبهاني سنجار تعريب سنكار ولم يفسره وهي مدنية طيبة في وسطها نهر جار وهي عامرة جدا وقدامها واد فيه بساتين ذات أشجار ونخل وترنج ونارنج وبينها وبين نصيبين ثلاثة أيام أيضا وقيل إن السلطان سنجر بن ملك شاه بن ألب أرسلان بن سلجوق ولد بها فسمي باسمها عن الزمخشري قال في الزيج طول سنجار ثلاثون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة ونصف وثلث وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب والشعر قال أبو عبيدة قدم خالد الزبيدي في ناس معه من زبيد إلى سنجار ومعه ابنا عم له يقال لأحدهما صابي وللآخر عويد فشربوا يوما من شراب سنجار فحنوا إلى بلادهم فقال خالد أيا جبلي سنجار ما كنتما لنا مقيظا ولا مشتى ولا متربعا ويا جبلي سنجار هلا بكيتما لداعي الهوى منا شنينين أدمعا فلو جبلا عوج شكونا إليهما جرت عبرات منهما أو تصدعا بكى يوم تل المحلبية صابىء وألهى عويدا بشه فتقنعا فانبرى له رجل من النمر بن قاسط يقال له دثار أحد بني حيي فقال أيا جبلي سنجار هلا دققتما بركنيكما أنف الزبيدي أجمعا لعمرك ما جاءت زبيد لهجرة ولكنها كانت أرامل جوعا تبكي على أرض الحجاز وقد رأت جرائب خمسا في جدال فأربعا جرائب جمع جريب وجدال قرية قرب سنجار كأنه يتعجب من ذلك ويقول كيف تحن إلى أرض الحجاز وقد شبعت بهذه الديار فأجابه خالد يقول وسنجار تبكي سوقها كلما رأت بها نمريا ذا كساوين أيفعا

إذا نمري طالب الوتر غره من الوتر أن يلقى طعاما فيشبعا إذا نمري ضاف بيتك فاقره مع الكلب زاد الكلب وازجرهما معا أمن أجل مد من شعير قريته بكيت وناحت أمك الحول أجمعا بكى نمري أرغم الله أنقه بسنجار حتى تنفد العين أدمعا وقال المؤيد بن زيد التكريتي يخاطب الحسين بن علي السنجاري المعروف بابن دبابة ويلقب بأمين الدين زاد أمين الدين في وصفه سنجار حتى جئت سنجارا فعاينت عيناي إذ جئتها مصيدة قد ملئت فارا وقد نسب إلى سنجار جماعة وافرة من أهل العلم منهم من أهل عصرنا أسعد بن يحيى بن موسى بن منصور الشاعر يعرف بالبهاء السنجاري أحد المجيدين المشهوري وكان أولا فقيها شافعيا ثم غلب عليه قول الشعر فاشتهر به وقدم عند الملوك وناهز التسعين وكان جريا ثقة كيسا لطيفا فيه مزاح وخفة روح وله أشعار جيدة منها في غلام اسمه علي وقد سئل القول فيه فقال في قطعة وكن مر به ومعه سيف بي حامل الصارم الهندي منتصرا ضع السلاح قد استغنيت بالكحل ما يفعل الظبي بالسيف الصقيل وما ضرب الضوارم بالضروب بالمقل قد كنت في الحب سنيا فما برحت بي شيعة الحب حتى صرت عبد علي وخرج من الموصل في سنة تسع عشرة وستمائة
سنجال بكسر أوله وسكون ثانيه ثم جيم وآخره لام يقال سنجل الرجل إذا ملأ حوضه نشاطا وسنجال قرية بآمينية وقيل بأذربيجان ذكرها الشماخ ألا يا اصبخاني قبل غارة سنجال وقبل منايا باكراب وآجال وقبل اختلاف القوم من بين سالب وآخر مسلوب هوى بين أبطال
سنجان بفتح أوله ويكسر وثانيه ساكن ثم جيم وآخره نون قرية على باب مدينة مرو يقال لها درسنكان ذكرها أبو سعد بالفتح وابن موسى بالكسر ينسب إليها القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن حمدويه السنجاني الشافعي تفقه على القاضي أبي العباس بن سريج ببغداد وولي قضاء نيسابور وكان ورعا سمع بمرو أبا الموجه محمد ابن عمر الفزاري وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو الحسن علي بن محمد العروضي
و سنجان أيضا موضع بباب الأبواب
و سنجان أيضا بنيسابور
سنجبذ وهي سنجاباذ التي ذكرت آنفا من قرى خلخال
سنجبست بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم والباء الموحدة وسين مهملة ثم تاء مثناة من فوق منزل معروف بين نيسابور وسرحس يقال له سنك بست وقد نسب إليها طائفة من أهل العلم مشهورون منهم من المتأخرين أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستي النيسابوري سمع الحديث ورواه وذكره أبو سعد في التحبير قال مات في شهر ربيع الأول سنة548 ومولده سنة 457

سنج بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قرية ببروقان عن الأديبي
سنج بضم أوله وسكون ثانيه وآخره جيم قال العمراني قرية بباميان وقال لي رجل من أهل الغور سنجة والعجم تقول سنكة من أشهر مدن الغور
سنج بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره جيم قريتان بمرو إحداهما يقال لها سنج عباد ينسب إليها أبو منصور المظفر بن أردشير الواعظ العبادي مات في سنة 745
و سنج أيضا من أعظم قرى مرو الشاهجان على نهر هناك يكون طولها نحو الفرسخ إلا أن عرضها قليل جدا بنيت دورها على النهر ثم صارت مدينة عظيمة وقد فتحت عنوة ومرو فتحت صلحا ينسب إليها جماعة من أهل العلم منهم أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجي كثير الحديث وله تاريخ يروي عن عبد الرزاق بن همام ويزيد بن هارون والأصمعي وغيرهم روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وغيرهما وكان عالما شاعرا أديبا مات سنة 752 وأبو علي الحسن بن شعيب السنجي إمام الشافعية بمرو في عصره صاحب أبي بكر القفال وأكثر تلامذته جمع بين طريقتي العرقا وخراسان وهو أول من فعل ذلك وشرح فروع ابن الحداد شرحا لم يلحقه فيه أحد مع كثرة الشارحين له وسمع الحديث مع أصحاب المحاملي ومات سنة 346 ويحيى بن موسى السنجي روى عن عبد الله العتكي ومن المتأخرين أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الصمد الحفصي السنجي كان فقيها إماما مدرسا بمرو سمع جماعة منهم أبو المظفر السمعاني وأبو عبد الله محمد ابن الحسن المهربند قشائي وغيرهما سمع منه أبو سعد السمعاني ومولده سنة 854 ولم يذكر موته وبينها وبين مرو أربعة فراسخ ولما استولى الغز على خراسان وفتحوا البلاد ومرو نزلوا عليها فامتنعت عليهم شهرا كاملا ولم يقدروا على فتحها إلا صلحا وذلك في رجب سنة 055 وفي كتاب الفتوح رستاق سنج بأصبهان فتحه عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وكان على مقدمة ابن عامر في أيام عثمان بن عفان
سنجديزه هي سنكديزه وقد ذكرت بعد وهي محلة بسمرقند
سنجروذ بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وراء مهملة وبعد الواو ذال معجمة محلة ببلخ وربما قيل سنكروذ بالكاف والله أعلم
سنجفين بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الجيم وكسر الفاء ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى أشروسنة بقرب سمرقند وقد نسب إليها بعض الرواة
السنجلاط بكسر اوله وتسكين ثانيه وكسر الجيم وآخره طاء مهملة قال الجوهري موضع ويقال ضرب من الرياحين قال الشاعر أحب الكرائن والضومران وشرب العتيقة بالسنجلاط
سنجل بالفتح ثم السكون ثم جيم ولام نهر بغرناطة ذكر معها
سنجل بكسر أوله وسكون ثانيه وكسر الجيم وآخره لام بليدة من نواحي فلسطين وعندها جب يوسف الصديق عليه السلام
سنجة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قال الأديبي هو نهر عظيم لا يتهيأ خوضه لأن قراره

رمل سيال كلما وطئه الإنسان برجله سال به فغرقه وهو يجري بين حصن منصور وكيسوم وهما من ديار مضر بالضاد المعجمة وعلى هذا النهر قنطرة عظيمة هي إحدى عجائب الدنيا وهي طاق واحد من الشط إلى الشط والطاق يشتمل على مائتي خطوة وهو متخذ من حجر مهندم طول الحجر منه عشرة أذرع في ارتفاع خمسة أذرع وحكيت عنه أعجوبة والعهدة على راويها أن عندهم طلسما على شيء كاللوح فإذا عاب من القنطرة موضع دلي ذلك اللوح على موضع المعيب فيعزل عنه الماء حتى يصلح ويرفع اللوح فيعود الماء إلى مجراه والله أعلم وإياها عنى المتنبي بقوله وخيل براها الركض في كل بلدة إذا عرست فيها فليس تقيل فلما تجلى من دلوك وسنجة علت كل طود راية ورعيل ويروى صنجة بالصاد
سنجة بكسر أوله والباقي كالذي قبله بلد بغرشستان معروف عندهم وغرشستان هي الغور
سنحان مخلاف باليمن فيه قرى وحصون وسنحان من جنب وقد ذكر في كتاب ابن الحائك سنحان ابن عمرو بن حارثة بن ثعلبة بن سعد بن أسد بن كعب ابن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة
سنح بضم أوله وسكون ثانيه وآخره حاء مهملة يجوز أن يكون جمع سانح مثل بازل وبزل والسانح ما ولاك ميامنه من ظبي أو طير أو غيرهما تقول سنح لي ظبي إذا مر من مياسرك إلى ميامنك وقد يضم ثانيه فيقال سنح في الموضع والجمع وهي إحدى محال المدينة كان بها منزل أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين تزوج مليكة وقيل حبيبة بنت خارجة بن زيد بن زهير بن مالك ابن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج من الأنصار وهي في طرف من أطراف المدينة وهي منازل بني الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة وبينها وبين منزل النبي صلى الله عليه و سلم ميل ينسب إليها أبو الحارث حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب بن يساف الأنصاري المديني يروي عن حفص بن عاصم روى عنه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وغيرهما
و السنح أيضا موضع بنجد قرب جبل طيء نزله خالد في حرب الردة فجاءه عدي بن حاتم بإسلام طيء وحسن طاعتهم
سنحة الجر وهو المرة الواحدة من سنح سنحة إذا ولاك ميامنه والجر بالجيم والفتح جمع جرة التي يستقى بها الماء والجر أصل الجبل قال وقد قطعت واديا وجرا وهو موضع بالمدينة
سنحار قرية في جبل سمعان في غربي حلب بها آثار قديمة تدل على عظمها وهي الآن خربة
سندابل بالفتح ثم السكون وبعد الدال ألف وبعدها باء موحدة ولام مدينة مملكة بلاد الصين وقد ذكرت صفتها في الصين
سنداد بكسر أوله وسكون ثانيه وتكرير الدال المهملة قال السيرافي على وزن فعلال قصر بالعذيب وقال أبو الحسن الأديبي سنداد نهر ويدل على صحة ذلك قول أبي دؤاد الإيادي

أقفر الدير فالأجارع من قو مي فروق فرامح فخفيه فتلاه الملا إلى جرف سندا د فقو إلى نعاف طميه موحشات من الأنيس بها الوح ش خناطيل موطن أو بنيه أي بني إليها بلد آخر سئل عنه أبو عمرو أهو بفتح السين أو كسرها فقال بفتح السين قال وعن صاحب كتاب التكملة بفتح السين وسماعي بالكسر وقال أبو عبيد السكوني سنداد منازل لإياد نزلتها لما قاربت الريف بعد لصاف وشرج وناظرة وهو أسفل سواد الكوفة وراء نجران الكوفة وهو علم مرتجل منقول عن عجمي قال حمزة في تاريخه وكان قد تملك في القديم من الفرس على مواضع متفرقة من أرض العرب ست عشرة حزبا نأوهم سنحت تملك على كندة وحضر موت وما صاقبهما دهرا ولا أدري في أي زمان وأي ملك كان ثم تملك سنداد على عمل سخت وطال مكثه في الريف حتى بني فيه أبنية وهو صاحب القصر ذي الشرفات من سنداد الذي يقول فيه الأسود بن يعفر والقصر ذي الشرفات من سنداد وقال ابن الكلبي وكانت إياد سنداد و سنداد نهر فيما بين الحيرة إلى اوبلة وكان عليه قصر تحج العرب إليه وهو القصر الذي ذكره الأسود بن يعفر ومر عمر بن عبد العزيز بقصر لآل جفنة فتمثل مزاحم مولاه بقول اوسود بن يعفر النهشلي ومن الحوادث لا أبا لك أنني ضربت علي الأرض بالأسداد لا أهتدي فيها لمدفع تلعة بين العراق وبين أرض مراد ماذا أؤمل بعد آل محرق تركوا منازلهم وبعد إياد أهل الخورنق والسدير وبارق والقصر ذي الشرفات من سنداد حلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجيء من أطواد أرض تخيرها لطيب مقيلها كعب بن مامة وابن أم دؤاد أراد كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلولة ابن شبابة الإيادي الذي يضرب المثل بجوده وكان أبوه مامة ملك إياد وابن أم دؤاد أراد أبا دؤاد الإيادي الشاعر المشهور وهذا دليل عل أن سنداد كانت منازل إياد جرت الرياح على عراص ديارهم فكأنما كانوا على ميعاد ولقد غنوا فيها بأفضل عيشة في ظل ملك ثابت الأوتاد فإذا النعيم وكل ما يلهى به يوما يصير إلى بلى ونفاد فقال له عمر ألا قرأت كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين
سندان بكسر السين واد في شعر أبي دؤاد الإيادي
سندان بفتح أوله وآخره نون قال نصر هي قصبة بلاد الهند ولا أدري أي شيء أراد بهذا فإن القصبة في العرف هي أجل مدينة في الكورة أو

الناحية ولا تعرف بالهند مدينة يقال لها سندان تكون كالقصبة إنما سندان مدينة في ملاصقة السند بينها وبين الديبل والمنصورة نحو عشر مراحل ولم توصف صفة ما تستحق أن تكون قصبة الهند وبينها وبين البحر نحو نصف فرسخ وبينها وبين صيمور نحو خمس عشرة مرحلة وقال البحتري ولقد ركبت البحر في أمواجه وركبت هول الليل في بياس وقطعت أطوال البلاد وعرضها ما بين سندان وبين سجساس
سندبايا بكسر أوله وسكون ثانيه وبعد الدال المهملة باء موحدة مفتوحة ثم ياء آخر الحروف موضع بأذربيحان بالبذ من نواحي بابك الخرمي قال أبو تمام يمدح أبا سعيد محمد بن يوسف رمى الله منه بابكا وولاته بقصامة الأصلاب في كل مشهد فتى يوم بذ الخرمية لم يكن بهيابة نكس ولا بمعرد قفع سندبايا والرماح مشيحة تهدى إلى الروح الخفي فتهتدي
السند بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره دال مهملة بلاد بين بلاد الهند وكرمان وسجستان قالوا السند والهند كانا أخوين من ولد بوقير بن يقطن بن حام بن نوح يقال للواحد من أهلها سندي والجمع سند مثل زنجي وزنج وبعض يجعل مكران منها ويقول هي خمس كور فأولها من قبل كرمان مكران ثم طوران ثم السند ثم الهند ثم الملتان
و قصبة السند مدينة يقال لها المنصورة ومن مدنها ديبل وهي على ضفة بحر الهند والتيز وهي أيضا على ساحل البحر فتحت في أيام الحجاج بن يوسف ومذهب أهلها الغالب عليها مذهب أبي حنيفة ولهم فقيه يكنى بأبي العباس داودي المذهب له تصانيف في مذهبه وكان قاضي المنصورة ومن أهلها وإلى السند ينسب أبو معشر نجيح السندي مولى المهدي صاحب المغازي سمع نافعا ونفرا من التابعين قال أبو نعيم كان أبو معشر سنديا وكان ألكن وكان يقول حدثنا محمد بن قعب يريد كعب وفتح بن عبد الله السندي أبو نصر الفقيه المتكلم مولى لآل الحسن بن الحكم ثم عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي وقال عبد الله بن سويد وهو ابن عم رمتة أحد بني شقرة بن الحارث بن تميم ألا هل إلى الفتيان بالسند مقدمى على بطل قد هزه القوم ملجم فلما دنا للزجر أوزعت نحوه بسيف ذباب ضربة المتلوم شددت له كفي وأيقنت أنني على شرف المهواة إن لم أصمم و السند أيضا ناحية من أعمال طلبيرة من الأندلس
و السند أيضا مدينة في إقليم فريش بالأندلس
والسند أيضا قرية من قرى بلدة نسا من بلاد خراسان قريب من بلدة أبيورد
سند بفتح أوله وثانيه وهو ما قابلك من الجبل وعلا من السفح والسند ضرب من البرود وحكى الحازمي عن الأزهري سند في قول النابغة يا دار مية بالعلياء فالسند بلد معروف في البادية وليس هذا في نسختي التي نقلتها من خطه في بابه وقال الأديبي سند بفتحتين ماء معروف لبني سعد
و السند أيضا قرية من

قرى هراة
السند بفتح أوله وسكون ثانيه كذا وجدته بخط بعض أهل غرناطة في تصنيف له خطط الأندلس مضبوطا وقال هو من إقليم باجة
سندبلس قال أبو الحسن الأديبي ضيعة معروفة أحسبها بمصر
السندروذ معناه نهر السند وهو من الملتان على نحو ثلاث مراحل وهونهر كبير عذب وبلغني أنه يفرغ في مهران
سندفا بالفتح ثم السكون وبعد الدال المفتوحة فاء بليدة من نواحي مصر قال المهلبي المحلة مدينة لها جانبان اسم أحدهما المحلة والآخر سندفا وفي أخبار مصر التقى السري بن الحكم وعبد العزيز الجروي في ولاحين وسط النيل فكان الجروي مقابل سندفا والسري بسرفيون وهي المحلة الكبرى
سندمون بفتح أوله وسكون ثانيه ودال مفتوحة وآخره نون قرية
سندور بوزن عصفور ضيعة بمصر معروفة
سندة بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره بعد الدال هاء قلعة حصينة بالجبال من جبال همذان وتلك النواحي
السندية بكسر أوله وسكون ثانيه بلفظ نسبة المؤنث إلى السند قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد وبين الأنبار ينسب إليها سندواني كأنهم أرادو الفرق بين النسبة إلى السند والسندية ينسب إليها أبو طاهر محمد بن عبد العزيز السندواني سكن بغداد شيخ صالح سمع أبا الحسن علي بن محمد القزويني الزاهد روى عنه أبو طالب محمد بن علي بن حصين الصيرفي ومات في ربيع الآخر سنة 305 و السندية أيضا ماء غربي المغيثة على ضحوة من المغيثة والمغيثة على ثلاثة أميال من حفير واليحموم على ستة أميال من السندية كل ذلك في طريق الحاج
السنطة قريتان بمصر الأولى يقال لها السنطة وكوم قيصر من كورة الشرقية والأخرى من كورة السمنودية
سنك اسفيد جبل عظيم بأرمينية أراه قرب خلاط ومنازجرد
سنك سرخ قلعة حصينة بالغور بين هراة وغزنين بها حبس مالك شاه أو خسرو شاه آخر ملوك سبكتكين حتى مات
سنكباث بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الكاف باء موحدة وآخره ثاء مثلثة من قرى الصغد من نواحي سمرقند ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن الربيع بن شافع بن محمد السنكباثي روى عن عمرو ابن شبيب وأحمد بن حميد بن سعيد السنكباثي وغيرهما روى عنه ابنه علي وغيره وابنه أبو الحسن علي بن أحمد السنكباثي أحد الأئمة الزهاد المشهورين بسمرقند سمع أباه وأبا سعيد عبد الرحمن ابن محمد الأستراباذي الحافظ روى عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الكسائي وغيره ومات سنة 254
سنكديزه بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وكسر الدال وبعد الياء المثناة من تحت زاي ويقال لها سنجديزه وقد مرت محلة بسمرقند
السن بكسر أوله وتشديد نونه يقال لها سن بارما مدينة على دجلة فوق تكريت لها سور وجامع كبير وفي أهلها علماء وفيها كنائس وبيع للنصارى

وعند السن مصب الزاب الأسفل قال الحازمي والسن موضع بالعراق وإليه ينسب أبو محمد عبد الله بن علي السني الفقيه من أصحاب القاضي أبي الطيب سمع الحديث وإياها عنى الشبلي الصوفي بقوله نزلنا السن نستنا وفينا من ترى حنا فلما جننا الليل بزلنا بيننا دنا و السن قلعة بالجزيرة قرب سميساط وتعرف بسن ابن عطير وهو رجل من بني نمير
و السن أيضا جبل بالمدينة قرب أحد
و السن في موضع من أعمال الزي ينسب إليه إبراهيم بن عيسى السني الرازي روى عن نوح بن أنس روى عنه أبو بكر النقاش كل هذا ذكره الحازمي وقد نسبوا إلى سن الري أيضا هشام بن عبد الله السني الرازي يروي عن مالك ابن أبي ذئب روى عنه حمدان ابن المغيرة ومحمد بن يزيد بن محمش وغيرهما
سن سميرة بكسر أوله وتشديد النون وسميرة بلفظ التصغير قال ابن السكيت في تفسير قول كثير على كل خنذيذ الضحى متمطر وخيفانة قد هذب الجرى آلها وخيل بعانات فسن سميرة لئلا يرد الذائدون نهالها قال ابن حبيب عانات بطريق الرقة و سن سميرة جبل من وراء قرميسين يسرة عن طريق الماضي إلى خراسان قالوا مرت جيوش المسلمين تريد نهاوند بالجبل الطويل المشرف على الجبال فقال قائل كأنه سن سميرة وسميرة امرأة من المهاجرات من بني معاوية بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن ضبة كانت لها سن مشرفة على أسنانها فسمي ذلك الجبل بسنها
السنمات هضبات طوال عظام في ديار نمير بأرض الشريف بنجد
سنوان بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره نون حصن بطخارستان غزاه الأحنف في سنة 23 حصرهم الأحنف في حصنهم ثم صالحهم فسمي ذلك الحصن حصن الأحنف وهو سوانجرد
سنومة بفتح أوله وتشديد ثانيه أرض باليمن
سنهور بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره راء بليدة قرب إسكندرية بينها وبين دمياط
سنيح مدينة من أعمال كرمان في وسط المفازة على طريق سجستان ويحيط بها من جميع نواحيها مفازة موحشة لا أنيس بها ولا ديار وقال الأزدي سنيح جبل في قول ابن مقبل أإحدى بني عبس ذكرت ودونها سنيح ومن رمل البعوضة منكب
سنير بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء معجمة باثنتين من تحت جبل بين حمص وبعلبك على الطريق وعلى رأسه قلعة سنير وهو الجبل الذي فيه المناخ يمتد مغربا إلى بعلبك ويمتد مشرقا إلى القريتين وسلمية وهو في شرقي حماة وجبل الجليل مقابله من جهة الساحل وبينهما الفضاء الواسع الذي فيه حمص وحماة وبلاد كثيرة وهذا جبل كورة قصبتها حوارين وهي القريتين ويتصل بلبنان متيامنا حتى يلتحق ببلاد الخزر ويمتد متياسرا إلى المدينة وسنير الذي ذكر أنه بين حمص وبعلبك شعبة منه إلا أنه انفرد بهذا الاسم وقد ذكره عبد الله بن محمد بن سعيد ابن

سنان الخفاجي فقال من قصيدة أسيم ركابي في بلاد غريبة من العيس لم يسرح بهن بعير فقد جهلت حتى أراد خبيرها بوادي القطين أن يلوح سنير وكم طلبت ماء الأحص بآمد وذلك ظلم للرجال كبير وقال البحتري وتعمدت أن تظل ركابي بين لبنان طلعا والسنير مشرفات على دمشق وقد أع رض منها بياض تلك القصور
سنيرين بلفظ الذي قبله إذا كان مثنى مجرورا قال الزمخشري موضع
سنيق بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه وسكون الياء ثم قاف بوزن عليق قال أبو منصور سنيق اسم أكمة معروفة ذكرها امرؤ القيس فقال وسن كسنيق سناء وسنما وقال شمر سنيق جمعه سنيقات وسنانيق وهي الإكام وقال ابن الأعرابي ما أدري ما سنيق فجعل شمر سنيقا اسما لكل أكمة وجعله نكرة موصوفة وإذا كان سنيق اسم أكمة بعينها فهي غير مجراة لأنها معرفة مؤنثة وقد أجراها امرؤ القيس وجعلها كالنكرة على أن الشاعر إذا اضطر أجرى المعرفة التي لا تنصرف هذا كله عنه
سنيكة من قرى مصر بين بلبيس والعباسة
سنين بفتح أوله وتخفيف ثانيه وكسره ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وآخره نون والسنائن رمال تستطيل على وجه الأرض واحدتها سنينة فيجوز أن يكون مما الفرق بين واحدة وجمعه الهاء كتمر وتمرة وهو بلد في ديار عوف بن عبد بن أبي بكر أخي قريط بن عبد وبه هضاب ورمال وقال الأصمعي في قول الشاعر يضيء لنا العناب إلى ينوف إلى هضب السنين إلى السواد السنين بلد فيه رمل وفيه هضاب ووعورة وسهولة وهو من بلاد بني عوف بن عبد أخي قريط بن عبد بن أبي بكر
سنينيا بعد النون المسكورة ياء ساكنة ثم نون أخرى ثم ياء وألف مقصورة قرية من نواحي الكوفة أقطعها عثمان بن عفان عمار بن ياسر رضي الله عنهما
باب السين والواو وما يليهما
السواء بالمد العدل قال الله تعالى فانبذ إليهم على سواء وسواء الشيء وسطه قال الله عز و جل إلى سواء الجحيم وسواء الشيء غيره قال الأعشى وما عدلت عن أهلها بسوائكا وقال الأخفش سواء إذا كان بمعنى الغير أو بمعنى العدل كان فيه ثلاث لغات إن ضممت السين أو كسرت قصرت فيهما جميعا وإن فتحت مددت وهو موضع قال أبو ذؤيب فافتنهن من السواء وماؤه بثر وعارضه طريق مهيع أي طرف العير الأتن من هذا الموضع والبثر الماء القليل وهو من الأضداد والسواء حصن في جبل صبر من أعمال تعز

سواء بالضم والمد واد بالحجاز عن نصر
سوى بفتح أوله ويروى بالكسر والقصر قال ابن الأعرابي شيء سوى إذا استوى وهو موضع بنجد
سوى بضم أوله والقصر وهو بمعنى الغير وبمعنى العدل وقد ذكر في سواء اسم ماء لبهراء من ناحية السماوة وعليه مر خالد بن الوليد رضي الله عنه لما قصد من العراق إلى الشام ومعه دليله رافع الطائي في قصة ذكرت في الفتوح فقال الراجز لله در رافع أنى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما سارها الجبس بكى ما سارها من قبله إنس يرى وذلك في سنة اثنتي عشرة في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقيل إن سوى واد أصله الدهناء وقد ذكر في الدهناء ولما احتاج ابن قيس الرقيات إلى مده لضرورة الشعر فتح أوله قياسا فقال وسواء وقريتان وعين ال تمر خرق يكل فيه البعير
سواج بضم أوله وآخره جيم قال ابن الأعرابي ساج يسوج سوجا وسواجا وسوجانا إذا سار سيرا رويدا هو جبل فيه تأوي الجن قال بعضهم أقبلن من نير ومن سواج بالقوم قد ملوا من الإدلاج وقيل هو جبل لغني قال أبو زياد سواج من جبال غنى وهو خيال غنى وهو خيال من أخيلة حمى ضرية والخيال ثنية تكون كالحد بين الحمى وغير الحمى وقال ابن المعلى الأزدي في قول تميم بن مقبل وحلت سواجا حلة فكأنما بحزم سواج وشم كف مقرح سواج جبل كانت تنزله بنو عميرة بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور ثم نزلته بنو عصية بن خفاف وقال الأصمعي سواج النتاءة حد الضباب وهو جبل لغني إلى النميرة وفي كتاب نصر سواج جبل أسود من أخيلة حمى ضرية وهو سواج طخفة وقيل النائعان جبلان بين أبان وبين سواج طخفة ليس بسواج المردمة وهو سواج اللعباء لبني زنباع بن قريط من بني كلاب
و سواج موضع عن طريق الحاج من البصرة بين فلجة والزجيج وقيل واد باليمامة وقال السكري سواج جبل بالعالية قال جرير إن العدو إذا رموك رميتهم بذرى عماية أو بهضب سواج وقال معن بن أوس المزني وما كنت أخشى أن تكون منيي ببطن سواج والنوائح غيب متى تأتهم ترفع بناتي برنة وتصدح بنوح يفزع النوح أرنب وأنشد ابن الأعرابي في نوادره لجهم بن سبل الكلابي حلفت لأنتجن نساء سلمى نتاجا كان غايته الخداج برائحة ترى السفراء فيها كأن وجههم عصب نضاج وفتيان من البزرى كرام كأن زهاءهم جبل سواج البزرى لقب أبي بكر بن كلاب أبي القبيلة
السواجير بفتح أوله وبعد الألف جيم جميع ساجور وهي العصاة التي تعلق في عنق الكلب هو نهر مشهور من عمل منبج بالشام قاله السكري

في شرح قول جرير لما تشوق بعض القوم قلت لهم أين اليمامة من عين السواجير وقال أحمد بن عمرو أخو أشجع بن عمرو السلمي يخاطب نصر بن شبث العقيلي وكان قد أوقع ببني تغلب على السواجير لله سيف في يدي نصر في حده ماء الردى يجري أوقع نصر في السواجير ما لم يوقع الجحاف بالبشر أبكى بني بكر على تغلب وتغلبا أبكى على بكر وقال البحتري يا خليلي بالسواجير من عم رو بن غنم وبحتر بن عتود اطلبا ثالثا سوائي فإني رابع العيس والدجى والبيد وقال أيضا يا أبا جعفر غدونا حديثا في سواجير منبج مستفيضا
السواد موضعان أحدهما نواحي قرب البلقاء سميت بذلك لسواد حجارتها فيما أحسب والثاني يراد به رستاق العراق وضياعها التي افتتحها المسلمون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمي بذلك لسواده بالزروع والنخيل والأشجار لأنه حيث تاخم جزيرة العرب التي لا زرع فيها ولا شجر كانوا إذا خرجوا من أرضهم ظهرت لهم خضرة الزروع والأشجار فيسمونه سوادا كما إذا رأيت شيئا من بعد قلت ما ذلك السواد وهم يسمون الأخضر سوادا والسواد أخضر كما قال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب وكان أسود فقال وأنا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة من نسل العرب فسموه سوادا لخضرته بالزروع والأشجار وحد السواد من حديثه الموصل طولا إلى عبادان ومن العذيب بالقادسية إلى حلوان عرضا فيكون طوله مائة وستين فرسخا وأما العراق في العرف فطوله يقصر عن طول السواد وعرضه مستوعب لعرض السواد لأن أول العراق في شرقي دجلة العلث على حد طسوج بزرجسابور وهي قرية تناوح حربى موقوفة على العلوية وفي غربي دجلة حربى ثم تمتد إلى آخر أعمال البصرة من جزيرة عبادان وكان تعرف بميان روذان معناه بين الأنهر وهي من كورة بهمن أردشي فيكون طوله مائة وخمسة وعشرين فرسخا يقصر عن طول السواد بخمسة وثلاثين فرسخا وعرضه كالسواد ثمانون فرسخا قال قدامة يكون ذلك منكسرا عشرة آلاف فرسخ وطول الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع بالذراع المرسلة ويكون بدراع المسافة وهي الذراع الهاشمية تسعة آلاف ذراع فيكون الفرسخ إذا ضرب في مثله اثنين وعشرين ألفا وخمسمائة جريب فإذا ضربت في عشرة آلاف بلغت مائتي ألف ألف وعشرين ألف جريب يسقط منها بالتخمين آكامها وآجامها وسباخها ومجاري أنهارها ومواضع مدنها وقراها ومدى ما بين طرقها الثلث فيبقى مائة ألف ألف وخمسون ألف ألف جريب يراح منها النصف على ما فيها من ا لكرم والنخل والشجر والعمارة الدائمة المتصلة مع التخمين بالتقريب على كل جريب قيمة ما يلزمه للخراج درهمان وذلك أقل من العشر على

أن يضرب بعض ما يؤخذ منها من أصناف الغلات ببعض فيبلغ ذلك مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل هذا سوى خراج أهل الذمة وسوى الصدقة فإن ذلك لا مدخل له في الخراج وكانت غلات السواد تجري على المقاسمة في أيام ملوك فارس إلى ملك قباذ بن فيروز فإنه مسحه وجعل على أهله الخراج وقال الأصمعي السواد سوادان سواد البصرة دستميسان والأهواز وفارس وسواد الكوفة كسكر إلى الزاب وحلوان إلى القادسية وقال أبو معشر إن الكلدانيين هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول ويقال إن أول من سكنها وعمرها نوح عليه السلام حين نزلها عقيب الطوفان طلبا للرفاء فأقام بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح وملكوا عليهم ملوكا وابتنوا بها المدائن واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة وموضعهم هذا هو الذي يقال له السواد وكانت ملوكهم تنزل بابل وكان الكلدانيون جنودهم فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا وهو آخر ملوكهم ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم وقد ذكرت بابل في موضعها وقال يزيد بن عمر الفارسي كانت ملوك فارس تعد السواد اثنى عشر استانا وتحسبه ستين طسوجا وتفسير الاستان اجارة وترجمة الطسوح ناحية وكان الملك منهم إذا عني بناحية من الأرض عمرها وسماها باسمه وكانوا ينزلون السواد لما جمع الله في أرضه من مرافق الخيرات وما يوجد فيها من غضارة العيش وخصب المحل وطيب المستقر وسعة ميرها من أطعمتها وأوديتها وعطرها ولطيف صناعتها وكانوا يشبهون السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن وكذلك سموه دل إيرنشهر أي قلب إيرنشهر وإيرنشهر الإقليم المتوسط لجميع الأقاليم قال وإنما شبهوه بذلك لأن الآراء تشعبت عن أهله بصحة الفكر والروية كما تتشعب عن القلب بدقائق العلوم ولطائف الآداب والأحكام فأما من حولها فأهلها يستعملون أطرافهم بمباشرة العلاج وخصب بلاد إيرنشهر بسهولة لا عوائق فيها ولا شواهق تشينها ولا مفاوز موحشة ولا براري منقطعة عن تواصل العمارة والأنهار المطردة من رساتيقها وبين قراها مع قلة جبالها وآكامها وتكاثف عمارتها وكثرة أنواع غلاتها وثمارها والتفاف أشجارها وعذوبة مائها وصفاء هوائها وطيب تربتها مع اعتدال طينتها وتوسط مزاجها وكثرة أجناس الطير والصيد في ظلال شجرها من طائر بجناح وماش على ظلف وسابح في بحر قد أمنت مما تخافه البلدان من غارات الأعداء وبواثق المخالفين مع خصت به من الرافدين دجلة والفرات إذ قد اكتنفاها لا ينقطعان شتاء ولا صيفا على بعد منافعهما في غيرها فإنه لا ينتفع منهما بكثر فائدة حتى يدخلاها فتسيح مياههما في جنباتها وتنبطح في رساتيقها فيأخذون صفوه
هنيئا ويرسلون كدره وأجنه إلى البحر لأنهما يشتغلان عن جميع الأراضي التي يمران بها ولا ينتفع بهما في غير السواد إلا بالدوالي والدواليب بمشقة وعناء وكانت غلات السواد تجري على المقاسمة في أيام ملوك الفرس والأكاسرة وغيرهم إلى أن ملك قباذ بن فيروز فإنه مسحه وجعل على أهله الخراج وكان السبب في ذلك أنه خرج يوما متصيدا فانفرد عن أصحابه بصيد طرده حتى وغل في شجر ملتف وغاب الصيد الذي اتبعه عن بصره فقصد رابية يتشوفه فإذا تحت الرابية قرية كبيرة ونظر إلى بستان قريب منه فيه نخل ورمان

وغير ذلك من أصناف الشجر وإذا امرأة واقفة على تنور تخبز ومعها صبي لها كلما غفلت عنه مضى الصبي إلى شجرة رمان مثمرة ليتناول من رمانها فتعدو خلفه وتمنعه من ذلك ولا تمكنه من أخذ شيء منه فلم تزل كذلك حتى فرغت من خبزها والملك يشاهد ذلك كله فلما لحق به أتباعه قص عليهم ما شاهده من المرأة والصبي ووجه إليها من سألها عن السبب الذي من أجله منعت ولدها من أن يتناول شيئا من الرمان فقالت للملك فيه حصة ولم يأتنا المأذون بقبضها وهي أمانة في أعناقنا ولا يجوز أن نخونها ولا أن نتناول مما بأيدينا شيئا حتى يستوفي الملك حقه فلما سمع قباذ ذلك أدركته الرقة عليها وعلى الرعية وقال لوزرائه إن الرعية معنا لفي بلية وشدة وسوء حال بما في أيديهم من غلاتهم لأنهم ممنوعون من الانتفاع بشيء من ذلك حتى يرد عليهم من يأخذ حقنا منهم فهل عندكم حيلة نفرج بها عنهم فقال بعض وزرائه نعم يأمر الملك بالمساحة عليهم ويأمر أن يلزم كل جريب من كل صنف بقدر ما يحص الملك من الغلة فيؤدي ذلك إليه وتطلق أيديهم في غلاتهم ويكون ذلك على قرب مخارج المير وبعدها من الممتارين فأمر قباذ بمساحة السواد وإلزام الرعية الخراج بعد حطيطة النفقة والمؤونة على العمارة والنفقة على كري الأنهار وسقاية الماء وإصلاح البريدات وجعل جميع ذلك على بيت المال فبلغ خراج السواد في السنة مائة ألف ألف وخمسين ألف ألف درهم مثاقيل فحسنت أحوال الناس ودعوا للملك بطول البقاء لما نالهم من العدل والرفاهية وقد ذكرنا المشهور من كور السواد في المواضع التي قضى بها الترتيب حسب وضع الكتاب وقد وقع اختلاف مفرط بين مساحة قباذ ومساحة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكرته كما وجدته من غير أن أحقق العلة في هذا التفاوت الكبير أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمسح السواد الذي تقدم حده لم يختلف صاحب هذه الرواية فيه فكان بعد أن أخرج عنه الجبال والأودية والأنهار ومواضع المدن والقرى ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على جريب الحنطة أربعة دراهم وعلى جريب الشعير درهمين وعلى جريب النخل ثمانية دراهم وعلى جريب الكرم والشجر ستة دراهم وحتم الجزية على ستمائة ألف إنسان وجعلها طبقات الطبقة العالية ثمانية وأربعون درهما والوسطى أربعة وعشرون درهما والسفلى اثنا عشر درهما فجبى السواد مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم وقال عمر بن عبد العزيز لعن الله الحجاج فإنه ما كان يصلح للدنيا ولا للآخرة فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جبى العراق بالعدل والنصفة مائة ألف ألف وثمانية وعشرين ألف ألف درهم وجباه زياد مائة ألف ألف وخمسة وعشرين ألف ألف درهم وجباه ابنه عبيد الله أكثر منه بعشرة آلاف ألف درهم ثم جباه الحجاج مع عسفه وظلمه وجبروته ثمانية عشر ألف ألف درهم فقط وأسلف الفلاحين للعمارة ألفي ألف فحصل له ستة عشر ألف ألف قال عمر بن عبد العزيز وها أنا قد رجع إلي على خرابه فجبيته مائة ألف ألف وأربعة وعشرين ألف ألف درهم بالعدل والنصفة وإن عشت له لأزيدن على جباية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان أهل السواد قد شكوا إلى الحجاج خراب بلدهم فمنعهم من ذبح البقر لتكثر العمارة فقال شاعر شكونا إليه خراب السواد فحرم جهلا لحوم البقر

وقال عبد الرحمن بن جعفر بن سليمان مال السواد ألف ألف ألف درهم فما نقص مما في يد السلطان منه فهو في يد الرعية وما نقص من يد الرعية فهو في بيت مال السلطان قالوا وليس لأهل السواد عهد إلا الحيرة وأليس وبانقيا فلذلك يقال لا يصح بيع أرض السواد دون الجبل لأنها فيء للمسلمين عامة إلا أراضي بني صلوبا وأرض الحيرة قالوا وكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص حين افتتح السواد أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن الناس قد سألوك أن تقسم بينهم ما أفاء الله عليهم وإن أتاك كتابي فانظر ما أجلب عليه العسكر بخيلهم وركابهم من مال وكراع فاقسمه بينهم بعد الخمس واترك الأنهار والأرض بحالها ليكون ذلك في عطيات المسلمين فإنك إذا قسمتها بين من حضر لم يبق لمن بعدهم شيء وسئل مجاهد عن أرض السواد فقال لا تباع ولا تشترى لأنها فتحت عنوة ولم تقسم فهي فيء للمسلمين عامة وقيل أراد عمر قسمة السواد بين المسلمين فأمر أن يحصوا فوجدوا الرجل يصيبه ثلاثة من الفلاحين فشاور أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك فقال علي رضي الله عنه دعهم يكونوا مادة للمسلمين فبعث عثمان بن حنيف الأنصاري فمسح الأرض ووضع الخراج ووضع على رؤوسهم ما بين ثمانية وأربعين درهما وأربعة وعشرين درهما واثني عشر درهما وشرط عليهم ضيافة المسلمين وشيئا من بر وعسل ووجد السواد ستة وثلاثين ألف ألف جريب فوضع على كل جريب درهما وقفيزا قال أبو عبيد بلغني أن ذلك القفيز كان مكوكا لهم يدهى السابرقان وقال يحيى بن آدم وهو المحتوم الحجاجي وقال محمد ابن عبد الله الثقفي وضع عمر رضي الله عنه على كل جريب من السواد عامرا كان أو غامرا يبلغه الماء درهما وقفيزا وعلى جريب الرطبة خمسة دراهم وخمسة أقفزة وعلى جريب الكرم عشرة دراهم وعشرة أقفزة ولم يذكر النخل وعلى رؤوس الرجال ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثني عشر درهما وحتم عثمان بن حنيف على رقاب خمسمائة ألف وخمسين ألف علج بأخذ الجزية وبلغ الخراج في ولايته مائة ألف ألف درهم ومسح حذيفة بن اليمان سقي الفرات ومات بالمدائن والقناطر المعروفة بقناطر حذيفة منسوبة إليه وذلك لأنه نزل عندها وكان ذراعه وذراع ابن حنيف ذراع اليد وقبضة وإبهاما ممدودة
سوادمة بضم أوله وبعد الألف دال مهملة ثم ميم علم مرتجل لاسم ماء لغني
و سوادمة جبل بالقرب منه
سواديزه بضم أوله وبعد الألف دال مهملة ثم ياء مثناة من تحت وزاي من قرى نخشب بما وراء النهر ينسب إليها سوادي ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن رياح بن فكة السوادي يروي عن محمد بن عقيل البلحي وأبي بكر عبد الله بن محمد ابن علي بن طرخان الباهلي وغيرهما روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز وكان ثقة غير أنه كان يعتقد مذهب النجارية من المعتزلة ومات سنة 473
السوادية بالفتح قرية بالكوفة منسوبة إلى سواد ابن زيد بن عدي بن زيد بن أيوب بن محروق بن عامر ابن عصية بن امرىء القيس بن زيد مناة بن تميم
سوار من قرى البحرين لبني عبد القيس العامريين
سوارق واد قرب السوارقية من نواحي المدينة والله أعلم

السوارقية بفتح أوله وضمه وبعد الراء قاف وياء النسبة ويقال السويرقية بلفظ التصغير قرية أبي بكر بين مكة والمدينة وهي نجدية وكانت لبني سليم فلقي النبي صلى الله عليه و سلم وهو يريد أن يدخلها فسأله عنها فقال اسمها معيصم فقال هي كذلك معيصم لا ينال منها إلا الشيء اليسير من النخل والزرع وقال عرام السوارقية قرية غناء كبيرة كثيرة الأهل فيها منبر ومسجد جامع وسوق تأتيها التجار من الأقطار لبني سليم خاصة ولكل من بني سليم فيها شيء وفي مائها بعض الملوحة ويستعذبون من آبار في واد يقال له سوارق وواد يقال له الأبطن ماء خفيفا عذبا ولهم مزارع ونخيل كثيرة من موز وتين وعنب ورمان وسفرجل وخوخ ويقال له الفرسك ولهم إبل وخيل وشاء وكبراؤهم بادية إلا من ولد بها فإنهم ثابتون بها والآخرون بادون حولها ويميرون طريق الحجاز ونجد في طريق الحاج وإلى حد ضرية وإليها ينتهي حدهم إلى سبع مراحل ولهم قرى حواليهم تذكر في أماكنها وقد نسب إليها المحدثون أبا بكر محمد ابن عتيق بن نجم بن أحمد السوارقي البكري فقيها شريفا شاعرا سار إلى خراسان ومات بطوس سنة 835 روى عنه أبو سعد شيئا من شعره منه قوله على يعملات كالحنايا ضوامر إذا ما تنحت بالكلال عقالها
السوارية محلة بالكوفة منسوبة إلى سوار بن يزيد ابن عدي بن زيد العبادي الشاعر
السواس بفتح أوله وتكرير السين وهو في الأصل اسم شجر وهو أفضل ما اتخذ منه زند وواحدته سواسة وقال ابن دريد سواس جبل أو موضع
السواسى بفتح أوله والقصر موضع
وذات السواسى جبل لبني جعفر بن كلاب قال الأصمعي ذات السواسى شعب بنصيبين من ينوف وأنشد وأبصر نارا بذات السواسى
سواع اسم صنم قال أبو المنذر وكان أول من اتخذ تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم من الناس وسموها بأسمائها على ما بقي منهم من ذكرنا حين فارقوا دين إسماعيل هذيل بن مدركة اتخذ سواعا فكان لهم برهاط من أرض ينبع وينبع عرض من أعراض المدينة وكانت سدنته بني لحيان قال ولم أسمع لهذيل في أشعارها له بذكر إلا شعر رجل من اليمن ولم يذكره ابن الكلبي ولما أخذ عمرو ابن لحي أصنام قوم نوح من ساحل جدة كما ذكرناه في ود ودعا العرب إلى عبادتها أجابته مضر ابن نزار فدفع إلى رجل من هذيل يقال له الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر سواعا فكان بأرض يقال لها رهاط من بطن نخلة بعيدة من مضر فقال رجل من العرب تراهم حول قيلهم عسكوفا كما عكفت هذيل على سواع يظل جنابه صرعى لديه عشائر من ذخائر كل راع
سواكن بلد مشهور على ساحل بحر الجار قرب عيذاب ترفأ إليه سفن الذين يقدمون من جدة وأهله بجاه سود نصارى
سوان بضم أوله وآخره نون علم مرتجل لاسم موضع عن ابن دريد قرب بستان ابن عامر جبلان يقال لهما شوانان وأحدهما شوان كذا وجدته بالشين معجمة وعساه عين سوان وتصحيف من

أحدهما وقال نصر سوان صقع من ديار بني سليم يروى بفتح السين ورواه ابن الأعرابي بفتح الشين المعجمة
سوانة من مخاليف الطائف
السوبان بضم أوله وبعد الواو باء موحدة وآخره نون علم مرتجل لاسم واد في ديار العرب وفي شعر لبيد اسم جبل وقيل أرض بها كانت حرب بين بني عبس وبني حنظلة قال أوس كأنهم بين الشميط وصارة وجرثم والسوبان خشب مصرع
سوب مخلاف باليمن
سوبخ بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة
وخاء معجمة من قرى نسف ينسب إليها شيخ يعرف بعلي السوبخي روى عن أبي بكر البلدي والإمام الزاهد محمد بن علي بن حيدر السوبخي الكشي الفقيه كانت إليه الرحلة بما وراء النهر وكان تلميذ القاضي أبي علي الحسن بن الخضر النسفي روى عنه الحاكم أبو عبد الله
سوبرنى من قرى خوارزم على عشرين فرسخا منها من ناحية شهرستان
سوبلا بضم السين وسكون الواو وكسر الباء الموحدة وفتح اللام المشددة والقصر بلدة من بلاد البربر بالمغرب قرب مراكش اجتاز بها أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن في بعض أسفاره فخرج مشايخها لتلقيه والخدمة فلما بصر بهم قال من أنتم قالوا نحن مشايخ سوبلا فقال لهم عجلا أي حاجة لكم إلى اليمن فإنا نعرف ذلك منذ مدة قديمة فعجب الناس من سرعة جوابه وصارت نادرة كأنه حمل كلامهم على أنهم قالوا نحن مشايخ سوء بالله فإن اللفظ واحد في كلام المغاربة
سوتخن بضم أوله وسكون ثانيه ثم تاء مثناة من فوق مفتوحة وخاء معجمة مفتوحة ونون من قرى بخارى ينسب إليها أبو كبير سيف بن حفص ابن أعين السمرقندي السوتخني سكن هذه القرية فنسب إليها روى عن أبي محمد بن حبان بن موسى الكشميهني وعلي بن إسحاق الحنظلي روى عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف
السوج بضم أوله والجيم ناحية أو مدينة بأقصى الشاش من ناحية ما وراء النهر بها معدن الزيبق يحمل إلى البلاد
السوداء بلفظ تأنيث الأسود من كور حمص
السودتان بعد الواو الساكنة دال وتاء مثناة من فوق وآخره نون موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي لمن الديار بعلي فالأحراص فاسودتين فمجمع الأبواص
السود بلفظ جمع أسود بضم أوله قرية بالشام قال ابن مقبل تمنيت أن يلقى فوارس عامر بصحراء بين السود والحدثان
السود بفتح أوله جبل بنجد لبني نصر بن معاوية وقيل السود جبل بقرب حصن في ديار جشم بن بكر قال الحفصي سود باهلة قرية ومعادن باليمامة وقال أبو شراعة القيسي وكان محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن سالم الباهلي قال إنما معاش أبي شراعة من السلطان عيرتني نائل السلطان أطبه يا ضل رأيك بين الخرق والنزق

لولا امتنان من السلطان تجهله أصبحت بالسود في مقعوعس خلق
السودد هكذا رويت عن الحفصي بضم السين قال وهي فلاة تنبت الغضا والأرطى والبقول وهي لبني مالك بن سعد بين البحرين والبصرة
السودة قال عرام وجد في اأبلى قنينة يقال لها السودة لبني خفاف من بني سليم وماؤهم الصعبية
سوذانخ بضم أوله وبعد الواو ذال معجمة وآخره نون من قرى أصبهان ينسب إليها أبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد السوذاني سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي وأبا بكر محمد بن الفضل المناظر وكان شيخا محدثا مقرئا توفي بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 284
سذرجان بعد الواو ذال معجمة ثم راء ساكنة وجيم وآخره نون من قرى أصبهان ينسب إليها جماعة منهم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن علي أبو الفتح السوذرجاني حدث عن علي بن ماشاذه والفضل بن عبد الله بن شهريار وأبي سهل الصفار وأبي بكر بن أبي علي وأكثر عن أبي نعيم مات في صفر سنة 946 وكان يعلم الصبيان الأدب
سوراء بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء وألف ممدودة موضع يقال هو إلى جنب بغداد وقيل هو بغداد نفسها ويروى بالقصر قيل سميت بسوراء بنت أردوان بن باطي الذي قتله كسرى أردشير وهي بنتها وقال الأديبي سوراء موضع بالجزيرة وذكر ابن الجواليقي أنه مما تلحن العامة بالفتح فقالت سوراء
سورا مثل الذي قبله إلا أن ألفه مقصورة على وزن بشرى موضع بالعراق من أرض بابل وهي مدينة السريانين وقد نسبوا إليها الخمر وهي قريبة من الوقت والحلة المزيدية وقال أبو جفنة القرشي وفتى يدير علي من طرف له خمرا تولد في العظام فتورا ما زلت أشربها وأسقي صاحبي حتى رأيت لسانه مكسورا مما تخيرت التجار ببابل أو ما تعتقه اليهود بسورا وقد مده عبيد الله بن الحر في قوله ويوما بسوراء التي عند بابل أتاني أخو عجل بذي لجب مجر فثرنا إليهم بالسيوف فأدبروا لئام المساعي والضرائب والنجر وينسب إلى سورا هذه إبراهيم بن نصر السوراني من أهل سورا حكى عن سفيان الثوري روى عنه محمد بن عبد الوهاب العبدي وأما الحسين بن علي بن جود السوراني الحربي كانت داره عند السوراء فقيل له السوراني حدث عن سعيد بن أحمد البناء
السور محلة ببغداد كانت تعرف ببين السورين ينسب إليها سوري وقد ذكرت في موضعها وذكرت هنا لأجل النسبة
سوراب بضم أوله وبعد الواو الساكنة راء وآخره باء موحدة من قرى أستراباذ بمازندران ينسب إليها أبو أحمد عمرو بن أحمد بن الحسن السورابي الأستراباذي سمع الفضل بن جباب بن جعفر الفريابي روى عنه القاضي أبو نعيم الأستراباذي وأبو الحسن الأشقر وغيرهما وكان فقيها تفقه على منصور بن إسماعيل الفقيه المغربي وتوفي بأستراباذ ثاني عشر ربيع الآخر سنة 362

السورانية بضم أوله وبعد الواو الساكنة راء وبعد الألف نون وياء النسبة جزيرة كبيرة يحيط بها ثلاثمائية ميل وهي في بحر الروم
سورستان ذكر زردشت بن آذرخور ويعرف بمحمد المتوكلي أن سورستان العراق وإليها ينسب السريانيون وهم النبط وأن لغتهم يقال لها السريانية وكان حاشية الملك إذا التمسوا حوائجهم وشكوا ظلاماتهم تكلموا بها لأنها أملق الألسنة ذكر ذلك حمزة في كتاب التصحيف عنه
وقال أبو الريحان والسريانيون منسوبون إلى سورستان وهي أرض العراق وبلاد الشام وقيل إنه من بلاد خوزستان غير أن هرقل ملك الروم حين هرب من أنطاكية أيام الفتوح إلى القسطنطينية التفت إلى الشام وقال عليك السلام يا سورية سلام مودع لا يرجو أن يرجع إليك أبدا وهذا دليل على أن سوريان هي بلاد الشام
سورمين هي مدينة بغرج الشار وهي غرجستان بينها وبين مرو الروذ نحو مرحلتين
سورنجين فحص سورنجين في نواحي طرابلس الغرب يصاب فيه بعض السنين إذا زرع أن تزيد الحبة مائة حبة فهم يقولون سورنجين يصيب سنة فيء سنين
سورة بفتح أوله بلفظ سورة السلطان سطوته واعتداؤه يقال سار سورة موضع
سوريان بضم أوله وكسر رائه ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى نيسابور في ظن أبي سعد ينسب إليها أبو إبراهيم بن نصر السورياني النيسابوري روى عن مروان بن معاوية الفزاري وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما روى عنه أبو زرعة الرازي
السورين تثنية سور المدينة مجرورا أو منصوبا بين السورين محلة في طرف الكرخ ذكرت قبل
سورين هذا بكسر الراء وباقيه مثل الأول نهر بالري قال مسعر بن مهلهل رأيت أهل الري يتكرهونه ويتطيرون منه ولا يقربونه فسألت عن أمره فقال لي شيخ منهم إن السيف الذي قتل به يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
غسل فيه
و سورين أيضا قرية على نصف فرسخ من نيسابور ينسب إليها محمد بن محمد بن أحمد بن علي المولقاباذي أبو بكر السوري وهو ابن عم حسان الزكي حدث عن أبي عمرو بن نجيد وأبي عمرو بن مطير الأولكي الفمي المولقاباذي وأبي الحسين محمد بن أحمد بن حامد العطار مات في رجب سنة 034 وفي تاريخ دمشق إبراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السوريني ويقال السوراني الفقيه و سوربين محلة بأعلى نيسابور له رحلة إلى الشام سمع محمد بن بكار بن بلال ويحيى بن صالح الوحاظي وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف وسفيان بن عيينة وأبا مسلم بكر بن عباس ووكيع بن الجراح وأبا معاوية محمد بن فضيل وعمر بن شيب المسلي وعبد الوهاب الثقفي وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد الله بن المبارك وجرير بن عبد الحميد وعبد الرزاق وعبد الله بن الوليد العدني ومروان الفزاري والوليد بن القاسم وعمرو بن محمد العبقري وعبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الرحمن بن مغراء وأبا البختري وهب بن وهب روى عنه أيوب بن الحسن الزاهد وأحمد بن يوسف السلمي وعلي بن الحسن الرزانجردي ومحمد بن عبد الوهاب الفراء وأبو زرعة

وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن أشرس السلمي ومحمد ابن عمر الجرشي ومهدي بن الحارث قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي وأبا زرعة يقدمان إبراهيم بن نصر السوريني المطوعي النيسابوري في حفظ المسند وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش سمعت أبا زرعة يثني على إبراهيم بن نصر فقال هو رجل مشهور صدوق اعرفه رأيته بالبصرة وأثنى عليه خيرا فقال أبو محمد نظرت في علمه فلم أر فيه منكرا وهو قليل الخطإ وقال أبو عبد الله الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال لي أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب إبراهيم بن نصر العالم الدين الورع أول من أظهر علم الحديث بنيسابور قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي حدثني محمد بن ماهان بن عبد الله أخبرني محمد بن الحكم أنه رأى إبراهيم بن نصر السوريني في عسكر محمد بن حميد الطوسي بالدينور في قتال بابك فوجد إبراهيم بن نصر مقتولا في سنة 012
سورية موضع بالشام بين خناصرة وسليمة وفي كتاب الفتوح لما نصر الله المسلمين بفحل وقدم المنهزمون من الروم على هرقل بأنطاكية دعا رجالا منهم فأدخلهم عليه فقال حدثوني ويحكم عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشرا مثلكم قالوا بلى قال فأنتم أكثر أو هم قالوا بل نحن قال فما بالكم فسكتوا فقام شيخ منهم وقال أنا أخبرك أنهم إذا حملوا صبروا ولم يكذبوا وإذا حملنا لم نصبر ونكذب وهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويرون أن قتلاهم في الجنة وأحياءهم فائزون بالغنيمة والأجر فقال يا شيخ لقد صدقتني ولأخرجن من هذه القرية وما لي في صحبتكم من حاجة ولا في قتال القوم من أرب فقال ذلك الشيخ أنشدك الله أن تدع سورية جنة الدنيا للعرب وتخرج منها ولم تعذر فقال قد قاتلم بأجنادين ودمشق وفحل وحمص كل ذلك تفرون ولا تصلحون فقال الشيخ أتفر وحولك من الروم عدد النجوم وأي عذر لك عند النصرانية فثناه ذلك إلى المقام وأرسل إلى رومية وقسطنطينية وأرمينية وجميع الجيوش فقال لهم يا معشر الروم إن العرب إذا ظهروا على سورية لم يرضوا حتى يتملكوا أقصى بلادكم ويسبوا أولادكم ونساءكم ويتخذوا أبناء الملوك عبيدا فامنعوا حريمكم وسلطانكم وارسلهم نحو المسلمين فكانت وقعة اليرموك وأقام قيصر بأنطاكية فلما هزم الروم وجاءه الخبر وبلغه أن المسلمين قد بلغوا قنسرين فخرج يريد القسطنطينية وصعد على نشز وأشرف على أرض الروم وقال سلام عليك يا سورية سلام مودع لا يرجو أن يرجع إليك أبدا ثم قال ويحك أرضا ما انفعك أرضا ما أنفعك لعدوك لكثرة ما فيك من العشب والخصب ثم إنه مضى إلى القسطنطينية
السوس بضم أوله وسكون ثانيه وسين مهملة أخرى بلفظ السوس الذي يقع في الصوف بلدة بخوزستان فيها قبر دانيال النبي عليه السلام قال حمزة السوس تعريب الشوش بنقط الشين ومعناه الحسن والنزه والطيب واللطيف بأي هذه الصفات وسمتها به جاز قال بطليموس مدينة السوس طولها أربع وثلاثون درجة وطالعها القلب بيت حياتها أول درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان قلت لا أدري أي سوس هي وقال ابن المقفع أول سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس وتستر ولا يددى من بنى سور

السوس وتستر والأبلة وقال ابن الكلبي السوس بن سام بن نوح عليه السلام وقرأت في بعض كتبهم أن اول من بنى كور السوس وحفر نهرها أردشير بن بهمن القديم بن اسفنديار بن كشتاسف
و السوس أيضا بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية وقيل السوس بالمغرب كورة مدينتها طنجة وهناك السوس الأقصى كورة أخرى مدينتها طرقلة ومن السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين وبعده بحر الرمل وليس وراء ذلك شيء يعرف
و السوس أيضا بلدة بما وراء النهر وبالمغرب السوس أيضا تذكر بعد هذا وقال ابن طاهر المقدسي السوس هو الأدنى ولا يقال له سوس وفتحت الأهواز في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد أبي موسى الأشعري وكان آخر ما فتح منها السوس فوجد بها موضعا فيه جثة دانيال النبي عليه السلام فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأل المسلمين عن ذلك فأخبروه أن بخت نصر نقله إليها لما فتح بيت المقدس وأنه مات هناك فكان أهل تلك البلاد يستسقون بجثته إذا قحطوا فأمر عمر رضي الله عنه بدفنه فسكر نهرا ثم حفر تحته ودفنه فيه وأجرى الماء عليه فلا يدرى أين قبره إلى الآن وقال ابن طاهر المقدسي السوس بلدة من بلاد خوزستان خرج منها جماعة من المحدثين منهم أبو العلاء علي بن عبد الرحمن الخراز السوسي اللغوي سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي روى عنه أبو نصر السجزي الحافظ وأحمد بن يحيى السوسي سمع اوسود بن عامر وروى عنه أبو بكر بن أبي داود ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخراز يعرف باسوسي سمع سوار بن عبد الله روى عنه الدارقطني ومحمد بن إسحاق بن عبد الرحيم أبو بكر السوسي روى عن الحسين بن إسحاق الدقيقي وأبي سيار أحمد بن حموية التستري وعبد الله بن محمد بن نصر الرملي روى عنه الدارقطني وابن رزقويه وغيرهما
سوسقان بعد السين الثانية قاف وآخره نون قرية على أربعة فراسخ من مرو عند الرمل على طرف البرية ينسب إليها طلحة بن محمد بن أحمد بن أبي غانم بن خير السوسقاني سمع أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني مات سنة 725
سوسنجرد بضم أوله وسكون ثانيه ثم سين أخرى ونون ساكنة وجيم مكسورة وراء ساكنة ودال مهملة من قرى بغداد
سوسة بضم أوله بلفظ واحد السوس الذي في الصوف قال بطليموس مدينة سوسة طولها أربع وثلاثون درجة وثماني عشرة دقيقة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة تحت عشر درج من السرطان يقابلها عشر درجات من الجدي بيت ملكها عشر درجات من الحمل بين عاقبتها عشر درجات من الميزان لها اثنتا عشرة دقيقة في الشولة وأربع درج في سعد الذابح ولها شركة مع النسر قال أبو سعد سوسة بلد بالمغرب وهي مدينة عظيمة بها قوم لونهم لون الحنطة يضرب إلى الصفرة ومن السوسة يخرج إلى السوس الأقصى على ساحل البحر المحيط بالدنيا فمن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ يقطعها السالك في ثلاث سنين ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ ومن أطرابلس إلى مصر ألف فرسخ ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ يخرج الحاج من السوس

الأقصى إلى مكة في ثلاث سنين ونصف ويرجع في مثلها هذا كله عن السمعاني وفيه تخليط والصحيح أن سوسة مدينة صغيرة بنواحي إفريقية بينها وبين سفاقس يومان أكثر أهلها حاكة ينسجون الثياب السوسية الرفيعة وما صنع في غيرها فمشبة بها يكون ثمن الثوب منها في بلدها عشرة دنانير وبين سوسة والمهدية ثلاثة أيام قال ابن طاهر سرسة بلدة بالمغرب خرج منها محدثون وفقهاء وأدباء منهم يحيى بن خالد السوسي مغربي يحدث عن عبد الله بن وهب كذا ذكره ابن يونس وصديقنا الأديب أبو الحسن علي بن عبد الجبار بن الزيات المنشىء مليح الكلام في النظم والنثر قدم الشرق وأقام بدمشق مدة ثم قدم الموصل وأقام بها بالمدرسة ينسخ وهو كيس لطيف حافظ للأخبار والأشعار سلس اللسان أنشدني لنفسه وكتب لي بخطه لا تعتبن شيئا ألم بلمتي إن المشيب غبار معترك الصبا وغير ذلك وقيل من القيروان إلى سوسة ستة وثلاثون ميلا وهي مدينة قد أحاط بها البحر من ثلاث نواح من الشمال والجنوب والشرق سورها صخر حصين منيع يضرب فيه البحر وبها منار يعرف بمنار خلف الفتى ولها ثمانية أبواب وبها الملعب وهو بنيان عظيم بناه الأول له أقباء مرتفعة واسعة معقودة بحجر النشفة الخفيف الذي يطفو على رأس الماء المجلوب من ناحية صقلية وحوله أقباء كثيرة يفضي بعضها إلى بعض وهي مدينة مرخصة كثيرة الخير وكان معاوية بن حديج قد بعث إليها بعبد الله بن الزبير في جمع كثيف وكان بلغه أن ملك الروم أنفذ إليها بطريقا يقال له نقفور في ثلاثين ألف مقاتل فنزل بذلك الساحل فنزل عبد الله شرفا عاليا ينظر منه إلى البحر بينه وبين سوسة اثنا عشر ميلا فلما بلغ ذلك نقفور رجع في مراكبه وأخلى ذلك الساحل فنزل عبد الله بن الزبير في جيشه حتى بلغ البحر ونزل على باب مدينة سوسة ونزل عن فرسه وصلى بالناس صلاة العصر والروم يتعجبون من قلة اكتراثه بهم فزحفوا إليه وهو مقبل على صلاته حتى فرغ منها فركب وشد عليهم فهزمهم حتى حجزهم في مدينتهم وعاد عنهم ومازالت مدينة سوسة ممتنعة بأهلها وحاصرها أبو يزيد مخلد بن كيداد الخارجي شهورا ثم انهزم عنها وكان عليها في ثمانين ألفا وفي ذلك يقول سهم بن إبراهيم الوراق إن الخوارج صدها عن سوسة منا طعان السمر والإقدام وجلاد أسياف تطاير دونها في النقع دون المحصنات الهام وقال أحمد بن صالح السوسي ألم بسوسة وبغى عليها ولكن الإله لها نصير ألم بسوسة للغرب ثغر تدين لها المدائن والقصور لقد لعن الذين بغوا عليها كما لعنت قريظة والنضير أعز الله خالق كل شيء بسوسة بعدما التوت الأمور ولولا سوسة لدهت دواهي يشيب لهولها الطفل الصغير سيبلغ ذكر سوسة كل أرض ويغشى أهلها العدد الكثير والخروج إلى القيروان من سوسة على الباب القبلي

المعروف بباب القيروان ومقبرة سوسة عن يمين هذا الطريق وكان زيادة الله بن الأغلب قد بنى سورها وكان يقول لا أبالي ما قدمت عليه يوم القيامة وفي صحيفتي أربع حسنات بنيان مسجد الجامع والقيروان وبنيان قنطرة الربيع وبنيان حصن مدينة سوسة وتوليتي أحمد بن أبي محرز قضاء إفريقية وخارج سوسة محارس ومرابط ومجامع للصالحين وداخلها محرس عظيم كالمدينة مسور بسور متقن يعرف بمحرس الرباط يأوي إليه الصالحون والعباد وقيل داخلها محرس آخر عظيم يسمى محرس القصب وهو متصل بدار الصناعة وسوسة في سند عال ترى دورها من البحر ووراء سورها هيكل عظيم سماه البحريون الفنطاس وهو أول ما يرى من البحر ولهذا الهيكل أربع درج يصعد من كل واحدة منها إلى أعلاه والحياكة بسوسة كثيرة ويغزل بها غزل تباع زنة مثقال منه بمثقالين من ذهب ومن محارس سوسة المذكورة المنستير وقد ذكر في موضعه
سوسية بضم أوله وسكون ثانيه وسين مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت خفيفة كورة بالأردن
سوفة بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء لعله من السافة وهي الأرض بين الرمل والجلد والسائفة الرملة الرقيقة قال أبو عبيدة سوفة موضع بالمروت وهي صحارى واسعة بين قفين أو شرفين غليظين وحائل في بطن المروت قال أبو عبيدة ويروى سوقة وكذا قال ابن حبيب وقال جرير بنو الخطفى والخيل أيام سوفة جلوا عنكم الظلماء فانشق نورها بالفاء يروى وفي شعر الراعي المقروء على ثعلب تهانفت واستبكاك رسم المنازل بقارة أهوى أو بسوقة حائل
سوق الأربعاء بليد من نواحي الأهواز ذكرت في الأربعاء بينها وبين عسكر مكرم ستة فراسخ
سوق أسد بالكوفة منسوبة إلى أسد بن عبد الله القسري أخي خالد بن عبد الله أمير العراقين
سوق الأهواز اسم مدينة ذكرت خبرها مبسوطا في الأهواز
سوق بحر موضع بالأهواز كان عندها مكوس أزالها الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح في وزارته الأولى
سوق بربر بتكرير الباء والراء وفتحها بالفسطاط من مصر قال أبو عبد الله القضاعي نزل به البربر على كعب بن يسار بن ضبة العبسي وكانوا يعظمونه ويزعمون أن أبا خالد بن سنان العبسي كان نبيا وبعث إليهم فكانوا يترددون إليه فنسب السوق إليهم
سوق الثلاثاء ببغداد وفيه اليوم سوق بزها الأعظم وسمي بذلك لأنه كان يقوم عليه سوق لأهل كلواذى وأهل بغداد قبل أن يعمر المنصور بغداد في كل شهر مرة يوم الثلاثاء فنسب إلى اليوم الذي كانت تقوم فيه السوق
سوق حكمة بالتحريك موضع بنواحي الكوفة قال أحمد بن يحيى بن جابر نسب إلى حكمة بن حذيفة بن بدر وكان قد نزل عنده قال وأم حكمة هي أم قرفة التي كانت تؤلب على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقتلها زيد بن حارثة في بيتها وقال أبو اليقظان نسبت إلى رجل من ولد حكمة يقال له حكم
والله علم
كان فيه يوم لشبيب الخارجي قتل فيه عتاب بن ورقاء الرياحي
سوق الذنائب قرية دون زبيد من أرض اليمن

سوق السلاح محلة كانت ببغداد نسب إليها أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر بن عبد ائا الدقاق السلاحي المعروف بابن السراج بغدادي سكن سوق السلاح سمع أبا القاسم بن حبابة وعلي بن عمر الحربي وأبا عبد الله الرزماني سمع منه الحافظ أبو بكر الخطيب وكان صدوقا وكان مولده سنة 473 ومات في ربيع الأول سنة 844
سوق عبد الواحد كان ببغداد بالجانب الغربي عند باب الكوفة قرب باب البصرة
سوق العطش كان من أكبر محلة ببغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة ونهر المعلى بناء سعيد الحرشي للمهدي وحول إليه التجار ليخرب الكرخ وقال له المهدي عند تمامها سمها سوق الري فغلب عليها سوق العطش وكان الخرشي صاحب شرطته ببغداد وأول سوق العطش يتصل بسويقة الحرشي وداره والإقطاعات التي أقطعها له المهدي هناك وهذا كله الأن خراب لا عين ولا أشر ولا أحد من أهل بغداد يعرف موضعه وقيل إن سوق العطش كانت بين باب الشماسية والرصافة تتصل بمسناة معز الدولة
وسوق العطش أيضا بمصر
سوق وردان بفسطاطا مصر ينسب إلى وردان الرومي مولى عمرو بن العاص من سبي أصبهان روى عن مولاه عمرو وروى عنه مالك بن زيد الناشري وعلي بن رباح وشهد فتح مصر وقدم دمشق في أيام معاوية وكانت له بها دار وحدث الأصمعي عن شيب بن شيبة قال كان عمرو بن العاص ذات يوم عند معاوية ومعه وددان مولاه فقال معاوية لعمرو ما بقي من لذتك يا أبا عبد الله فقال محادثة أخي صدق مأمون على الأسرار فأقبل على وردان وقال له وأنت يا أبا عثمان ما بقي من لذتك فقال النظر إلى وجه كريم أصابته نكبة فاصطنعت إليه فيها يدا حسنة قال معاوية أنا أولى بذلك منك فقال أنت يا أمير المؤمنين أقدر عليه مني وأولى به من سبق إليه وقال محمد بن يوسف بن يعقوب كان وردان روميا من روم أرمينية واليا على خراج مصر من قبل معاوية بعد موت عمرو وكان وردان من عمرو بن العاص بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير كان لا يعمل شيئا حتى يشاوره وكان ذا دهاء فهما وقال الحافظ بن عساكر قتل وردان مولى عمرو بن العاص في سنة 35 بالإسكندرية
وبمصر أيضا خطة بني وددان مولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وبمصر حبس وردان ومعناه وقف وردان ينسب إلى عيسى ابن وردان مولى ابن أبي سرح
سوق يحيى ببغداد بالجانب الشرقي كانت بين الرصافة ودار المملكة التي كانت عند جامع السلطان بين بساتين الزاهر على شاطىء دجلة منسوبة إلى يحيى ابن خالد البرمكي كانت إقطاعا له منم الرشيد ثم صارت بعد البرامكة لأم جعفر ثم اقطعها المأمون طاهر بن الحسين بعد الفتنة ثم جربت عند ورود السلجوقية إلى بغداد فلم يبق منها أثر البتة وهي محلة ابن الحجاج الشاعر وقد ذكرها في أكثر شعره فمن ذلك قوله خليلي اقطعا رسني وحلا زياري وانزعا عني شكالي إلى وطني القديم بسوق يحيى فقلبي عن هواه غير سالي

وقولا للسحاب إذا مرتك ال جنوب وعدت منحل العزالي فجد في دار عرفان إلى أن ترويها من الماء الزلال على تلك الرسوم الا ومن لي بشم ثرى معالمها البوالي
سوق يوسف بالكوفة منسوبة إلى يوسف بن عمر ابن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي
سوقة بضم أوله وبعد الواو الساكنة قاف من نواحي اليمامة وقيل جبل لقشير له ذكر في أشعارهم وقيل ماء وجبل لباهلة وقال أبو عبيدة في شرح قول جرير بنو الخطفى والخيل أيام سوقة جلوا عنكم الظلماء فانشق نورها قال سوقة موضع بالمروت وهي مجار واسعة بين القفين وبين شرفين غليظين قريبة من حائل وحائل ماء ببطن المروت وسوقة قريبة منه كانت قيس بن عيلان بن الحارث على بني سليط بسوقة فاستنقذتهم بنو الخطفى فامتن عليهم جرير بذلك
سوقة أهوى بالربذة قال ابن هرمة قفا ساعة واستنطقا الرسم ينطق بسوقة أهوى أو ببرقة عوهق تماشت عليه الريح حتى كأنه عصائب ملبوس من العصب مخلق
سوقين قال محمد بن إسماعيل البخاري مات إبراهيم ابن أدهم سنة 161 ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم قال ابن عساكر كذا قال والمحفوظ أنه مات سنة 162 وقال غيره مات بجزيرة من جزائر البحر غازيا
سولاف بضم أوله وسكون ثانيه وآخره فاء قرية في غربي دجيل من أرض خوزستان قرب مناذر الكبرى كانت فيها وقعة بين أهل البصرة والخوارج الأزارقة قال عبيد الله بن قيس الرقيات ألا طرقت من أهل بشنة طارقه على أنها معشوقة الدل عاشقه تبيت وأرض السوس بيني وبينها وسولاف رستاق حمته الأزارقة إذا نحن شئنا صادفتنا عصابة حرورية أضحت من الدين مارقه
سولان بلفظ تثنية السول وهو الأمنية ثم استعمل علما فأعرب موضع
سولة قلعة على رابية بوادي نخلة تحتها عين جارية ونخل وهي لبني مسعود بطن من هذيل انشدني أبو الربيع سلمان بن عبد الله الريحاني قال أنشدني محمد بن إبراهيم بن قرية لنفسه مرتعي من بلاد نخلة بالصي ف بأكناف سولة والزيمه في أبيات ذكرت في الحميمة
سونايا بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون وبعد الألف ياء مثناة من تحت وألف مقصورة قرية قديمة كانت ببغداد ينسب إليها العنب الأسود الذي يتقدم ويبكر على سائر العنب مجناه ولما عمرت بغداد دخلت هذه القرية في العمارة وصارت محلة تعرف بالعتيقة لذلك وبها مشهد لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد درست الآن
سونج قرية كبيرة من نواحي نسف منها محمد ابن أحمد بن أبي القاسم بن إسحاق بن أحمد أبو بكر اللؤلؤي المعروف بالفقيه السونجي سكن

بخارى وسمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد البلدي سمع منه أبو سعد وكانت ولادته بنسف في ربيع الأول سنة 584 ومات ببخارى في منتصف ربيع الآخر سنة 355
سوهاي قرية بمصر من قرى إخيم
السويداء تصغير سوداء موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام قال غيلان بن سلمة أسلون عن سلمى علاك المشيب وتصابي الشيوخ شيء عجيب وإذا كان في سليمى نسيبي لذ في سلمى وطاب النسيب إنني فاعلمي وإن عز أهلي بالسويداء للغداة الغريب و السويداء بلدة مشهورة في ديار مضر بالضاد المعجمة قرب حران بينها وبين بلاد الروم فيها خيرات كثيرة وأهلها نصارى أرمن في الغالب
و السويداء أيضا قرية بحوران من نواحي دمشق ينسب إليها أبو محمد عامر بن دغش بن خضر بن دغش الحوراني السويدائي كان شيخا خيرا تفقه ببغداد على أبي حامد الغزالي وسمع الحديث من أبي الحسين الطيوري سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي ولبس عليه ومات بحدود سنة 035
سويس بليد على ساحل بحر القلزم من نواحي مصر وهو ميناء أهل مصر اليوم إلى مكة والمدينة بينه وبين الفسطاط سبعة أيام في برية معطئة يحمل إليه الميرة من مصر على الظهر ثم تطرح في المراكب ويتوجه بها إلى الحرمين
سويقة وهي مواضع كثيرة في البلاد وهي تصغير ساق وهي قارة مستطيلة تشبه بساق الإنسان ففي بلاد العرب سويقة موضع قرب المدينة يسكنه آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان محمد ابن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد خرج على المتوكل فأنفذ إليه أبا الساج في جيش ضخم فظفر به وبجماعة من أهله فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وهي منزل بني الحسن وكان من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعقر بها نخلا كثيرا وخرب منازلهم وحمل محمد بن صالح إلى سامراء وما أظن سويقة بعذ ذلك أفلحت وقال نصيب وقد كان في أبامنا بسويقة وليلاتنا بالجزع ذي الطلح مذهب إذا العيش لم يمرر علينا ولم يحل بنا بعد حين ورده المتقلب وقال أبو زياد سويقة هضبة طويلة بالحمى حمى ضرية ببطن الريان وإياها عنى ذو الرمة بقوله أقول بذي الأرطى عشية أبلغت إلي نبا سرب الظباء الخواذل لأدمانة من بين وحش سويقة وبين الطوال العفر ذات السلاسل أرى فيك من خرقاء يا ظبية اللوى مشابه من حيث اعتلاق الحبائل فعيناك عيناها وجيدك جيدها ولونك إلا أنه غير عاطل وقال أبو زياد في موضع من كتابه ومما يسمى من الجبال في بلاد بني جعفر سويقة وهي هضبة طويلة مصعلكة والمصعلكة الدقيقة قال ولا يعرف بنجد جبل أطول منها في السماء وقد كانت بكر

ابن وائل وتغلب اقتتلوا عندها واستداروا بها وقال في ذلك مهلهل غداة كأننا وبني أبينا بجنب سويقة رحيا مدير قال وسويقة ببطن واد يقال له الريان يجيء من قبل مهب الجنوب ويذهب نحو مهب الشمال وهو الذي ذكره لبيد فقال فمدافع الريان عري رسمها خلقا كما ضمن الوحي سلامها وقال ابن السكيت في قول كثير لعمري لقد رعتم غداة سويقة ببينكم يا عز حق جزوعي قال سويقة جبل بين ينبع والمدينة قال و سويقة أيضا قريب من السيالة قال ابن هرمة عفت دارها بالبرقتين فأصبحت سويقة منها أقفرت فنظيمها وقال الأديبي وأما جو سويقة فموضع آخر قال الحفصي جو سويقة من أجوية الصمان وبه ركية واحدة قال تماضر بنت مسعود وكانت قد تزوجت في مصر من الأمصار فحنت إلى وطنها فقالت لعمري لجم من جواء سويقة أو الرمل قد جرت عليه سيولها أحب إلينا من جدوال قرية تعوض من روض الفلاة فسيلها ألا ليت شعري لا حبست بقرية بقية عمر قد أتاها سبيلها وقال أيضا لعمري لأصخاب المكاكي بالضحى وصوت صبا في مجمع الرمث والرمل وصوت شمال هيجت بسويقة ألاء وأسباطا وأرطى من الحبل أحب إلينا من صياح دجاجة وديك وصوت الريح في سعف النخل وقال الغطمش الضبي لعمري لجو من جواء سويقة أسافله ميث وأعلاه أجرع أحب إلينا أن نجاور أهلها ويصبح منا وهو مرأى ومسمع من الجوسق الملعون بالري لا يني على رأسه داعي المنية يلمع
سويقة حجاج منسوبة إلى حجاج الوصيف مولى المهدي كانت بشرقي بغداد وقد خربت
سويقة خالد بباب الشماسية ببغداد منسوبة إلى خالد بن برمك إقطاع من المهدي ثم بنى فيها الفضل ابن يحيى قصر الطين وقد خربت الآن فلا يعرف لها موضع
سويقة الرزيق الرزيق بتقديم الراء المهملة وقد صحفه الحازمي وذكرته في باب الرزيق وهو نهر بمرو وقال أبو سعد سويقة الصغد بالرزيق والرزيق نهر جاء بمرو وينسب إلى هذه السويقة أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جميل السويقي سمع أبا داود السجستاني وغيره
سويقة العباسة منسوبة إلى العباسة أخت الرشيد ويقال إن الرشيد فيها أعرس بزبيدة بنت جعفر ابن المنصور سنة 165 قبل أن تنتقل العباسة إليها ثم دخلت بعد ذلك في أبنية بناها المعتصم والعباسة هذه بنت المهدي هي التي يقول فيها أبو نواس

ألا قل لأمين الل ه وابن السادة الساسه إذا ما ناكث سر ك أن تفقده راسه فلا تقتله بالسي ف وزوجه بعباسه وقيل هي عباسة بنت المهدي تزوجها محمد بن سليمان بن علي فمات عنها ثم تزوجها إبراهيم بن صالح بن المنصور فمات عنها ثم تزوجها محمد بن علي بن داود بن علي فمات عنها ثم أراد أن يخطبها عيسى بن جعفر فلما بلغه هذا الشعر بدا له وتحامى الرجال تزويجها إلى أن ماتت
سويقة أبي عبيد الله كانت بشرقي بغداد بين الرصافة ونهر المعلى منسوبة إلى أبي عبيد الله معاوية ابن عمرو وزير المهدي
سويقة ابن عيينة محلة بشرقي واسط الحجاج ينسب إليها أبو المظفر عبد الرحمن بن أبي سعد محمد ابن محمد بن عمر بن أبي القاسم بن يخمش الواسطي السويقي كان أديبا شاعرا مجيدا ومن شعره ما العيش إلا خمسة لا سادس لهم وإن قصرت بها الأعمار زمن الربيع وشرخ أيام الصبا والكأس والمعشوق والدينار
سويقة عبد الوهاب محلة قديمة بغربي بغداد تنسب إلى عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس قال ابن أبي مريم مررت بسويقة عبد الوهاب وقد خربت منازلها وعلى جدار منها مكتوب هذي منازل أقوام عهدتهم في رغد عيش رغيب ما له خطر صاحت بهم نائبات الدهر فارتحلوا إلى القبور فلا عين ولا أثر
سويقة غالب من محال بغداد وقد نسب إليها بعض الرواة
سويقة ابن مكتود بليدة في أوائل بلاد إفريقية وآخر برقة وهي بينهما
سويقة نصر وهو نصر بن مالك الخزاعي بشرقي بغداد أقطعه إياها المهدي وهو والد أحمد بن نصر الزاهد المطلوب في القرآن أيام الواثق
سويقة أبي الورد بغربي بغداد بين الكرخ والصراة تنسب إلى أبي الورد عمرو بن مطرف الخراساني ثم المروزي وكان يلي المظالم للمهدي وينظر إلى القصص التي تلقى في البيت الذي يسمى بيت العدل في مسجد الرصافة ويتصل بهذه السويقة قطيعة إسحاق الأزرق الشروي عن يمينها وعن يسارها بركة زلزل
سويقة الهيثم بغربي بغداد تنسب إلى الهيثم بن سعيد ابن ظهير مولى المنصور وهي قرب مدينة المنصور
سويمرة موضع في نواحي المدينة قال ابن هرمة لكن بمدين من مفضى سويمرة من لا يذم ولا يثنى له خلق
سوينج بضم أوله وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة ثم نون ساكنة وجيم من قرى بخارى
باب السين والهاء وما يليهما
السهاب موضع بالجزيرة في غربي تكريت
سهام بالفتح قال أبو عمرو السهام بالضم الضمر والتغير والسهام بالفتح الذي يقال له مخاط الشيطان وسهام اسم موضع باليمامة كانت

به وقعة أيام أبي بكر رضي الله عنه بين ثمامة بن أثال ومسيلمة الكذاب قال فالتقوا بسهام دون الثنية أظنه يعني ثنية حجر اليمامة وقال أبو دهبل الجمحي سقى الله جارينا ومن حل وليه قبائل جاءت من سهام وسردد وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي أفاطم حييت بالأسعد متى عهدنا بك لا تبعدي تصيفت نعمان واصيفت جنوب سهام إلى سردد قال ابن الدمينة ويتلو وادي رمع من جهة الشام وادي سهام وأوله ورأسه بقبلي السود من صنعاء على بعض يوم إلى ما بين جنوبها ومغربها ويهريق في جانبه الأيمن الجنوبي حضور جنوبي الأخروج وجنوبي حراز يهريق في جانبه الأيسر الشمالي ألهان وأعشار وبقلان وشمال أنس وصيحان وشمالي جيلان ريمة والصلع وجبل برع ويظهر بالكدراء وواقع فيسقي ذلك الصقع إلى البحر وسهام اسم رجل سمي به الموضع وهو سهام بن سمان بن الغوث من حمير ووادي سهام شامي قرب زبيد بيوم ونصف قصبة معشاره الكدراء
السهب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة وهي الفلاة والفرس الواسع الجري والسهب سبخة بين الحمتين والمضياعة تبيض بها النعام قال طفيل الغنوي وبالسهب ميمون الخليقة قوله لملتمس المعروف أهل ومرحب
سهبى مثل الذي قبله وزيادة ألف مقصورة وهو من الذي قبله وهو بلد من أعلى بلاد تميم قال جرير كلفت صحبي أهوالا على ثقة لله درهم ركبا وما كلفوا ساروا إليك من السهبى ودونهم فيحان فالحزن فالصمان فالوكف يزجون نحوك أطلاحا مخذمة قد مسها النكب والأنقاب والعجف
سهر قرية كبيرة ذات جامع مليح ومنارة من قرى أصبهان ثم من ناحية خانلنجان سمع بها المحب بن النجار
سهرج بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء وآخره جيم من قرى بسطام من نواحي قومس ينسب إليها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة بن محمد بن شعبة السهرجي البسطامي شيخ يفهم الحديث ويبالغ في طلبه سمع أصحاب أبي طاهر الزيادي وأبا عبد الله الحافظ وغيرهم ومات سنة 256
سهرورد بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الراء والواو وسكون الراء ودال مهملة بلدة قريبة من زنجان بالجبال خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء منهم الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان واشتغل بدرس الفقه على أسعد المهني وغيره وسمع بأصبهان أبا علي الحداد فيما يزعم واشتغل

بالزهد والمجاهد مدة حتى إنه يستقي الماء ببغداد ويأكل من كسبه ثم اشتغل بالتذكير وحصل له فيه قبول وبني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه وولي المدرسة النظامية ببغداد وأملى الحديث وقدم دمشق سنة 855 عازما على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعدو فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه واحترمه وأكرمه وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس التذكير وحدث يسيرا وعاد إلى بغداد قال أبو القاسم وسمعت منه وسأله أبو القاسم بمكة عن مولده فقال سنة 094 بسئهرورد وابن أخيه الشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه السهروردي إمام وقته لسانا وحالا وسئل الشهاب عن مولده فقال في سنة 935 قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس وتقدم عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدما على شيوخ بغداد وأرسله في الرسائل المعظمة وصنف كتابا سماه عوارف المعارف وروى الحديث عن عمه أبي النجيب وأبي زرعة
سهرياج بلدة بفارس روي عن فضيل بن زيد الرقاشي قال حاصرنا سهرياج في أيام عبد الله بن عامر بن كريز وقد سار إلى فارس افتتحها وكنا ضمنا أن نفتحها في يومنا وقاتلنا أهلها ذات يوم فرجعنا إلى معسكرنا وتخلف عبد مملوك منا فراطنوه فكتب لهم أمانا ورمى به في سهم قال فرحنا إلى القتال وقد خرجوا من حصنهم وقالوا هذا أمانكم فكتبنا بذلك إلى عمر رضي الله عنه فكتب إلينا إن العبد المسلم من المسلمين ذمته كذمتكم فلينفذ أمانه فأنفذناه وقال بعضهم إن حصن سيراف يدعى سوريانج فسمته العرب سهرياج
السهل بخلاف الصعب وهو إقليم من أعمال باجة
و السهل أيضا إقليم بإشبيليه وكلاهما بالأندلس من بلاد المغرب قال ابن بشكوال مالك بن عبد الله بن محمد الشعبي اللغوي القرطبي يكنى أبا الوليد ويعرف بالسهلي من سهلة المدور روى عن القاضي سراج بن عبد الله وأبي مروان الطبني وأبي مروان بن حيان وذكر جماعة غيرهم كان من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربية ومعاني الشعر مع حضور الشاهد مقدما في جميع ذلك ثقة ضابطا لما كتب حسن الخط جيد الضبط وكتب بخطه علما كثيرا وأتقنه وأخذ الناس عنه وتوفي في شعبان سنة 705
السهلين بلفظ التثنية ناحية باليمن من عمل جادة بني سليم
سهل جبل في بلاد الشام قال الشاعر دعوت ودون كبشة ظهر سهل وداعي الله يطمع أن يجابا ليجعل دارها منا قريبا ويمنعها المناقب والعقابا
سهل ضد الصعب بنو سهل قرية من نواحي مشرق جهران باليمن من نواحي صنعاء
السهلة بفتح أوله ومعناه مفهوم قرية بالبحرين ومسجد بالكوفة قال أبو حمزة الثمالي قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه يا أبا حمزة هل تعرف مسجد سهل قلت عندنا مسجد يسمى السهلة قال أما إني لم أرد سواه لو أن زيدا أتاه فصلى فيه واستجار ربه من القتل لأجاره إن فيه لموضع البيت الذي كان يخط فيه إدريس عليه السلام ومنه رفع إلى السماء ومنه كان إبراهيم عليه السلام يخرج إلى العمالقة وفيه موضع الصخرة التي صورة الأنبياء فيها ومنه الطينة

التي خلق الله الأنبياء منها وهو موضع مناخ الخضر وما أتاه مغموم إلا فرج الله عنه
سهلة من حصون أبين باليمن
سهواج بفتح أوله وسكون ثانيه ثم واو وآخره جيم قرية من قرى مصر ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد الأديب الشاعر صاحب كتاب القوافي قد ذكرته في أخبار الأدباء
سهوان بفتح أوله وآخره نون هو فعلان من سها يسهو ورجل سهوان موضع أو جبل قال طهمان فيا لك من نفس لجوج ألم أكن نهيتك عن هذا وأنت جميع فدانيت لي غير القريب وأشرفت هناك ثنايا ما لهن طلوع وما زال صرف الدهر حتى رأيتني أطلى على سهوان كل مريع لدى حارثيات يقلبن أعظمي إذا نأطت حماي بين ضلوعي أطلى أمرض والنئيط حفز النفس بالأحشاء
سهو مدينة عامرة بينها وبين زويلة السودان مرحلة
سهوة بلفظ المرة الواحدة من السهو اسم موضع ويقال بغلة سهوة أي لينة السير والسهوة في كلام طيى الصخرة التي يقوم عليها الساقي والسهوة الروشن والصفة من البيوت وغير ذلك قال كثير أقوى الغياطل من حرج مبرة فخبوت سهوة قد عفت فرمالها
سهفنة بلدة باليمن منها عبد الله بن يحيى الصعبي مات بها وكان من الصالحين الأبرار وصنف كتابا سماه التعريف حدثني القاضي المفضل قال حدثني أبو الربيع سليمان الحلي التميمي أن جماعة من طلبة الصعبي خرجوا إلى ظاهر البلد فوجدوا شاة وذئبا مجتمعين فتعجبوا من ذلك فوجدوا في رقبة الشاة كتابا ففتحوه فإذا فيه ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون و حفظناها من كل شيطان رجيم وحفظا من كل شيطان مارد بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وصنف أيضا كتابا في احتراز المهذب صغيرا
سهيل بلفظ الكوكب المعروف وهو مصغر سهل جبل سهيل بالأندلس من أعمال رية ولا يرى سهيل في شيء من أعمال الأندلس إلا فيه
ووادي سهيل أيضا بالأندلس من كورة مالقة فيه قرى من إحدى هذه القرى عبد الرحمن السهيلي مصنف شرح السيرة المسمى بالروض الأنف
سهي بكسر أوله وسكون ثانيه قال السكري في شرح قول القتال الكلابي عفا بطن سهي من سليمى وصمعر خلاء فوصل الحارثية أعسر وكم دونها من بطن واد نباته أراك تغنيه الهداهد أخضر قال وروى ابن حبيب سهي وصمعر بالضم فيهما وروى أيضا سهو من سليمى وروى أبو زياد وصمعر قال وهذه كلها أسماء مواضع
سهي في شعر تميم بن مقبل حيث قال أعطت ببطن سهي بعض ما منعت حكم المحب فلما ناله انصرفا

باب السين والياء وما يليهما
سياث بكسر أوله وبعد الألف ثاء مثلثة كانت بليدة بظاهر معرة النعمان وهي القديمة والمعرة اليوم محدثة كذا ذكره ابن المهذب في تاريخه اجتاز بها القاضي أبو يعلى عبد الباقي بن أبي حصن المعري والناس ينقضون بنيانها ليعمروا به موضعا آخر فقال مررت برسم في سياث فراعني به زجل الأحجار تحت المعاول تناولها عبل الذراع كأنما رمى الدهر فيما بينهم حرب وائل أتتلفها شلت يمينك خلها لمعتبر أو زائر أو مسائل منازل قوم حدثتنا حديثهم ولم أر أحلى من حديث المنازل
سياح يقال بالتشديد من ساح الماء يسيح فهو سياح إذا جرى جبل سياح حد بين الشام والروم عن نصر
سيار من سار يسير فهو سيار هبير سيار رمل نجدي كانت به وقعة
سيارى بكسر أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف راء وألف قرية من نواحي بخارى ينسب إليها أبو الحسن علي بن الحسين السياري ويعرف بعليك الطويل روى عن المسيب بن إسحاق وغيره
السيال بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد الألف لام مفردة أصله في اللغة أن السيال شجر شوك من العضاه وقيل كل شجر طال فهو من السيال وقال ذو الرمة يصف الأجمال ما اهتجت حتى زلن بالأجمال مثل صوادي النخل والسيال وهو موضع بالحجاز ذكره ذو الرمة وهو غير السيالة التي بعده نص عن نصر
السيالى ماء بالشام قال الأخطل عفا ممن عهدت به حفير فأجبال السيالى فالعوير فشامات فذات الرمث قفر عفاها بعدنا قطر ومور
السيالة بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد اللام هاء أرض يطؤها طريق الحاج قيل هي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة قال ابن الكلبي مر تبع بها بعد رجوعه من قتال أهل المدينة وواديها يسيل فسماها السيالة
سيان بكسر أوله وتشديد ثانيه وآخره نون بلفظ المثلان صقع باليمن
سياورد بكسر أوله وتخفيف ثانيه وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة موضع بأذربيجان
سياه كوه بكسر أوله كلمة فارسية معناها جبل أسود جزيرة في بحر الخزر وهو بحر جرجان وهي جزيرة كبيرة بها عيون وأشجار وغياض ومياه عذبة ومع ذلك لا أنيس بها وبها دواب وحش وليس هناك موضع يقيم به أحد إلا سياه كوه فإن به قوما من الغزية الترك وهم قريبو العهد بالمقام به لاختلاف وقع في قبائلهم فانفردوا عنهم ولهم فيه مراع ومياه وهذه الجزيرة تقارب البر الشرقي من هذا البحر
و سياه كوه جبل طويل بين الري وأصبهان يمتد حتى يتصل ببلاد الجيل وهو جبل وعر يأوي إليه اللصوص بين الري وأصبهان

سيبان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وآخره نون السيب مجرى الماء وجبل من وراء وادي القرى يقال له سيبان
السيب بكسر أوله وسكون ثانيه وأصله مجرى الماء كالنهر وهو كورة من سواد الكوفة وهما سيبان الأعلى والأسفل من طسوج سورا عند قصر ابن هبيرة ينسب إليها أحمد بن محمد بن أحمد بن علي السيبي أبو بكر الفقيه الشافعي ولد بقصر ابن هبيرة سنة 726 ورحل إلى بغداد وتفقه على أبي إسحاق المروزي ورجع إلى القصر ونشر فيه فقه الشافعي وحدث عن جماعة ومات بقصر ابن هبيرة سنة 293 روى عن عبد الله بن أحمد الأزدي وجماعة سواه ذكروا في تاريخ بغداد
و السيب أيضا نهر بالبصرة فيه قرية كبيرة
و السيب أيضا بخوارزم في ناحيتها السفلى موضع أو جزيرة قاله العمراني الخوارزمي
سيب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة ساب الماء يسيب سيبا إذا جرى وذات السيب رحبة من رحاب إضم بالحجاز
سيبية بكسر أوله وسكون ثانيه وباء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت مخففة قال الأديبي مدينة قديمة كثيرة المياه
السيتعور بفتح أوله وسكون ثانيه ثم تاء مثناة وعين مهملة وواو ساكنة ثم راء قال العمراني مكان
سيتكين بكسر أوله وبعد ثانيه تاء مثناة من فوق ثم كاف مكسورة وياء مثتاة من فوق من تحت ونون قال العمراني مدينة
سيج بالكسر والجيم صقع في بلاد الهند عن نصر
سيج بالفتح ثم الكسر وجيم بلد بالشحر يليه الحذف بلد آخر عن نصر أيضا
سيحاط كذا هو بخط ابن المعلى الأزدي في قول تميم بن مقبل إني أتمم أيساري بي أود من نيل سيحاط ضاحي جلده فزع
سيحان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم حاء مهملة وآخره نون فعلان من ساح الماء يسيح إذا سال وهو نهر كبير بالثغر من نواحي المصيصة وهو نهر أذنة بين أنطاكية والروم يمر بأذنة ثم ينفصل عنها نحو ستة أميال فيصب في بحر الروم وإياه أراد المتنبي في مدح سيف الدولة أخو غزوات ما تغب سيوفه رقابهم إلا وسيحان جامد يريد أنه لا يترك الغزو إلا في شدة البرد إذا جمد سيحان وهو غير سيحون الذي بما وراء النهر ببلاد الهياطلة في هذه البلاد سيحان وجيحان وهناك سيحون وجيحون وذلك كله ذكر في الأخبار
و سيحان أيضا ماء لبني تميم
و سيحان قرية من عمل مآب بالبلقاء يقال بها قبر موسى بن عمران عليه السلام وهو على جبل هناك ونهر بالبصرة يقال له سيحان قال البلاذري سيحان نهر بالبصرة كان للبرامكة وهم سموه سيحان وقد سمت العرب كل ماء جار غير منقطع سيحان قال أعرابي قدم البصرة فكرهها هل الله من وادي البصيرة مخرجي فأصبح لا تبدو لعيني قصورها وأصبح قد جاوزت سيحان سالما وأسلمني أسواقها وجسورها

ومربدها المذري علينا ترابه إذا شحجت أبغالها وحميرها فنضحي بها غبر الرؤوس كأننا أناسي موتى نبش عنها قبورها وهذا من الضرورة المستعملة كقوله لو عصر منها البان والمسك انعصر وقدم ابن شدقم البصرة فآذاه قذرها فقال إذا ما سقى الله البلاد فلا سقى بلادا بها سيحان برقا ولا رعدا بلاد تهب الريح فيها خبيثة وتزداد نتنا حين تمطر أو تندى خليلي أشرف فوق غرفة دورهم إلى قصر أوس فانظرن هلى ترى نجدا
سيح بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره حاء مهملة والسيح الماء الجاري وهو اسم ماء بأقصى بالعرض واد باليمامة لآل إبراهيم بن عربي
و سيح الغمر باليمامة أيضا أسفل المجازة
و سيح النعامة باليمامة أيضا نهر في أعلى المجازة وأهل البادية تسميه المخبر وهو الصهريج وكل صهريج عندهم مخبر كأنه من الخبراء وهو مستنقع الماء
و سيح البردان باليمامة أيضا موضع فيه نخل
سيحون بفتح أوله وسكون ثانيه وحاء مهملة وآخره نون نهر مشهور كبير بما وراء النهر قرب خجندة بعد سمرقند يجمد في الشتاء حتى تجوز على جمده القوافل وهو في حدود بلاد الترك
سيداباذ قصر بالري وقرية من قراها وكلاهما أنشأته السيدة شيرين بنت رستم الأصفهبذ أم مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه أما القصر فأنشأته في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة
السيدان بكسر أوله وآخره نون جمع سيد وهو الذئب اسم أكمة وقال المرزوقي موضع وراء كاظمة بين البصرة وهجر وقيل ماء لبني تميم في ديارهم
و السيدان أيضا جبل بنجد كلاهما عن نصر قال جرير بذي السيدان يركضها وتجري كما تجري الرجوف من المحال وبالسيدان قيظك كان قيظا على أم الفرزدق ذا وبال
السيد بكسر أوله بلفظ السيد وهو الذئب ذو السيد موضع قال بذي السيد لم يلقوا عليا ولا عمر
السيديز بكسر أوله وسكون ثانيه ودال مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت ثم زاي بلد بأرض فارس
سيراف بكسر أوله وآخره فاء في الإقليم الثالث طولها تسع وتسعون درجة ونصف وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف ذكر الفرس في كتابهم المسمى بالابستاق وهو عندهم بمثابة التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى أن كيكاوس لما حدث نفسه بصعود السماء صعد فلما غاب عن عيون الناس أمر الله الريح بخذلانه فسقط بسيراف فقال اسقوني ماء ولبنا فسقوه ذلك بذلك المكان فسمي بذلك لأن شير هو اللبن وآب هو الماء ثم عربت فقلبت الشين إلى السين والباء إلى الفاء فقيل سيراف وهي مدينة جليلة على ساحل بحر فارس كانت قديما فرضة الهند وقيل كانت قصبة كورة أردشير خره من أعمال فارس والتجار يسمونها شيلاو بكسر الشين المعجمة ثم ياء مثناة من تحت وآخره واو صحيحة وقد

رأيتها وبها آثار عمارة حسنة وجامع مليح على سواري ساج وهي في لحف جبل عال جدا وليس للمراكب فيها ميناء فالمراكب إذا قدمت إليها كانت على خطر إلى أن تقرب منها إلى نحو من فرسخين موضع يسمى نابد هو خليج ضارب بين جبلين وهو ميناء جيد غاية وإذا حصلت المراكب فيه أمنت من جميع أنواع الرياح وبين سيراف والبصرة إذا طاب الهواء سبعة أيام ومن سيراف هذه أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي النحوي وشرب أهلها من عين عذبة ووصفها أبو زيد حسب ما كانت في أيامه فقال ثم ينتهي إلى سيراف وهي الفرضة العظيمة لفارس وهي مدينة عظيمة ليس بها سوى الأبنية حتى يجاوز على فظر عملها وليس بها شيء من مأكول ولا مشروب ولا ملبوس إلا ما يحمل إليها من البلدان ولا بها زرع ولا ضرع ومع ذلك فهي أغنى بلاد فارس قلت كذا كان في أيامه فمنذ عمر ابن عميرة جزيرة قيس صارت فرضة الهند وإليها منقلب التجار خربت سيراف وغيرها ولقد رأيتها وليس بها قوم إلا صعاليك ما أوجب لهم المقام بها إلا حب الوطن ومن سيراف إلى شيراز ستون فرسخا قال الإصطخري وأما كورة أردشير خره فأكبر مدينة بها بعد شيراز سيراف وهي تقارب شيراز في الكبر وبناؤهم بالساج وخشب يحمل من بلاد الزنج وأبنيتهم طبقات وهي على شفير البحر مشتبكة البناء كثيرة الأهل يبالغون في نفقات الأبنية حتى إن الرجل من التجار لينفق على داره زيادة على ثلاثين ألف دينار ويعملون فيها بساتين وإنما سقيها وفواكههم وأطيب مائهم من جبل مشرف عليهم يسمى جم وهو أعلى جبل به الصرود وسيراف أشد تلك المدن حرارة قلت هكذا وصفها والجبل مضايق لها إلى البحر جدا ليس بين ماء البحر والجبل إلا دون رمية سهم فلا تحتمل هذه الصفة كلها إلا بأن يكون كان وغيره طول الزمان
السيران موضع في الشعر وصقع بالعراق بين واسط وفم النيل وأهل السواد يحيلون اسمه كذا قال نصر
سيراوند أظنها من قرى همذان قال شيرويه منها ياسمينة بنت سعد بن محمد السيراوندي سمعت من مشايخ همذان والغرباء وكانت واعظة ترجع إلى فضل من التفسير والأدب والخط ثم تركت الوعظ وحجت وجلست في بيتها سنين وماتت سنة 205 وكانت حسنة السيرة صدوقة
السيراة بكسر أوله وسكون ثانيه يوم السيراة من أيام العرب كذا بخط أبي الحسين بن الفرات
السيرجان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء وجيم وآخره نون مدينة بين كرمان وفارس وهي في الإقليم الثالث طولها ثلاث وثمانون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة ونصف وقال ابن الفقيه السيرجان مدينة كرمان بينها وبين شيراز أربعة وعشرون فرسخا وكانت تسمى القصرين وكان ابن البناء البشاري يقول السيرجان مصر إقليم كرمان وأكبر القصبات وأكثرها علما وفهما وأحسنها رسما ذات بساتين ومياه وأسواق فسيحة أبهى من شيراز وأوسع هواؤها صحيح وماؤها معتدل بنى بها عضد الدولة دارا ومنارة في جامعها ومياه البلد من قناتين شقهما عمرو وطاهر ابنا ليث تدور في البلد وتدخل دورهم قال الصولي حدثني أبو الفضل اليزيدي عن المازني عن الأصمعي قال أنا منذ ستين سنة أسأل عن معنى قول الشاعر

ولا تقربن قرى السيرجان فإن عليها أبا برذعه شديد شكيمته مثله يلف الثلاث مع الأربعه فلا أدري ما هو ولا أحد عبر لي عنه قال الرهني منها حرب بن إسماعيل لقي أحمد بن حنبل رضي الله عنه وصحبه وله مؤلفات في الفقه منها كتاب السنة والجماعة قال شتم فيه فرق أهل الصلاة وقد نقضه عليه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي
سير بفتح أوله وثانيه وراء كثيب بين المدينة وبدر يقال هناك قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم غنائم بدر قال أبو بكر بن موسى وقد يخالف في لفظه قال ابن إسحاق ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من بدر حتى إذا خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية يقال له سير وضبطه بعضهم إلى سير إلى سرحة به فقسم هناك النفل والذي صح عندي في هذا الاسم سير بفتح سينه ويائه من بعد الاجتهاد وتخفيفها
سير بلد باليمن في شرقي الجند منه الفقيه يحيى ابن أبي الخير بن سالم السيري ثم العمراني درس الفقه بذي أشرق بلدة فوق ذي جبلة وصنف بها كتبا منها كتاب البيان في الفقه جمع فيه بين المهذب والزوائد ومسائل الدرر ومذاهب المخالفين وشرح فيه ما أشكل من مسائل المهذب وحذا فيه حذو المهذب وصنف الزوائد وهو نحو مجلدين قصد فيه ذكر المسائل التي في المهذب وزاد فيه شيئا من مسائل الدرر ثم وصل الوسيط إلى اليمن بعد تصنيفه المهذب طالعه فوجد فيه مسائل زائدة جمعها في كتاب سماه غرائب الوسيط وصنف كتابا صغيرا ذكر فيه مشكلات المهذب ولم يتعرض فيه لشي من تخطئة أبي إسحاق بل أحال الخطأ على الناسخ وصنف كتابا سماه الانتصار في الرد على جعفر بن أبي يحيى من الزيدية ومات في ذي السفال جنوبي التعكر وقبره هناك وابنه طاهر بن يحيى صنف كتابا شرح فيه اللمع لأبي إسحاق الشيرازي وكتابا سماه كسر مفتاح القدر رد فيه على جعفر بن يحيى الزيدي
سيركث بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء مفتوحة بعدها كاف مفتوحة وآخره ثاء مثلثة بلد بما وراء النهر
سيروان بكسر أوله وآخره نون قال الأديبي بلد بالجبل وقال غيره السيروان كورة بالجبل وهي كورة ماسبذان وقيل بل هي كورة برأسها ملاصقة لما سبذان قال أبو بكر بن موسى السيروان من قرى الجبل بلغ سعد بن أبي وقاص أن الفرس قد جمعت وعليهم آذين بن الهرمزان بعد فتح حلوان وأنهم نزلوا بسهل فأنفذ إليهم ضرار بن الخطاب الفهري في جيش فأوقع بهم وقتل آذين فوزروا قائدا آخر فقال أقول له والرمح بيني وبينه أآذين ما ذا الفعل مثل الذي تبدي فقال ولم أحفل لما قال إنني أدين لكسرى غير مدخر جهدي فصارت إلينا السيروان وأهلها وماسبذان كلها يوم ذي الرمد قال و السيروان أيضا من قرى نسف ينسب إليها أبو علي أحمد بن إبراهيم بن معاذ السيرواني ومات

بها روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري وأقرانه وقال الأديبي سيروان موضع بفارس وشيروان موضع يروى بالشين المعجمة وقد ذكر
و السيروان أيضا موضع قرب الري كان المهدي نزله في حياة المنصور حين وجهه إلى خراسان وبنى فيه أبنية آثارها إلى الآن باقية بها وولد فيها الهادي أيضا في سنة ست وأربعين
السيرين بلفظ التثنية ولا أدري حكمه كذا وجدته قال الأحوص بن محمد أقول لعمرو وهو يلحى على الصبا ونحن بأعلى السيرين نسير عشية لا حلم يرد عن الصبا ولا صاحب فيما صنعت عذير
سيزج بالزاي والجيم من قرى سجستان ينسب إليها أبو الحسن علي بن محمد السيزجي روى عن محمد بن مسلمة الداريجي صاحب يزيد بن هارون روى عنه أبو الخير محمد بن إسماعيل بن أحمد العنبري الفقيه السجزي
سيسبان بفتح أوله وسكون ثانيه وسين أخرى مفتوحة وباء موحدة وآخره نون والعجم تقول سيسوان بالواو عوضا عن الباء بلدة من نواحي أران بينها وبين بعيلقان أربعة أيام من ناحية أذربيجان خبرني بها رجل من أهلها
سيسجان بكسر أوله ويفتح وبعد ثانيه سين أخرى ثم جيم وآخره نون هي في الإقليم الخامس طولها إحدى وسبعون درجة وعرضها إحدى وأربعون درجة وخمس وعشرون دقيقة بلدة بعد أران افتتحها حبيب بن مسلمة وسماها غزاة أرمينية الأولى وصالح أهلها على خراج يؤدونه وذلك في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وبين سيسجان ودبيل ستة عشر فرسخا
سيسر بكسر أوله وبعد الياء سين أخرى وآخره راء بلد متاخم لهمذان قالوا سمي سيسر لأنه في انخفاض من الأرض بين رؤوس آكام ثلاثين فمعناه ثلاثون رأسا وهي بين همذان وأذربيجان حصنها ومدينتها استحدثت في أيام الأمين بن الرشيد وفيها عيون كثيرة لا تحصى وكانت تدعى صدخانية لكثرة عيونها ومنابعها ولم تزل سيسر وما والاها مراعي لمواشي الأكراد وغيرهم حتى أنفذ المهدي إليها مولى له يعرف بسلمان بن قيراط وأبوه صاحب الصحراء التي تسمى صحراء قيراط ببغداد ومعه شريك له يعرف بسلام الطيفوري وكانت سيسر مأوس الذعارد فاجتمع في أيدي سلمان والطيفوري ماشية كثيرة فكتبا إلى المهدي يعرفانه ذلك فأمرهما ببناء حصن يأويان إليه مع المواشي التي معهما فبنيا مدينة سيسر وحصناها وسكناها وضم إليها رستاق ماينهرج من الدينور ورستاق الجوذمة من أذربيجان من كورة برزة ورستاق خانيجر فكورت بها الرساتيق وولى عليها عاملا برأسه إلى أن كان أيام الرشيد كثر الذعار بنواحيها فلما كان أيام فتنة الأمين والمأمون تغلب عليها مرة بن أبي مرة العجلي ومنع الخوارج فلما استقر أمر المأمون أخذت من يد مرة وجعلت في ضياع الخلافة وهذا آخر ما وقع لي من خبرها
سيسمراباذ بكسر أوله وتكرير السين من قرى نيسابور
سيسية وعامة أهلها يقولون سيس بلد هو اليوم أعظم مدن الثغور الشامية بين أنطاكية وطرسوس على عين زربة وبها مسكن ابن ليون سلطان تلك

الناحية الأرمني قال الواقدي جلا أهل سيسية ولحقوا بأعالي الروم في سنة 49 أو 39
سيف بني زهير من سواحل بحر فارس قال الإصطخري ينسب إلى بني زهير وهم بنو سارة بن لؤي بن غالب وهم ملوك ذلك السيف ولهم منعة وعدد ومنهم أبو سارة بن لؤي الذي خرج متغلبا على فارس يدعو إلى نفسه حتى بعث المأمون من خراسان محمد بن الأشعث وواقعه في صحراء كس من أرض شيراز ففرق جمعه وكان الوالي بفارس حينئذ يزيد بن عقال وجعفر بن أبي زهير الذي قال فيه الرشيد وقد وفد عليه لولا شربه لاستوزرته وحد آل أبي زهير من تحت نجيرم إلى حد بني عمارة ومسكن آل أبي زهير كران
سيف بني الصفار لهم منازل على سواحل بحر فارس تنسب إليهم وتعرف بهم وهم من آل الجلندى وقد ذكرنا خبر آل الجلندى في الديكدان فخذه من هناك إن شئت
سيف آل المظفر وهو من آل أبي زهير المقدم ذكرهم وكان معظما استولى على سيف طويل فملكه وهو المظفر بن جعفر بن أبي زهير كان يملك عامة الدستقان وله مملكة السيف من حد جي إلى نجيرم مسكنه بالساحل
سيفذنج بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء والذال المعجمة مفتوحة ثم نون ساكنة وآخره جيم قرية بينها وبين مرو أربعة فراسخ
سيكث بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وآخر ثاء مثلثة من قرى ما وراء النهر
سيكجسكث بكسر أوله وبين الكافين المفتوحتين جيم ساكنة واخره ثاء من قرى بخارى
سيلا بكسر أوله من الثغور غزاه سيف الدولة فقال شاعره الصفري وسال بسيلا سيل خيل فغودرت منازله مثل القفار السباسب منازل كفر أوحشت من أنيسها فليس بها للركب موقف راكب
سيلان بالتحريك وآخره نون جزيرة عظيمة دورها ثمانمائة فرسخ بها سرنديب وعدة ملوك لا يدين بعضهم لبعض والبحر الذي عندها يسمى شلاهط وهي متوسطة بين الهند والصين وفيها عقاقير كثيرة لا توجد في غيرها منها الدارصيني وزهرة والبقم وقيل إن فيها معادن الجواهر وربما سماها قوم الرامي
سيلحون بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح لامه ثم حاء مهملة وواو ساكنة ونون وقد يعرب إعراب جمع السلامة فيقال هذه سيلحون ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين ومنهم من يجعله اسما واحدا يعربه إعراب ما لا ينصرف فيقول هذه سيلحين ورأيت سيلحين ومررت بسيلحين وذكر سيلحين في الفتوح وغيرها من الشعر يدل على أنها قرب الحيرة ضاربة في البر قرب القادسية ولذلك ذكرها الشعراء أيام القادسية مع الحيرة والقادسية فقال سليمان بن ثمامة حين سير امرأته من اليمامة إلى الكوفة فمرت بباب القادسية غدوة وراحتها بالسيلحين العبائر فلما انتهت دون الخورنق عادها وقصر بني النعمان حيث الأواخر

إلى أهل مصر أصلح الله حاله به المسلمون والجهود الأكابر فصارت إلى أرض الجهاد وبلدة مباركة والأرض فيها مصائر فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر فهذا يدل على أن السيلحون بين الكوفة والقادسية وقال الأشعث بن عبد الحجر بن عوف بن الأحوص ابن جعفر بن كلاب وكان شهد الحيرة والقادسية وتلك المشاهد فعقرت ناقته فقال وما عقرت بالسيلحين مطيتي وبالقصر إلا خشية أن أعيرا فباست امرىء يبأى علي برهطه وقد ساد أشياخي معدا وحميرا وقال عمرو بن الأهم ما في بني الأهتم من طائل يرجى ولا خير به يصلحون لولا دفاعي كنتم أعبدا مسكنها الحيرة والسيلحون جاءت بكم عفرة من أرضها حيرية ليس كما تزعمون في ظاهر الكف في بطنها وشم من الداء الذي تكتمون وقال الجعدي وإذا رأيت السيلحين وبارقا أغنين عن عمرو وأم قبال ملك الخورنق والسدير ودانها ما بين حمير أهلها وأوال ومما يقوي أن السيلحين قرب الحيرة قول هانىء بن مسعود يرثي النعمام بن المنذر ويذكر قتل كسرى إياه قال إن ذا التاج لا أبا لك أضحى وذرى بيته نحور الفيول إن كسرى عدا على الملك النع مان حتى سقاه أم البليل قد عمرنا وقد رأينا لدى الحي رة في السيلحين خير قتيل وهذه غير سيلحون التي باليمن وقد تقدم ذكرها وقد ذكر شعراء الجاهلية كالأعشى وغيره هذا الموضع وكتاب الخراج يجعلون السيلحين طسوجا برأسه من كروة بهقباذ الأسفل من الجانب الغربي قال الأعشى فذاك وما أنجى من الموت ربه بساباط حتى مات وهو محرزق وتجبى إليه السيلحون ودونها صريفون في أنهارها والخورنق وبين هذه الناحية وبغداد ثلاثة فراسخ وقد نسب إليها قوم من أهل العلم وقيل إنها سميت سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى وهم قوم بسلاح يرتبون في الثغور والمخافات واحدهم مسلحي والعامة تقول مصلحي وهو خطأ
سيل من أسماء مكة عن نصر
سيل بفتح أوله وثانيه معا وآخره لام حبس سيل مر ذكره وما أراه إلا مرتجلا وقد قرأت في كتاب أحمد بن جابر البلاذري وأم زهرة بن كلاب فاطمة بنت سعيد بن سيل قال وسيل جبل سمي باسمه
سيلون قرية من قرى نابلس بها مسجد السكينة وحجر المائدة والأكثرون على أن المائدة نزلت

بكنيسة صهيون ويقال إن سيلون منزل يعقوب النبي عليه السلام فإن يوسف عليه السلام خرج منها مع إخوته فألقوه في الجب بين سنجيل ونابلس عن يمين الطريق وهذا أصح ما روي
سيلة من قرى الفيوم بمصر بها مسجد يعقوب عليه السلام
سينان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم ألف بين نونين قرية من قرى مرو ينسب إليها جماعة منهم المغلس بن عبد الله الضبي السيناني المروزي يعد من التابعين روى عنه أبو نميلة يحيى بن واضح وأبو عبد الله الفضل بن موسى السيناني أحد أئمة الحديث واسع الرواية يروي عن الأعمش وفضيل بن غزوان روى عنه علي بن حجر وإسحاق بن راهويه وغيرهما وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم وكانت فيه دعابة وتبرم أهل سينان به لكثرة القاصدين فكرهوه ووضعوا عليه امرأة فأقرت عليه بأنه راودها عن نفسها فانتقل عنهم إلى قرية راماشاه فقدر الله تعالى أن يبست جميع زروع سينان في ذلك العام فقصدوه وسألوه أن يرجع إليهم فقال لا أرجع حتى تقروا أنكم كذبتم علي ففعلوا فقال لا حاجة لي إلى مجاورة الكاذبين وتوفي سنة 191 أو 291 ومولده سنة 511
سينا بكسر أوله ويفتح اسم موضع بالشام يضاف إليه الطور فيقال طور سيناء وهو الجبل الذي كلم الله تعالى عليه موسى بن عمران عليه السلام ونودي فيه وهو كثير الشجر قال شيخنا أبو البقاء هو اسم جبل معروف فإذا فتحت السين كانت همزته للتأنيث البتة لبطلان كونها للإلحاق والتكثير لأن فعلالا لم يأت في غير المضاعف كالزلزال والقلقال ويجوز كسر السين فعلى هذا تكون الياء فيه زائدة ويكون على فيعال مثل ديباج وديماس وقد تكون الياء أصلية ويكون كعلياء ونصب حينئذ كعلياء في كون الهمزة للإلحاق فإن قلت فلم لم ينصرف قلت لاجتماع التعريف والتأنيث لأنها اسم بقعة وهو مثل دمشق في أن تأنيثها بغير علامة وقد جاء في اسم هذا الموضع سينين قال الله تعالى وطور سينين وليس في الكلام العربي اسم مركب من س ي ن إلا في قولك في الحرف سين
سينيرين بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وراء مفتوحة بلفظ التثنية من محال الري
سينيز بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مكسورة وياء أخرى ثم زاي وهي في الإقليم الثالث طولها ست وسبعون درجة ونصف وربه وعرضها ثلاثون درجة بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرة من سيراف وتقرب من جنابة رأيت به آثارا قديمة تدل على عمارته وهو الآن خراب ليس به إلا قوم صعاليك قرأت في تاريخ أبي محمد عبد الله ابن عبد المجيد بن سبران الأهوازي قال في سنة 123 عبر القرامطة إلى سينيز من سيف البحر وهم زهاء ألف رجل في جماعتهم نحو ثلاثين فارسا فأغاروا على أهلها فقتلوهم وخربوها فكان عدد من قتل بها ألفا ومائتين وثمانين رجلا ولم يفلت من الناس إلا اليسير وقال السمعاني سينيز من قرى الأهواز وما أظنه صنع شيئا إنما غره النسبة إليها فإنه نسب إليها أبا بكر أحمد بن محمود بن زكرياء بن خرزان الأهوازي السينيزي قاضي الأهواز سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وأبا شعيب الحراني وزكرياء ابن يحيى الساجي روى عنه أبو الحسن الدارقطني وغيره

ومات بالأهواز في ذي القعدة سنة 536 وينسب إليها أيضا أبو سليمان داود بن حبيب السينيزي حدث عن أبي سعيد الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير اليمامي حدث عن الدارقطني وذكر أنه سمع منه بالبصرة وأبو داود سليمان بن معروف السينيزي ذكره ابن مخلد فيمن توفي من شيوخه في محرم سنة 203 بالعسكر والقاضي أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن عبد الكريم السينيزي حدث عن الفاروق بن عبد الكبير الخطابي حدث عنه أبو القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابرخواسي
السيوح من قرى اليمامة التي لم تدخل في صلح خالد ابن الوليد رضي الله عنه لما قتل مسيلمة الكذاب
سيوستان بالكسر ثم السكون وفتح الواو وسكون السين الثانية وتاء مثناة من فوق وآخره نون كورة كبيرة من السند وأول الهند على نهر السند ومدينة كبيرة لها دخل واسع وبلاد كثيرة وقرى
سيوط بفتح أوله وآخره طاء كورة جليلة من صعيد مصر خراجها ستة وثلاثون ألف دينار أو زيادة وقال أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الساعاتي الشاعر العصري لله يوم في سيوط وليلة صرف الزمان بمثلها لا يغلط بتنا وعمر الليل في غلوائه وله بنور البدر فرع أشمط والطير يقرأ والغدير صحيفة والريح تكتب والغمامة تنقط والطل في تلك الغصون كلؤلؤ نظم تصافحه النسيم فيسقط
السين بلفظ السين الحرف الذي هذا بابه قرية بينها وبين أصبهان أربعة فراسخ ينسب إليها أبو منصور محمد بن زكرياء بن الحسن بن زكرياء بن ثابت بن عامر بن حكيم مولى الأنصار السيني الأديب يروي عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد وأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ومحمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وغيرهم عن السمعاني وفي كتاب ابن عبد الغني السيني هو القاضي أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه السيني الأصبهاني حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الجرجاني وأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه حدث عنه أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وأبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني الحافظان وأبو مسعود سعد الله ابن عبد الواحد الصفار وأبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن منصور الآدمي الشيرازي قال يحيى بن مندة فهو آخر من روى عن أبي علي البغدادي وأبي إسحاق بن خرشيد قوله وكان على قضاء بلدة سين سافر إلى البصرة وخلط في رواية سنن أبي داود ولد سنة 393 وتوفي في شعبان سنة 234 وقال أبو الحسن الخوارزمي السين جبل
السي بكسر أوله وتشديد الياء والسي السواء ومنه هما سهيان قال الليث السي المكان المستوى وأنشد بأرض ردعان بساط سي أي سواء مستقيم والسي علم لفلاة على جادة البصرة إلى مكة بين الشبيكة والوجرة يأوي إليها اللصوص وقال السكري السي ما بين ذات عرق إلى وجرة ثلاث مراحل من مكة إلى البصرة وحرة

ليلى لبني سليم قريب من ذلك و العقيق واد لبني كلاب نسبه إلى اليمن لأن أرض هوازن في نجد مما يلي اليمن وأرض غطفان في نجد مما يلي الشام قال ذلك في شرح قول جرير إذا ما جعلت السي بيني وبينها وحرة ليلى والعقيق اليمانيا رغبت إلى ذي العرش رب محمد ليجمع شعبا أو يقرب نائيا ويأمرني العذال أن أغلب الهوى وأن أكتم الوجد الذي ليس خافيا في حسرات القلب في إثر من يرى قريبا ويلفى خيره منك قاصيا وإني لعف الفقر مشترك الغنى سريع إذا لم أرض داري انتقاليا قال أبو زياد ومن ديار بني أبي بكر بن كلاب الهركنة وعامة السي وهي أرض قال الشاعر إذا قطعن السي والمطاليا وحائلا قطعنه تغاليا فأبعد الله السويق الباليا قال التغالي التسابق ورواية الرماني عن الحلواني عن السكري السيء بالهمز وقال ابن راح بن قرة أخو بني الصموت وإن عماد السي قد حال دونها طوي البطن غواص على الهول شيظم فكيف رأيتم شيخنا حين ضمه وإياكم ألب الحوادث يزحم وقيل السي بين ديار بني عبد الله بن كلاب وبين جشم بن بكر
سيهى قال البكري وبين مدينة زويلة ومدينة سيهى خمسة أيام وهي مدينة كبيرة فيها جامع وسوق وبين مدينة سيهى ومدينة هل مثل ذلك
سية حدثني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال حدثني راشد بن منصور الزبيدي ساكن جهران أن روبيل بن يعقوب النبي عليه السلام مدفون بظاهر جهران في معادن ذمار بمغارة تعرف بمغارة سية وفي معادن ذمار أيضا مغارة أخرى فيها موتى أكفانهم من الأنطاع وبباب المغارة كلب قد تغير جلده وعظامه متصلة وحدث أهل سية أن قريتهم لم تمحل قط ويرون أن ذلك ببركة المغرة يتناقلون ذلك خلفا عن سلف

ش
باب الشين والألف وما يليهما
شاباي بعد الألف باء موحدة من قرى مرو منها علي بن إبراهيم بن عبد الرحمن الشابائي سمع من ابن المبارك عامة كتبه وأكثر حديثه بخوارزم قاله ابن مندة
شابجن بالباء الموحدة المفتوحة والجيم الساكنة وآخره نون من قرى صغد سمرقند
شابراباذ بعد الألف باء موحدة مفتوحة قرية على خمسة فراسخ من مرو وقد نسب إليها بعض الرواة
شابران بعد الألف باء موحدة مفتوحة وآخره نون مدينة من أعمال أران استحدثها أنوشروان وقيل من أعمال دربند وهو باب الأبواب بينها وبين مدينة شروان نحو عشرين فرسخا
شابرخواست بعد الألف باء موحدة ثم راء ساكنة ثم خاء معجمة مضمومة وبعد الواو ألف ثم سين مهملة ساكنة وآخره تاء مثناة من فوق ويروى بالسين في أوله وقد ذكر في باب السين بلفظ سابور ينسب إليها أبو القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابرخواستي روى عن القاضي أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم السينيزي وغيره
شابرزان بعد الألف باء موحدة ثم راء ساكنة ثم زاي وآخره نون بليدة بين السوس والطيب من أعمال خوزستان
شابرنج بعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم راء مفتوحة ثم نون ساكنة ثم جيم قرية على ثلاثة فراسخ من مرو في الرمل قد نسب إليها بعض الرواة
شابسه بفتح أوله والباء الموحدة والسين المهملة من قرى مرو بينهما فرسخان ينسب إليها شابسقي
شابك موضع من منازل قضاعة بالشام في قول عدي بن الرقاع الشاعر أتعرف بالصحراء شرقي شابك منازل غزلان لها الأنس أطيبا ظللت أريها صاحبي وقد أرى بها صاحبا من بين غر وأشيبا

شابور بعد الباء الموحدة واو ساكنة وآخره راء مهملة قال العمراني موضع بمصر وشابورتزه بالزاي من قرى مرو عن أبي سعد ونسب إليها بعض الرواة
شابهار بعد الألف باء موحدة مضمومة وآخره راء مهملة قرية من قرى بلخ عن السمعاني وقد نسب إليها بعض الرواة
شابة بالباء الموحدة الخفيفة جبل بنجد وقيل بالحجاز في ديار غطفان بين السليلة والربذة وقيل بحذاء الشعيبة قال القتال الكلابي تركت ابن هبار لدى الباب مسندا وأصبح دوني شابة فأرومها بسيف امرىء لا أخبر الناس ما اسمه وإن حقرت نفسي إلي همومها وقال كثير قوارض هضب شابة عن يسار وعن أيمانها بالمحو قور
شاتان بعد الألف تاء مثناة من فوق وآخره نون قلعة بديار بكر ينسب إليها الحسن بن علي بن سعيد ابن عبد الله الشاتاني يلقب علم الدين كان أديبا شاعرا فاضلا قدم على صلاح الدين يوسف بن أيوب فأكرم مثواه ومدحه العلماء بمدائح جمة وكان يبرز بالعلم وكان قدم بغداد وتفقه بها على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه سمع الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبي القاسم إسمعيل بن محمد السمرقندي وغيرهم في الرسائل من الموصل إلى بغداد وغيرهما وقد قيل إنه تغير في آخر عمره بعد أن سمع عليه ومولده سنة 315 وتوفي في شعبان سنة 975 قال الحافظ وكان تأدب على ابن السجزي وابن الجواليق وقدم دمشق وعقد له مجلس وعظ في سنة 135
شاجب بالجيم المكسورة ثم باء موحدة والشاجب في اللغة الهالك وهو واد من العرمة عن أبي عبيدة ورواه أبو عمرو شاحب بالحاء المهملة من قولهم رجل شاحب أي نحيل هزيل قال الأعشى ومنا ابن عمرو يوم أسفل شاجب يزيد وألهت خيله غبراتها
شاجن بالجيم والنون واد بالحجاز وقيل نجدي ماء بين البصرة واليمامة
شاحط مدينة باليمن ولها عمل واسع وفي سلطانها يقول زيد بن الحسن الاحاظي قالوا لنا السلطان في شاحط يأتي الزنا من موضع الغائط قلت هل السلطان أعلاهما قالوا بل السلطان من هابط
شاذبهمن بالذال المعجمة ومعنى شاذ الفرح كأنه فرح بهمن وبهمن اسم ملك من ملوك الفرس وهي كورة دجلة منها طسوج ميسان وطسوج دستميسان وهي الأبلة وطسوج أبزقباذ
شاذشابور معناه كالذي قبله وهي كورة فيها عدة إستانات منها كسكر وهي واسط والزندورد ومنها الجوازر
شاذفيررز كان اسما للطسوج الذي كان منه هيت والأنبار
شاذقباذ معناها أيضا معنى التي قبلها وهي كورة بشرقي بغداد وتشتمل على ثمانية طساسيج رستقباذ

ومهروذ وسلسل وجلولاء والبندنيجين وبراز الروز والدسكرة والرستاقين ويضاف إلى كل واحدة من هذه لفظة طسوج وفي رواية أخرى إن شاذقباذ هي التي تعرف بالإستان العالي ولها أربعة طاسيج في رواية فيروزشابور وهي الأنبار وهيت وطسوج العانات وطسوج قطربل وطسوج مسكن
شاذكان بالذال المعجمة ثم كاف وآخره نون بلد بنواحي خوزستان
شاذكوه شاذ معناه الفرح وكوه بالفارسية الجبل وهو موضع من جرجان
شاذمانه بعد الألف الثانية نون قرية بينها وبين مدينة هراة نصف فرسخ وقد نسب إليها أبو سعد عبيد الله بن أبي أحمد عاصم بن محمد الشاذماتي الحنفي سمع أبا الحسن علي بن الحسن الداودي سمع منه عبد الوارث الشيرازي ومات بعد سنة 084
شاذمهر بعد الذال ميم مكسورة وآخر راء مهملة مدينة أو موضع بنيسابور وقد ذكر شاهده بالشاذياخ بعد هناك
شاذوان ويقال بالسين المهملة الجبل الذي عن جنوبي سمرقند وفيه رستاق وقرى وليس بسمرقند رستاق أصح هواء ولا زرعا ولا فواكه منه وأهله أصح الناس أبدانا وألوانا وطول هذا الرستاق عشر فراسخ وزيادة وجبلها أقرب الجبال إلى سمرقند
شاذهرمز هرمز اسم أحد ملوك الفرس وقد ذكر معناه آنفا وهي كورة من نواحي بغداد أوله سامراء منحدرا وهو سبعة طساسيج طسوج بزرجسابور طسوج نهر بوق طسوج كلواذى طسوج نهر بين طسوج الجازر طسوج المدينة العتيقة مقابل المدائن التي فيها الإيوان طسوج الراذان الأعلى طسوح الراذان الأسفل
الشاذياخ بعد الذال المكسورة ياء مثناة من تحت وآخره خاء معجمة قرية من قرى بلخ يقال لها الشاذياخ
و شاذياخ أيضا مدينة نيسابور أم بلاد خراسان في عصرنا وكانت قديما بستانا لعبد الله بن ظاهر بن الحسين ملاصق مدينة نيسابور فذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع في آخر كتابه في تاريخ نيسابور أن عبد الله بن طاهر لما قدم نيسابور واليا على خراسان ونزل بها ضاقت مساكنها من جنده فنزلوا على الناس في دورهم غصبا فلقي الناس منهم شدة فاتفق ان بعض أجناده نزل في دار رجل ولصاحب الدار زوجة حسنة وكان غيورا فلزم البيت لا يفارقه غيرة على زوجته فقال له الجندي يوما اذهب واسق فرسي ماء فلم يجسر على خلافه ولا استطاع مفارقة أهله فقال لزوجته اذهبي أنت واسقي فرسه لأحفظ أنا أمتعتنا في المنزل فمضت المرأة وكانت وضيئة حسنة واتفق ركوب عبد الله بن طاهر فرأى المرأة فاستحسنها وعجب من تبذلها فاستدعى بها وقال لها صورتك وهيئتك لا يليق بهما أن تقودي فرسا وتسقيه فما خبرك فقالت هذا فعل عبد الله بن طاهر بنا قاتله الله ثم أخبرته الخبر فغضب وحوقل وقال لقد لقي منك يا عبد الله أهل نيسابور شرا ثم أمر العرفاء أن ينادوا في عسكره من بات بنيسابور حل ماله ودمه وسار إلى الشاذياخ وبنى فيه دارا له وأمر الجند ببناء الدور حوله فعمرت وصارت محلة كبيرة واتصلت بالمدينة فصارت من جملة محالها ثم بنى أهلها بها دورا وقصورا هذا معنى قول الحاكم فإنني كتبت من حفظي إذ لم يحضرني أصله ولذلك قال الشاعر يخاطب عبد الله بن طاهر

فاشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا بالشاذياخ ودع غمدان لليمن فأنت أولى بتاج الملك تلبسه من ابن هوذة يوما وابن ذي يزن ثم انقضت دولة آل طاهر وخربت تلك القصور فمر بها بعض الشعراء فقال وكان الشاذياخ مناخ ملك فزال الملك عن ذاك المناخ وكانت دورهم للهو وقفا فصارت للنوائح والصراخ فعين الشرق بالكية عليهم وعين الغرب تسعد بانتضاخ وقال آخر فتلك قصور الشاذياخ بلاقع خراب يباب والميان مزارع وأضحت خلاء شاذمهر وأصبحت معطلة في الأرض تلك المصانع وغنى مغني الدهر في آل طاهر بما هو رأي العين في الناس شائع عفا الملك من أولاد طاهر بعدما عفا جشم من أهله والفوارع وقال عوف بن محلم في قطعة طويلة أذكرها بتمامها في الميان إن شاء الله سقى قصور الشاذياخ الحيا من بعد عهدي وقصور الميان فكم وكم من دعوة لي بها ما إن تخطاها صروف الزمان وكنت قدمت نيسابور في سنة 631 وهي الشاذياخ فاستطبتها وصادفت بها من الدهر غفلة خرج بها عن عادته واشتريت بها جارية تركية لا أرى أن الله تعالى خلق أحسن منها خلقا وخلقا وصادفت من نفسي محلا كريما ثم أبطرتني النعمة فاحتججت بضيق اليد فبعتها فامتنع علي القرار وجانبت المأكول والمشروب حتى أشرفت على البوار فأشار علي بعض النصحاء باسترجاعها فعمدت لذلك واجتهدت بكل ما أمكن فلم يكن إلى ذلك سبيل لأن الذي اشتراها كان متمولا وصادفت من قلبه أضعاف ما صادفت مني وكان لها إلي ميل يضاعف ميلي إليها فخاطبت مولاها في ردها علي بما أوجبت به على نفسها عقوبة فقلت في ذلك ألا هل ليالي الشاذياخ تؤوب فإني إليها ما حييت طروب بلاد بها تصبي الصبا ويشوقنا ال شمال ويقتاد القلوب جنوب لذاك فؤادي لا يزال مروعا ودمعي لفقدان الحبيب سكوب ويوم فراق لم يرده ملالسة محب ولم يجمع عليه حبيب ولم يحد حاد بالرحيل ولم يزع عن الإلف حزن أو يحول كثيب أئن ومن أهواه يسمع أنتي ويدعو غرامي وجده فيجيب وأبكى فيبكي مسعدا لي فيلتقي شهيق وأنفاس له ونحيب على أن دهري لم يزل مذ عرفته يشتت خلان الصفا ويريب ألا يا حبيبا حال دون بهائه على القرب باب محكم ورقيب

فمن يصح من داء الخمار فليس من خمار خمار للمحب طبيب بنفسي أفدي من أحب وصاله ويهوى وصالي ميله ويثيب ونبذل جهدينا لشمل يضمنا ويأبى زمامي إن ذا لعجيب وقد زعموا أن كل من جد واجد وما كل أقوال الرجال تصيب ثم لما ورد الغز إلى خراسان وفعلوا بها الأفاعيل في سنة 845 قدموا نيسابور فخربوها وأحرقوها فتركوها تلالا فانتقل من بقي منهم إلى الشاذياخ فعمروها فهي المدينة المعروفة بنيسابور في عصرنا هذا ثم خربها التر لعنهم الله في سنة 671 فلم يتركوا بها جدارا قائما فهي الآن فيما بلغني تلول تبكي العيون الجامدة وتذكي في القلوب النيران الخامدة
شار من حصون اليمن في مخلاف جعفر قال نصر شار من الأمكنة التهامية
شرع الأنبار قال أبو منصور الشارع من الطرق الذي يشرع فيه الناس عامة لهم فيه شرع سواء وهو على هذا المعنى ذو شرع من الخلق يشرعون به ودور شارعة إذا كانت أبوابها شارعة في طريق شارع ودور شوارع وهي على نهج واحد وشارع الأنبار محلة كانت ببغداد قرب مدينة المنصور كانت من جهة الأنبار فسميت بذلك
شارع دار الرقيق محلة ببغداد باقية إلى الآن وكان الخراب قد شملها وهي ناحية على دجلة كان يباع الرقيق فيها قديما وهي بالجانب الغربي متصلة بالحريم الطاهري وفيها سوق وفيها يقول أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وكانت وفاته سنة 884 شارع دار الرقيق أرقني فليت دار الرقيق لم تكس به فتاة للقلب فاتنة أنا فداء لوجهبها الحسن
شارع الغامش بالغين والشين المعجمتين بخط عبد السلام البصري من شوارع بغداد
شارع الميدان من محال بغداد أيضا بالجانب الشرقي خارج الرصافة
وكان شارعا مادا من الشماسية إلى سوق الثلاثاء وفيه قصرة أم حبيب بنت الرشيد
شارع الميدان من محال بغداد أيضا بالجانب الشرقي خارج الرصافة
وكان شارعا مادا من الشماسية إلى سوق الثلاثاء وفيه قصرة أم حبيب بنت الرشيد
شارع غير مضاف إلى شيء جبل من جبل الدهناء ذكره ذو الرمة أمن دمنة بين القلات وشارع تصابيت حتى كادت العين تسفح وذكره متمم بن نويره في مرثية أخيه مالك فقال سقى الله أرضا حلها قبر مالك ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا وآثر سيل الواديين بديمة ترشح وسميا من النبت خروعا فمنعرج الأجناب من حول شارع فروى جناب القريتين فضلفعا
شارقة بعد الراء المهملة قاف حصن بالأندلس من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس ينسب إليها رجل من أهل القرآن يقال له الشارقي اسمه أبو محمد عبد الله بن موسى روى عن أبي الوليد يونس بن مغيث ابن الصفا عن أبي عيسى عن عبد الله بن يحيى بن يحيى
شارك بعد الراء المهملة كاف بليدة من نواحي أعمال بلخ خرج منها طائفة من أهل العلم عن أبي

سعد منهم أبو منصور بن منصور الشاركي المعروف بالمصباح كان من الفضلاء رحل في البلاد ودخل مصر وأقام بها إلى أن مات وله شعر يتشوق به إلى وطنه ومن شعره دق عيشي لأن فضلي در وترى الدر نظمه في النصاح وحواني ظلام دهري ولكن ما يضر الظلام بالمصباح وفي شعره ما يدل عل أن شاركا اسم جده فقال ونار كأفنان الصباح رفيعة تورثتها من شارك بن سنان متوجة بالفرقدين كريمة تجير من البأساء والحدثان كثيرة أغصان الضياء كأنها تبشر أضيافي بألف لسان
شارمساح قرية كبيرة كالمدينة بمصر بينها وبين بورة أربعة فراسخ وبينها وبين دمياط خمسة فراسخ من كورة الدقهلية
الشاروف بعد الراء واو ثم فاء كأنه فاعول من الشرف وهو الموضع العالي جبل لبني كنانة
شاس بالسين المهملة قال ابن موسى طريق بين المدينة وخيبر ولما غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر سلك مرحبا ورغب عن شاس ويقال شاس الرجل يشاس إذا عرف في نظره الغضب والحقد
شاش بالشين المعجمة بالري قرية يقال لها شاش السبة إليها قليلة ولكن الشاش التي خرج منها العلماء ونسب إليها خلق من الرواة والفصحاء فهي بما وراء النهر ثم ما وراء نهر سيحون متاخمة لبلاد الترك وأهلها شافية المذهب وإنما أشاع بها هذا المذهب مع غلبة مذهب أبي حنيفة في تلك البلاد أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي فإنه فارقها وتفقة ثم عاد إليها فصار أهل تلك البلاد على مذهبه ومات سنة 366 وكان أوحد أهل الدنيا في الفقه والتفسير واللغة ومولده سنة 192 رحل في طلب العلم وسمع بدمشق والعراق وغيرهما وسمع أبا عروبة وأبا بكر بن خزيمة ومحمد بن جرير الطبري وأبا بكر الباغندي وأبا بكر بن دريد روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو عبد الرحمن السلمي وينسب إليها أيضا أبو الحسن علي بن الحاجب بن جنيد الشاشي أحد الرحالين في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز والجزيرة والشام روى عن يونس بن عبد الأعلى وعلي بن خشرم روى عنه أبو بكر بن الجعابي ومحمد بن المظفر وغيرهما وتوفي بالشاش سنة 413 وقال أبو الربيع البلخي يذكر الشاش الشاش بالصيف جنه ومن أذى الحر جنه لكني يعتريني بها لدى البرد جنه وقال بطليموس مدينة الشاش طولها مائة وأربع وعشرون درجة وعرضها خمس وأربعون درجة وهي في الإقليم السادس وهي على رأس الإقليم عن اثنتين وعشرين درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل بيت عاقبتها مثلها من الميزان في طالعها العنقاء والعيوق والنسر الواقع وكف الجذماء قال الإصطخري فأما الشاش وإيلاق فمتصلتا العمل لا فرق بينهما ومقدار

عرضة الشاش مسيرة يومين في ثلاثة وليس بخراسان وما وراء النهر إقليم على مقداره من المساحة أكثر منابر منها ولا أوفر قرى وعمارة فحد منها ينتهي إلى وادي الشاش الذي يقع في بحيرة خوارزم وحد إلى باب الحديد ببرية بينها وبين إسفيجاب تعرف بقلاس وهي مراع وحد آخر إلى تنكرة تعرف بقرية النصارى وحد إلى جبال منسوبة إلى عمل الشاش إلا أن العمارة المتصلة إلى الجبل وما فيه مفترش العمارة والشاش في أرض سهلة ليس في هذه العمارة المتصلة جبل ولا أرض مرتفعة وهي اكبر ثغر في وجه الترك وأبنيتهم واسعة من طين وعامة دورهم يجري فيها الماء وهي كلها مسترة بالخضرة من أنزه بلاد ما وراء النهر وقصبتها بنكث ولها مدن كثيرة وقد خربت جميعها في زماننا خربها خوارزم شاه محمد بن تكش لعجزه عن ضبطها وقتل ملوكها وجلا عنها أهلها وبقيت تلك الديار والأشجار والأنهار والأزهار خاوية على عروشها وانثلم من الإسلام ثلمة لا تنجبر أبدا فكان خوارزم شاه ينشد بلسان حاله قتلت صناديد الرجال ولم أذر عدوا ولم أترك على جسد خلقا وأخليت دار الملك من كل نازع وشردتهم غربا وبددتهم شرقا فلما لمست النجم عزا ورفعة وسارت رقاب الناس أجمع لي رقا رماني الردى رميا فأخمد جمرتي فها أنا ذا في حفرتي مفردا ملقى ولم يغن عني ما صنعت ولم أجد لدى قابض الأرواح من أحد رفقا وأفسدت دنياي وديني جهالة فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى قال ابن الفقيه من سمرقند إلى زامين سبعة عشر فرسخا
و زامين مفرق الطريقين إلى الشاش والترك وفرغانة فمن زامين إلى الشاش خمسة وعشرون فرسخا ومن الشاش إلى معدن الفضة سبعة فراسخ وإلى باب الحديد ميلان ومن الشاش إلى بارجاخ أربعون فرسخا ومن الشاش إلى اسفيجاب واثنان وعشرون فرسخا وقال البشاري الشاش كورة قصبتها بنكث
شاطبة بالطاء المهملة والباء الموحدة مدينة في شرقي الأندلس وشرقي قرطبة وهي مدينة كبيرة قديمة قد خرج منها خلق من الفضلاء ويعمل الكاغد الجيد فيها ويحمل منها إلى سائر بلاد الأندلس يجوز أن يقال إن اشتقاقها من الشطبة وهي السعفة الخضراء الرطبة وشطبت المرأة الجريدة شطبا إذا شققتها لتعمل حصيرا والمرأة شاطبة قال الأزهري شطب إذا عدل ورمية شاطبة عادلة عن المقتل وممن ينسب إلى شاطبة عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة أبو محمد السعدي الأندلس الشاطبي قال ابن عساكر قدم دمشق طالب علم وسمع بها أبا الحسين ابن أبي الحديد وعبد العزيز الكناني ورحل إلى العراق وسمع بها أبا محمد الصريفيني وأبا منصور بن عبد العزيز العكبري وأبا جعفر بن مسلمة وصنف غريب حديث أبي عبيد الله القاسم بن سلام على حروف المعجم وجعله أبوابا وحدث وتوفي في شهر رمضان سنة 465 في حوران ومنها أيضا أحمد بن محمد بن خلف بن محرز بن محمد أبو العباس المالكي الأندلسي الشاطبي المقري قدم دمشق وقرأ بها القرآن المجيد بعدة روايات وكان قرأ على أبي عبد الله الحسين بن موسى بن

هبة الله المقري الدينوري وأبي الحسن علي بن مكوس الصقلي وأبي الحسن يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المصري وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد المالكي المحاربي المقري وصنف كتاب المقنع في القراءات السبع قال الحافظ أبو القاسم وأجاز في مصنفاته وكتب سماعاته سنة 405 وكان مولده في رجب سنة 454 بالأندلس وقال أبو بحر صفوان ابن إدريس المرسي في وصف شاطبة شاطبة الشرق شر دار ليس لسكانها فلاح الكسب من شأنهم ولكن أكثر مكسوبهم سلاح إن لهم في الكنيف حفظا وهي بأستاههم مباح
شاط وشاط فعل ماض معناه عدا يشوط شوطا حصن بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة كثير الشجر والفواكه والخيرات
شاطىء عثمان وشاطىء الوادي والنهر ضفته وجانبه يراد به ههنا شاطىء دجلة وهو بالبصرة كان عثمان ابن عفان رضي الله عنه أخذ دار عثمان بن أبي العاصي الثقي بالمدينة وأضافها إلى الجامع وكتب بأن يعطى بالبصرة أرضا عوضا عنها فأعطي أرضه المردفة لشاطىء عثمان حيال الأبلة وكانت سبخة فاستخرجها وعمرها وإليه ينسب باب عثمان بالبصرة وقيل اشترى عثمان بن عفان رضي الله عنه مالا له بالطائف وعوضه منه شاطئه
الشاغرة بالغين المعجمة المكسورة ثم راء يقال بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة وقال ابن دريد شاغرة موضع
الشاغور بالغين المعجمة محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة ينسب إليها الشهاب الفتياني النحوي الشاعر رأيته أنا بدمشق وهو قريب الوفاة وهو فتيان بن علي بن فتيان الأسدي النحوي الشاعر كان أديبا طبعا وله حلقة في جامع دمشق كان يقرىء النحو وعلا سنة حتى بلغ تسعين أو ناهزها وله أشعار رائقة جدا ومعان كثيرة مبتكرة وقد أنشدني لنفسه ما أنيته وقد ذكرت له قطعة في شواش وهو موضع بدمشق
شافيا بالفاء من قرى واسط ثم من ناحية نهر جعفر بين واسط والبصرة ينسب إليها الحسن بن عسكر ابن الحسن أبو محمد الصوفي كان أبوه شيخ هذه القرية وله بها رباط للفقراء وسكن أبو محمد هذا واسطا في صباه وسمع بها الحديث من القاضي أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عون الفارقي وغيره وقدم بغداد ومات أبو محمد الصوفي بواسط لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة 995 وقد نيف على الثمانين ويقال لهذه القرية شيفيا وقد ذكرت في موضعها من الكتاب
شاقرد قرية كبيرة بين دقوقاء وإربل فيها قليعة وبها تين لا يوجد مثله في غيرها
شاقرة بالقاف المكسورة والراء ناحية بالأندلس من أعمال شرقي طليطلة وفيها حضن ولمس
شاقة من مدن صقلية ينسب إليها أبو عمر عثمان ابن حجاج الشاقي الصقلي من سكان الإسكندرية لقيه السلفي وعلق عنه وتوفي في محرم سنة 445 وتفقه على مذهب مالك على الكبر وكتب كتبا كثيرة في الفقه
شاكر مخلاف باليمن عن يمين صنعاء

شالوس بضم اللام وسكون الواو وسين مهملة مدينة بجبال طبرستان وهي أحد ثعورهم بينها وبين الري ثمانية فراسخ فيما زعم ابن الفقيه قال وبإزائها مدينة يقال لها الكبيرة مقابل كجة كانت منزل الوالي أعني كجة وبين شالوس وآمل من ناحية الجبال الديلمية عشرون فرسخا ينسب إلى شالوس أبو بكر محمد بن الحسين بن القاسم بن الحسين الطبري الشالوسي وقيل يكنى أبا جعفر الصوفي الواعظ من أهل شالوس كان فقيها صالحا عفيفا مكثيرا من الحديث حريصا على جمعه وكتابته سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن احمد الخشنامي وأبا سعد علي بن عبد الله بن صادق وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وكان يحضر مجالس الحديث ويسمع ويكتب على كبر سنه وكانت ولادته بشالوس سنة 774 وتوفي بآمل في محرم سنة 345
شالها مدينة قديمة كانت بأرض بابل خربتها إياد ولها قصة نذكرها في الهفة من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
شامات جمع شامة وهي علامة مخالفة لسائر الألوان وقد تسمى بلاد الشام بذلك وقيل بسيرجان مدينة كرمان رستاق على ستة فراسخ منها من ناحية الجبل يقال له الشامات قال ابن طاهر الشامات قرية من قرى سيرجان من كرمان على ستة فراسخ منها محمد بن عمار الشاماتي سمع يعقوب بن سفيان النسوي
و الشامات أيضا من نواحي نيسابور كورة كبيرة اجتاز بها عبد الله بن عامر بن كريز فرأى هناك سباخا فقال ما هذه الشامات فسميت بذلك وهي من حدود جامع نيسابور إلى حدود بشت طولا وهي على القبلة ستة عشر فرسخا وعرضها من حدود بيهق إلى حدود الرخ وهو من جهة القبلة أربعة عشر فرسخا وفيه من القرى ما يزيد على ثلاثمائة قرية خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية والأدب قال البيهقي تشتمل على مائتين وعشرين قرية وإلى هذه ينسب جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابوري يروي عن محمد بن يونس الكديمي قاله ابن طاهر وقال الحافظ أبو القاسم رحل الشاماتي وسمع بدمشق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وبغيرها عطية بن بقية ومهيا بن يحيى الشاماتي وبمصر أبا عبيد الله بن أخي وابن وهب وأبا إبراهيم المزني والربيع بن سليمان والقاسم بن محمد بن بشر وعبد الله بن محمد الزهري ويونس بن عبد الأعلى وبخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وإسحاق ابن منصور وبالعراق إسحاق بن موسى الفزاري وأحمد بن عبد الله المنجوقي ومحمد بن المثنى وأبا كريب روى عنه دعلج السجزي وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأحرم وجماعة كثيرة ومات في ذي القعدة سنة 292
شامستيان بعد الميم المكسورة سين مهملة ثم تاء مثناة من فوقها وبالعكس وآخره نون من قرى بلخ من رستاق نهر غربنكي ومن هذه القرية أبو زيد البلخي المتكلم واسمه أحمد بن سهل
الشأم بفتح أوله وسكون همزته والشأم بفتح همزته مثل نهر ونهر لغتان ولا تمد وفيها لغة ثالثة وهي الشام بغير همز كذا يزعم اللغويون وقد جاءت في شعر قديم ممدودة قال زامل بن غفير الطائي يمدح الحارث الأكبر وتأبي بالشآم مفيدي حسسرات يقددن قلبي قدا في أبيات وخبر ذكرها بعد وكذا جاء به

أبو الطيب في قوله دون أن يشرق الحجاز ونجد والعراقان بالقنا والشآم وأنشد أبو علي القالي في نوادره فما اعتاض المعارف من حبيب ولو يعطى الشآم مع العراق وقد تذكر وتؤنث ورجل شأمي وشآم ههنا بالمد على فعال وشآمي أيضا حكاه سيبويه ولا يقال شأم لأن الألف عوض من ياء النسبة فإذا زال الألف عادت الياء وما جاء من ضرورة الشعر فمحمول على أنه اقتصر من النسبة على ذكر البلد
وامرأة شأمية
بالتشديد
وشآمية
بتحفيف الياء وتشأأم الرجل بتشديد الهمزة نسب إلى الشام كما تقول تقيس وتكوف وتنزر إذا انتسب إلى قيس والكوفة ونزار وأشأم إذا أتى الشام وقال بشر بن أبي خازم سمعت بنا قيل الوشاة فأصبحت صرمت حبالك في الخليط المشئم وقال أبو بكر الأنباري في اشتقاقه وجهان يجوز أن يكون مأخوذا من اليد الشؤمى وهي اليسرى ويجوز أن يكون فعلى من الشوم قال أبو القاسم قال جماعة من أهل اللغة يجوز أن لا يهمز فيقال الشام يا هذا فيكون جمع شامة سميت بذلك لكثرة قراها وتداني بعضها من بعض فشبهت بالشامات وقال أهل اوثر سميت بذلك لأن قوما من كنعان بن حام خرجوا عند التفريق فتشاءموا إليها أي أخذوا ذات الشمال فسيمت بالشام لذلك وقال آخرون من أهل الأثر منهم الشرقي سميت الشام بسام بن نوح عليه السلام وذلك أنه أول من نزلها فجعلت السين شينا لتغير اللفظ العجمي وقرأت في بعض كتب الفرس في قصة سنحاريب أن بني إسرائيل تمزقت بعد موت سليمان بن داود عليهما السلام فصار منهم سبطان ونصف سبط في بيت المقدس فهم سبط داود وانخزل تسعة أسباط ونصف إلى مدينة يقال لها شامين وبها سميت الشام وهي بأرض فلسطين وكان بها متجر العرب وميرتهم وكان اسم الشام الأول سورى فاختصرت العرب من شامين الشام وغلب على الصقع كله وهذا مثل فلسطين وقنسرين ونصيبين وحوارين وهو كثير في نواحي الشام وقيل سميت بذلك لأنها شامة القبلة قلت وهذا قول فاسد لأن القبلة لا شامة لها ولا يمين لأنها مقصد من كل وجه يمنة لقوم وشامة لآخرين ولكن الأقوال المتقدمة حسنة جميعها وأما حدها فمن الفرات إلى العريش المتاخم للديار المصرية وأما عرضها فمن جبلي طيء من نحو القبلة إلى بحر الروم وما بشأمة ذلك من البلاد وبها من أمهات المدن منبج وحلب وحماة وحمص ودمشق والبيت المقدس والمعرة وفي الساحل أنطاكية وطرابلس وعكا وصور وعسقلان وغير ذلك وهي خمسة أجناد جند قنسرين وجند دمشق وجند الأردن وجند فلسطين وجند حمص وقد ذكرت في أجناد ويعد في الشام أيضا الثغور وهي المصيصة وطرسوس وأذنة وأنطاكية وجميع العواصم من مرعش والحدث وبغراس والبلقاء وغير ذلك وطولها من الفرات إلى العريش نحو شهر وعرضها نحو عشرين يوما وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال قسم الخير عشرة أعشار فجعل تسعة أعشار في الشام وعشر في سائر الأرض وقسم

الشر عشرة أعشار فجعل عشر بالشام وتسعة أعشار في سائر الأرض وقال محمد بن عمر بن يزيد الصاغاني إني لأجد ترداد الشام في الكتب حتى كأنها ليس لله تعالى بشيء في الأرض حاجة إلا بالشام وروي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال الشام صفوة الله من بلاده وإليه يجتبي صفوته من عباده يا أهل اليمن عليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام ألا من أبى فإن الله تعالى قد تكفل لي بالشام وقال أبو الحسن المدائني افترض أعرابي في الجند فأرسل في بعث إلى الشام ثم إلى ساحل البحر فقال أأنصر أهل الشام ممن أكاءهم وأهلي بنجد ذاك حرص على النصر براغيث تؤذيني إذ الناس نوم وليل أقاسيه على ساحل البحر فإن يك بعث بعدها لم أعد له ولو صلصلوا للبحر منقوشة الحمر وهذا خبر زامل كان نازلا في أخواله كلب فأغار عليهم بنو القين بن جسر فأخذوا ماله فاستنصر أخواله فلم ينصروه فركب جملا وقصد الشام فنزل في روضة فأكل من نجمها وعقل بعيره واضطجع فما انتبه إلا وحجس فارسا قد نزل قريبا منه فقال له الفارس من أنت فانتسب له وقص عليه قصته فقال له الفارس يا هذا هل عندك من طعام فإني طاو منذ أمس فقال له أتطلب الطعام وهذا اللحم المعرض ثم وثب فنحر جمله واحتش حطبا وشوى وأطعم الفارس حتى اكتفى فما لبث أن ثار العجاج وأقبلت الخيل إلى الفارس يحيونه بتحية الملوك فركب وقال دونكم الرحل أردفوه فأردفه بعضهم فإذا هو الحارث الأكبر الغساني فأمر خدمة بإنزال الطائي وغفل عنه مدة فخاف زامل أن يكون قد نسيه فقال لحاجبه أحب أن تبلغ هذه الأبيات إلى الحارث فأنشد أبلغ الحارث المردد في المك رمات والمجد جدا فجدا وابن أرباب واطىء العفر والأر حب والمالكين غورا ونجدا أنني ناظر إليك ودوني عاتقات غاورن قربا وبعدا آزال نازل بمثوى كريم ناعم الباب في مراح ومغدى غير أن الأوطان يجتذب المر ء إليها الهوى وإن عاش كدا ونأتني بالشآم مفيدي حسرات يقددن قلبي قدا ليس يستعذب الغريب مقاما في سوى أرضه وإن نال جدا فلما بلغت الأبيات الحارث قال واسوأتاه كرم ولؤمنا وتيقظ ونمنا وأحسن وأسأنا ثم أذن له فلما رآه قال والله ما يدحض عارها عني إلا أن أعطيك حتى ترضى ثم أمر له بمائة ناقة وألف شاة وعشرة عبيد وعشر إماء وعشرة أفراس من كرام خيله وألف دينار وقال يا زامل أما إن الأوطان جواذب كما ذكرت فهل لك أن تؤثر المقام في مدينتنا تكنفك حمايتنا ويتفيأ لك ظلنا وتسبل عليك صلتنا فقال أيها الملك ما كنت لأوثر وطني عليك ولا ألقي مقاليدي إلا إليك ثم أقام بالشام
وقال جبلة بن الأيهم وهو ببلاد الروم بعد أن تنصر أنفة من غير أن يقتص في قصة فيها طول فذكرتها في أخبرا

حسان من كتاب الشعراء تنصرب الأشراف من أجل لطمة وما كان فيها لو صبرت لها ضرر تكنفني فيها لجاج حمية فبعت لها العين الصحيحة بالعور فيا ليت أمي لم تلدني وليتني رجعت إلى القول الذي قاله عمر ويا ليتني أرعى المخاض بقفرة وكنت أسيرا في ربيعة أو مضر ويا ليت لي بالشام أدنى معيشة أجاور قومي ذاهب السمع والبصر أدين بما دانوا به من شريعة وقد يصبر العود المسن على الدبر وفي الحديث عن عبد الله بن حوالة قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكوا إليه الفقر والعري وقلة الشيء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أبشروا فوالله لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى تفتح أرض فارس وأرض الروم وأرض حمير وحتى تكونوا أجنادا ثلاثة جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن وحتى يعطى الرجل مائة دينار فيسخطها قال ابن حوالة فقلت يا رسول الله من يستطيع الشام وفيه الروم ذات القرون فقال صلى الله عليه و سلم والله ليستخلفنكم الله فيها حتى تظل العصابة منهم البيض قمصهم المحلوقة أقفاؤهم قياما على الرجل الأسود ما أمرهم به فعلوا وإن بها اليوم رجالا لأنتم اليوم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل قال ابن حوالة قلت أختر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك فقال أختار لك الشام فإنها صفوة الله من بلاده وإليها يجتبي صفوته من عباده يا أهل الإسلام فعليكم بالشام فإن صفوة الله من الأرض الشام فمن أبى فليلحق بيمينه وليسق بعذره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله وقال أحمد بن محمد بن المدبر الكاتب في تفضيل الشام أحب الشام في يسر وعسر وأبغض ما حييت بلاد مصر وما شنأ الشآم سوى فريق برأي ضلالة وردى ومحر لأضغان تغين على رجال أذلوا يوم صفين بمكر وكم بالشام من شرف وفضل ومرتقب لدى بر وبحر بلاد بارك الرحمن فيها فقدسها على علم وخبر بها غرر القبائل من معد وقحطان ومن سروات فهر أناس يكرمون الجار حتى يجير عليهم من كل وتر وقال البحتري يفضل الشام على العراق نصب إلى أرض العراق وحسنه ويمنع عنها قيظها وحرورها هي الأرض نهواها إذا طاب فصلها ونهرب منها حين يحمى هجيرها عشيقتنا الأولى وخلتنا التي نحب وإن أضحت دمشق تغيرها عنيت بشرق الأرض قدما وغربها أجوب في آفاقها وأسيرها

فلم أر مثل الشام دار إقامة لراح أغاديها وكأس أديرها مصحة أبدان ونزهة أعين ولهو نفوس دائم وسرورها مقدسة جاد الربيع بلادها ففي كل أرض روضة وغديرها تباشر قطراها وأضعف حسنها بأن أمير المؤمنين يزورها ومسجد الشام ببخارى نسب إليه أبو سعيد الشامي فقيه حنفي
و الشام موضع في بلاد مراد قال قيس بن مكشوح وأعمامي فوارس يوم لحج ومرجح إن شكوت ويوم شام
شامكان من قرى نيسابور ينسب إليها أبو المطهر عبد المنعم بن نصر الحراني ذكر في حران
شاموخ آخره خاء معجمة فاعول من شمخ يشمخ إذا علا وهي قرية من نواحي البصرة عن أبي سعد
شامة بلفظ الشامة وهو اللون المخالف لما يجاوره بشرط أن يكون قليلا في كثير جبل قرب مكة يجاوره آخر يقال له طفيل وفيهما يقول بلال بن حمامة وقد هاجر مع النبي صلى الله عليه و سلم فاحتوى المدينة ألا ليت شعري هل أبين ليلة بفخ وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل فقال النبي صلى الله عليه و سلم حننت يا ابن السوداء ثم قال اللهم إن خليلك إبراهيم دعا لمكة وأنا عبدك ورسولك أدعو للمدينة اللهم صححها وحببها إلينا مثل ما حببت إلينا مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم وانقل حماها إلى خيبر أو إلى الجحفة
و شامة أيضا أرض بين جبل الميعاس وجبل مربخ وأما الذي في شعر أبي ذؤيب كأن ثقال المزن بين تضارع وشامة برك من جذام لبيج قال السكري شامة وتضارع جبلان بنجد ويروى شابة
وشامة أيضاف وطامة مدينتنان كانتا متقابلتين بالصعيد على غربي النيل وهما الآن خراب يباب
شاة وبياض قريتان بمصر سميتا باسم بنتين ليعقوب النبي عليه السلام لأنهما ماتتا ودفنتا فيهما
شانيا رستاق من نواحي الكوفة من طسوج سورا من السيب الأعلى
شاوان آخره نون من قرى مرو بينهما ستة فراسخ ينسب إليها بعض الرواة منهم أبو حامد أحمد بن محمد بن جعفر الشاواني وحفيده أبو الحسن علي بن محمد بن عبد العزيز بن أبي حامد الشاواني تفقه على أبي المظفر السمعاني ذكره أبو سعد في شيوخه وقال عمر طويلا حتى مات أقرانه قال وسمع جدي والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وكانت ولادته سنة 463 ومات في سادس عشر ربيع الأول سنة 945
شاوخران بعد الواو خاء معجمة ساكنة ثم راء وآخره نون من قرى نسف بما وراء النهر عن أبي سعد
شاوذار بعد الواو المفتوحة ذال معجمة وآخره راء كورة في جبل سمرقند منها العباس بن عبد الله الأرخسي الشاوذاري

شاوشاباذ بعد الواو شين أخرى معجمة وبعد ألف باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى مرو
شاوشكان بعد الواو المفتوحة شين معجمة وكاف وآخره نون قرية بمرو بينهما أربعة فراسخ نسب إليها قوم من أهل العلم والرواية هي عامرة آهلة ينسب إليها الإبريسم الجيد الغاية رأيتها
شاوغر بعد الواو المفتوحة غين معجمة وراء مهملة من بلاد الترك عن العمراني
شاوغز مثل الذي قبله إلا أنه بالزاي وتلك بالراء المهملة من بلاد إيلاق ذكرهما العمراني هكذا وما أظنه إلا وهما
شوكان بعد الواو المفتوحة كاف وآخره نون من قرى بخارى
شاوكت بعد الواو المفتوحة كاف وآخره ثاء مثلثة بلدة من نواحي الشاش ينسب إليها الخطيب بو القاسم عبد الواحد بن عبد الرحمن بن زيد بن إبراهيم ابن حميد بن حرب يعرف بالحيكم الشاوكثي من أهل سمرقند سكن شاوكث وسمع أبا بكر محمد بن عبيد الله الخطيب روى عنه أبو بكر محمد بن عمر ابن عبد العزيز البخاري وتوفي سنة 494
شاه دز قلعة حصينة على جبل أصبهان كانت لمعقل ابن عطاش وهو أحمد بن عبد الملك مقدم الباطنية لعنهم الله استحدثها السلطان ملكشاه وحديثها في التاريخ في سنة 005
و شاه دز أيضا قلعة بناها نصر بن الحسن بن فيروزان الديلمي في جبل شهريار في حدود سنة 360 ومعنى شاه دز قلعة الملك
الشاه والعروس قصران عظيمان بناحية سامرا أنفق على عمارة الشاه عشرون ألف أف درهم وعلى العروس ثلاثون ألف ألف درهم ثم نقضت في أيام المستعين ووهب نقضانها لوزيره أحمد بن الخصيب فيما وهب له
شاه هنبر بفتح الهاء وسكون النون وفتح الباء الموحدة ثم راء محلة بنيسابور
شاهي موضع قرب القادسية فيما أحسب حدثنا الحافظ أبو عبد الله بن الحافظ بن سكينة حدثنا أبي حدثنا الصريفيني أبنأنا البغوي أنبأنا أحمد ابن زهير أنبأنا سلمان بن أبي تيم أنبأنا عبد الله بن صالح بن مسلم قال كان شريك بن عبد الله على قضاء الكوفة فخرج يتلقى الخيزران فبلغ شاهي وأبطأت الخيزران فأقام ينتظرها ثلاثا فيبس خبزه فجعل يبله بالماء فقال العلاء بن المنهال فإن كان الذي قد قلت حقا بأن قد أكرهوك على القضاء فما لك موضعا في كل يوم تلقى من يحج من النساء مقيما في قرى شاهي ثلاثا بلا زاد سوى كسر وماء
باب الشين والباء وما يليهما
الشبا بوزن العصا وهو جمع شباة حد كل شيء قال اوديبي الشبا موضع بمصر وقال أبو الحسن المهلبي شبا واد بالأثيل من أعراض المدينة فيه عين يقال لها خيف الشبا لبني جعفر بن إبراهيم من بني جعفر بن أبي طالب قال كثير تمر السنون الخاليات ولا أرى بصحن الشبا أطلالهن تريم يذكرنيها كل ريح مريضة لها بالتلاع القاويات نسيم ولست ابنة الضمري منك بناقم ذنوب العدى إني إذا لظلوم

وإني لذو وجد لئن عاد وصلها وإني على ربى إذا لكريم وقال خليلي ما لها إذ لقيتها غدة الشبا فيها عليك وجوم فقلت له إن المودة بيننا على غير فحش والصفاء قديم وإني وإن أعرضت عنها تجلدا على العهد فيما بيننا لمقيم وإن زمانا فرق الدهر بيننا وبينكم في صرفه لمشوم أبى الدهر هذا إن قلبك سالم صحيح وقلبي من هواك سليم وقال أيضا وما أنس م الأشياء لا أنس ردها غداة الشبا أجمالها واحتمالها قال و الشبا أيضا مدينة خربة بأوال يعني بأرض هجر والبحرين
شباب موضع باليمن ينسب إليها النخل قال ابن هرمة كأنما مضمضت من ماء موهبة عن شبابي نخل دونه الملق إذا الكرى غير الأفواه وانقلبت عن غير ما عهدت في يومها الرتق
شبابة سراة بني شبابة بفتح أوله وبعد الألف باء موحدة أخرى من نواحي مكة ينسب إليها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبي ذر عبد الله بن أحمد الهروي الشبابي حدث بهذا الموضع عن أبيه أبي ذر روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي وكان يحدث سنة نيف وستين وأربعمائة
شباح بالفتح كأنه من الشبح وهو الشخص وهو واد بأجإ أحد جبلي طيء عن نصر
شباس بالفتح وآخره سين مهملة قرية قرب الإسكندرية بمصر وعدها القضاعي في كورة الحوف الغربي فقال من كورة شباس
شباعة بالضم من أسماء زمزم في الجاهلية لأن ماءه يروي العطشان ويشبع الغرثان
الشباك جمع شبكة الصائد قال ابن الأعرابي شباك الأودية مقاديمها وأوائلها موضع في بلاد غني ابن أعصر بين أبرق العزاف والمدينة
و الشباك أيضا طريق حاج البصرة على أميال منها عن نصر وهي قريبة من سفوان ولذلك قال أبو نواس وهو بصري حي الديار إذ الزمان زمان وإذ الشباك لنا حرا ومعان يا حبذا سفوان من متربع إذ كان مجتمع الهوى سفوان قال الأسلع بن القصاف شفى سقما إن كانت النفس تشتفي قتيل مصاب بالشباك وطالب و شباك لبني الكذاب بنواحي المدينة قال ابن هرمة فأصبح رسم الدار قد حل أهله شباك بني الكذاب أو وادي الغمر فبدلهم من دارهم بعد غبطة نضوب الروايا والبقايا من القطر وقال حذيفة بن أنس الهذلي وقد هربت منا مخافة شرنا جذيمة من ذات الشباك فمرت

وهذا من بلاد خزاعة لأن جذيمة من خزاعة وقال أبو عبيد السكوني الشباك عن يمين المصعد إلى مكة من واقصة غربا على سبعة أميال وجوي من الشباك على ضحوة ويوم الشباك من أيام العرب وقد ذكره طهمان في كتاب اللصوص في شعر على القاف
شبام بكسر أوله خشبة تعرض في الجدي لئلا يرتضع والشبم البرد قال أحمد بن محمد ابن إسحاق الهمذاني بصنعاء شبام وهو جبل عظيم فيه شجر وعيون وشرب صنعاء منه وبينها وبينه يوم وليلة وهو جبل صعب المرتقى ليس إليه إلا طريق واحد وفيه غيران وكهوف عظيمة جدا ويسكنه ولد يعفر ولهم فيه حصون عجيبة هائلة وذروته واسعة فيها ضياع كثيرة وكروم ونخيل والطريق إلى تلك الضياع على دار الملك وللجبل باب واحد مفتاحه عند الملك فمن أراد النزول إلى السهل في حاجة دخل على الملك فأعلمه ذلك فيأمر بفتح الباب وحول الضياع والكروم جبال شاهقة لا مسلك فيها ولا يعلم أحد ما وراءها ومياه هذا الجبل تصب إلى سد هناك فإذا امتلأ السد ماء فتح فيجري إلى صنعاء ومخاليفها وبينه وبين صنعاء ثمانية فراسخ قال الشاعر ما زال ذا الزمن الخبيث يديرني حتى بنى لي خيمة بشبام وحدثني بعض من يوثق بروايته من أهل شبام أن في اليمن أربعة مواضع اسمها شبام شبام كوكبان غربي صنعاء وبينهما يوم قال وهي مدينة في الجبل المذكور آنفا ومنها كان هذا المخبر و شبام سخيم بالخاء المعجمة والتصغير قبلي صنعاء بشرق بينه وبين صنعاء نحو ثلاثة فراسخ و شبام حراز بتقديم الراء على الزاي وحاء مهملة وهو غربي صنعاء نحو الجنوب بينهما مسيرة يومين و شبام حضر موت وهي إحدى مدينتي حضر موت والأخرى تريم قال وشاهدت هذه جميعها قال عمارة اليمنى في تاريخه وكان حسين بن أبي سلامة وهو عبد نوبي وزر لأبي الجيش بن زياد صاحب اليمن أنشأ الجوامع الكبار والمنائر الطوال من حضر موت إلى مكة وطول المسافة التي بنى فيها ستون يوما وحفر الآبار الروية والقلب العادية فأولها شبام وتريم مدينة حضر موت واتصلت عمارة الجوامع منها إلى عدن والمسافة عشرون مرحلة في كل مرحلة منها جامع ومئذنة وبئر وبقي مستوليا على اليمن ثلاثين سنة ومات سنة 234 وذكر له فضائل وجوامع في كل بلدة من اليمن عدن والحرة والجند قلت وهي في الأرض منسوبة إلى قبيلة من اليمن وهذه المذكورة بطون منها وقال ابن الكلبي ولد أسعد بن جثم ابن حاشد بن جثم بن خيران بن نوف بن همدان عبد الله وهو شبام بطن وشبام جبل سكنه عبد الله منهم حنظلة بن عبد الله الشبامي قتل مع الحسين رضي الله عنه وقال الحازي شبام جبل باليمن نزله أبو بطن من همدان فنسب إليه وبالكوفة طائفة من شبام منهم عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمداني من أهل الكوفة يروي عن عوف ابن أبي حجيف وعطاء بن السائب وكان غاليا في التشيع وتفرد بروايات المقلوبات عن الثقات روى عنه عون بن أبي زيادة والكوفيون ووجدت في كتاب ابن أبي الدمينة شباك أقيان أيضا وهو أقيان ابن حمير
شب بفتح أوله وتشديد ثانيه ذو الشب شق في أعلى جبل جهينة باليمن يستخرج من أرضه الشب المشهور

شبداز بكسر أوله وسكون ثانيه ثم دال مهملة وآخره زاي ويقال شبديز بالياء المثناة من تحت موضعان أحدهما قصر عظيم من أبنية المتوكل بسر من رأى والآخر منزل بين حلوان وقرميسين في لحف جبل بيستون سمي باسم فرس كان لكسرى عن نصر وقال مسعر بن المهلهل وصورة شبديز على فرسخ من مدينة قرميسين وهو رجل على فرس من حجر عليه درع لا يخرم كأنه من الحديد يبين زرده والمسامير المسمرة في الزرد لا شك من نظر إليه يظن أنه متحرك وهذه الصورة صورة أبرويز على فرسه شبديز وليس في الأرض صورة تشبهها وفي الطاق الذي فيه هذه الصورة عدة صور من رجال ونساء ورجالة وفرسان وبين يديه رجل في زي فاعل على رأسه قلنسوة وهو مشدود الوسط بيده بيل كأنه يحفر به الأرض والماء يخرج من تحت رجليه وقال أحمد بن محمد الهمذاني ومن عجائب قرميسين وهي إحدى عجائب الدنيا صورة شبديز وهي في قرية يقال لها خاتان ومصوره قنطوس بن سنمار وسنمار هو الذي بنى الخورنق بالكوفة وكان سبب صورته في هذه القرية أنه كان أزكى الدواب وأعظمها خلقة وأظهرها خلقا وأصبرها على طول الركض وكان ملك الهند أهداه إلى الملك أبرويز فكان لا يبول ولا يروث ما دام عليه سرجه ولجامه ولا ينخر ولا يزبد وكانت استدارة حافره ستة أشبار فاتفق أن شبديز اشتكى وزادت شكواه وعرف أبرويز ذلك وقال لئن أخبرني أحد بموته لأقتلنه فلما مات شبديز خاف صاحب خيله أن يسأله عنه فلا يجد بدا من إخباره بموته فيقتله فجاء إلى البهلبند مغنيه ولم يكن فيما تقدم من الأزمان ولا ما تأخر أحذق منه بالضرب بالعود والغناء قالوا كان لأبرويز ثلاث خصائص لم تكن لأحد من قبله فرسه شبديز وسريته شيرين ومغنيه بلهبند وقال اعلم أن شبديز قد نفق ومات وقد عرفت ما أوعد به الملك من أخبره بموته فاحتل لي حيلة ولك كذا وكذا فوعده الحيلة فلما حضر بين يدي الملك غناه غناء ورى فيه عن القصة إلى أن فطن الملك وقال له ويحك مات شبديز فقال الملك يقوله فقال له زه ما أحسن ما تخلصت وخلصت غيرك وجزع عليه جزعا عظيما فأمر قنطوس بن سنمار بتصويره فصوره على أحسن وأتم تمثال حتى لا يكاد يفرق بينهما إلا بإدارة الروح في جسدهما وجاء الملك ورآه فاستعبر باكيا عند تأمله إياه وقال لشد ما نعى إلينا أنفسنا هذا التمثال وذكرنا ما نصير إليه من فساد حالنا ولئن كان في الظاهر أمر من أمور الدنيا يدل على أمور الآخرة إن فيه لدليلا على الإقرار بموت جسدنا وانهدام بدننا وطموس صورتنا ودروس أثرنا للبلى الذي لا بد منه مع الإقرار بالتأثير الذي لا سبيل إليه أن يبقى من جمال صورتنا وقد أحدث لنا وقوفنا على هذا التمثال ذكرا لما تصير إليه حالنا وتوهمنا وقوف الواقفين عليه بعدنا حتى كأننا بعضهم ومشاهدون لهم قال ومن عجائب هذا التمثال أنه لم ير مثل صورته صورة ولم يقف عليه أحد منذ صور من أهل الفكر اللطيف والنظر الدقيق إلا استراب بصورته وعجب منها حتى لقد سمعت كثيرا من هذا الصنف يحلفون أو يقاربون اليمين أنها ليست من صنعة العباد وأن الله تعالى خبيئة سوف يظهرها يوما قال وسمعت بعض فقهاء المعتزلة يقول لو أن رجلا خرج من فرغانة القصوى وآخر من سوس الأبعد قاصدين النظر إلى صورة شبديز ما عنفا على ذلك قال وأنت إذا فكرت في أمر صورة

شبديز وجدتها كما ذكر هذا المعتزلي فإن كان من صنعة الآدميين فقد أعطي هذا المصور ما لم يعط أحد من العالمين فأي شيء أعجب أو أظرف أو شد امتناعا من أنه سخرت له الحجارة كما يريد ففي الموضع الذي يحتاج أن يكون أسود اسود وفي الموضع الذي يحتاج أن يكون أحمر احمر وكذلك سائر الألوان والذي يظهر لي أن الأصباغ التي فيه معالجة بصنف من المعالجات ثم صور شيرين جارية أبرويز أيضا قريبة من شبديز وصور نفسه أيضا راكبا فرسا لبيقا وقد ذكر هذه ذكر هذه القصة خالد الفياض في شعر قاله وهو والملك كسرى شهنشاه تقنصه سهم بريش جناح الموت مقطوب إذ كان لذته شبديز يركبه وغنج شيرين والديباج والطيب بالنار آلى يمينا شد ما غلظت أن من بدا فنعى الشبديز مصلوب حتى إذا أصبح الشبديز منجدلا وكان ما مثله في الخيل مركوب ناحت عليه من الأوتار أربعة بالفارسية نوحا فيه تطريب ورنم البهلبند الوتر فالتهبت من سحى راحته اليمنى شآبيب فقال مات فقالوا أنت فهت به فأصبح الحنث عنه وهو مجذوب لولا البهلبند والأوتار تندبه لم يستطع نعي شبديز الموازيب أخنى الزمان عليهم فاجرهد بهم فما يرى منهم إلا الملاعيب وقال أبو عمران الكسروي يذكره وهم نقروا شبديز في الصخر عبرة وراكبة برويز كالبدر طالع عليه بهاء الملك والوفد عكف يخال به فجر من الأفق ساطع تلاحظه شيرين واللحظ فاتن وتعطو بكف حسنتها الأشاجع يدوم على كر الجديدين شخصه ويلفى قويم الجسم واللون ناصع واجتاز بعض الملوك هناك ونزل وشرب وأعجبه الموضع فاستدعى خلوقا وزعفرانا فخلق وجه شبديز وشيرين والملك فقال بعض الشعراء كاد شبديز أن يحمحم لما خلق الوجه منه بالزعفران وكأن الهمام كسرى وشيري ن مع الشيخ موبذ الموبذان من خلوق قد ضمخوهم جميعا أصبحوا في مطارف الأرجوان وقال ابن الفقيه أنشدني أبو محمد العبدي الهمذاني لنفسه في صورة شبديز من ناظر معتمر أبصرت مقلته صورة شبديز تأمل الدنيا وآثارها في ملك الدنيا أبرويز يوقن أن الدهر لا يأتلي يلحق موطوءا بمهزوز أبعد كسرى اعتاض من ملكه مخط رسم ثم مرموز يغبط ذو ملك على عيشة رنق يعانيها بتوفيز

وقال آخر يذكر شبديز وأبرويز شبديز منحوت صخر بعد بهجته للناظرين فلا جري ولا خبب عليه برويز مثل البدر منتصبا للناظرين فلا يجدي ولا يهب وربما فاض للعافين من يده سحائب ودقها المرجان والذهب فلا تزال مدى الأيام ضورته تحن شوقا إليها العجم والعرب قلت وعندي أشعار وأراجيز اكتفيت منها بهذا القدر تجنبا للإطالة
شبراذق بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راء وبعد الألف ذال معجمة ثم قاف قال الأديبي موضع
شبرانة من ثغور شرف الأندلس بقرب طرطوشة ينسب إليها أديب يقال له الشبراني
شبرب بالضم وبعد الراء باء موحدة بلدة بالأندلس من أعمال بلنسية ينسب إليها أبو طاهر بن سلفة أبا العباس أحمد بن طالوت البلنسي الشبربي أحد الطلاب وكان فاضلا في الطب والأدب
شبرت مثل الذي قبله إلا أن آخره تاء مثناة من فوق قلعة حصينة على ساحل البحر بالأندلس بينها وبين طرطوشة يومان
شبر بالتحريك وآخره راء والشبر العطية وقيل القربان الذي يتقرب به النصارى قال العجاج الحمد لله الذي أعطى الشبر وهو موضع من نواحي البحرين
شبرقان بضم أوله وسكون ثانيه ثم راء مضمومة وقاف وآخره نون بلد عامر آهل قرب بلخ بينهما مسيرة يوم أو يومين وقد يقال له شفرقان بالفاء وقد ذكرت
شبرمان بضم أوله وسكون ثانية ثم راء مضمومة وآخره نون رجل شبرم أي قصير وشبرم نبات قيل هو حب يشبه الحمص وقال أبو زيد ومن العضاه الشبرم وهو موضع في قول حماس
وجاركم بذي شبرمان لم تزيل مفاصله
شبرم بالضم وقد ذكر قبله قال أبو عبيد السكوني هو ماء عذب في البادية بينه وبين الجبل تسعة أميال وهو لبني عجل في طرف البرية من الكوفة
شبشير من قرى أرض مصر السفلى ينسب إليها يحيى ابن نافع بن خالد بن نافع بن عبد الله بن أبي حبيب مولى هذيل كان يقال له الهذلي الشبشيري يكنى أبا حبيب توفي في شهر ربيع الأول سنة 192 قاله ابن يونس
شبطران بفتح أوله وثانيه وسكون الطاء ثم راء وآخره نون حصن من أعمال طليطلة بالأندلس
الشبعاء من قرى دمشق من إقليم بيت الآبار سكنها الخطاب بن سليمان بن محمد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي وأهل بيته ذكره ابن أبي العجائز ولها ذكر في أخبار أبي العميطر
الشبعان بفتح أوله وسكون ثانيه بلفظ ضد الجائع جبل بالبحرين يتبرد بكهافه قال عدي بن زيد تزود من الشبعان خلفك نظرة فإن بلاد الجوع حيث تميم وقال ابن حمراء أبا الشبعان بعدك حر نجد وأبطح بطن مكة حيث غارا

سلوا قحطان أي ابني نزار أتى قحطان يلتمس الجوارا فخالفهم وخالف عن معد ونار الحرب تستعر استعارا قال و الشبعان أطم بالمدينة في ديار أسيد بن معاوية عن نصر
الشبق بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره قاف وهو مرتجل إلا أن يروى بالفتح فيكون حينئذ منقولا من الشبق وهو الغلمة وهو موضع قال البريق يرثي أخاه كأن عجوزي لم تلد غير واحد وماتت بذات الشبق وهي عقيم
شبك بالتحريك والكاف كأنه جمع شبكة التي يصاد بها وذو شبك ماء بالحجاز في ديار نصر بن معاوية له ذكر ويقال للآبار المجتمعة شبك وشبكة
الشبكة بلفظ واحدة الذي قبله قال أبو عبيد السكوني الشبكة ماء بأجإ ويعرف بشبكة يا طب وهي ذات نخل وطلح وقال غيره الشبكة ماء لبني أسد قريب من حبشى قرب سميراء وقال أبو زياد ومن مياه قشير الشبكة و شبكة شدخ بالشين المعجمة والدال المهملة مفتوحتين والخاء المعجمة اسم ماء لأسلم من بني غفار يذكر في شدخ إن شاء الله تعالى
والشبكة من مياه بني نمير بالشريف وتعرف بشبكة ابن دخن وابن دخن جبل وهي مياه الماشية ومن مياههم شبكة بني قطن وشبكة هبود
شبلاد قرية بالأندلس قال الفرضي عبد الله بن محمد بن جعفر من أهل قرطبة كان يسكن ناحية شبلاد روى عنه ابن عبد البر وأبو محمد الباجي حكايات ومات سنة 913 ومولده سنة 022
شبلان بكسر أوله وسكرن ثانيه تثنية شبل ولد الأسد نهر بالبصرة يأخذ من نهر الأبلة قريب منه عن نصر ينسب إلى رجل اسمه شبل وعندهم عدة مواضع يزيدون على اسم من نسبت إليه ألفا ونونا كزيادان نهر منسوب إلى زياد ابن أبيه حتى قالوا عبد اللبان قرية منسوبة إلى عبد الله
الشبلية بكسر أوله منسوب إلى شبل ولد الأسد نسبة تأنيث قرية من قرى أشروسنة بما وراء النهر ينسب إليها الشبلي الزاهد أبو بكر أصله منها ومولده بسامراء واختلف في اسمه فقيل دلف وقيل جعفر واختلف في اسم أبيه أيضا قال أبو عبد الرحمن السلمي سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول الشبلي من أهل أشروسنة من قرية يقال لها شبلية أصله منها وقد روي عن بندار بن الحسين أنه قال سمعت الشبلي يقول نوديت في سري يوما شب لي أي احترق في فسميت نفسي بذلك وقلت رآني فأرواني عجائب لطفه فهمت فقلبي بالأنين يذوب فلا غائب عني فأسلو بذكره ولا هو عني معرض فأغيب ومات ببغداد سنة 433 وقبره بها معروف وكان ينشد ليلة مات حين خرجت روحه إن بيتا أنت ساكنه غير محتاج إلى السرج وعليلا أنت عائده قد أتاه الله بالفرج وجهك المأمول حجتنا يوم تأتي الناس بالحجج

شبورقان وتخففها العامة فتقول شبرقان مدينة طيبة من الجوزجان قرب بلخ بينها وبين أنبار مرحلة من جانب الجنوب ومن شبورقان إلى اليهودية مدينة الجوزجان راجعا إلى فارياب مرحلتان في الشمال ثم من فارياب إلى اليهودية مرحلة ومن شبورقان إلى أنخذ مرحلتان في الشمال ومن بلخ إلى شبورقان ثلاث مراحل ومن شبورقان إلى فارياب ثلاث مراحل
شبوة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وهو من أسماء العقرب وهو اسم موضع قال رجل من بني عامر بن عوبشان طربت وهاجتك الحمول البواكر مقفية تحدى بهن الأباعر على كل مهري رباع مخيس له مشفر رخو وهاد عراعر يذكر أظعانا بشبوة بعدما علون بروجا فوقهن قناطر وقال بشر بن أبي خازم ألا ظعن الخليط غداة ريعوا بشبوة والمطي لنا خضوع أجد البين فاحتملوا سراعا فما بالدار إذ رحلوا كتيع و شبوة أيضا من حصون اليمن في جبل ريمة وقال الأزدي شبوة في طرف العراق في قول ابن مقبل حيث قال منعوا ما بين أعلى شبوة وقصور الشام بالضرب الخذم وقال نصر شبوة بلد من اليمن على الجادة من حضرموت إلى مكة وقال ابن الحائك وهو يذكر نواحي حضرموت شبوة مدينة لحمير وأحد جبلي الثلج بها والثاني لأهل مأرب قال فلما احتربت مذحج وحمير خرج أهل شبوة من شبوة وسكنوا حضرموت وبهم سميت شبام وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم من الهاء كذا قال هذا الكلام
شبيث تصغير شبث وهي دويبة كثيرة الأرجل من أحناش الأرض آخره ثاء مثلثة وهو جبل بنواحي حلب معدود في نواحي الأحض وهي كورة من كور حلب وذلك الجبل مستدير وفي رأسه أرض بسيطة فيها ثلاث قرى يجلب إلى حلب من هذا الجبل حجارة سود يجعلونها رحى لطحنهم ويدخلونها في أبنيتهم تعرف بالشبيثية وهو الذي ذكره النابغة الجعدي في قوله فقال تجاوزت الأحص وماءه وبطن شبيث وهو ذو مترسم قال ودارة شبيث لبني الأضبط ببطن الجريب وقال عمرو بن الأهتم المنقري وقلت لعون اقبلوا النصح ترشدوا ويحكم فيما بيننا حكمان وإلا فإنا لا هوادة بيننا بصلح إذا ما تلتقي الفئتان سوى كل مذروب جلا القين حده وسهم سريع قتله وسنان فإن كليبا كان يظلم رهطه فأدركه مثل الذي تريان فلما سقاه السم رمح ابن عمه تذكر ظلم الأهل أي أوان وقال لجساس أغثني بشربة وإلا فنبىء من لقيت مكاني

فقال تجاوزت الأحص وماءه وبطن شبيث وهو غير دفان وقال رجل من بني أسد سكنوا شبيثا والأحص وأصبحت نزلت منازلهم بنو ذبيان
الشبيرمة كأنه تصغير شبرمة ضرب من النبات ماء للضباب بالحمى حمى ضرية وقال أبو زياد ومن مياه بني عقيل الشبيرمة
الشبيك آخره كاف كأنه تصغير شبك واحدة الشباك وهي مواضع ليست بسباخ ولا تنبت كنحو شباك البصرة وقال الأزهري شباك البصرة ركايا كثيرة مفتوح بعضها في بعض والشبيك موضع في بلاد بني مازن قال مالك بن الريب بعد ما أوردنا من قصيدته في مرو وقوما على بئر الشبيك فأسمعا بها الوحش والبيض الحسان الروانيا بأنكما خلفتماني بقفرة تهيل علي الريح فيها السوافيا ولا تنسيا عهدي خليلي إنني تقطع أوصالي وتبلى عظاميا ولن يعدم الوالون بيتا يجنني ولن يعدم الميراث بعدي المواليا يقولون لا تبعد وهم يدفنونني وأين مكان البعد إلا مكانيا غداة غد يا لهف نفسي على غد إذا أدلجوا عني وخلفت ثاويا وأصبحت لا أنضو قلوصا بأنسع ولا أنتمي في غورها بالمثانيا وأصبح مالي من طريف وتالد لغيري وكان المال بالأمس ماليا وبعد هذه الأبيات من هذه القصيدة ما نورده في رحا المثل
الشبيكة بلفظ تحقير شبكة الصائد واد قرب العرجاء في بطنه ركايا كثيرة مفتوح بعضها إلى بعض قال محمد بن موسى الشبيكة بالكاف بين مكة والزاهر على طريق التنعيم ومنزل من منازل حاج البصرة بينه وبين وجرة أميال قال عدي بن الرقاع العالمي عرف الديار توهما فاعتادها من بعد ما شمل البلى أبلادها إلا رواسي كلهن قد اصطلى حمراء أشعل أهلها إيقادها بشبيكة الحور التي غربيها فقدت رسوم حياضها ورادها و الشبيكة ماء لبني سلول
شبيلش بضم أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ساكنة ولام مكسورة وشين معجمة حصن حصين بالأندلس من أعمال إلبيرة قريب من برجة
شبيوط بكسر أوله وفتح الياء المثناة من تحت حصن من أعمال أبدة
باب الشين والتاء وما يليهما
شتار نقب شتار نقب في جبل من جبال السراة بين أرض البلقاء والمدينة على شرقي طريق الحاج يفضي إلى أرض واسعة معشبة يشرف عليها جبال فاران وهي في قبلي الكرك
شتان بفتح أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون والشتن النسج والشاتن الناسج وكذلك

الشتون وهو جبل بين كداء وكدي يقال بات به رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته ثم دخل مكة من كداء
شتر بالتحريك والتاء المثناة وآخره راء قلعة من أعمال أران بين برذعة وكنجة ينسب إليها السلفي يوسف الصيرفي وكتب عنه وقال هي قرب أوق من أران
شتنا من قرى مصر بينها وبين مليج فرسخ على بحر المحلة
باب الشين والثاء وما يليهما
الشث موضع بالحجاز عن نصر
الشثر بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره راء جبل عن العمراني وهو علم مرتجل غير مستعمل في شيء من كلام العرب
باب الشين والجيم وما يليهما
شجا بوزن رحا من شجاه الحب يشجوه شجوا إذا أحزنه يشبه أن يكون المسمي لهذا الموضع بهذا الاسم قد رأى منه ما أحزنه من خلوه من أهله وإيحاشه ممن كان يهواه وهو واد بين مصر والمدينة قال ساقي شجا يميد ميد المخمور ويروى بالسين عن الأديبي
شجار بكسر أوله وآخره راء وكل شيء خالف فقد اشتبك واشتجر فيجوز أن يكون من هذا ومنه سمي الشجر لتداخل بعضه في بعض ومنه شجار الهودج لاشتباك بعض عيدانه في بعض وهو موضع في شعر الأعشى
الشجان بالفتح من قرى عثر في أوائل اليمن من جهة القبلة
شجان من حصون مشارف ذمار باليمن بضم أوله
الشجرتان تثنية شجرة معدن الشجرتين معدن بالذهلول
الشجرة بلفظ واحدة الشجر وهي الشجرة التي ولدت عندها أسماء بنت محمد بن أبي بكر رضي الله عنه بذي الحليفة وكانت سمرة وكان النبي صلى الله عليه و سلم ينزلها من المدينة ويحرم منها وهي على ستة أميال من المدينة وإليها ينسب إبراهيم ابن يحيى بن محمد بن عباد بن هانىء الشجري المدني من مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم روى عن أبيه والمدنيين روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو إسماعيل الترمذي وهو ضعيف
و الشجرة أيضا اسم قرية بفلسطين بها قبر صديق بن صالح النبي عليه السلام وقبر دحية الكلبي فيما زعموا في مغارة هناك يقال إن فيها ثمانين شهيدا والله أعلم
والشجرة التي سر تحتها الأنبياء بوادي السرر وقد مر ذكرها وهي على أربعة أميال من مكة
والشجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى إذ يبايعونك تحت الشجرة في الحديبية وقد ذكرت في الحديبية وبلغ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرك بها فخشي أن تعبد كما عبدت اللات والعزى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثرا
شجعى بوزن سكرى موضع
شجعات بكسر أوله وسكون ثانيه والتاء وهو جمع شجعة وشجعة جمع شجاع مثل غلمة وغلام وهي ثنايا معروفة

شجنة بكسر أوله وسكون ثانيه ثم نون مثل ما جاء في الحديث الرحم شجنة من الله أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق والحديث ذو شجون منه لتمسك بعضه ببعض وهو موضع في قول سنان بن أبي حارثة حيث قال قل للمثلم وابن هند بعده إن كنت رائم عزنا فاستقدم تلق الذي لاقى العدو وتصطبح كأسا صبابتها كطعم العلقم تحبو الكتيبة حين تشتبك القنا طعنا كإلهاب الحريق المضرم وبضرغد وعلى السديرة حاضر وبذي أمر حريمهم لم يقسم منا بشجنة والذباب فوارس وعتائذ مثل السواد المظلم
شجوة بفتح أوله بلفظ واحدة الشجو وهو الحاجة واد بتهامة يصب من جبل يقال له فحل قال شجنة ابن الصيقل أحد بني عامر بن عوبثان من مراد لقد علمت أولى زبيد عشية بشجوة وحي أن قيسا لغائب شفا يومنا منا الغليل ولم يكن بشجوة بقيا إذ ترينا الطلائب
الشجية من قولهم رجل شج وامرأة شجية بالتخفيف ولكنه شدد للنسب على غير قياس لأن قياسه شجوية وقال أبو منصور في المثل تحامل إنسان وشدد الشجي ويل للشجي من الخلي وقد ذكر بعده وله مخارج من العربية وهو أن تجعل الشجي بمعنى المشجو فعلا من شجاه يشجوه فهو مشجو وشجي والثاني أن العرب تمد فعلا بياء فتقول فلان قمن بكذا وقمين وسمج وسميج وفلان كر وكري للنائم وأنشد بعضهم وما إن صوت نائحة شجي فشدد الياء والكلام صوت شج إذا شجاها الحزن أي بلغ منها الغاية في الألم قال السكوني موضع بين الشقوق وبطان في طريق مكة دون بطان بسبعة أميال فيه بركة وبئر معطلة
الشجي بكسر الجيم يقال الشجا مقصور ما ينشب في الحلق من غصة هم أو غيره والرجل شج وهو ربو من الأرض دخل في بطن فلج فشجي به الوادي قال السكوني والطريق من المدينة إلى البصرة يسلك من الشجي والرحيل في القف ثم يؤخذ في الحزن على الوقباء وبين الشجي وحفر أبي موسى ثلاثون ميلا وقيل الشيج على ثلاث مراحل من البصرة عن نصر والشجي ظرب قد شجهي به الوادي فلذلك سمي الشجي قال الراجز وقد شجاني في النجاء المطلق رأس الشجي كالفلو الأبلق شدده ضرورة وقد ذكرنا عذره في الذي قبله ولا يجوز تشديده في الكلام الفصيح ومنه ويل للشجي من الخلي غير مشدد في الشجي ومشدد في الخلي والنجاء في هذا الرجز اسم موضع أيضا وقال الآخر كأنها بين الرحيل والشجي شاربة بخفها والمنسج ومات قوم بالعطش بالشجي في أيام الحجاج وهو منزل من منازل طريق مكة من ناحية البصرة فاتصل خبرهم بالحجاج فقال إني أظن أنهم دعوا الله

حين بلغ بهم الجهد فاحفروا في مكانهم الذي كانوا في لعل الله أن يسقي الناس فقال رجل من جلسائه وقد قال الشاعر تراءت له بين اللوى وعنيزة وبين الشجي مما أحال على الوادي ما تراءت له إلا على ماء فأمر الحجاج عبيدة السلمي أن يحفر بالشجي بئرا فحفر بالشجي بئرا فأنبط ماء لا ينزح قال عبيد الله الفقير إليه إن أريد من هذا الموضع الوادي فهو الشجي بالياء لأنه شجي بالربوة فهو مفعول وإن أريد به الربوة نفسها فهو الشجا بالألف لأنه فاعل والمعنى في ذلك ظاهر
باب الشين والخاء وما يليهما
شحا بالفتح يقال شحا فاه شحيا قال الفراء شحا ماءة لبعض العرب يكتب بالياء وإن شئت بالألف لأنه يقال شحوت وشحيت فمه إذا فتحته ولا تجريها تقول هذه شحا فاعلم
شحاط من مخاليف اليمن
الشحر بكسر أوله وسكون ثانيه قال الشحرة الشط الضيق والشحر الشط وهو صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن قال الأصمعي هو بين عدن وعمان قد نسب إليه بعض الرواة وإليه ينسب العنبر الشحري لأنه يوجد في سواحله وهناك عدة مدن يتناولها هذا الاسم وذكر بعض العرب قال قدمت الشحر فنزلت على رجل من مهرة له رياسة وخطر فأقمت عنده أياما فذكرت عنده النسناس فقال إنا لنصيده ونأكله وهو دابة له يد واحدة ورجل واحدة وكذلك جميع ما فيه من الأعضاء فقلت له أنا والله أحب أن أراه فقال لغلمانه صيدوا لنا شيئا منه فلما كان من الغد إذ هم قد جاؤوا بشيء له وجه كوجه الإنسان إلا أنه نصف الوجه وله يد واحدة في صدره وكذلك رجل واحدة فلما نظر إلي قال أنا بالله وبك فقلت للغلمان خلوا عنه فقالوا يا هذا لا تغتر بكلامه فهو أكلنا فلم أزل بهم حتى أطلقوه فمر مسرعا كالريح فلما حضر غداء الرجل الذي كنت عنده قال لغلمانه أما كنت قد تقدمت إليكم أن تصيدوا لنا شيئا فقالوا قد فعلنا ولكن ضيفك قد خلى عنه فضحك وقال خدعك والله ثم أمرهم بالغدو إلى الصيد فقلت وأنا معهم فقال افعل ثم غدونا بالكلاب فصرنا إلى عيضة عظيمة وذلك في آخر الليل فإذا واحد يقول يا أبا مجمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقنيص قد حضر فعليك بالوزر فقال له الآخر كلي ولا تراعي قال فأرسلوا الكلاب عليهم فرأيت أبا مجمر وقد اعتوره كلبان وهو يقول الويل لي مما به دهاني دهري من الهموم والأحزان قفا قليلا أيها الكلبان واستمعا قولي وصدقاني إنكما حين تحارباني ألفيتماني خضلا عناني لو بي شبابي ما ملكتماني حتى تموتا أو تخلياني قال فالتقيا عليه وأخذاه فلما حضر غداء الرجل أتوا بأبي مجمر بعد الطعام مشويا وقد ذكرت من خبر النسناس شيئا آخر في وبار على ما وجدته في كتب العقلاء وهو مما اشترطنا أنه خارج من العادة وأنا بريء من العهدة وينسب إلى الشحر جماعة

منهم محمد بن خوي بن معاذ الشحري اليماني سمع بالعراق وخراسان من أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وغيره
شحشبو بفتح أوله وسكون ثانيه وشين معجمة أخرى مفتوحة وباء موحدة من قرى أفامية يقال بها قبر الإسكندر ويقال أمعاؤه هناك وجثته بمنارة الإسكندرية والأكثرون على أنه مات ببابل بأرض العراق
الشحم بلفظ الشحم الذي يكون في أجواف الحيوان إذا سمن بلد ببلاد الروم قرب عمورية يقال له مرج الشحم
شحوة بالفتح ثم السكون وفتح الواو والشحوة الخطوة كثيب أبي شحوة بمكة وهو الكثيب المشرف على بيت يأجج بين منى وسرف وبينه وبين مكة خمسة أميال مشرف على طريق الشام وطريق العراق وهو كثيب شامخ مشيد وأعلاه منفرد عن الكثبان
باب الشين والخاء وما يليهما
شخاخ بالفتح وبعد الألف خاء معجمة أيضا من قرى الشاش بما وراء النهر ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الخالق البخاري الشخاخي سكن هذه القرية روى عن محمد بن إسماعيل البخاري وغيره ومات بالشاش سنة 323
شخب بالتحريك حصن باليمن عن يمين صيد في بلاد مذحج وكهال قريب منه حدثني أبو الربيع سليمان بن عبد الله بن الحسن بن علي بن عبد السلام بن محمد بن راشد بن المبارك بن عقال المعروف بابن الريحاني المكي التميمي قال من السبب الذي دعا الملك المعز أبا الفداء إسماعيل بن سيف الإسلام طغتكين ابن أيوب إلى التسمي بالخلافة والانتماء إلى بني أمية أنه نازل أحد حصني كهال أو شخب ليأخذه من مالكه فامتنع عليه يومين أو ثلاثة إذ نزلت صاعقة بمن فيه فأهلكت مالكه ومستحفظه وجماعة غيرهما فاضطر من بقي فيه إلى تسليمه إليه بعد طلب الأمان ثم انتقل إلى الآخر فجرى أمره على مثال ذلك من الصاعقة بصاحبه ثم اضطر من بقي منهم إلى تسليمه بالأمان فأكسبه ذلك طغيانا دعاه إلى دعوى الخلافة لنفسه بعد أسباب جرت شعبت ما بينه وبين الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء
شخصان بلفظ تثنية الشخص موضع ويقال أكمة لها شعبتان في شعر ابن حلزة
باب الشين والدال وما يليهما
شدخ بالخاء المعجمة من منازل غفار وأسلم بالحجاز عن نصر
شدموه من قرى الفيوم كان بها عبد الله بن سعد ابن أبي سرح فجاءته إمارة مصر وعزل عمرو بن العاص في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه وقيل كان بقرية تدعى موشة
شدن بالتحريك وآخره نون يقال شدن الصبي والمهر والخشف يشدن شدونا إذا صلح جسمه وترعرع وهو موضع باليمن تنسب إليه الإبل وقيل هو اسم فحل ومنه قول أبي تمام يا موضع الشدنية الوجناء ومصارع الإدلاج والإسراء
شدوان بلفظ تثنية شدا يشدو إذا غنى وهو بفتح الدال موضع قال نصر الشدوان جبلان

باليمن وقيل بتهامة أحمران وقيل بضم النون وإنه جبل واحد قال بعضهم مبردة باتت على شدوان وقال يعلى الأحول الأزدي وهو لص محبوس أرقت لبرق دونه شدوان يمان وأهوى البرق كل يمان إذا قلت شيماه يقولان والهوى يصادف منا بعض ما يريان فبت أرى البيت العتيق أشيمه ومطواي من شوق له أرقان
شدونبة بفتح أوله وبعد الواو الساكنة نون ساكنة أيضا فالتقى فيه ساكنان وبعدها باء موحدة قرية على غربي النيل بأعلى الصعيد وبقربها بستان يقال له الجوهري
الشديق بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره قاف كأنه لسعته شبه بذلك أو سمي بالشدق وهو جانب الفم وهو واد بأرض الطائف مخلاف من مخاليفها ورواه نصر بالذال المعجمة
باب الشين والذال وما يليهما
شذا بفتح أوله والقصر وهو شدة ذكاء الرائحة والشذا الأذى والشذا ذباب الكلب والشذا قرية بالبصرة عن السمعاني ينسب إليها أبو الطيب محمد بن أحمد بن الكاتب الشذائي كتب عنه عبد الغني وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي المقري الشذائي يروي عن أبي بكر محمد بن موسى الزينبي وأبي بكر بن مجاهد وغيرهما روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الله اللابكي
الشذف بالتحريك حصن من حصون الخال باليمن قريب من الجند
شذونة بفتح أوله وبعد الواو الساكنة نون مدينة بالأندلس تتصل نواحيها بنواحي موزور من أعمال الأندلس وهي منحرفة عن موزور إلى الغرب مائلة إلى القبلة ينسب إليها خلف بن حامد ابن الفرج بن كنانة الكناني الشذوني قاضي شذونة محدث مشهور قال أبو سعد الشذوني بالفتح ثم السكون وفتح الواو ونون قال وهي من أعمال إشبيلية ونسب إليها أبو عبد الله محمد بن خلصة الشذوني النحوي كان حيا بعد سنة 444 وكان ضريرا وما أظن السمعاني أصاب فإنهما واحد وإعرابه الثانية تصحيف منه أو من الراوي له قال الفرضي منها أبو الوليد أبان بن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض اللخمي من أهل شذونة سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ وسعيد بن جابر وغيرهما وكان نحويا لغويا لطيف النظر جيد الاستنباط شاعرا توفي بقرطبة لست خلون من رجب سنة 773 وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن ميسرة
باب الشين والراء وما يليهما
الشراء بتخفيف الراء والمد اسم جبل في ديار بني كلاب ويقال هما شراءان البيضاء لبني كلاب والسوداء لبني عقيل بأعراف غمرة في أقصاه جبلان وقيل قريتان وراء ذات عرق وفوقهما جبل طويل يقال له مسولا قال النميري ألا حبذا الهضب الذي عن يمينه شراء وحفته المتان الصوارخ ولا زال يسنو بالركاء وغمرة وسود شراءين البروق اللوامح

وأنشد الآخر وهل أرين الدهر في رؤنق الضحى شراء وقد كان الشرب لها ريقا وقال أبو زياد وغربي شراء لأبي بكر بن كلاب وبه مرتفق ماء لأبي بكر والخشيب لعمرو بن كلاب والمذنب لعامر بن كلاب مما يلي المشرق من شراء وفي ديار عمرو بن كلاب شراء أخرى لم يدخل معهم فيها أحد وقال في موضع آخر من كتابه ومن جبال عمرو بن كلاب شراءان وهما تؤنثان في الكلام ويقال شراء البيضاء وشراء السوداء وهما اللتان يقول فيهما النميري عمير بن الخصيم ألا حبذا الهضب الذي عن يمينه شراء وحفته المتان الصوارح
الشرى بالفتح والقصر وهو داء يأخذ في الرجل أحمر كهيئة الدرهم وشرى الفرات ناحيته قال بعض الشعراء لعن الكواعب بعد يوم وصلني بشرى الفرات وبعد يوم الجوسق ويقال للشجعان ما هم إلا أسود الشرى وقال بعضهم شرى مأسدة بعينها وقيل شرى الفرات ناحيته به غياض وآجام تكون فيها الأسود قال أسود شرى لاقت أسود خفية وخفية موضع بعينه ذكر في موضعه وقال نصر الشرى مقصور جبل بنجد في ديار طيء وجبل بتهامة موصوف بكثرة السباع
والشرى موضع عند مكة في شعر مليح الهذلي ومن دون ذكراها التي خطرت لنا بشرقي نعمان الشرى فالمعرف شرقي نعمان هو جبل طيء وقال المرزوقي في قول امرأة من طيء دعا دعوة يوم الشرى يال مالك ومن لم يجب عند الحفيظة يكلم فيا ضيعة الفنيان إذ يعتلونه ببطن الشرى مثل الفنيق المسدم أما في بني حصن من ابن كريهة من القوم ظلاب الترات غشمشم فيقتل حرا بامرىء لم يكن له بواء ولكن لا تكايل بالدم قال السكري في قول مخليح تشني لنا جيد مكحول مدامعها لها بنعمان أو فيض الشرى ولد الشرى ما كان حول الحرم وهي أشراء الحرم
و الشرى واد من عرفة على لية بين كبكب ونعمان قال نصيب وهل مثل ليلات لهن رواجع إلينا وأيام تحول طيبها إذ أهلي وأهل العامرية جيرة بحيث التقى رهو الشرى وكثيبها إذا لم تعد أمواه جزع سويقة بحارا ولم يحذر عليها خصيبها إذا لم ترب في أم عمرو ولم ترب عيون أناس كنت بعد تريبها فأمست تبغاني بجرم كأنها إذا علنت ذنبي تمحى ذنوبها وذو الشرى صنم كان لدوس وكانوا قد حموا له حمى وفي حديث الطفيل بن عمرو لما أسلم ورجع إلى أهله بالنور في رأس سوطه دنت منه زوجته فقال لها إليك عني فلست منك ولست مني

قالت لم بأبي أنت وأمى فقال فرق بيني وبينك دين الإسلام فقالت ديني دينك فقال لها اذهبي إلى حنا ذي الشرى بالنون ويقال حمى ذي الشرى فتطهري منه قال وكان ذو الشرى صنما لدوس وكان الحنا حمى حموه له به وشل من ماء يهبط من جبل قال قالت بأبي أنت وأمي أخشى على الصبية من ذي الشرى شيئا فقال أمنا ضامن لك فذهبت واغتسلت ثم جاءت فعرض عليها الإسلام فأسلمت وقال الكلبي وكان لبني الحارث بن يشكر بن مبشر من الأزد صنم يقال له ذو الشرى وله يقول أحد الغطاريف إذا لحللنا حول ما دون ذي الشرى وشج العدى منا خميس عرمرم
شرا بالفتح والتشديد ناحية كبيرة من نواحي همذان وقد نسب إليها جماعة من أهل العلم عن الحازمي
شراج الحرة بالكسر وآخره جيم وهو جمع شرج وهو مسيل الماء من الحرة إلى السهل وهي بالمدينة التي خوصم فيها الزبير عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
الشراشر بتكرير الشين المعجمة والراء كأنه جمع شرشر وهو نوع من البقول موضع
شراعة بضم أوله يشبه أن يكون من شراع السفينة لما سمي به البقعة أنث وهو موضع في شعر ساعدة الهذلي
شراف بفتح أوله وآخره فاء وثانيه مخفف فعال من الشرف وهو العلو قال نصر ماء بنجد له ذكر كثير في آثار الصحابة ابن مسعود وغيره قال الشماخ مرت بنعفي شراف وهي عاصفة وقال أبو عبيد السكوني شراف بين واقصة والقرعاء على ثمانية أميال من الأحساء التي لبني وهب ومن شراف إلى واقصة ميلان وهناك بركة تعرف باللوزة وفي شراف ثلاث آبار كبار رشاؤها أقل من عشرين قامة وماؤها عذب كثير وبها قلب كثيرة طيبة الماء يدخلها ماء المطر وقيل شراف استنبطه رجل من العماليق اسمه شراف فسمي به وقال الكلبي شراف وواقصة ابنتا عمرو بن معتق بن زمرة بن عبيل ابن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وقال زميل بن زامل الفزاري قاتل ابن دارة لقد عضني بالجو جو كتيفة ويوم التقينا من وراء شراف قصرت له الدعصى ليعرف نسبي وأنبأته أني ابن عبد مناف رفعت له كفي بأبيض صارم وقلت التحفه دون كل لحاف
شراوة بالفتح وفتح الواو موضع قريب من تريم وتريم قريب من مدين
الشراة بفتح أوله قال الأصمعي إبل شراة إذا كانت خيارا قال ذو الرمة يذب القضايا عن شراة كأنها جماهير تحت المدجنات الهواضب وهو جبل شامخ مرتفع في السماء من دون عسفان تأوي إليه القرود ينبت النبع والقرظ والشوحط وهو لبني ليث خاصة ولبني ظفر من سليم وهو عن يسار عسفان وبه عقبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك عسفان يقال لها الخريطة مصعدة مرتفعة جدا والخريطة تلي الشراة جبل صلد لا ينبت شيئا ثم

يطلع من الشراة على ساية قاله أبو الأشعث
و الشراة أيضا صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه و سلم ومن بعض نواحيه القرية المعروفة بالحميمة التي كان يسكنها ولد علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب في أيام بني مروان وفي حديث سواد بن قارب بينما أنا نائم على جبل من جبال الشراة كذا ذكره أبو القاسم الدمشقي وقال كذا نقلته من خط أبي الحسن محمد ابن العباس بن الفرات الشراة بالشين المعجمة وكان صحيح الخط محكم الضبط والنسبة إلى هذا الجبل شروي وقد نسب إليه من الرواة علي بن مسلم بن الهيثم الشروي يروي عن إسماعيل بن مهران روى عنه الحسن بن عليل العنزي ومنهم أحمد بن محمود بن نافع أبو العباس الشروي أحد الموصوفين بالرمي المشهورين به مع صلاح وصبر جميل سمع أبا الوليد الطيالسي وعبد الله بن أبي بكر العتكي وعمران بن ميسرة وغيرهم روى عنه أبو الحسين ابن المنادي ومات سنة 472
شرب بفتح أوله وكسر ثانيه كذا ضبطه أبو بكر بن نصر يجوز أن يكون منقولا عن الفعل الماضي من الشرب ثم صير اسما للموضع قال وهو موضع قرب مكة له ذكر وبشرب كانت وقعة الفجار العظمى وفي هذا اليوم قيد حرب بن أمية وسفيان وأبو سفيان ابنا أمية أنفسهم كيلا يفروا فسموا العنابس وحضرها النبي صلى الله عليه و سلم ولم يقاتل فيها وكان قد بلغ سن القتال وإنما منعه من القتال فيها أنها كانت حرب فجار قال ابن هرمة عهدي بهم وسراب البيض منصدع عنهم وقد نزلوا ذا لجة صخبا مشمرا بارز الساقين منكفتا كأنه خاف من أعدائه طلبا وقد رموا بهضاب الحزن ذا يسر وخلفوا بعد من أيمانهم شربا
شرب بالكسر ثم السكون موضع في قول ابن مقبل حيث قال قد فرق الدهر بين الحي بالظعن وبين أثناء شرب يوم ذي يقن تفريق غير اجتماع ما مشى رجل كما تفرق بين الشام واليمن
شربب بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مضمومة مكررة واد في ديار بني سليم قال أرطاة بن سهية أجليت أهل البرك من أوطانهم والحمس من شعبا وأهل الشربب وقال ابن الأعرابي الشربب من النبات الغملي وهو الذي قد ركب بعضه بعضا وهو اسم واد بعينه
شربث مثل الذي قبله إلا أن آخره ثاء مثلثة قال العمراني واد بين اليمامة والبصرة على طريق مكة
الشربة بفتح أوله وثانيه وتشديد الباء الموحدة قال أبو منصور ويقال لكل نحيزة من الشجر شربة في بعض اللغات وقال النحيزة طريقة سوداء في الأرض كأنها خط مستوية لا يكون عرضها ذراعين يكون ذلك من جبل وشجر وغير ذلك وقال الجوهري ويقال أيضا ما زال فلان على شربة واحدة أي أمر واحد قال الأديبي الشربة موضع بين السليلة والربذة وقيل إذا جاوزت النقرة وماوان تريد مكة وقعت في الشربة ولها ذكر كثير في

أيام العرب وأشعارهم قال ضباب بن وقدان الظهري لعمري لقد طال ما غالني تداعي الشربة ذات الشجر قال الأصعمي الشربة بنجد ووادي الرمة يقطع بين عدنة والشربة فإذا جزعت الرمة مشرقا أخذت في الشربة وإذا جزعت الرمة في الشمال أخذت في عدنة والشربة بين الرمة وبين الجريب و الجريب واد يصب في الرمة وفي موضع آخر من كتابه قال الفزاري الشربة كل شيء بين خط الرمة وخط الجريب حتى يلتقيا والخط في مجرى سيلهما فإذا التقيا انقطعت الشربة وينتهي أعلاها من القبلة إلى الحزيز حزيزمحارب معروف و الشربة ما بين الزباء والنطوف وفيها هرشى وهي هضبة دون المدينة وهي مرتفعة كادت تكون فيما بين هضب القليب إلى الربذة وتنقطع عند أعالي الجريب وهي من بلاد غطفان والشربة أشد بلاد نجد قرا قال نصر وقيل الشربة فيما بين نخل ومعدن بني سليم وهذه الأقاويل وإن اختلفت عبارتها فالمعنى واحد قال بعضهم وإلى الأمير من الشربة واللوى عنيت كل نجيبة شملال وحدث أبو الحسن المدائني قال زعم بعض أصحابنا أن هشام بن عبد الملك استعمل الأسود بن بلال المحاربي على بحر الشام فقدم عليه أعرابي من قومه ففرض له وأغزاه البحر فلما أصابت البدوي تلك الأهوال يقال أقول وقد لاح السفين ملججا وقد بعدت بعد التقرب صور وقد عصفت ريح وللموج قاصف وللبحر من تحت السفين هدير ألا ليت أجري والعطاء صفا لهم وحظي حطوط في الزمام وكور فلله رأي قادني لسفينة واخضر موار السرار يمور ترى متنه سهلا إذا الريح أقلعت وإن عصفت فالسهل منه وعور فيا ابن بلال للضلال دعوتني وما كان مثلي في الضلال يسير لئن وقعت رجلاي في الأرض مرة وحان لأصحاب السفين وكور وسلمت من موج كأن متونه حراء بدت أركانه وثبير ليعترضن اسمي لدى العرض خلفة وذلك إن كان الإياب يسير وقد كان في حول الشربة مقعد لذيذ وعيش بالحديث غزير ألا ليت شعري هل أقولن لفتية وقد حان من شمس النهار ذرور دعوا العيس تدني للشربة قافلا له بين أمواج البحار وكور
شربة بفتح أوله ويضم وتسكين ثانيه وتخفيف الباء الموحدة موضع غير الذي قبله عن العمراني وأنشد كأني ورحلي فوق أحقب قارح بشربة أو طاو بعرنان موجس وقال رجل من غامد أنشده أبو محمد الأسود ورواه بالضم وطيب نفسي أسرة غامدية أصابوا شفاء يوم شربة مقنعا

شفوني وأرضوني وأمسيت نائما وكنت قليلا في الأيام مضجعا
شرج بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم قال الأصمعي الشراج مجاري الماء من الحرار إلى السهل واحدها شرج يقال هم على شرج واحد وشرج ماء شرقي الأجفر بينهما عقبة وهو قريب من فيد لبني أسد قال الشيخ فهل وجدت شرجا قلنا نعم قال فأين قلنا بالصحراء بين الجواء وناظرة قال ليس ذلك شرجا ذلك ربض ولكن شرج بين ذلك وبين مطلع الشمس في كفة الشجر عند النوط ذات الطلح قال فوجدت بعد ذلك حيث قال قال الراجز أنهلت من شرج فمن يعل يا شرج لا فاء عليك الظل في قعر شرج حجر يصل هذا عن أبي عبيد السكوني وقال نصر شرج العجوز موضع قرب المدينة وهو في حديث كعب ابن الأشرف
وشرج أيضا جبل في ديار غني أو ماء
وشرج ماء أو واد لفزارة
وشرج ماء مر في ديار بني أسد
وشرج أيضا ماء لبني عبس بنجد من أرض العالية قال وشرج أيضا واد به بئر ومن ذلك المثل أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا قال المفضل صاحب هذا المثل لقيم بن لقمان وكان هو وأبوه قد نزلا منزلا يقال له شرج فذهب لقيم يعشي إبله وقد كان لقمان حسد ابنه لقيما وأراد هلاكه فحفر له خندقا وقطع كل ما هنالك من السمر ثم ملأ به الخندق وأوقد عليه ليقع فيه لقيم فلما عرف المكان وأنكر ذهاب السمر قال أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا فذهبت مثلا وأسيمر تصغير أسمر وأسمر جمع سمر قالت امرأة من كلب سقى الله المنازل بين شرج وبين نواظر ديما رهاما وأوساط الشقيق شقيق عبس سقى ربي أجارعها الغماما فلو كنا نطاع إذا أمرنا أطلنا في ديارهم المقاما وقال الحسين بن مطير الأسدي عرفت منازلا بشعاب شرج فحييت المنازل والشعابا منازل هيجت للقلب شوقا وللعينين دمعا وانتحابا
شرجة بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم وهو واحدة الذي قبله موضع بنواحي مكة
و شرجة من أوائل أرض اليمن وهو أول كورة عثر كذا وجدته بخط ابن الخاضبة في حديث الأسود العنسي في الحاشية قال أبو بكر بن سيف شرجة بالشين المعجمة نسبوا إليها زرزر بن صهيب الشرجي مولى لآل جبير بن مطعم القرشي سمع عطاء وروى عنه سفيان بن عيينة قال وكان رجلا صالحا
شرز بكسر أوله وثانيه وتشديده وآخره زاي جبل في بلاد الديلم لجأ إليه مرزبان الري لما فتحها عتاب بن ورقاء
الشرطة كورة كبيرة من أعمال واسط بينها وبين البصرة لكنها عن يمين المنحدر إلى البصرة أهلها كلهم إسحاقية نصيرية أهل ضلالة منهم كان سنان داعي الإسماعيلية من قرية من قراها يقال لها عقر السدن

شرطيش بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الطاء ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وآخره شين معجمة موضع عن العمراني
شرعب بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح العين المهملة وآخره باء موحدة قال أبو منصور الشرعب الطويل والشرعبة شق اللحم والأديم طولا وشرعب مخلاف باليمن تنسب إليه البرود الشرعبية وقال القاضي المفضل إنها قرية
الشرعبي مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة أطم من آطام اليهود بالمدينة لعلهم نسبوه إلى الطول قال قيس بن الخطيم ألا إن بين الشرعبي ورات ضرابا كتجذيم السيال المصعد
الشرعبية موضع ذكره الأخطل وهو بالجزيرة وكانت به وقعة بني سليم قال الشاعر ولقد بكى الجحاف فيما أوقعت بالشرعبية إذ رأى الأطفالا وإليه فيما أحسب ينسب أبو خراش حيان بن زيد الشرعبي الشامي حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص روى عنه حريز بن عثمان الرحبي قاله ابن نقطة
شرع قالوا الشرع مأخوذ من شرع الإهاب إذا شق ولم يرقق ولم يرجل وهذه ضروب من السلخ معروفة وأوسعها وأبينها الشرع قال محمد بن موسى شرع قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون وواديها يقال له رخيم قال أبو الأشعث قال النابغة الذبياني بانت سعاد وأمسى حبلها انجذما واحتلت الشرع فالأجراع من إضما وفي كتاب نصر شرع ماء لبني الحارث من بني سليم قرب صفينة وقال ابن الحائك شرع بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير بن سبإ إليه ينسب وادي الشرع بالشين بين حرفة ومطرة
الشرع بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره عين مهملة والشرع الطريق ومنه قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا وهو موضع ذكره العمراني وقال بشامة بن الغدير لمن الديار عفون بالجزع بالدوم بين بحار فالشرع وقال النابغة لسعدى بشرع فالبحار مساكن قفار تعفتها شمال وداجن
شرغ بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة وهو تعريب جرغ وهي قرية كبيرة قرب بخارى ينسب إليها قوم من أهل العلم قديما وحديثا منهم محمد بن إبراهيم بن صابر أبو بكر الشرغي روى عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد الحنفي وغيرهما روى عنه أبوحفص أحمد بن كامل البصري وأبو صالح شعيب بن الليث الشرغي الكاغدي سكن سمرقند وحدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبي مصعب وحميد بن قتيبة وسفيان بن وكيع روى عنه أبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد ومحمد بن أحمد بن مروك ومات بسمرقند سنة 272 في رجب ومحمد ابن أبي بكر بن المفتي بن إبراهيم الشرغي أبو المحاسن الواعظ المؤدب المعروف بإمام زاده أديب واعظ شاعر سمع أبا أحمد بن محمد بن أبي سهل بن إسحاق العتابي وأبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي

وأبا القاسم علي بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي كتب عنه أبو سعد ببخارى ومولده في ربيع الأول سنة 194
شرغيان بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة مكسوره وياء مثناة من تحت وآخره نون سكة بنسف ينزلها أهل شرغ القرية المذكورة قبل هذا ذكرنا أنها من قرى بخارى ونسبت إليهم
شرفانية بفتحتين والفاء والنون والياء قرية بقرب قنطرة أبي الجون
شرفدد بفتح أوله وثانيه وسكون الفاء وتكرير الدال واد
شرفدن بفتح أوله ووزن الذي قبله وآخره نون من قرى بخارى
شرف بالتحريك وهو المكان العالي قال الأصمعي الشرف كبد نجد وكانت منازل بني آكل المرار من كندة الملوك قال وفيها اليوم حمى ضرية وفي الشرف الربذة وهي الحمى الأيمن والشريف إلى جنبها يفصل بينهما التسرير فما كان مشرقا فهو الشريف وما كان مغربا فهو الشرف وقال الراعي أفي أثر الأظعان عينك تلمح نعم لا تهنا إن قبلك متيح ظعائن مئناف إذا مل بلدة أقام الجمال باكر متروح تسامى الغمام الغر ثم مقيله من الشرف الأعلى حساء وأبطح قال وإنما قال الأعلى لأنه بأعلى نجد وقال غيره الشرف الحمى الذي حماه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد ذكر في سرف من باب السين ومشرف من قرى العرب ما دنا من الريف واحدها شرف وهي مثل خيبر ودومة الجندل وذي المروة وقال البكري الشرف ماء لبني كلاب ويقال لباهلة و الشرف قلعة حصينة باليمن قرب زبيد بين جبال لا يوصل إليها إلا في مضيق لا يسع إلا رجلا واحدا مسيرة يوم وبعض الآخر ودونه حراج وغياض أوى إليه علي بن المهدي الحميري المستولي على زبيد في سنة 055 وهذا الحصن لبني حيوان من خولان يقال له شرف قلحاح بكسر القاف
والشرف الأعلى جبل أيضا قرب زبيد وقال نصر الشرف كبد نجد وقيل واد عظيم تكتنفه جبال حمى ضرية وقال الأصمعي وكان يقال من تصيف الشرف وتربع الحزن وتشتى الصمان فقد أصاب المرعى
و شرف البياض من بلاد خولان من جهة صعدة باليمن
و شرف قلحاح والشرف جبلان دون زبيد من أرض الين
و شرف الأرطى من منازل تميم
و شرف السيالة بين ملل والروحاء وفي حديث عائشة رضي الله عنها أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحد بملل على ليلة من المدينة ثم راح فتعشى بشرف السيالة وصلى الصبح بعرق الظبية
و الشرف موضع بمصر عن الأديبي ينسب إليه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن إسماعيل الشرفي الفقيه الشافعي الضرير روى كتاب المزني عن الصابوني روى عنه أبو الفتح أحمد بن بابشاذ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وتوفي في سنة 804
و الشرف من سواد إشبيلية بالأندلس ينسب إليه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم الحضرمي الشرفي كان فقيها مقدما في الأيام العامرية أديبا خطيبا ممدحا صاحب شرطة المواريث والصلاة والخطبة بجامع قرطبة روى عن أبي عمر أحمد بن سعيد بن

حزم وغيره وكان معتنيا بالعلم مكرما لأهله له رواية ودراية ومات في شعبان سنة 936 وقال سعد الخير الشرف بلد بحذاء مدينة إشبيلية يحتوي على قرى كثيرة عليه أشجار الزيتون وإذا أراد أهل إشبيلية الافتخار قالوا الشرف تاجها لكثرة خيره
و شرف البعل ذكر في البعل صقع بالشام وقيل جبل في طريق الحاج من الشام
شرق بلفظ الشرق ضد الغرب إقليم بإشبيلية وإقليم بباجة كلاهما بالأندس
و شرق موضع في جبل طيء قال زيد الخيل منعنا بين شرق إلى المطالي بحي ذي مكابرة عنود وقال بشر بن أبي خازم غشيت لليلى بشرق مقاما فهاج لك الرسم منها سقاما وقال نصر شرق بلد لبني أسد
شرقيون مدينة بحوف مصر لهم بها وقائع
الشرقية نسبة إلى الشرق محلة بالجانب الغربي من بغداد وفيها مسجد الشرقية في شرقي باب البصرة قيل لها الشرقية لأنها شرقي مدينة المنصور لا لأنها في الجانب الشرقي نسب إليها أبو العباس أحمد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني الشرقي كان ينزل الشرقبة فنسب إليها روى عن الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم وثابت بن محمد الزاهد وغيرهم روى عنه أبو عمر بن السماك وأبو علي بن الصواف وابن الجعابي وغيرهم وكان ضعيفا وضاعا للحديث توفي سنة 803 في شوال ويقال لمن يسكن الجانب الشرقي من واسط الحجاج الشرقي منهم عبد الرحمن بن محمد بن المعلم الشرقي البرجوني و برجونية محلة بشرقي واسط وقد نسب إلى شرقي مدينة نيسابور قوم منهم الإمام أبو حامد محمد بن الحسن الشرقي النيسابوري الحافظ تلميذ مسلم بن الحجاج روى عن أبي حاتم الرازي ويحيى بن يحيى والعباس ابن محمد الدوري وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو أحمد الحاكم وأبو علي النيسابوري وغيرهم من الأثمة وكان حافظا مصنفا مات سنة 523
و الشرقي مسجد قرب الرصافة بناه المنصور لابنه المهدي
والشرقية اسم قرية كانت هناك بني المسجد فيها ثم صارت محلة ببغداد وبقي الاسم عليها
و الشرقية كورة في جنوبي مصر
شرك بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره كاف وهو مخفف من شرك الطريق وهي الأخاديد التي تحفرها الدواب فيه أو من شرك الصائد فأما شرك بالسكون فلم أجد له معنى وشرك جبل بالحجاز قال خداش بن زهير وشرك فأمواه اللديد فمنعج فوادي البدي غمره فظواهره
شرك بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره كاف والشرك النصيب ومنه الشرك في الدين وهو ماء وراء جبل الفنان لبني منفذ بن أعيا من أسد قال عميرة بن طارق فأهون علي بالوعيد وأهله إذا حل أهلي بين شرك فعاقل
الشركة بالتحريك قرية لبني أسد وهي واحدة الشرك قال الأصمعي أبان الأسود لبني أسد وبه قرية يقال لها الشركة وبها عين أجراها محمد بن عبد الملك بن حبيب الفقعسي
شرماح قلعة مطلة على قرية لأبي أيوب قرب نهاوند بناها بعض الأكراد بنقض قرية أبي أيوب

شرمساح بلدة من نواحي دمياط قرب البحر الملح
شرمغول بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح ميمه وغين معجمة وواو ساكنة وآخره لام قلعة حصينة بخراسان بينها وبين نسا أربعة فراسخ والعجم يسمونها جمغول ينسب إليها أبو النصر محمد ابن أحمد بن سليمان الشرمغولي النسوي الأديب سمع بخراسان والشام أبا الدحداح وأبا محمد عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة وأبا بكر محمد بن الحسن بن فيل بأنطاكية وحدث عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذاني النسوي روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الشرمغولي البجلي سمع منه في سنة 883 وقال حدثنا الشيخ الثقة الصالح وروى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سالم المالكي وأبو سعد الحسين بن عمان بن أحمد الشيرازي
شرمقان بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الميم قاف وآخره نون والعجم يقولون جرمقان بليدة بخراسان من نواحي أسفرايين في الجبال بينها وبين نيسابور أربعة أيام وقد خرج منها طائفة من العلماء ينسب إليها أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد أبو سعد الشرمقاني الخطيب خطيب بلدة شيخ سمع بنيسابور أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا بكر بن خلف الشيرازي وجده أحمد ابن خالد الشمرف وسمع بجرجان أبا القاسم إبراهيم ابن علي الخلالي وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 462 ومات سنة 835 وقال الحافظ أبو القاسم ما صورته أحمد بن محمد بن حمدون بن بندار أبو الفضل الشرمقاني الفقيه الأديب وشرمقان من ناحية نسا سمع بدمشق وغيرها أبا الحسن بن جوصا والحسن بن سفيان وأبا عروبة ومسدد بن قطن القشيري وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا القاسم البغوي وأبا عبد الله محمد بن زيدان بن يزيد الجبلي ومحمد بن المسيب الأرغياني روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد الماليني قال الحاكم أحمد ابن محمد بن حمدون الفقيه أبو الفضل الشرمقاني كان أحد أعيان مشايخ خراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز سمع المسند الكبير والأمهات لأبي بكر بن أبي شيبة من الحسن بن سفيان وكان يكثر المقام بنيسابور فلما قلد المظالم بنسا جمع إليه جملة من كتبه وانتقيت عليه ثم توفي بالشرمقان خامس عشر جمادى الآخرة سنة 136
شرملة بفتح الشين وسكون الراء وفتح الميم واللام قرية من أعمال شرقي الموصل من نواحي قلعة الشوش ومنها يكون حب الرمان الشوشي
شرمة بضم أوله وسكون ثانيه والشرم الشق في الأرض وغيرها وشرمة اسم جبل قال أوس بن حجر تشوب عليهم من أبان وشرمة وتركب من أهل القنان وتفزع وقال تميم بن مقبل أرقت لبرق آخر الليل دونه رضام وهضب دون رمان أفيح بحزن شآم كلما قلت قد ونى سنا والقواري الخضر في الدجن جنح فأضحى له وبل بأكناف شرمة أجش سماكي من الإبل أنضح

شرواذ ناحية بسجستان لها ذكر في الفتوح افتتحها المسلمون على يد الربيع بن زياد الحارثي سنة ثلاثين في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه فأصاب شيئا كثيرا كان منهم أبو صالح عبد الرحمن جد بسام
شروان مدينة من نواحي باب الأبواب الذي تسميه الفرس الدربند بناها أنو شروان فسميت باسمه ثم خففت بإسقاط شطر اسمه وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ خرج منها جماعة من العلماء ويقولون بالقرب منها صخرة موسى عليه السلام التي نسي عندها الحوت في قوله تعالى قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت قالوا فالصخرة صخرة شروان والبحر بحر جيلان والقرية باجروان حتى لقيه غلام فقتله قالوا في قرية جيزان وكل هذه من نواحي أرمينية قرب الدربند وقيل شروان ولاية قصبتها شماخي وهي قرب بحر الخزر نسب المحدثون إليها قوما من الرواة منهم أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشرواني كان فقيها صالحا سكن النظامية وتفقه على الكيا الهراسي وروى شيئا عن أبي الحسين المبارك بن الحسين الغسال ذكره أبو سعد في شيوخه
شرورى بتكرير الراء وهو فعوعل كما قال سيبويه في قرورى وحكمه حكمه وقد ذكرته هناك فأصله إذا إما من الشرى وهي ناحية الفرات وإما من الشرى وهو تبايع الشيء فكررت العين فيه وزيدت الواو كما قلنا في قرورى قال لي القاضي أبو القاسم بن أبي جرادة رأيت شرورى وهو جبل مطل على تبوك في شرقيها وفي كتاب الأصمعي شرورى لبني سليم قال الأعشى السلمي وكان سجن بالمدينة هاجك ربع بشرورى ملبد وقال آخر كأنها بين شرورى والعمق نواحة تلوي بجلباب خلق وقال الأصمعي شرورى ورحرحان في أرض بني سليم وفي كتاب النبات شرورى واد بالشام قال سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا جبال شرورى ما سقيت لغنت وقال عبد الرحمن بن حسان أرقت لبرق مستطير كأنه مصابيح تخبو ساعة ثم تلمح يضيء سناه لي شرورى ودونه بقاع النقيع أو سنا البرق أنزخ وقال مزاحم العقيلي أذلك أم كدرية ظل فرخها لقى بشرورى كاليتيم المعلل غدت من عليه بعدما تم ظمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل غدوا غدا يومين عنه انطلاقها كميلين من سير القطا غير مؤتل
شروز آخره زاي قلعة بين قزوين وجبال الطرم حصينة
شروط بلفظ جمع شرط جبل بعينه
شروم قرية كبيرة عامرة باليمن فيها عيون وكروم وأهلها همدان وهم لصوص يقطعون الطريق بينها بين الهجيرة خمسة وعشرون ميلا قال الحارث بن عمرو الجزلي فآل سعيد جمرة غالبية وسفحي شروم بين تلك الرجائم

شرونة بضم الراء وسكون الواو ثم نون بعدها هاء قرية بالصعيد الأدنى شرقي النيل
و شرونة أيضا بلد بالأندلس
شروين جبال شروين في أطراف طبرستان وهي من أعمال ابن قارن مجاورة الديلم وجيلان وهي جبال ممتنعة صعبة ليس في تلك الولاية أمنع منها ولا أكثر شجرا ودغلا قال ابن الفقيه أول من دفعت إليه السفوح شروين بن سهراب وكانت قبل ذلك فيأيدي الجند وفتحت في أيام المأمون على يد موسى ابن حفص بن عمرو بن العلاء وكان عمرو بن العلاء جزارا بالري فجمع جموعا وغزا الديلم حتى حسن بلاؤه فأرسله والي الري إلى المنصور فقوده وجعل له منزلة وترقت به الأيام حتى ولي طبرستان واستشهد في خلافة المهدي وافتتح موسى بن حفص بن عمرو ابن العلاء ومازيار بن قارن جبال شروين من طبرستان وهي من أمنع الجبال وأصعبها فقلدها المأمون مازيار وأضاف إليها طبرستان والرويان ودنباوند وسماه محمدا وجعل له مرتبة الأصفهبذ فلم يزل واليا عليها حتى توفي المأمون واستخلف المعتصم فأقره عليها ثم غدر وخالف وذلك بعد سنتين من خلافة المعتصم فجرى من قبله ما هو مذكور في التواريخ
الشروين بالتحريك بثلاث فتحات وياء ساكنة ونون هما جبلان بسلمى كان اسمهما فخ ومخزم عن نصر
شريان بكسر أوله وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون قال الجوهري الشريان بالفتح والكسر واحد الشرايين وهي العروق النابضة ومنبتها من القلب وهو موضع بعينه أو واد قالت جنوب أخت عمرو ذي الكلب ترثيه أبلغ بني كاهل عني مغلغلة والقوم من دونهم سعيا ومركوب والقوم من دونهم أين ومسغبة وذات ريد بها رضع وأسلوب أبلغ هذيلا وأبلغ من يبلغها عني حديثاوبعض القول تكذيب بأن ذا الكلب عمرا خيرهم حسبا ببطن شريان يعوي حوله الذيب
شريب بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة وباء موحدة قال أبو عبيد يقال ماء شريب وشروب الذي بين الملح والعذب والشريب الذي يشاربك أي يشرب معك وهو جبل نجدي في ديار بني كلاب عند الجبل الذي يقال له أسود النساء
شريب بلفظ تصغير الشرب بلد بين مكة والبحرين له ذكر في شعرهم
شريج شريج نابط وشريج الريان وعدة أمكنة يقال لكل واحد شريج كذا قرى من نواحي زبيد باليمن
الشرير موضع في ديار عبد القيس عن نصر
شريش أوله مثل آخره بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت مدينة كبيرة من كورة شذونة وهي قاعدة هذه الكورة واليوم يسمونها شرش
شريط بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وطاء مهملة والشريط حبل يفتل من الخوص جزاء الشريط قرية من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس

الشريف تصغير شرف وهو الموضع العالي ماء لبني نمير وتنسب إليه العقبان قال طفيل الغنوي وفينا ترى الطوبى وكل سميذع مدرب حرب وابن كل مدرب تبيت لعقبان الشريف رجاله إذا ما نووا إحداث أمر معطب ويقال إنه سرة بنجد وهو أمرأ نجد موضعا قال الراعي كهداهد كسر الرماة جناحه يدعو برابية الشريف هديلا قال أبو زياد وأرض بني نمير الشريف دارها كلها بالشريف إلا بطنا واحدا باليمامة يقال لهم بنو ظالم ابن ربيعة بن عبد الله وهو بين حمى ضرية وبين سود شمام ويوم الشريف من أيامهم قال بعضهم غداة لقينا بالشريف الأحامسا وقال ابن السكيت الشريف واد بنجد فما كان عن يمينه فهو الشرف وما كان عن يساره فهو الشريف قال الأصمعي الشرف كبد نجد والشريف إلى جانبه يفصل بينهما التسرير فما كان مشرقا فهو شريف وما كان مغربا فهو الشرف وقال عمرو بن الأهتم كأنها بعدما مال الشريف بها قرقور أعجم في ذي لجة جار و الشريف حصن من حصون زبيد باليمن
شريفة موضع قرب البصرة خرج إليها الأحنف ابن قيس أيام الجمل وأقام بها معتزلا للفريقين
شريق تصغير شرق موضع قرب المدينة في وادي العقيق قال أبو وجزة إذا تربعت ما بين الشريق فذا روض الفلاج وذات السرح والعبب ويروى الشريف والعبب عنب الثعلب وقال نصر شريق بفتح الشين وكسر الراء شريقان جبلان أحمران ببلاد سليم
الشرية بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد الياء المثناة من تحت هكذا ضبطه نصر وذكره في مرتبة السرية وأخواتها هو ماء قريب من اليمن وناحية من بلاد كانت بالشام قال كثير نظرت وأعلام الشرية دونها فبرق المرورات الدواني فسورها وأخاف أن يكون تصحيفا وأنه بالباء الموحدة وقد ذكر
شريون حصن من حصون بلنسية بالأندلس نسب إليها السلفي أبا مروان عبد الملك بن عبد الله الشريوني وكان قد كتب الحديث بالمغرب والحجاز وتفقه على أبي يوسف الرياني على مذهب مالك ويوسف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدبس الأنصاري الشريوني يكنى أبا الحجاج أخذ عن أبي عمر بن عبد البر وغيره كثيرا وسكن طليطلة مدة ومات في شوال سنة 505
الشري بسكون الراء نبت وذات الشري موضع معروف به في قول البريق الهذلي كأن عجوزي لم تلد غير واحد وماتت بذات الشري وهي عقيم و ذو الشري قريب من مكة يذكره عمر بن أبي ربيعة في شعره فقال في بعضه قربتني إلى قريبة عين يوم ذي الشري والهوى مستعارا

وأرى اليوم ما نأيت طويلا والليالي إذا دنوت قصارا
شري بتشديد الياء طريق بين تهامة واليمن
باب الشين والزاي وما يليهما
الشزب بفتح الشين وسكون الزاي والباء موحدة وادي الشرب من قرى جهران باليمن من ناحية صنعاء
شزن بالتحريك وآخره نون جبل أو واد بنجد عن نصر
باب الشين والسين وما يليهما
شس بفتح أوله وتشديدالثاني الشس الأرض الصلبة التي كأنها حجر واحد والجمع شساس وشسوس قال المرار بن منقذ أعرفت الدار أم أنكرتها بين تبراك وشسي عبقر وهو واد بعينه من أودية مزينة ذكره كثير وقال أبو بكر بن موسى شس واد عن يسار آرة وقال أبو الأشعث هو بلد مهيمة موبأة لا تكون بها الإبل يأخذها الهيام عن نقوع بها ساكنة لا تجري والهيام حمى الإبل والنقوع المياه الواقفة التي لا تجري وهي من الأبواء على نصف ميل وقال في موضع آخر وفوق قوران ماء يقال له شس آبار عذبة وقال ابن السكيت أرض كثيرة الحمى قال كثير وقال خليلي يوم رحنا وفتحت من الصدر أشراج وفضت ختومها أصابتك نبل الحاجبية إنها إذا ما رمت لا يستبل كليمها كأنك مردوع بشس مطرد يقارفه من عقدة النقع هيمها مردوع منكوس يقارفه يدانيه والعقدة الموضع الشجير وقال نصر شس ماء في ديار بني سليم بين لقف وذات الغار قرب أقراح جبل
شستق من نواحي الأهواز قال يزيد بن مفرغ سقى هزم الأرعاد منبجس العرى منازلها من مسرقان فسرقا إلى الكربج الأعلى إلى رامهرمز إلى قريات الشيخ من فوق شستقا
شسعى ذكر الزمخشري هو موضع في شعر ابن مقبل فأما الأزهري فإنه قال شسع المكان طرفه يقال حللنا شسع الدهناء وقال قحيف العقيلي مريع منهم وطن فشسعى بعيد من له وطن مريع وقال ابن مقبل بصخد فشسعى من عميرة فاللوى يلحن كما لاح الوشوم القرائح كذا رواه الأصمعي وروى غيره شسي كما في شعر المرار فشسي عبقر
باب الشين والشين وما يليهما
ششانة بعد الألف نون والشين الثانية مخففة إقليم من أعمال بطليوس
ششلة بكسر أوله وسكون ثانيه ناحية من أعمال طليطلة من جهة القبلة كبيرة فيها حصون ومدن وقلاع
باب الشين والطاء وما يليهما
شطا بالفتح والقصر وقيل شطاة بليدة بمصر ينسب إليها الثياب الشطوية قال الحسن بن محمد

المهلبي على ثلاثة أميال من دمياط على ضفة البحر الملح مدينة تعرف بشطا وبها وبدمياط يعمل الثوب الرفيع الذي يبلغ الثوب منه ألف درهم ولا ذهب فيه
شطاب نخل لبني يشكر باليمامة
شطاطير بفتح أوله وتكرير الطاء وآخره راء قبلها ياء كورة في غربي النيل بالصعيد الأدنى
الشطآن بضم أوله وسكون الطاء ثم ألف مهموزة ونون واد من أودية المدينة قال كثير مغاني ديار لا تزال كأنها بأفنية الشطآن ريط مضلع وأخرى حبست الركب يوم سويقة بها واقفا أن هاجك المتربع
الشطبتان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة بعدها تاء مثناة من فوقها وآخره نون تثنية شطبة وهي السعفة الخضراء والشطبتان وحرم أودية لبني الحريش بن كعب بأرض اليمامة بها نخل وزرع قال السكوني وفي العارض من وراء أكمة بينها وبين مهب الشمال الشطبتان وقال أبو زياد الكلابي الشطبتان باليمامة فلج من الأفلاج
شطب بالتحريك يجوز أن يكون أصله من شطب إذا مال ثم استعمل اسما وهو جبل في ديار بني أسد فيه روضة ذكرت في الرياض في قول بشر ابن أبي خازم سائل نميرا غداة النعف من شطب إذ فضت الخيل من ثهلان إذ رهفوا يوم النعف من شطب وقال عبيد بن الأبرص دعا معاشر فاستكت مسامعهم يا لهف نفسي لو تدعو بني أسد لو هم حماتك بالحمى حميت ولم تترك ليوم أقام الناس في كبد كما حميناك يوم النعف من شطب والفضل للقوم من ريح ومن عدد وباليمن جبل اسمه شطب وفيه قلعة سميت به ولا أدري أهو هذا أم غيره قال نصر شطب جبل في ديار نمير وهو جانب ثهلان الشمالي بين أبانين في ديار أسد بنجد
و شطب أيضا واد يمان وقرن أسود من شط الرمة وقال أبو زياد شطب هو جانب ثهلان الذي يلي مهب الشمال يقال له ذو شطب قال لبيد بذي شطب أحداجهم إذ تحملوا وحث الحداة الناجيات الذواملا وقال عبيد بن الأبرص يصف سحابا يا من لبرق أبيت الليل أرقبه في عارض كمضيء الصبح لماح دان مسف فويق الأرض هيدبه يكاد يدفعه من قام بالراح كأن ريقه لما علا شطبا أقراب أبلق ينفي الخيل رماح فمن بحوزته كمن بعقوته والمستكن كمن يمشي بقرواح
شطب بفتح أوله ويروى بالضم وسكون ثانيه ثم باء موحدة وهو السعفة الخضراء واد حذاء مرجم دون كلية إلى بلاد ضمرة قال كثير لعمري لقد بانت وشط مزارها عزيزة لا تفقد ولا تتبعد إذا أصبحت في الجلس في أهل قرية وأصبح أهلي بين شطب فبديد

قال الأصمعي بطرف أبان الشمالي ماء يقال له بدبد وبين أبانين جبل يقال له شطب فيما بين بني أسد وخزيمة ولذلك قال وأصبح أهلي بين شطب فبدبد وقال أفي رسم أطلال بشطب فمرجم دوارس لما استنطقت لم تكلم تكفكف أعدادا من العين ركبت سوانيها ثم اندفعن بأسلم
شطب بالضم كورة من كور مصر الجنوبية
شط بفتح أوله وتشديد ثانيه والشط جانب النهر قرية في حجر اليمامة قبلتها بين الوتر والعرض قد اكتنفها حجر اليمامة قال الحفصي شط فيروز فيه نخل ومحارث لبني العنبر باليمامة
و شط الوتر باليمامة أيضا وهو كان منزل عبيد بن ثعلبة وحصن معتق من بناء جديس وبه تحصن عبيد بن ثعلبة حين اختط حجرا
و شط عثمان موضع بالبصرة كانت سباخا ومواتا فأحياها عثمان بن أبي العاصي الثقفي وكتب عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى عبد الله بن عامر ابن كريز وهو والي البصرة من قبله أن أقطع عثمان بن أبي العاصي الثقفي ما كتب له بالشط وكان نسخة الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب عبد الله عثمان أمير المؤمنين لعثمان بن أبي العاصي إني أعطيتك الشط لمن ذهب إلى الأبلة من البصرة والمقابلة قرية الأبلة والقرية التي كان الأشعري عمل فيها وأعطيتك ما كان الأشعري عمل من ذلك وأعطيتك براح ذلك الشط أجمة وسبخة فيما بين الخرارة إلى دير جابيل إلى القبرين اللذين على الشط المقابلين للأبلة وأعطيتك ما عملت من ذلك أنت وبنوك إن واحدا تعطيه شيئا من ذلك من إخوتك فاعتمله عن عطيتك وأمرت عبد الله بن عامر أن لا يمنعكم شيئا أخذتموه ترون أنكم تستطيعون عمله من ذلك فما كان فيه بعد ما عملتم واخترتم من فضل لا ترونكم ما عملتموه فليس لكم أن تتحولوا دونه لمن أراد أمير المؤمنين أن يعمل فيه حجة له وأعطيتك ذلك عوضا عن أرضك التي أخذت منك بالمدينة التي اشتراها لك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما كان فيما سميت فضل عن تلك الأرضين فإنها عطية أعطيتك إياها إذ عزلتك عن العمل وقد كتبت إلى عبد الله ابن عامر أن يعينك في عملك ويحسن لك العون فاعمل باسم الله وعونه وامسك شهد المغيرة بن الأخفش والحارث بن الحكم بن أبي العاصي وفلان بن أبي فاطمة وكتب تاريخه لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة 92 وقد نسب إليها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطي سكن جرجان وروى عن أبي الحسن علي بن حميد البزاز وأبي عبد الله أحمد بن محمد الحامدي وغيرهما روى عنه يوسف بن حمزة السهمي ومات سنة 193
شطفورة بفتح أوله وسكون ثانيه والفاء وبعد الواو راء موضع فيه ثلاث مدن من سواحل إفريقية أنبلونة ومتيجة وبنزرت ممال
شطنان واد بنجد عليه قبائل من طيء
شطنوف بفتح أوله وتشديد ثانيه وفتح النون وآخره فاء بلد بمصر من نواحي كورة الغربية عنده يفترق النيل فرقتين فرقة تمضي شرقيا إلى تنيس وفرقة تمضي غربيا إلى رشيد على فرسخين من القاهرة وهو مركب وقد ألحق سعيد بن عفير في شطره الثاني الألف واللام فقال يحرض علي بن الجروي على أحمد بن السري وقد واقعه في هذا الموضع فكسره ولم

يتبعه ألا من مبلغ عني عليا رسالة من يلوم على الركوك علام حبست جمعك مستكفا بشط النوف في ضنك ضنيك وقد سنحت لك الفقرات ممن رماك بجشة الوهن الركيك أمن بقيا فلا بقيا لمن لا يراها عند فرصته عليك قوله عليك عيب في هذه القافية وهو من الإيطاء
وشطنوف من كورة الغربية بينها وبين القاهرة مسيرة يوم واحد
شطون بفتح أوله وآخره نون والشطون البعيد من كل شيء ماء لأبي بكر بن كلاب في غربي الحمى قال الأصمعي قال العامري أسفل ماء لبني أبي بكر ابن كلاب مما يلي إخوتها بني جعفر الشطون وهو لقيس بن جزء وهو في جبل يقال له شعرى ثم يليها حفيرة خالد وقال عبد العزيز بن زرارة قفا بين الشطون شطون شعرى ومدعا فانظرا ما تأمران فإن لم تعربا لي غير شك لعمر أبيكما لم تنفعاني وقال الحصين بن الحمام المري أما تعلمون الحلف حلف عرينة وحلفا بصحراء الشطون ومقسما وقلنا لهم يا آل ذبيان ما لكم تفاقدتم لا تقدمون مقدما
شطيب بفتح أوله وكسر ثانيه وكل شيء قددته طولا فكل واحد من ذلك المقدود شطيبة وهو اسم جبل قال عمارة بن عقيل سرى برق فأرقني يمان يضيء الليل كالفرد الهجان يضيء ذرى طمية أو شطيب وفلج من طمية غير دان أيأمل من يرى رقمات فلج زيارة من يرى علمي ذقان ودون مزارها بلد يزجى به الفوج المنوق وهو وان الفوج الموق الجمل المؤدب
الشطيبية مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة ماء بأجإ لبني سنبس
الشطين واد بين الأبواء والجحفة والله أعلم بالصواب
باب الشين والظاء وما يليهما
شظا بالفتح عظم لاصق بالركبة فإذا شخص قيل شظي الفرس وهو جبل بمكة أو قرب مكة نقله عن الحازمي
شظيات جمع شطية بفتح أوله والشظية شقة من خشب أو قصب أو فضة أو عظم وهو اسم موضع وقيل عقاب في شعر هذيل قال الحكم الخضري يا كأس ما ثب برأس شظية برك أصاب عراضة شؤبوب ضحيان شاهقه يرف بشامه بذيان يقصر دونه اليعقوب بألذ منك مذاقة لمحلإ عطشان واعس ثم عاد يلوب

شظيف بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء والشظيف من الشجر الذي لم يجد ريه فخشن وصلب من غير أن تذهب نداوته موضع
شظي بفتح أوله كأنه جمع شظية وقد ذكر جبل في قوله
كأنها نعام تبغى بالشظي رئالها
باب الشين والعين وما يليهما
شعارى جبل وماء باليمامة عن الحفصي وأنشد لبعضهم كأنها بين شعارى والدام شمطاء تمشي في ثياب أهدام
شعباء قال الأزهري شعباء بالمد موضع في جبلي طيء كذا حكاه عنه العمراني وقال نصر شعباء من أرض الحجاز قرب مكة جاء به مع شعبا والذي في نسختي التي نقلتها من خطه شعبى بالضم والقصر كما نذكره بعد هذه الترجمة
شعبى بضم أوله وفتح ثانيه ثم باء موحدة والقصر قال ابن خالويه في كتابه ليس في كلام العرب فعلى بضم أوله وفتح ثانيه غير ثلاثة ألفاظ شعبى اسم موضع في بلاد بني فزارة وأربى اسم للداهية وأدمى وقال نصر شعبى جبل بحمى ضرية لبني كلاب قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي ستطلع من ذرى شعبى قواف على الكندي تلتهب التهابا أعبد حل في شعبى غريبا ألؤما لا أبا لك واغترابا قال ابن السيرافي يقول أنت من أهل شعبى ولست بكندي أنت دعي فيهم أي عبد لهم حملت أمك بك في شعبى وقال أبو زياد من بلاد الضباب بالحمى حمى ضرية شعبى وهي جبال واسعة مسيرة يوم وزيادة ولمحارب فيها خط ومياه تسمى الثريا قال بعض الشعراء أرحني من بطن الجريب وريحه ومن شعبى لا بلها الله بالقطر وبطن اللوى تصعيده وانحداره وقولهم هاتيك أعلامها القمر وقال الأصمعي شعبى للضباب وبعضها لبني جعفر قال بعضهم إذا شعبى لاحت ذراها كأنها فوالج نجت أو مجللة دهم تذكرت عيشا قد مضى ليس راجعا علينا وأياما تذكرها السقم قال وقال آخر شعبى جبال منيعة متدانية بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية قريبة على ثمانية أميال قال وعن حميد شعبى جبل أسود ماؤه سبية ولشعبى شعاب فيها أوشال تحبس الماء من سنة إلى سنة قال الجعفري لم ينجهم من شعبى شعابها
شعبان بالكسر تثنية شعب قال ابن شميل الشعب بالكسر مسيل الماء في بطن من الأرض له جرفان مشرفان وأرضه بطحة ورجل شعبان إذا انبطح وقد يكون بين سندي جبلين و شعبان ماء لبني أبي بكر بن كلاب بجنب المردمة قال الأصمعي وإلى جنب المردمة من شقها الأيسر ماءان يقال لهما الشعبان واسمهما مريخة والممهى وهي لبني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر

شعب ابن عامر ماء أوله الأبلة قال بعض الشعراء إذا جئت بان الشعب ابن عامر فأقرىء غزال الشعب مني سلاميا
شعب أبي دب بمكة يقال فيه مدفن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الفاكهي أبوعبد الله محمد بن إسحاق في كتاب مكة من تصنيفه أبو دب هذا رجل من بني سواءة بن عامربن صعصعة
شعب أبي يوسف وهو الشعب الذي أوى إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وبنو هاشم لما تحالفت قريش على بني هاشم وكتبوا الصحيفة وكان لعبد المطلب فقسم بين بنيه حين ضعف بصره وكان النبي صلى الله عليه و سلم أخذ حظ أبيه وهو كان منزل بني هاشم ومساكنهم فقال أبو طالب جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا وتيما ومخزوما عقوقا ومأثما بتفريقهم من بعد ود وألفة جماعتنا كيما ينالوا المحارما كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ولما تروا يوما لدى الشعب قائما
شعب بوان قد ذكر في بوان كان به يوم بين المهلب بن أبي صفرة والأزارقة وقد أشبع القول في وصفه في بوان فأغنى
شعب جبلة قد ذكرت جبلة في موضعها وكان فيه يوم من أيام العرب اجتمع عليه أكثر قبائل العرب وكان النصر فيه لبني عامر فقال لبيد منا حماة الشعب يوم تواعدت أسد وذبيان الصفا وتميم فارتث جرحاهم عشية هزمهم حتى بمنعرج المسيل مقيم قومي أولئك إن سألت بخيمهم ولكل قوم في النوائب خيم وإذا تواكلت المقانب لم يزل بالنفر منا منسر وعظيم
شعب الحيس شعب بالشربة بين هضب القليب من أرض فزارة وقيل سمي بذلك لأن حمل بن بدر ملأ دلاء من الحيس ووضعها في هذا الشعب حتى شرب منها قوم ردوا داحسا عن الغاية لما سبق الغبراء يوم رهنهم على السباق وجرت الفتنة بينهم وبين بني عبس أعواما حتى هلك أولاد بدر
شعب خره بضم الخاء وتخفيف الراء والهاء بلاد واسعة في جبال قرب بلخ فيها قلاع ومضائق
شعب الخوز بمكة قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكة إنما سمي شعب الخوز بهذا الاسم لأن نافع بن الخوزي مولى عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي نزله وكان أول من بنى فيه
شعب العجوز بظاهر المدينة قتل عنده كعب بن الأشرف اليهودي بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
شعب بكسر أوله قال الجوهري الشعب والشعب بالكسر والضم الطريق في الجبل والجمع الشعاب وقال أبو منصور ما انفرج بين جبلين فهو شعب وقال أبو عبيد السكوني الشعب ماء بين العقبة والقاع في طريق مكة على ثلاثة أميال من العقبة حبس للماء عنده قباب خراب وقال أبو بكر بن موسى الشعب بكسر الشين جبل باليمامة
شعب بالفتح والتسكين جبل باليمن نزله حسان ابن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه فمن كان

منهم بالكوفة يقال لهم شعبيون منهم عامر بن شراحيل الشعبي الفقيه وعداده في همدان ومن كان منهم بالشام يقال لهم الشعبانيون ومن كان منهم باليمن يقال لهم آل ذي شعبين ومن كان منهم بمصر يقال لهم الأشعوب وقوله جارية من شعب ذي رعين ليس المراد به الموضع بل يراد به القبيلة
شعب بضم أوله وسكون ثانيه هو جمع أشعب من قولهم تيس أشعب إذا كان ما بين قرنيه بعيدا جدا وهو واد بين مكة والمدينة يصب في وادي الصفراء
شعبتا الفردوس موضع في بلاد بني يربوع به كانت الوقعة بين الحوفزان ومن معه وبني يربوع
الشعبتان بضم أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة مفتوحة وتاء تثنية شعبة وهو المسيل الصغير والشعبة الغصن والشعبتان أكمة لها قرنان ناتئان ويقال هذه عصا لها شعبتان
شعبعب بوزن فعلعل اسم ماء باليمامة قال أبو زياد وماء قشير باليمامة يقال له شعبعب وهو ماء للصمة بن عبد الله بن قرة بن هبيرة بن سلمة بن قشير وفي كتاب نصر شعبعب ماء لقشير بحائل من وراء النقر بيوم تهبط من النقر حائلا ويجوز أن يكون من شعبت الشيء إذا فرقته والتكرير للمبالغة قال الصمة بن عبد الله القشيري وهو بالسند يا صاحبي أطال الله رشدكما عوجا علي صدور الأبغل السنن ثم ارفعا الطرف هل تبدو لنا ظعن بحائل يا عناء النفس من ظعن أحبب بهن لو ان الدار جامعة وبالبلاد التي يسكن من وطن طوالع الخل من تبراك مصعدة كما تتابع قيدام من السفن يا ليت شعري والإنسان ذو أمل والعين تذرف أحيانا من الحزن هل أجعلن يدي للخد مرفقة على شعبعب بين الحوض والعطن
شعبة بضم أوله واحدة الشعب
وهي من الجبال رؤوسها ومن الشجر أغصانها
وهو موضع قرب يليل قال ابن إسحاق وفي جمادى الأولى خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد قريشا وسلك شعبة يقال لها شعبة عبد الله وذلك اسمها إلى اليوم ومن ذلك صب على البطار حتى هبط يليل
شعبين بفتح أوله وهو تثنية شعب إذا كان مجرورا أو منصوبا ويضاف إليه ذو فيقال ذو شعبين وقد تقدم تفسير الشعب وهو حصن باليمن كان منزلا لملوكهم
و ذات الشعبين من أودية العلاة باليمامة ومخلاف باليمن قال محمد بن السائب فيما رواه عنه ابنه هشام ان حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير هو شعبان وإليه ينسب الشعبي الإمام وإنما سمي شعبين بلفظ التثنية فيما حكاه لنا رجل من ذي الكلاع قال أقبل سيل باليمن فخرق موضعا فأبدى عن أزج فدخل فيه فإذا بسرير عليه ميت عليه جباب وشي مذهبة وبين يديه محجن من ذهب في رأسه ياقوتة حمراء وإذا لوح فيه مكتوب بسم الله رب حمير أنا حسان بن عمرو القيل حين لا قيل إلا الله مت أزمان

زخرهيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل كنت آخرهم قيلا فأتيت ذا شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني فسمي حسان شعبان لأجل ذلك ولا ينسب إلى التثنية ولا الجمع وإنما يرد إلى الواحد وينسب فلذلك قيل الشعبي وقد تقدم في شعب غير هذا
شعبين هكذا يقوله أهل اليمن اليوم قرية من الأعمال البعدانية
شعث بالضم والتسكين وثاء مثلثة جمع أشعث وهو المغبر الرأس وهو موضع بين السوارقية ومعدن بني سليم وقيل الشعث وعنيزات قرنان صغيران بين السوارقية والمعدن
شعرى بالقصر جبل عند حرة بني سليم
شعران بكسر أوله كأنه تثنية شعر من قولهم شعر يشعر شعرا أي علم قالوا شعران وشيبان والشويحص والشطير من جبال تهامة قال أبو صخر الهذلي يصف سحابا
فلما علا شعرين منه قوادم روازن من أعلامها بالمناكب قالوا في فسر شعرين جبلان
شعران بفتح أوله فعلان من الشعر كأنه سمي بذلك على التشبيه بشعر الرأس لكثرة نباته وهو جبل بالموصل وقيل بنواحي شهرزور قال ابن السكيت هو بناحية باجرمق وسمي جبل القنديل وبالفارسية تخت شيرويه وهو من أعمر بالجبال فيه من جميع الفواكه وأنواع الطيور وفيه الثلج الكثير شتاء وصيفا وإذا خرجت من دقوقا ظهر لك وجه منه يلي الزاب الصغير وهو بقرب رستاق الزاب من شهرزور
شعر بلفظ شعر الرأس جبل لبني سليم عن ابن دريد وقال نصر جبل ضخم يشرف على معدن الماوان قبل الربذة بأميال لمن كان مصعدا وقيل بالكسر
شعر بكسر أوله بلفظ الشعر المقول موضع معروف أو جبل قريب من الملح في شعر الجعدي يضاف إليه دارة قال ذو الرمة أقول وشعر والعرائس بيننا وسمر الذرى من هضب ناصفة الحمر وقال الأصمعي شعر جبل لجهينة وقال ابن الفقيه شعر جبل بالحمى ويوم شعر بين بني عامر وغطفان عطش يومئذ غلام شاب يقال له الحكم بن الطفيل فخشي أن يؤخذ فخنق نفسه فسمي يوم التخانق قال البريق الهذلي سقى الرحمن حزم ينابعات من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأن على ذراه وكاب الشام يحملن البهارا يحظ العصم من أكناف شعر ولم يترك بذي سلع حمارا
الشعر بضم أوله يجوز أن يكون جمع أشعر كأنهم شبهوا هذا الموضع بالأشعر لكثرة نباته وهو موضع بالدهناء لبني تميم قال الخطيم العكلي وهل أرين بين الحفيرة والحمى حمى النير يوما أو بأكثبة الشعر
شعفان بفتح أوله وسكون ثانيه تثنية شعف بالتحريك وهو رأس الجبل وإنما خفف بعد الاستعمال اسما لموضع بعينه في أرض الغور يعني غور تهامة جاء في أشعار اللصوص يقال له شعف عثر ومنه المثل لكن بشعفين أنت جدود

وأصل المثل أن عروة بن الورد وجد جارية بشعفين فأتى بها أهله ورباها حتى إذا سمنت وبطنت بطرت فرآها يوما وهي تقول لجوار كن يلاعبنها وقد قامت على أربع احلبوني فإني خلفة فقال لها عروة لكن بشعفين أنت جدود يضرب مثلا لمن نشأ في ضر ثم ترفع عنه فيبطر والجدود التي انقطع لبنها قال الحازمي أكمتان بالسي
شعف بالفتح والسكون وأصله التحريك وهو تل بالسي قرب وجرة وهو أحد الشعفين المذكورين قبله وهما رابيتان يقال لهما شعفين
شعفين هي شعفان المذكورة قبل هذا لكن رأيت أبا بكر وأبا الحسن قد أفردا له ترجمة فاقتديت بهما والجوهري ذكره في الصحاح بلفظ الجمع فقال شعفين بكسر الفاء موضع وفي المثل لكن بشعفين كنت جدودا قال وأصله أن رجلا التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشي على أربع وتقول احلبوني فإني خلفة فقال لها ذلك والجدود التي انقطع لبنها أو لا لبن لها فأما الأزهري فضبطه كما ذكرنا آنفا وذكر المثل وقال السكري في كتاب اللصوص في شرح قول رجل من بني إنسان بن عتوارة بن غزية أتتنا بنو نصر ترج وطابها وخرفانها مسموطة للتزود إذا ما برئتم من يريم وأهله فردوا عكاظيا بكم للتصعد فإني أرى أن المخاض أصابها بنو عامر أهل التهدي وثهمد سرت من جنوب العزف ليلا فأصبحت بشعفين ما هذا بإدلاج أعبد شعفين أكمتان بالسي بينهما وبين العزف مسيرة أربعة أميال وقال ابن مقبل تأمل خليلي هل ترى ضوء بارق يمان مرته ريح نجد ففترا مرته الصبا بالغور غور تهامة فلما ونت عنه بشعفين أمطرا
شعلان من شعل النار
شعوب بفتح أوله وآخره باء موحدة قصر شعوب قصر باليمن معروف بالارتفاع وخبرني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال أخبرني كثير من أهل اليمن أن شعوب بساتين بظاهر صنعاء وهو الذي أراد زياد بن منقذ بقوله لا حبذا أنت يا صنعاء من بلد ولا شعوب هوى مني ولا نقم قال والشعبة الفرقة ومنه سميت المنية شعوب لأنها تفرق وشعوب اسم علم للمنية غير منصرف
شعوف بالفتح وأصله من شعفت بالشيء إذا اهتممت به موضع بنجد قال ابن براقة الثمالي أروى تهامة ثم أصبح جالسا بشعوف بين الشث والطباق الشث والطباق شجرتان
شعيب بلفظ اسم شعيب النبي عليه السلام وهو تصغير شعب الجبل اسم موضع جاء في الأخبار
شعيبة تصغير شعبة وقد تقدم واد أعلاه من أرض كلاب ويصب في سد قناة وهو واد قال كثير سأتك وقد أجد بها البكور غداة البين من أسماء عير

كأن حمولها بملا تريم سفين بالشعيبة ما تسير وفي حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبه أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز وهو كان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة ومعنى حجتها الريح أي دفعتها فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة وقال ابن السكيت الشعيبة قرية على شاطىء البحر على طريق اليمن وقال في موضع آخر الشعيبة من بطن الرمة
الشعيبية قال أبو زياد ومن مياه بني نمير الشعيبية والزيدية وهما ببطن واد يقال له الحريم
الشعير بلفظ الشعير الذي يزرع درب الشعير وباب الشعير في غربي بغداد وقد نسب إليه قوم من أهل العلم وقد ذكر في باب الشعير وقال أبو عمرو في قول البريق الهذلي ألم تعلموا أن الشعير تبدلت ديافية تعلو الجماجم من عل قال الشعير أرض وروى غيره فأعجبكم أهل الشعير سيوفنا مطبقة تعلو الجماجم من عل وقد نسب إلى باب الشعير أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن علي بن رزمة الخباز الشعيري كان شيخا صالحا صدوقا سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي وأبا الحسن بن زريق البزاز روى عنه أبو القاسم السمرقندي وغيره ومات سنة 569 ومولده سنة 194
و إقليم الشعير من نواحي حمص بالأندلس
باب الشين والغين وما يليهما
شغبى بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة والقصر والشغب بالتسكين تهييج الشر فكان هذا الموضع كأنه يكثر فيه ذلك ورجل شغبان وامرأة شغبى قياسا وهو موضع في بلاد بني عذرة قال ابن السكيت شغبى قرية بها منبر وسوق وبدا قرية بها منبر قال كثير وأنت التي حببت شغبى إلى بدا إلي وأوطاني بلاد سواهما إذا ذرفت عيناي أعتل بالقذى وعزة لو يدري الطبيب قذاهما فلو تذريان الدمع منذ استهلتا على إثر جاز نعمة قد جزاهما حللت بهذا حلة ثم حلة بهذا فطاب الواديان كلاهما قرأت بخط التاريخي حدثني إسماعيل بن أويس قال أرسل الحسن بن يزيد الطائي إلى أبي السائب المخزومي بصحفة هريسة في شهر رمضان فوضعها أبو السائب بين يدي أبيه وهو ينشد فلما علوا شغبى تبينت أنه تقطع من أهل الحجاز علائقي فلا زلن دبرى ظلعا لا حملتها إلى بلد ناء قليل الأصادق فقال على أمك الطلاق إن أفطرنا الليلة ولا تسحرنا بغير هذين البيتين وقيل شغبى وبدا موضعان بين المدينة وأيلة وقيل هي قرية الزهري محمد بن شهاب وبها قبره بأرض الحجاز من بدا يعقوب إليها مرحلة وقيل شغب المذكورة بعد هذا هي ضيعة الزهري

شغب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة وهو تهييج الشر وهي ضيعة خلف وادي القرى كانت للزهري وبها قبره والذي قبله يروى مقصورا ويروى بغير ألف ينسب إليها زكرياء بن عيسى الشغبي مولى الزهري روى نسخة عن الزهري عن نافع وأنشد ابن الأعرابي وقلن لا منزل إلا شغب وقال كثير لتبك البواكي المبكيات أبا وهب على كل حال من رخاء ومن كرب أخا السلم لا يعيا إذا هي أقبلت عليه ولا يجوى معانقة الحرب فإن تك قد ودعتنا بعد خلة فنعم الفتى في الحي كنت وفي الركب سقى الله وجها غادر القوم رمسه مقيما ومروا غافلين على شغب
شغبغب بالإعجام رواية في شعبعب المهمل وقد تقدم
الشغر بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء يقال شغر البلد إذا خلا من الناس ويقال بلدة شاغرة إذا لم تمتنع من غارة وبلاد شغر وهي قلعة حصينة مقابلها أخرى يقال لها بكاس على رأس جبلين بينهما واد كالخندق لهما كل واحدة تناوح الأخرى وهما قرب أنطاكية وهما اليوم لصاحب حلب الملك العزيز ابن الملك الظاهر واتابك شهاب الدين طغرل الرومي الخادم
شغزى بفتح أوله وسكون ثانيه والزاي وألف التأنيث مثل سكرى حجر الشغزى المعروف قريبا من مكة كانوا يركبون منه الدواب وقد ذكر في حجر ويروى بالراء وقال نصر حجر الشغراء بالمد والغين المعجمة حجر قرب مكة كانوا يقولون إن كان كذا وكذا أتيناه فإذا كان كذلك فأتوه فبالوا عليه وقيل الشعزى بالعين المهملة والزاي
شغف بالتحريك قال أبو بكر قال ابن الأنباري شغاف القلب وشغفه غلافه وقال قيس بن الخطيم إني لأهواك غير ذي كذب قد شف مني الأحشاء والشغف قال الليث شغف موضع بعمان ينبت الغاف العظام وهو شجرة من شجر الشوكة وأنشد حتى أناخ بذات الغاف من شغف وفي البلاد لهم وسع ومضطرب
شغور بفتح أوله من شغر الكلب إذا رفع رجله للبول أو من شغر البلد إذا خلا من الناس وهو موضع بالبادية معروف بادية كلب بالسماوة قرب العراق تقول العرب إذا وردت شغورا فقد أعرقت كما تقول أنجد من رأى حضنا ذكره المتنبي فقال ولاح لها صور والصباح ولاح الشغور لها والضحى
باب الشين والفاء وما يليهما
شفار بالفتح والبناء على الكسر لبني تميم قال الفرزدق يهجو أديهم بن مرداس أخا عتبة بن مرداس ويعرف بابن فسوة أحد بني كعب بن عمرو بن تميم متى ما ترد يوما شفار تجد بها أديهم يرمي المستجيز المعورا المستجيز الذي يأتي القوم يستسقيهم ماء أو لبنا

شفار بضم أوله وآخره راء يجوز أن يكون من شفر العين أو شفرة السكين وهي جزيرة بين أوال وقطر فيها قرى كثيرة وهي من أعمال هجر أهلها بنو عامر بن الحارث من بني عبد القيس
شفدد بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الدال اسم واد وهو علم مرتجل ليس له في النكرات معنى
شفراء بالتحريك موضع بحضوة من بلاد اليمن وقيل بسكون الفاء
شفر بوزن زفر بضم أوله وفتح ثانيه يجوز أن يكون جمع شفير الوادي أو شفرة السيف على غير قياس لأن قياس فعل أن يكون جمع فعلة نحو برقة وبرق أو فعلة وفعل نحو تخمة وتخم وهو جبل بالمدينة في أصل حمى أم خالد يهبط إلى بطن العقيق كان يرعى به سرح المدينة يوم أغار كرز بن جابر الفهري فخرج النبي صلى الله عليه و سلم في طلبه حتى ورد بدرا
شفر بفتح أوله وسكون ثانيه ثم راء يقال ما بالدار شفر أي أحد عن الكسائي وهو جبل بمكة عن نصر
شفرعم بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الراء ثم عين مهملة مفتوحة وميم مشددة قرية كبيرة بينها وبين عكا بساحل الشام ثلاثة أميال بها كان منزل صلاح الدين يوسف بن أيوب على عكا سنة 856 لمحاربة الفرنج الذين نزلوا على عكا وحاصروها
شفرقان بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء وقاف وآخره نون بليد قرب بلخ بينهما يومان كانت في سنة 671 عامرة آهلة يقصدها التجار ويبيعون فيها الأمتعة الكثيرة ويسمونها شبرقان بالباء
الشفع حصن باليمن لبني حمير بكسر الشين وفتح الفاء
الشفير بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ شفير الوادي وهو جانبه موضع في قول الأخطل عفا ممن عهدت به حفير فأجبال السيالى فالعوير وأقفرت الفراشة والحبيا وأقفر بعد فاطمة الشفير
الشفيقة بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وقاف بلفظ قولهم امرأة شفيقة اسم بئر عند أبلى عن أبي الأشعث الكندي
شفية بلفظ تصغير شفاء للذي يشفي من الداء اسم بئر قديمة كانت بمكة قال أبو عبيدة وحفرت بنو أسد شفية فقال الحويرث بن أسد ماء شفية كصوب المزن وليس ماؤها بطرق أجن قال الزبير وخالفه عمي وقال إنما هي سقية بالسين المهملة والقاف
شفية بفتح أوله وكسر ثانيه منسوبة إلى الشفا وهي ركية معروفة على بحيرة الأحساء وماء البحيرة زعاف قال الأزهري وسمعت العرب تقول كنا في حمراء القيظ على ماء شفية وهي ركية عذبة معروفة
باب الشين والقاف وما يليهما
شقار بالضم جزيرة بين أوال وقطر فيها قرى كثيرة من أعمال هجر أهلها بنو عامر بن الحارث ابن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس
شقان من قرى نيسابور قال أبو سعد سمعت صاحبي أبا بكر محمد بن علي بن عمر البروجردي

يقول سمعت الإمام محمد بن الشقاني يقول بلدنا شقان بكسر الشين لأنه ثم جبلان في كل واحد منهما شق يخرج منه ماء الناحية فقيل لها شقان والنسبة إليها بكسر الشين ولكن الفتح أشهر قلت أنا وقد ينسب إليها من لا يعلم شاقاني وقال أبوسعد في التحبير محمد بن العباس بن أحمد بن محمد ابن حسنويه أبو بكر الشقاني من أهل نيسابور شيخ عفيف صالح سمع أباه أبا الفضل بن أبي العباس وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وموسى ابن عمران الأنصاري وأحمد بن محمد بن الحسين الشامي الأديب الطيبي
الشقائق موضع في شعر كثير حيث قال حلفت برب الموضعين عشية وغيطان فلج دونهم والشقائق
شقبانارية بعد القاف باء موحدة وبعد الألف نون وبعد الألف الأخرى راء أماكن بإفريقية
شقبان من قرى أشبونة من شرقيها ينسب إليها طيطل بن إسماعيل الشقباني له شعر منه قوله يا غافلا شأنه الرقاد كأنما غرك المراد الموت يرعاك كل حين فكيف لم يجفك المهاد
الشقراء بالمد تأنيث الأشقر ماءة بالعريمة بين الجبلين وقال أبو عبيدة كان عمرو بن سلمة بن سكن بن قريط بن عبد بن أبي بكر بن كلاب قد أسلم وحسن إسلامه ووفد على النبي صلى الله عليه و سلم فاستقطعه حمى بين الشقراء والسعدية وهو ماء هناك والسعدية والشقراء ماءان فالسعدية لعمرو بن سلمة والشقراء لبني قتادة بن سكن بن قريط وهي رحبة طولها تسعة أميال في ستة أميال فأقطعه إياها فحماها زمانا ثم هلك عمرو بن سلمة وقام بعده ابنه حجر ابن عمرو بن سلمة فحماها كما كان أبوه يفعل وجرى عليها حروب يطول شرحها و الشقراء ناحية من عمل اليمامة بينها وبين النباج
و الشقراء ماء لبني كلاب
و الشقراء قرية لعدي وإنما سميت الشقراء بأكمة فيها
شقرى بالإمالة من ديار خزاعة عن نصر
شقران بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره نون موضع أو نبت في حسبان ابن دريد وأما الشقر فهو شقائق النعمان بلا شك ولم أسمع في هذا الوزن إلا شقران وقطران وظربان
شقر بفتح أوله وسكون ثانيه جزيرة شقر في شرقي الأندلس وهي أنزه بلاد الله وأكثرها روضة وشجرا وماء وكان الأديب أبو عبد الله محمد بن عائشة الأندلسي كثيرا ما يقيم بها وله في ذكرها شعر منه ألا خلياني والصبا والقوافيا أرددها شجوا فأجهش باكيا أؤبن شخصا للمروءة نابذا وأندب رسما للشبيبة باليا تولى الصبا إلا توالي فكرة قدحت بها زندا من الوجد واريا وقد بان حلو العيش إلا تعلة يحدثني عنها الأماني خاليا فيا برد ذاك الماء هل منك قطرة فها أنا أستسقي غمامك صاديا وهيهات حالت دون شقر وعهدها ليال وأيام تخال لياليا

فقل في كبير عاده عائد الصبا فأصبح مهتاجا وقد كان ساليا فيا راكبا مستعمل الخطو قاصدا ألا عج بشفر رائحا ومغاديا وقف حيث سال النهر ينساب أرقما وهب نسيم الأيك ينفث راقيا وقل لأثيلات هناك وأجرع سقيت أثيلات وحييت واديا وشقر جبل في قول البريق الهذلي يحط العصم من أكناف شقر ولم يترك بذي سلع حمارا كذا رواه أبو عمرو وقال هو جبل وغيره يرويه شعر وقد ذكر
شقر بوزن جرذ ماء بالربذة عند جبل سنام
و شقر أيضا بلد للزنج يجلب منه جنس منهم مرغوب فيه وهم الذين أسفل حواجبهم شرطان أو ثلاثة
شقرة بضم أوله وسكون ثانيه بلفظ الشقرة من اللون وهي حمرة صافية في الإنسان مكان في قول السيرافي ينشد فهن بالشقرة يقربن القرى خرج الحصين بن عمرو البجلي ثم الأحمسي فأغار على بني سليم فخرجوا في طلبه فالتقوا بالشقرة فاقتتلوا فهزمت بنو سليم وقتل رئيسهم فقال الأزور البجلي لقد علمت بجيلة أن قومي بني سعد أولو حسب كريم هم تركوا سراة بني سليم كأن رؤوسهم فلق الهشيم بكل مهند وبكل عضب تركناهم بشقرة كالرميم وأبنا قد قتلنا الخير منهم وآبوا موترين بلا زعيم
شقص بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره صاد مهملة وهي القطعة من الأرض والطائفة من الشيء وهي قرية من سراة بجيلة
شق بكسر أوله ويروى بالفتح عن الغوري في جامعه اسم موضع كذا فسره بعضهم في حديث أم زرع وقيل هو الناحية والشق بالفتح عن الزمخشري ويروى بالكسر أيضا من حصون خيبر قال بعض الشعراء رميت نطاة من الرسول بفيلق شهباء ذات مناكب
وفقار صبحت بنو عمرو بن زرعة غدوة والشق أظلم ليله بنهار وفي كتاب نصر شق من قرى فدك تعمل فيها اللجم قال ابن مقبل ينازع شقيا كأن عنانه يفوق به الأقداع جذع منقح وقال أبو الندى من عجوة الشق يطوف بالودك ليس من الوادي ولكن من فدك
شقلاباذ بفتح الشين وسكون القاف قرية كبيرة مليحة في لحف الجبل المطل على إربل ذات كروم كثيرة وبساتين وافرة ينقل عنبها إلى إربل العام بطوله فيكفيهم بينها وبين إربل ثمانية فراسخ
شقورة بفتح أوله وبعد الواو الساكنة راء مدينة بالأندلس شمالي قرية وبها كانت دار إمارة همشك أحد ملوك تلك النواحي ينسب إليها عبد العزيز بن علي بن موسى بن عيسى الغافقي الشقوري

ساكن قرطبة يكنى أبا الأصبغ روى عن أبي بكر علي بن سكرة وكان فقيها حافظا عارفا بالشروط توفي بقرطبة سنة 135 ومولده سنة 784 قال ابن بشكوال وكان من كبار أصحابنا وأجلتهم
شقوق جمع شق أو شق وهو الناحية منزل بطريق مكة بعد واقصة من الكوفة وبعدها تلقاء مكة بطان وقبر العبادي وهو لبني سلامة من بني أسد
و الشقوق أيضا من مياه ضبة بأرض اليمامة
شقة بني عذرة موضع قرب وادي القرى مر به النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وبنى في موضع منه يقال له الرقعة مسجدا يعد في مساجده
شقة بلفظ المرة الواجدة من الشق موضع أو مدينة
شقيف أرنون بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت وفاء وبعد الراء الساكنة نون ثم واو ساكنة ونون أخرى والشقيف كالكهف أضيف إلى أرنون اسم رجل إما رومي وإما أفرنجي وهو قلعة حصينة جدا في كهف من الجبل قرب بانياس من أرض دمشق بينها وبين الساحل
شقيف تيرون شقيف مثل الذي قبله وتيرون بكسر أوله ثم ياء مثناة من تحت وراء وآخره نون حاله حال الذي قبله في التسمية والإضافة وهو أيضا حصن وثيق بالقرب من صور
شقيف ذركوش بفتح الدال وسكون الراء والكاف ثم واو وشين معجمة قلعة من نواحي حلب قبلي حارم
شقيف دبين بضم الدال وتشديد الباء الموحدة المكسورة وياء ساكنة ونون قلعة صغيرة قرب أنطاكية ودبين ضيعة كالربض لها
الشقيق بفتح أوله وكسر ثانيه وتكرير القاف وشقيق الشيء أحد جزأيه ماء لبني أسيد بن عمرو ابن تميم وقيل الشقيق جمع شقيقة وهو كل غلظ بين رملين قال عوف بن الجزع أحد بني الرباب أمن آل سلمى عرفت الديارا بجنب الشقيق خلاء قفارا وقفت بها أصلا ما تبين لسائلها القول إلا سرارا
الشقيق بالتصغير من مياه أبي بكر بن كلاب
الشقيقة اسم بئر في ناحية أبلى من نواحي المدينة عن يمينه من قبل القبلة جبل يقال له برثم قال ابن مقبل فحياض ذي بقر فحزم شقيقة قفر وقد يغنين غير قفار ويروى شفيقة بالفاء قبل القاف ولفظ التصغير
شقى موضع بأرمينية وكان الأصمعي يقول شكى بالكاف وبتشديده ويذكر فيه القاف
باب الشين والكاف وما يليهما
شكان بكسر أوله وآخره نون من قرى بخارى في ظن السمعاني وقد نسب إليها أبا إسحاق إبراهيم ابن مسلم بن محمد بن أحمد الشكاني كان فقيها فاضلا تفقه على أبي بكر بن الفضل الإمام وروى الحديث عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد أحمد بن عبد الله المزني وغيرهما روى عنه السيد أبو بكر محمد بن نصر الجميلي وغيره وكان يملي الحديث ببخارى وكانت وفاته بعد سنة 423
شكت بكسر أوله وثانيه وآخره تاء مثناة من فوق من قرى أوزكند من أقصى بلاد فرغانة

شكر جبل باليمن قريب من جرش له ذكر في المغازي أوقع عنده صرد بن عبد الله الأزدي بأهل جرش وكان قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنفذه إلى أهل جرش فلم يطيعوه فأوقع بهم قال نصر روى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوما بأي بلاد الله شكر قالوا بموضع كذا قال فإن بدن الله تنحر عنده الآن وكان هناك قوم من ذلك الموضع فلما رجعوا رأوا قومهم قتلوا في ذلك اليوم وأظنه يوم أوقع بهم صرد
شكر بسكون الكاف جزيرة شكر في شرقي الأندلس
شكستان بكسر أوله وثانيه وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوق وآخره نون من قرى إشتيخن بالصغد قرب سمرقند ينسب إليها الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الشكستاني رحل إلى خراسان والعراق روى عن أزهر بن يونس العبدي وأبي نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وغيرهم روى عنه مسعود بن كامل بن العباس وغيره
شكلان بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره نون قرية بينها وبين مرو فرسخ
شك ذات شك في بلاد غطفان قال شتيم بن خويلد الفزاري فذات شك إلى الأجراع من إضم وما نذكره من عاشق أمما
شكى بفتح أوله وتشديد ثانيه كذا يرويه الأصمعي وغيره يقوله بالقاف ولاية بأرمينية ينسب إليها الجلود الشكية مشهورة على نهر الكر قرب تفليس
باب الشين واللام وما يليهما
شلاثا بفتح أوله وبعد الألف ثاء مثلثة وألف مقصورة كلمة نبطية وهي من قرى البصرة
شلالتين قرية باليمن من ناحية مخلاف سنحان
شلام بوزن سلام قال الحازمي بطيحة بين واسط والبصرة
شلانجرد من نواحي طوس ينسب إليها أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشلانجردي مات بالاسكندرية في جمادى الأولى سنة 335 وصلى عليه السلفي وخلق كثير ودفن في مقبرة بأشلانجرد وكان شافعي المذهب استوطن الإسكندرية وهو صوفي ابن صوفي وقد روى عنه جماعة قال السلفي سألته عن مولده فقال سنة 744 وأبوه أبو عبد الله محمد بن أحمد سمع أبا طاهر القرشي وغيره بالقدس وكتب عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما
شلاهط بحر عظيم بعد بحر هركند مشرقا فيه جزيرة سيلان التي دورها ثمانمائة فرسخ
شلب بكسر أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة هكذا سمعت جماعة من أهل الأندلس يتلفظون بها وقد وجدت بخط بعض أدبائها شلب بفتح الشين وهي مدينة بغربي الأندلس بينها وبين باجة ثلاثة أيام وهي غربي قرطبة وهي قاعدة ولاية أشكونية وبينها وبين قرطبة عشرة أيام للفارس المجد بلغني أنه ليس بالأندلس بعد إشبيلية مثلها وبينها وبين شنترين خمسة أيام وسمعت ممن لا أحصي أنه قال قل أن ترى من أهلها من لا يقول شعرا ولا يعاني الأدب ولو مررت بالفلاح خلف

فدانه وسألته عن الشعر قرض من ساعته ما اقترحت عليه وأي معنى طلبت منه وينسب إليها جماعة منهم محمد بن إبراهيم بن غالب بن عبد الغافر بن سعيد العامري من عامر بن لؤي الشلبي وأصله من باجة يكنى أبا بكر روى عن علي بن الحجاج الأعلم كثيرا وسمع من عبد الله بن منظور صحيح البخاري وكان واسع الأدب مشهورا بمعرفته تولى الخطابة ببلده مدة طويلة ومات لخمس خلون من جمادى الأولى سنة 235 ومولده سنة 446 وأمر أن يكتب على قبره لئن نفذ القدر السابق بموتي كما حكم الخالق فقد مات والدنا آدم ومات محمد الصادق ومات الملوك وأشياعهم ولم يبق من جمعهم ناطق فقل للذي سره مصرعي تأهب فإنك بي لاحق
شلجيكث بفتح أوله وسكون ثانيه ثم جيم مكسورة وياء مثناة من تحت وكاف مفتوحة وثاء مثلثة بلد من نواحي طراز من حدود تركستان على سيحون
شلج هو شطر الاسم الذي قبله أسقط كث لأن كث بمعنى القرية في لغتهم كالكفر في لغة الشام قرية من طراز تشبه بليدة وهي أحد ثغور الترك ينسب إليها يوسف بن يحيى الشلجي حدث عن أبي علي الحسن بن سليمان بن محمد البلخي روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي وفي تاريخ دمشق عبد الله بن الحسين ويقال ابن الحسن أبو بكر الشلجي حدث عن أبي محمد الحسن بن محمد الخلال روى عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد ابن المبارك الفراء ونجاء بن أحمد العطار الدمشقي ولا أدري إلى أي شيء ينسب إن لم يكن إلى هذا البلد
شلج بكسر أوله وسكون ثانيه قرية قرب عكبراء قرأت في كتاب أخبار القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة الذي ألفه أبو الفرج محمد بن محمد بن سهل الشلجي من هذه القرية قال قال لي القاضي يوما يا أبا الفرج الشلجي بودي أنك من الصلح المشتق اسمها من الصلاح فإن الشلج على ما عرفناه مشتق من أسماء رهبان يلحدون وأعراب يفسدون قال وكان عز الدولة قد خرج والقاضي معه إلى سر من رأى للتصيد واتفق أن نزل بقرب الشلج وهي على شاطىء دجلة وكان فيها مما يتصل بكروم قرداباذ حانات كثيرة فلما ورد لقيني وجرى حديث فقال كنت أمشي مع أبي علي الضحاك في الدار المعزية وبختيار ينزلها بابن أبي جعفر الشلجي فقلت حفظكما الله قد رأيت قريتك بئس الموطن لقاطنيه والمنزل لوارديه ولقد رأيت بها دورا ظننتها لسعة الذرع أقرحة الزرع فقدرتها دور قوم جلة من أهل الملة فسألت عنها فقيل إنها موطن قوم من أهل الذمة صناع الخبث جعلوها خزائن للمسكر فصرفت وجهي كالمنكر قاتلها الله من قرية لقد كان الأمير عز الدولة جالسا في دار تخيلتها عرصة من عراص السور وقد نفخ في الصور فقامت ظروف الخبث بدل الأموات من القبور ولقد أصاب أبو جعفر شيخك تولاه الله في الانتقال عنها وإبعادك منها ولقد ذكرها المعتمد على الله في شعر له فقال يا طول ليلي بغية الصبح أتبعت حسراتي بالربج

لهفي على دهر لنا قد مضى بالعلث والقاطول والشلج فالدير بالعلث فرهبانه من الشعانين إلى الدبج هكذا أكثر شعر المعتمد فلا نعتني في إصلاحه وقد نسب إلى الشلج غير أبي الفرج ابنه أبو القاسم آدم ابن محمد بن الهيثم بن نوبة الشلجي العكبري المعدل سمع أحمد بن سليمان النجاد وابن قانع وغيرهما روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف وغيره توفي بعكبراء سنة 104
شلطيش بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر الطاء وآخره شين أخرى بلدة بالأندلس صغيرة في غربي إشبيلية على البحر
شلوقة حصن بقرب سرقسطة من الأندلس ينسب إليه علي بن إسماعيل بن سعيد بن أحمد بن لب بن حزم الخزرجي قرأ على ابن عطية الغرناطي الحديث والنحو على ابن طراوة المالقي وأبوه أيضا مقرىء نحوي لقيهما السلفي وكتب عنهما
شلمغان بفتح أوله وسكون ثانيه ثم ميم مفتوحة وغين معجمة وآخره نون ناحية من نواحي واسط الحجاج ينسب إليها جماعة من الكتاب منهم أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر بفتح العين المهملة والزاي وبعد الألف قاف مكسورة ثم راء مهملة وكان يدعي أن اللاهوت حل فيه وله في ذلك مذهب ملعون ذكرته في أخبار الأدباء في باب إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي عون صاحب كتاب التشبيهات لأنه كان يدعي في ابن أبي العزاقر الالهية فأخذهما ابن مقلة محمد بن علي وزير المقتدر في ذي القعدة سنة 223 وقد ذكرت قصتهما بتمامها في أخبار ابن أبي عون والشلمغان اسم رجل ولعل هذه القرية نسبت إليه وهو غلط ممن قاله وأما اسم رجل فلا شك فيه قال البحتري يمدح أحمد بن عبد العزيز الشلمغاني فاز من حارث وخسرو وماهر مز بالمجد والفخار التليد وأطال ابتناءه الحسن القر م وعبد العزيز بالتشييد جده الشلمغان أكرم جد شفع المجد بالفعال المجيد وحدث شاعر يعرف بالهمداني قصدت ابن الشلمغان وهو مقيم بمادرايا فأنشدته قصيدة تأنقت فيها وجودت مدحه فيها فلم يحفل بها فكنت أغاديه كل يوم أحضر مجلسه فلم أر للثواب أثرا فحضرته يوما وقد قام شاعر فأنشده قصيدة نونية إلى أن بلغ إلى قوله منها فليت الأرض كانت مادرايا وكل الناس آل الشلمغاني فعن لي في ذلك الوقت أن قمت وقلت إذا كانت جميع الأرض كنفا وكل الناس أولاد الزواني فضحك وأمرني بالجلوس وقال نحن أحوجناك إلى هذا
وأمر لي بجائزة سنية فأخذتها وانصرفت
شلم بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم مدينة البيت المقدس وقيل اسم قرية من قراها ولم يأت على هذا الوزن في كلام العرب غير هاه وبقم اسم للصبغ و عثر وبذر موضعان و خضم موضع أيضا وهو لقب لعمرو بن تميم وشمر اسم فرس ويقال لها أوريشلم وقد ذكر في موضعه

شلمبة بفتح أوله وثانيه وميم ساكنة وباء موحدة بلدة من ناحية دنباوند قريبة من ويمة لها زروع وبساتين وأعناب كثيرة وجوز وهي أشد تلك النواحي بردا يضرب أهل جرجان وطبرستان بقاضيها المثل في اضطراب الخلقة قال بعضهم فيه رأيت رأسا كدبه ولحية كمذبه فقلت ذا التيس من هو فقيل قاضي شلمبه
شلنبة هي التي قبلها والأول أصح ولهذا أعدنا اللفظ
شلوبينية بفتح أوله وبعد الواو الساكنة باء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت ونون مكسورة وياء أخرى خفيفة مثناة من تحت حصن بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة على شاطىء البحر كثير الموز وقصب السكر والشاه بلوط ينسب إليها أبو علي عمر بن محمد بن عمر الأزدي النحوي إمام عظيم مقيم بإشبيلية وهو حي أو مات عن قريب أخبرني خبره أبو عبد الله محمد بن عبد الله المرسي يعرف بأبي الفضل وكان من تلاميذه
شلوذ بفتح أوله وسكون ثانيه وواو مفتوحة وذال معجمة بلدة بالأندلس ينسب إليها الكحل الشلوذي يصنعه أهل هذه المدينة من الرصاص ويحمل إلى سائر البلاد
شلول موضع بنواحي المدينة قال ابن هرمة أتذكر عهد ذي العهد المحيل وعصرك بالأعارف والشلول وتعريج المطية يوم شوطى على العرصات والدمن الحلول
شلون بفتح أوله ويضم وسكون الواو وآخره نون ناحية بالأندلس من نواحي سرقسطة نهرها يسقي أربعين ميلا طولا ينسب إليها إبراهيم بن خلف ابن معاوية العبدري المقري الشلوني يكنى أبا إسحاق من جملة أصحاب أبي عمرو المقري وشيوخهم كان حسن الحفظ والضبط
شلير بلفظ التصغير وآخره راء جبل بالأندلس من أعمال إلبيرة لا يفارقه الثلج شتاء ولا صيفا وقال بعض المغاربة وقد مر بشلير فوجد ألم البرد يحل لنا ترك الصلاة بأرضكم وشرب الحميا وهو شيء محرم فرارا إلى نار الجحيم فإنها أخف علينا من شلبير وأرحم إذا هبت الريح الشمال بأرضكم فطوبى لعبد في لظى يتنعم أقول ولا أنحي على ما أقوله كما قال قبلي شاعر متقدم فإن كان يوما في جهنم مدخلي ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم
باب الشين والميم وما يليهما
شماء بفتح أوله وتشديد ثانيه والمد يقال جبل أشم وهضبة شماء أي طويلان وهي هضبة في حمى ضرية لها ذكر في أشعارهم قال الحارث بن حلزة بعد عهد لنا ببرقة شما ء فأدنى ديارها الخلصاء
شماخير جبال بالحجاز بين الطائف وجرش قال شاعر من الضباب

كفى حزنا أني نظرت وأهلنا بهضبي شماخير الطوال حلول إلى ضوء نار بالحديف يشبها مع الليل شبح الساعدين طويل
الشماخية كأنها منسوبة إلى الشماخ اسم الشاعر فعال من شمخ إذا كبر وعلا بليدة بالخابور بينها وبين رأس عين ستة فراسخ
شماخي بفتح أوله وتخفيف ثانيه وخاء معجمة مكسورة وياء مثناة من تحت مدينة عامرة وهي قصبة بلاد شروان في طرف أران تعد من أعمال باب الأبواب وصاحبها شروانشاه أخو صاحب الدربند وذكر الإصطخري ما يدل على أن شماخي تمصيرها محدث فإنه قال من برذعة إلى برزنج ثمانية عشر فرسخا ثم تعبر الكر إلى شماخي وليس فيها منبر أربعة عشر فرسخا ومن شماخي إلى شابران مدينة صغيرة فيها منبر ثلاثة أيام
الشماسية بفتح أوله وتشديد ثانيه ثم سين مهملة منسوبة إلى بعض شماسي النصارى وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد وإليها ينسب باب الشماسية وفيها كانت دار معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه وفرغ منها في سنة 503 وبلغت النفقة عليها ثلاثة عشر ألف ألف درهم ومسناته باق أثرها وباقي المحلة كله صحراء موحشة يتخطف فيها اللصوص ثياب الناس وهي أعلى من الرصافة ومحلة أبي حنيفة
و الشماسية أيضا محلة بدمشق
شماليل يقال ذهب الناس شماليل إذا تفرقوا والشماليل ما تفرق من الأغصان موضع قال ذو الرمة وبالشماليل من جلان مقتنص رث الثياب خفي الشخص منزرب وقال أبو منصور الشماليل جبال رمال متفرقة بناحية معقلة وقد ذكرت معقلة في موضعها ولعل واحدها أراد النعمان في قوله برقاء شمليلا
شماليل يقال ذهب الناس شماليل إذا تفرقوا والشماليل ما تفرق من الأغصان موضع قال ذو الرمة وبالشماليل من جلان مقتنص رث الثياب خفي الشخص منزرب وقال أبو منصور الشماليل جبال رمال متفرقة بناحية معقلة وقد ذكرت معقلة في موضعها ولعل واحدها أراد النعمان في قوله برقاء شمليلا
شمام يروى شمام مثل فطام مبني على الكسر ويروى بصيغة ما لا ينصرف من أسماء الأعلام وهو مشتق من الشمم وهو العلو وجبل أشم طويل الرأس وهو اسم جبل لباهلة قال جرير عاينت مشعلة الرعال كأنها طير تغاول في شمام وكورا وله رأسان يسميان ابني شمام قال لبيد وفتيان يرون المجد غنما صبرت بحقهم ليل التمام فودع بالسلام أبا جرير وقل وداع أربد بالسلام فهل نبئت عن أخوين داما على الأحداث إلا ابني شمام وإلا الفرقدين وآل نعش خوالد ما تحدث بانهدام
شمجلة بفتح أوله وسكون ثانية وفتح الجيم مدينة بالأندلس من أعمال رية ويقال شمجيلة وهي قريبة من البحر يكثر فيها قصب السكر والموز
شمخ بفتح أوله وسكون ثانيه اسم موضع في بلاد عاد ذكر الهيثم بن عدي عن حماد الراوية عن ابن أخت له من مراد قال وليت صدقات قوم من الأعراب فبينما أنا أقسمها في قومها إذ قال لي رجل

منهم ألا أريك عجيبا قلت بلى فأدخلني في شعب من جبل فإذا أنا بسهم من سهام عاد من قنا قد نشب في ذروة الجبل تجاهي وعليه مكتوب ألا هل إلى أبيات شمخ بذي اللوى لوى الرمل من قبل الممات معاد بلاد بها كنا وكنا نحبها إذ الأهل أهل والبلاد بلاد ثم أخرجني إلى الساحل فإذا أنا بحجر يعلوه الماء طورا ويظهر تارة وإذا عليه مكتوب يا ابن آدم يا عبد ربه اتق الله ولا تعجل في رزقك فإنك لن تسبق رزقك ولا ترزق ما ليس لك ومن هناك إلى البصرة ستمائة فرسخ فمن لم يصدق في ذلك فليمش الطريق على الساحل حتى يتحققه فمن لم يقدر فلينطح برأسه هذا الحجر حتى ينفجر
شمسان تثنية الشمس المشرقة مويهتان في جوف عريض وعريض قنة منقادة بطرف النير نير بني غاضرة وهما الآن في أيدي بني عمرو بن كلاب
و شمسان أيضا من حصون صداء من أعمال صنعاء بالين
شمسان تثنية الشمس المشرقة مويهتان في جوف عريض وعريض قنة منقادة بطرف النير نير بني غاضرة وهما الآن في أيدي بني عمرو بن كلاب
و شمسان أيضا من حصون صداء من أعمال صنعاء بالين
شمسانية كأنها منسوبة إلى تثنية الشمس بليدة بالخابور نسب إليها أبو الزاكي حامد بن بختيار بن خزوان النميري الشمساني خطيبها لقيه السلفي وحكى عنه القاضي أبو المهذب عبد المنعم بن أحمد السروجي
شمس بضم أوله صنم كان لبني تميم وكان له بيت وكانت تعبده بنو أد كلها ضبة وتيم وعدي وثور وعكل وكانت سدنته في بني أوس بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم فكسره هند بن أبي هالة وسفيان بن أسيد بن حلاحل بن أوس بن مخاشن
الشمسين شمس ابن علي وشمس ابن طريق ماء ونخل بأرض اليمامة عن الحفصي
شمشاط بكسر أوله وسكون ثانيه وشين مثل الأولى وآخره طاء مهملة مدينة بالروم على شاطىء الفرات شرقيها بالوية وغربيها خرتبرت وهي الآن محسوبة من أعمال خرتبرت قال بطليموس مدينة شمشاط طولها إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة طالعها النعائم بيت حياتها الجدي تحت ثلاث عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها من الجدي بيت ملكها مثلها من الحمل عاقبتها مثلها من الميزان وهي في الإقليم الخامس قال صاحب الزيج طول شمشاط اثنتان وستون درجة وثلثان وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع وشمشاط الآن خراب ليس بها إلا أناس قليل وهي غير سميساط هذه بسينين مهملتين وتلك بمعجمتين وكلتاهما على الفرات إلا أن ذات الإهمال من أعمال الشام وتلك في طرف أرمينية قيل سميت بشمشاط بن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام لأنه أول من أحدثها وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم أبو الحسن علي بن محمد الشمشاطي كان شاعرا وله تصانيف في الأدب وكان في عهد سيف الدولة بن حمدان وله في علي بن محمد الشمشاطي ما للزمان سطا على أشرافنا فتخرموا وعفا على الأنبطا أعداوة لذوي العلى أم همة سقطت فمالته إلى السقاط

خضعت رقاب بني العداوة إذ رأت آثارها تنقد تحت سياط حتى إذا ركضت على أعقابها دلف النبيط إلي من شمشاط صدق المعلم إنهم من أسرة نجب تسوسهم بنو سنباط آباؤك الأشراف إلا أنهم أشراف موش وساطح وخلاط
شمشكازاد قعلة ومدينة بين آمد وملطية لها عمل ورستاق وهي قرب حصن الران
الشمطاء موضع لأبي بكر بن كلاب كان رجل من بني أسد جاور قوما من بني أبي بكر بن كلاب يقال لهم بنو شهاب وكانوا شهاوى للطعام فجعلوا كلما أوقد نارا انتموا إليها فقراهم حتى حربوه فجعل يقول إذا أوقدت بالشمطاء ناري تأوب ضوءها خلق الصدار إذا أوقدت ناري أبصروها كأن عيونهم ثمر العرار عدمت نسية لبني شهاب وقبحا للغلام وما يواري فإن أطعمته خبزا بسمن تنحنح إنه باللؤم ضاري
شمطتان الشمط ما كان من لونين مختلفين وكأن هذا يراد به المرتان منه وهو موضع جبلان ويروى بالظاء المعجمة قال حميد بن ثور يصف ناقته تهش لنجدي الرياح كأنها أخو خدلة ذات السوار طليق وراحت تعالى بالرحال كأنها سعالى بجنبي نخلة وسلوق فما تم ظمء الركب حتى تضمنت سوابقها من شمطتين حلوق حلوق يعني أوائل الأودية
شمطة بلفظ واحدة الذي قبله ومعناه ورواه الأزهري بالظاء المعجمة فقال شمظة موضع في قول حميد بن ثور يصف القطا كما انقبضت كدراء تسقي فراخها بشمظة رفها والمياه شعوب غدت لم تصعد في السماء ودونها إذا نظرت أهوية وصبوب قال والشمظ المنع وشمظته من كذا أي منعته ورواه غيره بالطاء المهملة وقال هو في شعر جندل ابن الراعي كانت فيه وقائع الفجار وهي وقعة كانت بين بني كنانة وقريش وبني قيس عيلان لأن البراض الكناني قتل عروة الرحال في قصة فيها طول ليس كتابي بصددها وهي الواقعة الأولى من وقعات الفجار وإنما سمي الفجار لأنهم أحلوا الشهر الحرام وقاتلوا فيه ففجروا وهو قريب من عكاظ قال خداش بن زهير ألا ابلغ إن عرضت به هشاما وعبد الله أبلغ والوليدا هم خير المعاشر من قريش وأوراهم إذا خفيت زنودا بأنا يوم شمطة قد أقمنا عمود المجد إن له عمودا جلبنا الخيل عابسة إليهم سواهم يدرعن النقع قودا

تركنا بين شمطة من علاء كأن خلالها معزى شريدا فلم أر مثلهم هزموا وفلواد ولا كذيادنا عتقا مذودا
شمكور بفتح أوله وسكون ثانيه والكاف والواو الساكنة وراء قلعة بنواحي أران بينها وبين كنجة يوم وأحد عشر فرسخا وكانت شمكور مدينة قديمة فوجه إليها سليمان بن ربيعة الباهلي بعد فتح برذعة في أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه من فتحها فلم تزل مسكونة معمورة حتى خربها السناوردية وهم قوم تجمعوا أيام انصرف يزيد بن أسيد عن أرمينية فغلظ أمرهم وكثرت بوائقهم ثم إن بغا مولى المعتصم عمرها في سنة 042 وهو والي أرمينية وأذربيجان وشمشاط وسماها المتوكلية
شمل بالفتح والسكون وهو الاجتماع هي ثنية على ليلتين من مكة وبطن الشمل من دون الجريب وراءه آخر
شمنتان بلد بالأندلس قال السلفي من عمل المرية وقال ابن بشكوال عبد الرحمن بن عيسى ابن رجاء الحجري يعرف بالشمنتاني وشمنتان من ناحية جيان يسكن المرية يكنى أبا بكر استقضى بالمرية وكان خيرا فاضلا وتوفي في سنة 846 أخذ عن أبي الوليد محمد بن عبد الله البكري وكان من أهل الفقه وكان ولي قضاء المرية قبل دخول المرابطين الأندلس يروي عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان النفزي قاله أبو الوليد الدباغ وينسب إليها أحمد بن مسعود الأزدي الشمنتاني الأندلسي أديب شاعر
شمنصير بفتحتين ثم نون ساكنة وصاد مهملة مكسورة ثم ياء آخر الحروف ساكنة وراء اسم جبل في بلاد هذيل وقرأت بخط ابن جني في كتاب هذا لفظه قال شمنصير جبل بساية و ساية واد عظيم به أكثر من سبعين عينا وهو وادي أمج وقال ساعدة بن جؤية الهذلي أخيل برقا متى جاب له زجل إذا تغير عن توماضه جلجا مستأرضا بين بطن الليث أيمنه إلى شمنصير غيثا مرسلا معجا أخيل برقا أي أرى ومتى جاب أي متى جانب وجاب سحاب متراكب وقال أبو صخر الهذلي يرثي ولده تليدا وذكرني بكاي على تليد حمامة مر جاوبت الحماما ترجع منطقا عجبا وأوفت كنائحة أتت نوحا قياما تنادي ساق حر ظلت أدعو تليدا لا تبين به الكلاما لعلك هالك إما غلام تبوأ من شمنصير مقاما يخاطب نفسه وهو أحد فوائت كتاب سيبويه قال ابن جني يجوز أن يكون مأخوذا من شمصر لضرورة الوزن إن كان عربيا وقال الأزهري يقال شمصرت عليه إذا ضيقت عليه وقال عرام يتصل بضرعاء وهي قرية قرب ذرة من أرة شمنصير وهو جبل ململم لم يعله قط أحد ولا درى ما على ذروته فأعلاه القرود والمياه حواليه تحول ينابيع تطيف به قرية رهاط بوادي غران

ويقال إن أكثر نباته النبع والشوحط وينبت عليه النخل والحمص
شمن بكسر الشين وفتح الميم قال أبو سعد بفتح الشين من قرى أستراباذ بمازندران ينسب إليها أبو علي الحسين بن جعفر بن هشام الطحان الشمني الأستراباذي مضطرب الحديث قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الأستراباذي شمن من نواحي كروم أستراباذ على صيحة منها روى أبو علي حديثا مضطربا عن أبيه جعفر بن هشام الشمني عن إبراهيم بن إسحاق العبدي لا أدري البلية منه أو من أبيه
الشموس بفتح أوله وسكون الواو وآخره سين مهملة رجل شموس أي عسر قال الأصمعي الشموس هضبة معروفة سميت به لأنها صعبة المرتقى
والشموس من أجود قصور اليمامة يقال إنه من بناء جديس وهو محكم البناء وفيه وفي معنق قصر آخر يقول شاعرهم أبت شرفات في شموس ومعنق لدى القصر منا أن تضام وتضهدا و الشموس أيضا قرية من نواحي حلب من عمل الحص قال الراعي وأنا الذي سمعت قبائل مأرب وقرى الشموس وأهلهن هديري
شمونت بالفتح والتشديد وسكون الواو وفتح النون والتاء المثناة قرية من أعمال مدينة سالم بالأندلس لها ذكر في أخبارهم
شمهار قال الإصطخري وأما جبال قارن ببلاد الديلم فإنها قرى لا مدينة بها إلا شمهار وفريم على مرحلة من سارية
شميديزه بالفتح والكسر وسكون الياء الأولى والأخيرة وكسر الدال المهملة والزاي المفتوحة من قرى سمرقند ينسب إليها الشميديزكي
شميرام حصن بأرمينية عن نصر
شميران بالفتح والكسر ثم ياء مثناة من تحت ساكنة وراء آخره نون بلد بأرمينية وقرية بمرو الشاهجان
شميرف قرية قبال أرمنت العطار بمصر في الغربيات بها مشهد الخضر يزار
شميسى بالفتح ثم الكسر وياء آخر الحروف ساكنة ثم سين مهملة وألف مقصورة يجوز أن يكون من شمس إذا عسر أو من شمس يومنا إذا وضح كله وهو واد من أودية القبلية عن الزمخشري عن السيد علي بضم العين ثم فتح اللام من اسم علي وهو علي بن وهاس العلوي الحسيني
الشميستان تصغير شمسة ثم تثنيتها قال ابن الأعرابي هما جنتان بإزاء الفردوس قال أبو منصور ونحو ذلك قال الفراء
شميط بالفتح ثم الكسر والياء المثناة من تحت موضع في شعر أوس وفي نوادر أبي زيد شميط نقا من أنقاء الرمل في بلاد بني عبد الله بن كلاب وقال رجل يرثي جملا له مات في أصل هذا النقا لعمر أبي جنب الشميط لقد ثوى به أيما نضو إذا قلق الضفر كأن دبابيج الملوك وريطها عليه مجوبات إذا وضح الفجر فقد غاظني والله أن أولمت به على عرسه الوركاء في نقرة قفر الوركاء الضبع لأنها تعرج من وركها

شميط بالضم ثم الكسر ثم مثل الذي قبله حصن من أعمال سرقسطة بالأندلس
شميكان بالفتح ثم الكسر وبعد الياء كاف وآخره نون محلة بأصبهان نسب إليها بعض الرواة أبو سعد
شميلان قلعة مشهورة بالقرب من طوس من نواحي خراسان
شميهن بالفتح ثم الكسر وبعد الهاء نون قال السمعاني من قرى مرو بينهما فرسخان وقد نسب إليها بعض الرواة والله أعلم بالصواب
باب الشين والنون وما يليهما
شناباذ بالفتح وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة من قرى بلخ نسب إليها بعض الرواة
شناص بالضم وآخره صاد مهملة يقال فرس شناصي أي شديد والأنثى شناصية هو موضع
شناصير من نواحي المدينة قال ابن هرمة الشاعر لو هاج صحبك شيئا من رواحلهم بذي شناصير أو بالنعف من عظم حتى يروا ربربا حورا مدامعها وبالهوينا لصاد الوحش من أمم
شنان بالكسر وآخره نون جمع شن وهي الأسقية والقرب الخلقان وهو في كتاب نصر شنار بفتح الشين وآخره راء وقال وهو واد بالشام أغير فيه على دحية بن خليفة الكلبي لما رجع من عند قيصر ثم ارتجع ما أخذه قوم من جذام كانوا قد أسلموا فلما رجع إلى المدينة شكا إلى رسول ا صلى الله عليه و سلم فأغزاهم زيد بن حارثة
شنا بالكسر ثم التشديد والقصر ناحية من أعمال الأهواز
و شنا أيضا ناحية من أعمال أسافل دجلة البصرة كلاهما عن نصر
شنائك بالفتح وبعد الألف ياء مهموزة كأنه جمع شنوكة بما حوله يقصرونه وهو علم مرتجل قال نصر شنائك ثلاثة أجبل صغار منفردات من الجبال بين قديد والجحفة من ديار خزاعة وقيل شنوكتان شعبتان تدفعان في الروحاء بين مكة والمدينة وهو جبل عن الأديبي وقد قال كثير فإن شفائي نظرة إن نظرتها إلى ثافل يوما وخلفي شنائك وإن بدت الخيمات من بطن أرثد لنا وفيافي المرختين الدكادك
شنت أولالية أما شنت بفتح أوله وسكون ثانيه فأظنها لفظة يعني بها البلدة أو الناحية لأنها تضاف إلى عدة أسماء تراها ههنا بعد هذا وأما أولالية فبضم الهمزة وسكون الواو وبعد لا لام مكسورة وياء مثناة من تحت خفيفة مدينة من أعمال طليطلة بالأندلس
شنت اشتاني من كورة الأندلس
شنت برية الشطر الأول تقدم تحقيقه ثم باء موحدة مفتوحة وراء مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت مشددة مدينة متصلة بحوز مدينة سالم بالأندلس وهي شرقي قرطبة وهي مدينة كبيرة كثيرة الخيرات لها حصون كثيرة نذكر منها ما بلغنا في مواضعها وفيها شجر الجوز والبندق وهي الآن بيد الأفرنج بينها وبين قرطبة ثمانون فرسخا
شنت بيطره الأول مثل الذي قبله ثم باء موحدة مفتوحة وياء مثناة من تحت وطاء مهملة وراء حصن منيع من أعمال رية بالأندلس

شنتجالة بالأندلس وبخط الأشتري شنتجيل بالياء ينسب إليها سعيد بن الشنتجالي أبو عثمان حدث عن أبي المطرف بن مدرج وابن مفرج وغيرهما وحدث عنه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن بنان قال ابن بشكوال وعبد الله بن سعيد بن لباج الأموي الشنتجالي المجاور بمكة وكان من أهل الدين والورع والزهد وأبو محمد رجل مشهور لقي كثيرا من المشايخ وأخذ عنهم وروى صحب أبا ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ ولقي أبا سعيد السجزي وسمع منه صحيح مسلم ولقي أبا سعد الواعظ صاحب كتاب شرف المصطفى فسمعه منه وأبا الحسين يحيى بن نجاح صاحب كتاب سبل الخيرات وسمعه منه وأقام بالحرام أربعين عاما لم يقض فيه حاجة الانسان تعظيما له بل كان يخرج عنه إذا أراد ذلك ورجع إلى الأندلس في سنة 034 وكانت رحلته سنة 193 وأقام بقرطبة إلى أن مات في رجب سنة 346
شنترة بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء مهملة مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس قيل إن فيها تفاحا دور كل تفاحة ثلاث أشبار والله أعلم وهي الآن بيد الأفرنج ملكوها سنة 345 وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
شنترة بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء مهملة مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس قيل إن فيها تفاحا دور كل تفاحة ثلاث أشبار والله أعلم وهي الآن بيد الأفرنج ملكوها سنة 345 وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
شنترة بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوقها وراء مهملة مدينة من أعمال لشبونة بالأندلس قيل إن فيها تفاحا دور كل تفاحة ثلاث أشبار والله أعلم وهي الآن بيد الأفرنج ملكوها سنة 345 وقد نسب إليها قوم من أهل العلم
شنترين كلمتان مركبة من شنت كلمة ورين كلمة كما تقدم ورين بكسر الراء وياء مثناة من تحت ونون مدينة متصلة الأعمال بأعمال باجة في غربي الأندلس ثم غربي قرطبة وعلى نهر تاجه قريب من انصبابه في البحر المحيط وهي حصينة بينها وبين قرطبة خمسة عشر يوما وبينها وبين باجة أربعة أيام وهي الآن للأفرنج ملكت في سنة 345
شنت طولة مدينة بالأندلس قال شاعرهم وعلا الدخان بشنت طولة مربأ يبدي كمين مطابخ الإخوان
شنتغنش قال ابن بشكوال عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكير الأنصاري من أهل قرمونة من قرية منها يقال لها شنتغنش سكن مصر واستوطنها يكنى أبا محمد سمع بقرطبة قديما من أبي القاسم إسماعيل ابن إسحاق الطحان وغيره ورحل إلى المشرق سنة 483 وأخذ في طريقه بالقيروان من جماعة وأخذ بمكة عن أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وغيره وكان فاضلا مالكيا أخذ عنه العلم جماعة من أهل الأندلس وغيرهم وطال عمره وخرج من مصر إلى الشام في سنة 744 ومات في شهر رمضان سنة 844 ومولده سنة 360
شنت فبله قرب قرطبة من الأندلس
شنت قروش بضم القاف وسكون الواو بعد الراء ثم شين معجمة حصن من أعمال ماردة بالأندلس
شنت مرية بفتح الميم وكسر الراء وتشديد الياء وأظنه يراد به مريم بلغة الأفرنج وهو حصن من أعمال شنتبرية وبها كنيسة عظمية عندهم ذكر أن فيها سواري فضة ولم ير الراؤون مثلها لا يحزم الإنسان بذراعيه واحدة منها مع طول مفرط وقال أبو محمد عبد الله بن السيد البطليموسي النحوي تنكرت الدنيا لنا بعد بعدكم وحفت بنا من معضل الخطب ألوان أناخت بنا في أرض شنت مرية هواجس ظن خان والظن خوان رحلنا سوام الحمر عنها لغيرها فلا ماؤها صدى ولا النبت سعدان

شنت ياقب ياء مثناة من تحت وبعد الألف قاف مضمومة ثم باء موحدة قلعة حصينة بالأندلس
شندوخ بالضم ثم السكون وآخره خاء معجمة موضع
شندويد بالفتح ثم السكون ودال مفتوحة وواو مكسورة ثم ياء ساكنة ودال جزيرة في وسط النيل بمصر
شنذان بالفتح ثم السكون وذال معجمة وآخره نون صقع متصل ببلاد الخزر فيه أجناس من الأمم التي في جبل القبق وكان ملكها قد أسلم في أيام المقتدر عن نصر
شنزوب بالضم ثم السكون والزاي بعدها واو ساكنة وآخره باء موحدة موضع في شعر الأعشى
شنشت من قرى الري المشهورة كبيرة كالمدينة من قها كانت بها وقائع بين اصحاب السلطان والعلوية مشهورة من أيام المتوكل إلى أيام المعتضد
شنط بالضم ثم السكون قال ابن الأعرابي الشنط اللحوم المنضجة وهو ماء بين جبلي طيء وتيماء في الرمل
شنظب بالضم ثم التسكين ثم ظاء معجمة مضمومة وباء موحدة قال الأزهري موضع بالبادية وقيل واد بنجد لبني تميم قال ذو الرمة دعاها من الأصلاب أصلاب شنظب قال والشنظب كل جرف فيه ماء وقال أبو زيد الشنظب الطويل الحسن الخلق كل ذلك عنه قلت ووجدت بخط أبي نصر بن نباتة السغدي الشاعر شنظب بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الظاء المعجمة والباء الموحدة وقول سوار بن المضرب المازني ألم ترني وإن أنبأت أني طويت الكشح عن طلب الغواني ألا يا سلم سيدة الغواني أما يفدى بأرضك فك عاني أمن أهل النقا طرقت سليم طريدا بين شنطب والثماني سرى من ليله حتى إذا ما تدلى النجم كالأدم الهجان رمى بلد به بلدا فأضحى بظمء الريح خاشعة العنان
شنقنيرة بالفتح ثم السكون وقاف مضمومة ونون مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وراء فحص من أعمال تدمير و الفحص الناحية وهو بالأندلس حكى الأنصاري الغرناطي عن نقاعة أنها حسنة المنظر والمخير كثيرة الريع طيبة المربع قيل إن الحبة من زرعها تتفرع إلى ثلاثمائة قصبة ومسافة هذا الفحص يوم وبعض آخر يرتفع من المكوك من بذره مائة مكوك وأكثر والله أعلم
شن ناحية بالسراة وهي الجبال المتصلة بعضها ببعض الحاجزة بين تهامة واليمن ذكرت في قصة سيل العرم عن نصر
شنوءة بالفتح ثم الضم وواو ساكنة ثم همزة مفتوحة وهاء مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم أزد شنوءة والشناءة مثل الشناعة البغض والشنوءة على فعولة التقزز وهو التباعد من الأدناس تقول رجل فيه شنوءة ومنه أزد شنوءة والنسبة إليهم شنائي قال ابن السكيت ربما قالوا أزدشنوة

بالتشديد بغير همزة ينسب إليهم شنوي قال بعضهم نحن قريش وهم شنوه بنا قريش ختم النبوه والأزد تنقسم إلى أربعة أقسام أزد شنوءة وأزد السراة وأزد غسان وأزد عمان ولذلك قال قيس ابن عمرو النجاشي فإني كذي رجلين رجل صحيحة وأخرى بها ريب من الحدثان فأما التي صحت فأزد شنوءة وأما التي شلت فأزد عمان وقال نصر الشنوءة أرض باليمن على فعولة إليها ينسب القبيل من الأزد وقيل كان بينهم شناءة والشنوءة فيها حجارة تطؤها محجة مكة إلى عرفة يفرغ إليها سيل الصلة من ثور
شنودة بالفتح ثم الضم وسكون الواو ودال مهملة وربما قيل لها شبوذة كورة من كور مصر الجنوبية
شنوكة بالفتح ثم الضم وسكون الواو وكاف جبل وهو علم مرتجل قال ابن إسحاق في غزاة بدر مر عليه السلام على السيالة ثم على فج الروحاء ثم على شنوكة وهي الطريق المعتدلة حتى إذا كان بعرق الظبية قال كثير فأخلفن ميعادي وخن أمانتي وليس لمن خان الأمانة دين كذبن صفاء الود يوم شنوكة وأدركني من عهدهن رهون
شنية بالفتح ثم الكسر والتشديد ويروى بتخفيف النون والياء المثناة من تحت المشددة كأنه نسبة إلى الشن وهو المزادة والقربة الخلقة ماء عند شعبى وهي بئار في واد به عشر من جهة المغرب
باب الشين والواو وما يليهما
شوابة كأنه فعالة من شابه يشوبه إذا خالطه وهي بليدة على طرف وادي ضروان من ناحية الجنوب بينها وبين صنعاء أربعة أميال وقد ذكرنا ضروان
شوا بالفتح بمعنى الظهر في العربية موضع بمكة يقال له نزاعة الشوى عند شعب الصفي واسم قرية أيضا من قرى الصغد بقرب إشتيخن ينسب إليها أحيد بن لقمان الشوائي يروي عن أبي سليمان محمد بن الفضيل البلخي وإبراهيم بن السري الهروي روى عنه علي بن النعمان الكبودنجكثي
شواجن بالفتح وبعد الألف جيم مكسورة وآخره نون والشواجن أعالي الوادي واحدتها شاجنة والشواجن اسم لواد في ديار ضبة في بطنه أطواء كبيرة منها لصاف واللهابة وثبرة ومياهها عذبة قال الحفصي وفي كفة الدو الشواجن وهي مياه لعمرو بن تميم
شواحط بالضم وبعد الألف حاء مهملة مكسورة وطار مهملة علم مرتجل لاسم موضع وبالجملة فالشوحط ضرب من النبع يعمل منه القسي وشواحط بوزن حطايط ودلامص وهما اسم مفرد ليس بجمع ويوم شواحط من أيام العرب شديد مشهور وهو جبل مشهور قرب المدينة ثم قرب السوارقية كثير النمور والأراوي وفيه أوشال ينبت الغضور والثغام
و شواحط حصن باليمن من ناحية الحبية قال ساعده بن جؤية

غداة شواحط فنجوت شدا وثوبك في عباقية هريد هريد مشقوق ومنه حديث عيسى بن مريم عليه السلام
شواحطة قرية باليمن من أعمال صنعاء
شواش بالفتح ثم التشديد وآخره شين أيضا اسم رجل نسب إليه موضع في متنزهات دمشق يقال له جسر ابن شواش قال فيه الشهاب فتيان بن علي بن فتيان الدمشقي الشاغوري الأديب النحوي يا حبذا جنة باب البريد بها والحسن قد حشيت منه حواشيه فالمرج فالنهر فالقصر المنيف على ال قصور بالشرف الأعلى فشانيه فالجسر جسر ابن شواش فنيربها تحلو معانيه لا تخلو مغانيه كأن في رأس عليين ربوتها يجري بها كوثر سبحان مجريه تلك المرابع لا رضوء وكاظمة ولا العقيق تواريه بواديه
شواص قال أبو عمرو الشيباني اسم واد ذكره في نوادره
شوال بلفظ اسم الشهر الذي بعد رمضان وأصله من شالت الناقة بذنبها إذا رفعته تري الفحل أنها لاقح وذنب شوال والعقرب تشول بذنبها أيضا قال الشاعر كذنب العقرب شوال علق وشوال قرية من مرو معروفة تنظر إلى فاشان قرية أخرى بينها وبين المدينة ثلاثة فراسخ خرج منها طائفة من أهل العلم منهم أبو طاهر محمد بن أبي النجم بن محمد الشوالي الخطيب سمع أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وأبا الفتح أحمد بن عبد الله بن أبي سعد الزندانقاني صاحب أبي العباس السراج وغيرهما سمع منه خلق كثير وذكره أبو سعد في شيوخه ومات سنة 235 ومولده في حدود سنة 460
شوان قال عرام قرب بستان ابن عامر جبلان يقال لهما شوانان واحدهما شوان قال غيره شوانان جبلان قرب مكة عند وادي تربة
الشوبك بالفتح ثم السكون ثم الباء الموحدة المفتوحة وآخره كاف إن كان عربيا فهو مرتجل قلعة حصينة في أطراف الشام بين عمان وأيلة والقلزم قرب الكرك وذكر يحيى بن علي التنوخي في تاريخه أن يقدور الذي ملك الفرس سار في سنة 905 إلى بلاد ربيعة من طيء وهي ياق والشراة والبلقاء والجبال ووادي موسى ونزل على حصن قديم خراب يعرف بالشوبك بقرب وادي موسى فعمره ورتب فيه رجاله وبطل السفر من مصر إلى الشام بطريق البرية مع العرب بعمارة هذا الحصن
شوحطان الشوحط اسم شجر وهي مدينة باليمن قرب صنعاء يقال لها قصر شوحطان
شوخنان بالضم ثم السكون وخاء معجمة مفتوحة ونون وبعد الألف نون أخرى من قرى سمرقند
شوذبان من قرى هراة منها أبو الضوء شهاب بن محمد الشاهد الشوذباني سمع منه جماعة منهم أبو سعد السمعاني وأبو الوقت وغيرهما حدثني الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار قال كان عسرا في الرواية حتى إنه كان إذا أتاه طالب

الحديث يلعن أباه كيف سمعه قال فما شعرنا بن إلا وقد صمد نفسه للإقراء فعجبنا من ذلك وسألناه عن السبب فقال رأيت والدي في النوم وعاتبني وقال لي اجتهدت حتى ألحقتك بأهل العلم وجملة رواة حديث النبي صلى الله عليه و سلم فتسبني على ذلك لا جزاك الله خيرا قال فانتبهت وآليت على نفسي لا أمنع أحدا من سماع شيء سمعته وقد سمع منه جماعة منهم ابن النجار
الشوذر بالفتح ثم السكون والذال المعجمة المفتوحة وراء وهو في الأصل الإتب وهو ثوب صغير تلبسه المرأة تحت ثوبها قال الليث الشوذر تخبأ به المرأة إلى طرف عضدها وقال الجوهري الشوذر الملحفة وهو معرب أصله بالفارسية جادر وهو اسم بلد في شعر ابن مقبل ظلت على الشوذر الأعلى وأمكنها أطواء جمز من الارواء والعطن وشوذر مدينة بين غرناطة وجيان بالأندلس
شوراب بالضم ثم السكون وراء وآخره باء ومعناه بالفارسية ماء ملح وهو نهر بخوزستان تمر طائفة منه بمدينة الأهواز وعساه الذي تسميه العرب سولان وهو عذب مع هذه التسمية
شوران بالفتح ثم السكون والراء وآخره نون قال الأديبي هو موضع لبني يربوع بأود قال بعضهم أكلتها أكل من شوران صادمه يقال شرت الدابة شورا إذا عرضتها على البيع ولعل هذا الموضع قد كانت تعرض فيه الدواب قال نصر شوران واد في ديار بني سليم يفرغ في الغابة وهي من المدينة على ثلاثة أميال قال أبو الأشعث الكندي شوران جبل عن يسارك وأنت ببطن عقيق المدينة تريد مكة
وهو جبل مطل على السد مرتفع وفيه مياه كثيرة يقال لها البجيرات وعن يمينك حينئذ عير قال عرام ليس في جبال المدينة نبت ولا ماء غير شوران فإن فيه مياه سماء كثيرة وفي كلها سمك أسود مقدار الذراع وما دون ذلك أطيب سمك يكون وحذاء شوران جبل يقال له ميطان كانت البغوم صاحبة ريحان الخضري نذرت أن تمشي من شوران حتى تدخل من أبواب المسجد كلها مزمومة بزمام من ذهب فقال شاعر يل ليتني كنت فيهم يوم صبحهم من نقب شوران ذو قرطين مزموم تمشي على نجس تدمى أناملها وحولها القبطريات العياهيم فبات أهل بقيع الدار يفعمهم مسك ذكي وتمشي بينهم ريم
شور بالفتح ثم الضم وراء قد ذكر اشتقاقه في الذي قبله وهو جبل قرب اليمامة في ديار نمير بن عامر
الشورمين بلفظ التثنية والشرم الشق وعساه من هذا مأخوذ وهو موضع في بلاد طيء
شوزن بالزاي من مياه بني عقيل قاله أبو زياد الكلابي وأنشد للأعور بن براء ظلت على الشوزن الأعلى وأرقها برق بعردة أمثال المقابيس إن الأقمة من كتمان قد منعت جار ابن أخرم والمأنوس مأيوس

شوش بتكرير الشين وسكون الواو موضع قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الجزيرة ومحلة بجرجان قرب باب الطاق
و الشوش قلعة عظيمة عالية جدا قرب عقر الحميدية من أعمال الموصل قيل هي أعلى من العقر وأكبر ولكنها في القدر دونها وإلى شوش ينسب حب الرمان الشوشي من قرية من قراها يقال لها شرملة
شوشة قرية بأرض بابل أسفل من حلة بني مزيد بها قبر القاسم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق وبالقرب منها قبر ذي الكفل وهو حزقيل في برملاحة
شوطان بالفتح ثم السكون وآخره نون وهو فعلان من الشوط وهو العدو أو من أشاط دمه إذا سفكه وفيه زيادة شرح ذكر في الذي بعده وهو موضع في شعر كثير وفي رسم دار بين شوطان قد خلت ومر بها عامان عينك تدمع إذا قيل مهلا بعض وجدك لا تشد بسرك لا يسمع حديث فيرفع أتت عبرات من سجوم كأنه غمامة دجن استهل فيقلع
شوط بالفتح ثم السكون ثم طاء وهو العدو والشوط الذي في حديث الجونية اسم حائط يعني بستانا بالمدينة قال ابن إسحاق لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أحد حتى إذا كان بالشوط بين أحد والمدينة انخزل عبد الله بن أبي ورجع إلى المدينة وفيه يقول قيس بن الخطيم وقد علموا أنما فلهم خدور البيوت وأعيانها وبالشوط بين يثرب أعبد ستهلك في الخمر أثمانها يهون على الأوس إيلامهم إذا راح يخطر نسوانها و مل شوط أيضا اسم موضع يأوي إليه الوحش قال بعضهم ولو تألف موشيا أكارعه من وحش شوط بأدنى دلها ألفا وقال النصر بن شميل الشوط مكان بين شرفين من الأرض يأخذ فيه الماء والناس كأنه طريق طوله مقدار الدعوة ثم ينقطع وجمعه شياط ودخوله في الأرض أن يواري البعير وراكبه ولا يكون إلا في سهول الأرض ينبت نبتا حسنا قال قيس ابن الخطيم وبالشوط من يثرب أعبد ستهلك في الخمر أثمانها
شوط بالضم جبل بأجإ
شوطى بالفتح ثم السكون مقصورا أصله كالذي قبله وألفه للتأنيث كسلمى ورضوى قال ابن الفقيه ومن عقيق المدينة شوطى وفيها يقول المزني لغلام اشتراه بالمدينة تروح يا سنان فإن شوطى وتربانين بعد غد مقيل بلاد لا تحس الموت فيها ولكن الغذاء بها قليل وقال كثير يا لقومي لحبلك المصروم بين شوطى وأنت غير مليم وقال ابن السكيت شوطى موضع من حرة بني سليم

قال ابن مقبل ولو تألف موشيا أكارعه من فدر شوطى بأدنى دلها ألفا فدر جمع فادر وهو المسن من الوعول
شوعر بالفتح ثم السكون وعين مهملة مفتوحة وراء واد ببلاد العرب قال العباس بن مرداس السلمي لهف أم كلاب إذ تبيتها خيل ابن هوذة لا تنهى وإنسان لا تلفظوها وشدوا عقد ذمتكم إن ابن عمكم سعد ودهمان لن ترجعوها وإن كانت مجللة ما دام في النعم المأخوذ ألبان شنعاء جلل من سوآتها حضن وسال ذو شوعر فيها وسلوان
شوقب بفتح أوله وسكون ثانيه ثم قاف وباء موحدة موضع في ديار البادية قال الشمردل بن جابر البجلي ثم الأحمسي فيما رواه له أبو القاسم الآمدي فإن نمس في سجن شديد وثاقه فكم فيه من حي كريم المكاسر بريء من الآفات يسمو إلى العلى نمته أرومات الفروع النوافر فيا ليت شعري هل أراني وصحبتي نجوب الفلا بالناعجات الضوامر وهل أهبطن الجزع من بطن شوقب وهل أسمعن من أهله صوت سامر
شوق قال ابن المعلي الأزدي شوق جبل قاله في تفسير قول ابن مقبل ولاح ببرقة الأمهار منها لعينك نازح من ضوء نار لمشتاق يصفقه وقود كنار مجوس في الأطم المطار ركبن جهامة بحزيز شوق يضئن بليلهن إلى النهار
شوكان بالفتح ثم السكون وكاف وبعد الألف نون موضع قال امروء القيس أفلا ترى أظعانهن بعاقل كالنخل من شوكان حين صرام وشوكان قرية باليمن من ناحية ذمار وقال أبو سعد شوكان بليدة من ناحية خابران بين سر سرخس وأبيورد ينسب إليها عتيق بن محمد بن عبيس أبو الوفاء الشوكاني حدث عن أبيه أبي طاهر محمد بن عبيس الشوكاني سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي وأخوه أبو العلاء عبيس بن محمد بن عبيس الشوكاني حدث عن أبي المظفر منصور بن محمد السمعاني ومحمد بن أحمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الشوكاني المالكي ووالده من مشاهير المحدثين بخراسان سمع أباه أبا طاهر وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف كتب عنه أبو سعد توفي يوم السبت ثامن شعبان سنة 245
شوك بالفتح ثم السكون وآخره كاف قنطرة الشوك ببغداد تذكر في قنطرة
شوك بالضم ناحية نجدية قريبة من الحجاز عن نصر
شولاء بالفتح والسكون وآخره لام ألف ممدود موضع
شومان بالضم والسكون وآخره نون بلد بالصغانيان من وراء نهر جيحون وهو من الثغور

الإسلامية وفي أهله قوة وامتناع عن السلطان ينبت في أراضيها الزعفران ومنهم من جعلها مع واشجرد كورة واحدة وهي مدينة أصغر من ترمذ ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبد الله الشوماني روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجساري البلخلي
شوميا موضع في بقعة الكوفة نزله جيش مهران لمحاربة المثنى والمسلمين قالوا وشوميا هي موضع دار الرزق بالكوفة
شونة قال الفرضي أحمد بن موسى بن أسود من أهل شونة يكنى أبا عمر سمع من محمد بن عمر ابن لبابة وغيره ورحل حاجا سنة 113
الشونيزية بالضم ثم السكون ثم نون مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وزاي وآخره ياء النسبة مقبرة ببغداد بالجانب الغربي دفن فيها جماعة كثيرة من الصالحين منهم الجنيد وجعفر الخلدي ورويم وسمنون المحب
وهناك خانقاه للصوفية
شويس بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت والشوس النظر بمؤخر العين تكبرا وهو اسم موضع قال بشامة بن عمرو وخبرت قومي ولم ألقهم أجدوا على ذي شويس حلولا فإما هلكت ولم آتهم فأبلغ أماثل سعد بن سولا بأن قومكم خيروا خصلتين وكلتاهما جلعوها عدولا فجزي الحياة وحرب الصديق وكلا أراه طعاما وبيلا فإن لم يكن غير إحداهما فسيروا إلى الموت سيرا جميلا ولا تقعدوا وبكم منة كفى بالحوادث للمرء غولا وحشوا الحروب إذ أوقدت رماحا طوالا وخيلا فحولا
الشويكة بلفظ تصغير الشوكة قرية بنواحي القدس وموضع في ديار العرب
الشويلاء تصغير شولاء وهي الناقلة الشائلة بذنبها إذا رفعته موضع
الشويلة تصغير شولة موضع
باب الشين والهاء وما يليهما
الشهارسوج هو فارسي معناه بالعربية أربع جهات محلة بالبصرة يقال لها جهار سوج بجلة بفتح الباء الموحدة وسكون الجيم وبجلة بنت مالك بن فهم الأزدي وهي أم ولد مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة قال ابن الكلبي والناس يقولون جهارسوج بجيلة قال وبنو بجلة فيه مع أخوالهم الأزد
شهارة من حصون صنعاء باليمن كانت مما استولى عليه عبد الله بن حمزة الزيدي الخارجي أيام سيف الإسلام
شهاق بالضم وآخره قاف موضع
الشهب بالضم ثم السكون جمع أشهب وهو الفرس الأبيض اسم موضع قال شاعر بالشهب أقوالا لها حرب وحل
شهبة من قرى حوران ينسب إليها مخلد الشهبي الزاهد
والشهبة صحراء فوق متالع بينه وبين المغرب

شهد بالفتح ثم السكون وآخره دال مهملة لغة في الشهد بالضم وهو ماء لبني المصطلق من خزاعة قال كثير وإنك عمري هل ترى ضوء بارق عريض السنا ذي هيدب متزحزح قعدت له ذات العشاء أشيمه بمر وأصحابي بجبة أذرح ومنه بذي دوران لمع كأنه بعيد الكرى كفا مفيض بأقرح فقلت لهم لما رأيت وميضه ليرووا به أهل الهجان المكشح قبائل من كعب بن عمرو كأنهم إذا اجتمعوا يوما هضاب المضيح تحل أدانيهم بودان فالشبا ومسكن أقصاهم بشهد فمنصح وقال نصر الشهد جبل في ديار أبي بكر بن كلاب
شهراباذ مدينة كانت بأرض بابل وهي مدينة إبراهيم عليه السلام وكانت عظيمة جليلة القدر راكبة البحر يعني الفرات فنضب ماؤه عنها فبطلت وموضع مجراه وسمته معروف إلى الآن
شهرابان بالنون قرية كبيرة عظيمة ذات نخل وبساتين من نواحي الخالص في شرقي بغداد وقد خرج منها قوم من أهل العلم
شهرزور بالفتح ثم السكون وراء مفتوحة بعدها زاي وواو ساكنة وراء وهي في الإقليم الرابع طولها سبعون درجة وثلث وعرضها سبع وثلاثون درجة ونصف وربع وهي كورة واسعة في الجبال بين إربل وهمذان أحدثها زور بن الضحاك ومعنى شهر بالفارسية المدينة وأهل هذه النواحي كلهم أكراد قال مسعر بن مهلهل الأديب شهرزور مدينات وقرى فيها مدينة كبيرة وهي قصبتها في وقتنا هذا يقال لهم نيهم ازراي وأهلها عصاة على السلطان قد استطعموا الخلاف واستعذبوا العصيان والمدينة في صحراء ولأهلها بطش وشدة يمنعون أنفسهم ويحمون حوزتهم وسمك سور المدينة ثمانية أذرع وأكثر أمرائهم منهم وبها عقارب قتالة أضر من عقارب نصيبين وهم موالي عمر بن عبد العزيز وجرأهم الأكراد بالغلبة على الأمراء ومخالفة الخلفاء وذلك أن بلدهم مشى ستين ألف بيت من أصناف الأكراد الجلالية والباسيان والحكمية والسولية ولهم به مزارع كثيرة ومن صحاريهم يكون أكثر أقواتهم وبقرب من هذه المدنية جبل يعرف بشعران وآخر يعرف بالزلم الذي يصلح في أدوية الجماع ولا أعرفه في مكان غيره ومنها ديلمستان سبعة فراسخ وقد ذكرت ديلمستان في موضعها وبشهرزور مدينة أخرى دونها في العصيان والنجدة تعرف بشيز وأهلها شيعة صالحية زيدية أسلموا على يد زيد بن علي وهذه المدينة مأوى كل ذاعر ومسكن كل صاحب غارة وقد كان أهل نيم ازراي أوقعوا بأهل هذه المدينة وقتلوهم وسلبوهم وأحرقوهم بالنار للعصبية في الدين بظاهر الشريعة وذلك في سنة 143 وبين المدينتين مدينة صغيرة يقال لها دزدان بناؤها على بناء الشيز وداخلها بحيرة تخرج إلى خارجها تركض الخيل على أعلى سورها لسعته وعرضه وهي ممتنعة على الأكراد والولاة والرعية وكنت كثيرا ما أنظر إلى رئيسها الذي يدعونه الأمير وهو يجلس على برج مبني على بابها عالي البناء وينظر الجالس عليه إلى عدة فراسخ وبيده سيف مجرد فمتى نظر إلى خيل من بعض الجهات لمع

بسيفه فانجفلت مواشي أهلها وعواملهم إليها وفيها مسجد جامع وهي مدينة منصورة يقال إن داود وسليمان عليهما السلام دعوا لها ولأهلها بالنصر فهي ممتنعة أبدا عمن يرومها ويقال إن طالوت كان منها وبها استنصر بنو إسرائيل وذلك أن جالوت خرج من المشرق وداود من المغرب وأيده الله عليه وهذه المدينة بناها دارا بن دارا ولم يظفر الإسكندر بهاولا دخل أهلها في الإسلام إلا بعد اليأس منهم والمتغلبون عليها من أهلها إلى ا ليوم يقولون إنهم من ولد طالوت وأعمالها متصلة بخانقين وبكرخ جدان مخصوصة بالعنب السونايا وقلة رمد العين والجدري ومنها إلى خانقين يعترض نهر تامرا هذا آخر كلام مسعر وليس الآن على ما ذكر وإنما نذكر هذا ليعرف تقلب الزمان بأهله وما يصنع الحدثان في إدارة حوادثه ونقله فإن هذه البلاد اليوم في طاعة مظفر الدين كوكبري ابن علي كوجك صاحب إربل على أحسن طاعة إلا أن الأكراد في جبال تلك النواحي على عادتهم في إخافة أبناء السبيل وأخذ الأموال والسرقة ولا ينهاهم عن ذلك زجر ولا يصدهم عنه قتل ولا أسر وهي طبيعة للأكراد معلومة وسجية جباههم بها موسومة وفي ملح الأخبار التي تكسع بالاستغفار أن بعض المتطرفين قرأ قوله تعالى الأكراد أشد كفرا ونفاقا فقيل له إن الآية الأعراب أشد كفرا ونفاقا فقال إن الله عز و جل لم يسافر إلى شهرزور فينظر إلى ما هنالك من البلايا المخبآت في الزوايا وأنا أستغفر الله العظيم من ذلك وعلى ذلك وقد خرج من هذه الناحية من الأجلة والكبراء والأئمة والعلماء وأعيان القضاة والفقهاء ما يفوت الحصر عدة ويعجز عن إحصائه النفس ومده وحسبك بالقضاة بني الشهرزوري جلالة قدر وعظم بيت وفخامة فعل وذكر الذين ما علمت أن في الإسلام كله ولي من القضاة أكثر من عدتهم من بينهم وبنو عصرون أيضا قضاة بالشام وأعيان من فرق بين الحلال والحرام منهم وكثير غيرهم جدا من الفقهاء الشافعية والمدارس منهم مملوءة أخبرني الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر كتابة قال سمعت أبا بكر المبارك بن الحسن الشهرزوري المقري يقول كنت أقرأ على أبي محمد جعفر بن أحمد السراج وأسمع منه فضاق صدري منه لأمر فانقطعت عنه ثم ندمت وذكرت ما يفوتني بانقطاعي عنه من الفوائد فقصدت مسجد المعلق المحاذي لباب النوبي فلما وقع بصره علي رحب بي وأنشد لنفسه وعدت بأن تزوري بعد شهر فزوري قد تقضى الشهر زوري وموعد بيننا نهر المعلى إلى البلد المسمى شهرزوري فأشهر صدك المحتوم حق ولكن شهر وصلك شهر زور
شهرستان بفتح أوله وسكون ثانيه وبعد الراء سين مهملة وتاء مثناة من فوقها وآخره نون في عدة مواضع منها شهرستان بأرض فارس وربما سموها شرستان تخفيفا وهم يريدون بالاستان الناحية والشهر المدينة كأنها مدينة الناحية قال البشاري هي قصبة سابور وقد كانت عامرة آهلة طيبة واليوم قد اختلت وخرب أطرافها إلا أنها كثيرة الخيرات ومعدن الخصائص والأضداد ويجتمع بها الأترج والقصب والزيتون والعنب وأسعارهم رخيصة وبها بساتين كثيرة وعيون غزيرة ومساجد

محفوظة ولها أربعة أبواب باب هرمز وباب مهر وباب بهرام وباب شهر وعليها خندق والنهر دائر على القصبة كلها وعلى طرف البلد قلعة تسمى دنبلا وهناك مسجد يزعمون أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيه ومسجد الخضر بقرب القلعة وهي في لحف جبل والبساتين محيطة بها وبها أثر قنطرة وقد اختلت بعمارة كازرون ومع ذلك فهي وبيئة وجملة أهلها مصفرو الوجوه
و شهرستان أيضا مدينة جي بأصبهان وهي بمعزل عن المدينة اليهودية العظمى بينهما نحو ميل ولها ثلاثة أسماء يقال لها المدينة وجي وشهرستان
و شهرستان أيضا بليدة بخراسان قرب نسا بينهما ثلاثة أميال وهي بين نيسابور وخوارزم وإليها تنتهي بادية الرمل التي بين خوارزم ونيسابور فإنها على طرفه رأيتها في سنة 671 وقت هربي من خوارزم من التتر الذين وردوا وخربوا البلاد فوجدتها مدينة ليس بقربها بستان ومزارعها بعيدة منها والرمال متصلة بها وقد شرع الخراب فيها وقد جلا أكثر أهلها من خوف التتر يعمل بها العمائم الطوال الرفاع لم أر فيها شيئا من الخصائص المستحسنة وقد نسب إليها قوم من أهل العلم منهم محمد بن عبد الكريم بن أحمد أبو الفتح بن أبي القاسم بن أبي بكر الشهرستاني المتكلم الفيلسوف صاحب التصانيف قال أبو محمد محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان الخوارزمي في تاريخ خوارزم دخل خوارزم واتخذ بها دارا وسكنها مدة ثم تحول إلى خراسان وكان عالما حسنا حسن الخط واللفظ لطيف المحاورة خفيف المحاضرة طيب المعاشرة تفقه بنيسابور على أحمد الخوافي وأبي نصر القشيري وقرأ الأصول على أبي القاسم الأنصاري وسمع الحديث على أبي الحسن علي ابن أحمد بن محمد المدائني وغيره ولولا تخبطه في الاعتقاد وميله إلى هذا الإلحاد لكان هو الإمام وكثيرا ما كنا نتعجب من وفور فضله وكمال عقله كيف مال إلى شيء لا أصل له واختار أمرا لا دليل عليه لا معقولا ولا منقولا ونعوذ بالله من الخذلان والحرمان من نور الإيمان وليس ذلك إلا لإعراضه عن نور الشريعة واشتغاله بظلمات الفلسفة وقد كان بيننا محاورات ومفاوضات فكان يبالغ في نصرة مذاهب الفلاسفة والذب عنهم وقد حضرت عدة مجالس من وعظه فلم يكن فيها لفظ قال الله ولا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا جواب على المسائل الشرعية والله أعلم بحاله وخرج من خوارزم سنة 015 وحج في هذه السنة ثم أقام ببغداد ثلاث سنين وكان له مجلس وعظ في النظامية وظهر له قبول عند العوام وكان المدرس بها يومئذ أسعد الميهني وكان بينهما صحبة سالفة بخوازم قربه أسعد لذلك سمعت محمد بن عبد الكريم يقول سئل يوما في محلة ببغداد عن سيدنا موسى عليه السلام فقال التفت موسى يمينا ويسارا فما رأى من يستأنس به صاحبا ولا جارا فآنس من جانب الطور نارا خرجنا نبتغي مكة حجاجا وعمارا فلما بلغ الحيوة حاذى جملي جارا فصادفنا ورهبانا وخمارا
وكان قد صنف كتبا كثيرة في علم الكلام منها كتاب نهاية الاقدام وكتاب الملل والنحل وكتاب غاية المرام في علم الكلام وكتاب دقائق الأوهام وكتاب الإرشاد إلى عقائد العباد وكتاب المبدإ والمعاد وكتاب شرح سورة يوسف بعبارة لطيفة فلسفية وكتاب الأقطار في الأصول ثم عاد إلى بلده شهرستان فمات بها في سنة 945 أو قريبا منها ومولده سنة 469

شهرقباذ هو المدينة بالفارسية وقباذ الكثيرون على ضم قافه ثم باء موحدة وآخره ذال معجمة وقد فتح قوم القاف وهو رديء
وهي مدينة بناها قباذ بن فيروز الملك بن أرجان وأبر شهر بفارس
شهركند الشطر الأول مثل الذي قبله وكند بعد الكاف نون وآخره دال مهملة مدينة في طرف تركستان قريبة من الجند بينها وبين مدينة خوارزم نحو عشرة أيام أو أقل
شهرورد الشطر الأول مثل الذي قبله اسم المدينة والشطر الثاني منه بلفظ الورد الذي يشم كذا ذكره العمراني وقال موضع ولا أدري أهو سهرورد بالسين المهملة أو غيرها فيحقق
شهشدف اسم موضع حكاه ابن القطاع في كتاب الأبنية له
الشهلاء من مياه بني عمرو بن كلاب عن أبي زياد
الشهلية بضم الشين وسكون الهاء بلدة على نهر الخابور بين ماكسين وقرقيسيا
شهميل بالفتح ثم السكون وميم مكسورة وياء مثناة من تحت وآخره لام من قرى مرو
شهنان بالفتح ثم السكون ونونين قال الأديبي موضع
شهوان جبل باليمامة قرب المجازة قرية لبني هزان
باب الشين والياء وما يليهما
شيا بالكسر والقصر قرية من ناحية بخارى ينسب إليها أبو نعيم عبد الصمد بن علي بن محمد الشياني البخاري من أصحاب الرأي حدث عن غنجار وغيره وقال أبو سعد شيا من قرى بخارى ونسب إليها
شيان من قرى بخارى أيضا منها أبو محمد أحمد ابن عبد الصمد بن علي الشياني روى عنه أبو بكر محمد بن علي بن محمد النوجاباذي البخاري
و شيان رستاق ببست صار إليه عمرو بن الليث لما هلك أبوه
شيبان فعلان من الشيب قال ابن جني يحتمل أين يجعل من شاب يشوب ويكون أصله على هذا شيوبان فلما أجتمعت الواو والياء على هذه الصورة قلبت الواو ياء وأدعمت فيها الياء فصار شيبان ومثله في كلام العرب ريحان وريدان فإنهما من راح يروح روحا وراد يرود رودا محلة بالبصرة يقال لها بنو شيبان منسوبة إلى القبلية وهم شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
الشيبانية مثل الذي قبله وزيادة ياء النسبة للمؤنث قرية قرب قرقيسيا من نواحي الخابور
شيب بالكسر وآخره باء موحدة يقال رجل أشيب وقوم شيب والشيب أيضا حكاية أصوات مشافر الإبل إذا شربت الماء وشيب اسم جبل ذكره الكميت في قوله فما فرد عوامل أحرزتها عماية أو تضمنهن شيب وقال عدي بن زيد أرقب لمكفهر بات فيه بوارق يرتقين رؤوس شيب
شيبة بلفظ واحد الشيب الذي هو ضد الشباب جبل شيبة بمكة كان ينزله النباش بن زرارة يتصل بجبل ديلمى وهو المشرف على المروة

شيبة بكسر أوله وباقيه مثل الذي قبله اسم أعجمي وهو جبل بالأندلس في كورة قبرة وهو جبل منيف على الجبال ينبت ضروب الثمار وفيه النرجس الكثير يتأخر بالأندلس زمانه لبرد هواء الجبل
شيبة بفتح الشين وتشديد الياء مخلاف باليمن بين زبيد وصنعاء وهو في مخلاف جعفر ملك لسبإ بن سليمان الحميري
شيبيين بالكسر ثم السكون ثم باء موحدة مكسورة وياء مثناة من تحت ونون بلفظ شيبان إذا أميل وما أراه إلا كذلك قال نصر من قرى الحوف بمصر بين بلبيس والقاهرة
شيحان بالفتح ثم السكون والحاء المهملة وآخره نون جبل مشرف على جميع الجبال التي حول القدس وهو الذي أشرف منه موسى عليه السلام فنظر إلى بيت المقدس فاحتقره وقال يا رب هذا قدسك فنودي إنك لن تدخله أبدا فمات عليه السلام ولم يدخله
الشيح بالكسر ثم السكون وحاء مهملة نبت له رائحة عطرة وهي التي تدعى عن الطرقية الوخشيرك وإنما هو زهر الشيح ذات الشيح بالحزن من ديار بني يربوع
و ذو الشيح موضع باليمامة
و ذو الشيح أيضا موضع بالجزيرة قال ذلك نصر
الشيحة بلفظ واحدة الذي قبله قال أبو عبيد السكوني الشيحة شرقي فيد بينهما مسيرة يوم وليلة ماءة معروفة تناوح القيصومة وهو أول الرمل وقال نصر الشيحة موضع بالحزن من ديار بني يربوع وقيل هي شرقي فيد بينهما يوم وليلة وبينها وبين النباج أربع وقيل الشيحة ببطن الرمة
و الشيحة أيضا من قرى حلب قد نسب إليها بعض الأعيان وقال الحافظ المعادي نسب إليها عبد المحسن الشيحي المعروف بابن شهدانكه سمع بدمشق أبا الحسن بن أبي نصر وأبا القاسم الحنائي وأبا القاسم التنوخي وأبا الطيب الطبري وأبا بكر الخطيب وأبا عبد الله القضاعي وذكر جماعة وروى عنه الخطيب أبو بكر وهو أكبر منه وأعلى إسنادا ونجيب بن علي الأرمنازي قال ولدت في سنة 124 وأول سماعي سنة 724 ومات سنة 784 هذا كله عن الحافظ أبي القاسم من خط ابن النجار الحافظ وقال السمعاني ينسب إليها عبد المحسن بن محمد بن علي بن أحمد بن منصور الناجي الشيحي البغدادي كتب الحديث بالعراق والشام ومصر وحدث وكان له أنس بالحديث أخبرني القاضي أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي أن هذه القرية يقال لها شيح الحديد وقال ومنها يوسف ابن أسباط وقال السكري كان جحدر اللص ينزل الشيحة من أرض عمان
شيخ بلفظ ضد الشاب رستاق الشيخ من كور أصبهان سمي بذلك لأن عمر رضي الله عنه كتب الى عبد الله بن عتبان أن سر الى أصبهان وعلى مقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبتك عبد الله بن ورقاء الأسدي فسار الى قرب أصبهان وقد اجتمع له جند من العجم عليهم الأسبيذدار وكان مقدمته شهربراز جاذويه كان شيخا كبيرا في جمع كثيرا فالتقى المسلمون والمشركون في رستاق من رساتيق أصبهان فاقتتلوا وخرج الشيخ شهربراز ودعا الى البراز فخرج له عبد الله بن ورقاء فقتله وانهزم أهل أصبهان وسمى المسلمون ذلك الرستاق رستاق الشيخ فهو اسمه الى اليوم وقال عبد الله

ابن عتبان في ذلك ألم تسمع وقد اودى ذميما بمنعرج السراة من أصبهان عميد القوم إذ ساروا إلينا بشيخ غير مسترخي العنان فساجلني وكنت به كفيلا فلم يسنو وخر على الجران برستاق له يدعي إليه طوال الدهر في عقب الزمان
شيخان بلفظ تثنية شيخ شيخان موضع بالمدينة كان فيه معسكر رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة خرج لقتال المشركين بأحد وهناك عرض الناس فأجاز من رأى ورد من رأى قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه كنت ممن رد من الشيخين يوم أحد وقيل هما أطمان سميا به لأن شيخا وشيخة كانا يتحدثان هناك
الشيخة أنشد ابن الأعرابي قال أتاني وعيد بن ديسق التغلبي فقال يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا إلى ربنا صوت الحمار اليجدع ويستخرج اليربوع من نافقائه ومن جحره ذي الشيحة اليتقصع فقال أبو محمد الأسود ما أكثر ما يصحف أبو عبد الله في أبيات المتقدمين وذلك أنه توهم أن ذا الشيحة موضع ينبت الشيح والصحيح ومن جحره بالشيخة اليتقصع بالخاء المعجمة بواحدة من فوق وهي رملة بيضاء في بلاد أسد وحنظلة وأنشد للمسعود المفتي يا ابن مجير الطير طاوعين بخل وأنتم أعجازها سرو الوعل وهي من الشيخة تمشي في وحل مشي العذارى الماشيات في الحلل
شيراز بالكسر وآخره زاي بلد عظيم مشهور معروف مذكور وهو قصبة بلاد فارس في الإقليم الثالث طولها ثمان وسبعون درجة ونصف وعرضها تسع وعشرون درجة ونصف قال أبو عون طولها ثمان وسبعون درجة وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وقيل سميت بشيراز بن طهمورث وذهب بعض النحويين إلى أن أصله شراز وجمعه شراريز وجعل الياء قبل الراء بدلا من حرف التضعيف وشبهه بديباج ودينار وديوان وقيراط فإن أصله عندهم دباج ودنار ودوان وقراط ومن جمعه على شواريز فإن أصله عندهم شورز وهي مما استجد عمارتها واختطاطها في الأسلام قيل أول من تولى عمارتها محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عم الحجاج وقيل شبهت بجوف الأسد لأنه لا يحمل منها شيء إل جهة من الجهات ويحمل إليها ولذلك سميت شيرز وبها جماعة من التابعين مدفونون وهي في وسط بلاد فارس بينها وبين نيسابور مائتان وعشرون فرسخا وقد ذمها البشاري بضيق الدروب وتداني الرواشين من الأرض وقذارة البقعة وضيق الرقعة إفشاء الفساد وقلة احترام أهل العلم والأدب وزعم أن رسوم المجوس بها ظاهرة ودولة الجور على الرعايا بها قاهرة الضرائب بها كثيرة ودور الفسق والفساد بها شهيرة وخروءهم في الطرقات منبوذة والرمي بالمنجنيق بها غير منكور وكثرة قذر لا يقدر ذو الدين أن يتحاشى عنه وروائحه عامة تشق الدماغ ولا أدري ما عذرهم في ترك حفر الحشوش وإعفاء أزقتهم وسطوحهم من تلك

الأقذار إلا أنها مع ذلك عذبة الماء صحيحة الهواء كثيرة الخيرات تجري في وسطها القنوات وقد شيبت بالأقذار وأصلح مياههم القناة التي تجيء من خويم وآبارهم قريبة القعر والجبال منها قريبة قالوا ومن العجائب شجرة تفاح بشيراز نصفها حلو في غاية الحلاوة ونصفها حامض في غاية الحموضة وقد بنى سورها وأحكمها الملك ابن كاليجار سلطان الدولة بن بويه في سنة 346 وفرغ منه في سنة 044 فكان طوله اثني عشر ألف ذراع وعرض حائطه ثمانية أذرع وجعل لها أحد عشر بابا وقد نسب إلى شيراز جماعة كثيرة من العلماء في كل فن منهم أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد الله الفيروز ابادي ثم الشيرازي إمام عصره زهدا وعلما وورعا تفقه على جماعة منهم القاضي أبو الطيب الطاهر بن عبد الله الطبري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي وأبو حاتم القزويني وغيرهم ودرس أكثر من ثلاثين سنة وأفتى قريبا من خمسين سنة وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني وغيره ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 746 وصلى عليه المقتدي بأمر الله أمير المؤمنين ومن المحدثين الحسن بن عثمان بن حماد ابن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد القاضي أبو حسان الزبادي الشيرازي كان فاضلا بارعا شقة ولي قضاء الشرقية للمتوكل وصنف تاريخا وكانا قد سمع محمد بن إدريس الشافعي وإسماعيل بن علية ووكيع ابن الجراح روى عنه جماعة ومات سنة 272 قاله الطبري ومن الزهاد أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي شيخ الصوفية ببلاد فارس وواحد الطريقة في وقته كان من أعلم المشايخ بالعلوم الظاهرة صحب رويما وأبا العباس بن عطاء وطاهرا المقدسي وصار من أكابرهم توفي بشيراز سنة 173 عن نحو مائة وأربع سنين وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى ومن الحفاظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى الحافظ الشيرازي أبو بكر روى عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبي سهل بشر بن أحمد الأسفراييني وأبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ وغيرهم من مشايخ خراسان والجبل والعراق وكان مكثرا روى عنه أبو طاهر بن سلمة وأبو الفضل بن غيلان وأبو بكر الزنجاني وخلق غيرهم وكان صدوقا ثقة حافظا يحسن علم الحديث جيدا جدا سكن همذان سنين ثم خرج منها إلى شيراز سنة 404 وعاش بها سنين وأخبرت أنه مات بها سنة 114 وله كتاب في ألقاب الناس قال ذلك شيرويه وأحمد بن منصور بن محمد بن عباس الشيرازي الحافظ من الرحالين المكثرين قال الحاكم كان صوفيا رحالا في طلب الحديث من المكثرين من السماع والجمع ورد علينا نيسابور سنة 833 وأقام عندنا سنين وكنت أرى معه مصنفات كثيرة في الشيوخ والأبواب رأيت به الثوري وشعبة في ذلك الوقت ورحل إلى العراق والشام وانصرف إلى بلده شيراز وصار في القبول عندهم بحيث يضرب به المثل ومات بها في شعبان سنة 283
سيرجان بالكسر وبعد الراء جيم وآخره نون وما أظنها إلا سيرجان قصبة كرمان فإن كانت غيرها فقد أبهم علي أمرها قال العمراني شيرجان موضع ولم يزد والشير في اللغة الفارسية بمعنين يكون اللبن الحليب ويكون الأسد
شير بكسر أوله وسكون ثانيه وراء مهملة وهي لفظة مشتركة في كلام الفرس يسمون الأسد شير ويسمون الحليب شير وهي المذكورة بعدها

شيرز بالكسر ثم السكون وتقديم الراء المفتوحة على الزاي وهي شير وزيادة الزاي للنسبة كما قالوا رازي ومروزي من قرى سرخس شبيهة بالمدينة بينهما مسيرة يومين للجمال على طرف من طريق هراة بها سوق عامرة وخلق كثير وجامع كبير إلا أن شربهم من ماء آبار عذبة رأيتها أنا منها عمر بن محمد ابن علي بن أبي نصر الفقيه أبو حفص السرخسي الشيرزي وهو إمام مناظر مقرىء لغوي شاعر أديب كثير المحفوظات مليح المحاورة دائم التلاوة كثير التهجد بالليل أفنى عمره في طلب العلم ونشره وصنف التصانيف في الخلاف كالاعتصام والاعتضاد والاسولة وغيرها تفقه أولا بسرخس وبلخ على الإمام أبي حامد الشجاعي ثم على أبي المظفر السمعاني بمرو وسكنها إلى أن مات بها وصل في علم النظر بحيث يضرب به المثل وكان الشهاب الوزير يقول لو فصد عمر السرخسي لجرى منه الفقه مكان الدم وكان خرج إلى العراق ورأى الخصوم وناظرهم وظهر كلامه عليهم سمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأدرمي وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المظفري وببلخ أبا علي الحسن بن علي الوخشي وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي وأبا بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني الخطيب وبمرو أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهري وأبا بكر محمد بن علي بن حامد الشاشي الفقيه وبأصبهان أبا بكر بن ماجة وأبا الفضل أحمد بن أحمد الحداد وبهمذان أبا الفتح عبدوس بن عبد الله الهمذاني كتب عنه أبو سعد وكان مولده في رجب سنة 449 بقرية شيرز وتوفي بمرو خامس رمضان سنة 529 وابنه محمد بن عمر الشيرزي أبو الفتح السرخسي كان أديبا فقيها مناظرا عارفا باللغة سريع النظم حسن السيرة سمع أباه بمرو القاضي أبا نصر محمد بن محمد بن محمد ابن الفضل الماهاني وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق بنيسابور كتب عنه أبو سعد وكانت ولادته في ذي القعدة سنة489 بمرو وقتله الغز بها صبرا يوم الخميس عاشر رجب سنة 548
شيرس بالكسر ثم السكون ثم راء وآخره سين مهملة حصن حصين ومعقل مكين بالأندلس من أعمال تاكرنا وهو بلد عامر فيه زرع وضرع وفواكه وربما قالوا بالشين المعجمة في آخره
الشيرغاوشون بالكسر ثم السكون والراء والغين المعجمة وبعد الواو شين معجمة وآخره نون من قرى بخارى
شيرفدن الشطر الأول مثل الذي قبله ثم فاء مفتوحة ودال مهملة كذلك ونون من قرى بخارى
شيركث الشطر الأول كالذي قبله ثم كاف وآخره ثاء مثلثة من قرى نخشب ونخشب هي نسف
شيركه كالذي قبله إلا أن هذا بالهاء حصن بالأندلس من أعمال بلنسية
شيرنخجير الشطر الأول كالذي قبله ثم نون وخاء معجمة مفتوحة وجيم وياء مثناة من تحت وآخره راء مهملة وبعضهم يقول شيرنخشير يجعل بدل الجيم شينا معجمة من قرى مرو نسب إليها بعضهم
شيروان الشطر الأول كالذي قبله وزيادة واو وألف ونون قرية بجنب بمجكث من نواحي بخارى ينسب إليها أبو القاسم بكر بن عمر الشيرواني يروي عن زكرياء بن يحيى بن أسد المروزي وإسحاق ابن محمد بن الصباح وغيرهما توفي سنة 314

شيروش شطره الأول كالذي قبله ثم واو وآخره شين أخرى من أقاليم شنترين بالأندلس
شيرين بمعنى الحلو بالفارسية قصر شيرين قرب قرميسين بين حلوان وهمذان نذكره في القصور
شيزر بتقديم الزاي على الراء وفتح أوله قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة بينها وبين حماة يوم في وسطها نهر الأردن عليه قنطرة في وسط المدينة أوله من جبل لبنان تعد في كورة حمص وهي قديمة ذكرها امرؤ القيس في قوله تقطع أسباب اللبانة والهوى عشية جاوزنا حماة وشيزرا وقال عبيد الله بن قيس الرقيات قفوا وانظروا بي نحو قومي نظرة فلم يقف الحادي بنا وتغشمرا فواحزنا إذ فارقونا وجاوروا سوى قومهم أعلى حماة وشيزرا بلاد تعول الناس لم يولدوا بها وقد غنيت منها معانا ومحضرا ليالي قومي صالح ذات بينهم يسوسون احلاما وإرثا مؤزرا قال البلاذري سار أبو عبيدة من حماة بعد أن فتحها صلحا على الجزية إلى شيزر فتلقاه أهلها وسألوه الصلح على مثل صلح حماة ففعل وذلك في سنة 71 وينسب إلى شيزر جماعة منهم الأمراء من بني منقذ وكانوا ملكوها والحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة ابن أبي علي الطائي الشيزري حدث عن أبي بكر يوسف الميانجي وأبي عبد الله بن خالويه النحوي وأبي الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري وغيرهم روى عنه أبو سعد السمعاني وأبو الحسن الجنابي وعلي ابن الخضر السلمي وغيرهم وكان يتهم بالتشيع وكان صالحا مات في سابع عشر رمضان سنة 514
شيز بالكسر ثم السكون وزاي ناحية بأذربيجان من فتوح المغيرة بن شعبة صلحا قال وهي معربة جيس يقال منها كان زرادشت نبي المجوس وقصبة هذه الناحية أرمية وكان المتوكل قد ولى عليها حمدون بن إسماعيل النديم فكرهها وكتب إليه ولاية الشيز عزل والعزل عنها ولاية فولني العزل عنها إن كنت بي ذا عنايه وقال مسعر بن المهلهل لما شارفت الصنعة الشريفة والتجارة المربحة من التصعيدات والتعقيدات والحلول والتكليسات خامر قلبي شك في الحجارة واشتبهت علي العقاقير فأوجب الرأي اتباع الركازات والمعادن فوصلت بالخبر والصفة إلى الشيز وهي مدينة بين المراغة وزنجان وشهرزور والدينور بين جبال تجمع معادن الذهب ومعادن الزيبق ومعادن الأسرب ومعادن الفضة معادن الزرنيخ الأصفر ومعادن الحجارة المعروفة بالجست وأما ذهبها فهو ثلاثة أنواع نوع منه يعرف بالقومسي وهو تراب يصب عليه الماء فيغسل ويبقى تبرا كالذر ويجمع بالزيبق وهو أحمر خلوقي ثقيل نقي صبغ ممتنع على النار لين يمتد ونوع آخر يقال له السهرقي يوجد قطعا من الحبة إلى عشرة مثاقيل صبغ صلب رزين إلا أن فيه يبسا قليلا ونوع آخر يقال له السحاندي أبيض رخو رزين أحمر المحك يصبغ بلزاج وزرنيخها مصبغ قليل الغبار يدخل في التزاويق ومنها خاصة يعمل منها أهل أصبهان فصوصا ولا حمرة فيها وزيبقها

أجل من الخراساني وأثقل وأنقى وقد اختبرناه فتقرر من الثلاثين واحد في كيان الفضة المعدنية ولم نجد ذلك في الشرق وأما فضتها فإنها تعز بعزة الفحم عندهم وهذه المدينة يحيط بها سور وبها بحير في وسطها لا يدرك قراره وإني أرسبت فيه أربعة عشر ألف ذراع وكسورا من ألف فلم تستقر المثقلة ولا اطمأنت واستدارته نحو جريب بالهاشمي ومتى بل بمائه تراب صار في الوقت حجرا صلدا ويخرج منه سبعة أنهار كل واحد منها ينزل على رحى ثم يخرج تحت السور وبها بيت نار عظيم الشأن عندهم منها تذكى نيران المجوس من المشرق إلى المغرب وعلى رأس قبته هلال فضة هو طلسمه وقد حاول قلعه خلق من الأمراء فلم يقدروا ومن عجائب هذا البيت أن كانوا يوقدون فيه منذ سبعمائة سنة فلا يوجد فيه رماد البتة ولا ينقطع الوقود عنه ساعة من الزمان وهذه المدينة بناها هرمز بن خسروشير بن بهرام بكلس وحجر وعند هذا البيت إيوانات شاهقة وأبنية عظيمة هائلة ومتى قصد هذه المدينة عدو ونصب المنجنيق على سورها فإن حجره يقع في البحيرة التي ذكرناها فإن أخر منجنيقه ولو ذراعا واحدا وقع الحجر خارج السور قال والخبر في بناء هذه المدينة أن هرمز ملك الفرس بلغه أن مولودا مباركا يولد في بيت المقدس في قرية يقال لها بيت لحم وأن قربانه يكون دهنا وزيتا ولبانا فأنفذ بعض ثقاته بمال عظيم وحمل معه لبانا كثيرا وأمره ان يمضي به إلى بيت المقدس ويسأل عن هذا المولود فإذا وقف عليه دفع الهدية إلى أمه وبشرها بما يكون لودها من الشرف والذكر وفعل الخير ويسألها أن تدعو له ولأهل مملكته ففعل الرجل ما أمر وسار إلى مريم عليها السلام فدفع إليها ما وجه به معه وعرفها بركة ولدها فلما أراد الانصراف عنها دفعت إليه جراب تراب وقالت له عرف صاحبك أنه سيكون لهذا التراب نبأ فأخذه وانصرف فلما صار إلى موضع الشيز وهو إذ ذاك صحراء مرض وأحس بالموت فدفن الجراب هناك ثم مات فاتصل الخبر بالملك فتزعم الفرس أنه وجه رجلا ثقة وأمره بالمضي إلى المكان الذي مات فيه ويبني بيت نار قال ومن أين أعرف مكانه قال امض فلن يخفى عليك فلما وصل إلى الموضع تحير وبقي لا يدري أي شيء يصنع فلما أجنه الليل رأى نورا عظيما مرتفعا من مكان القبر فعلم أنه الموضع الذي يريده فسار إليه وخط حول النور خطا وبات فلما أصبح أمر بالبناء على ذلك الخط فهو بيت النار الذي بالشيز قال عبيد الله الفقير إليه مؤلف هذا الكتاب هذا كله عن أبي دلف مسعر بن المهلهل الشاعر وأنا بريء من عهدة صحته فإنه كان يحكى عنه الشريد والكذب وإنما نقلته على ما وجدته والله أعلم وقد ذكر غيره أن بالشيزنار أذرخش وهو بيت معظم عند المجوس كان إذا ملك ملك منهم زاره ماشيا وأهل المراغة وتلك النواحي يسمون هذا الموضع كزنا والله أعلم
الشيطا موضع في قول أبي دؤاد الإيادي حيث قال واذكرن محبس اللبون وأرجو كل يوم حياء من في القبور
الشيطان بالفتح ثم السكون وآخره نون بلفظ الشيطان الرجيم والعرب تسمي كل عات متمرد من الجن والأنس والدواب شيطانا قال جرير وهن يهوينني إذ كنت شيطانا وشيطان بطن من بني تميم ينسب إليهم محلة بالكوفة

وهو شيطان بن زبير بن شهاب بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم
الشيطان بالفتح ثم الكسر والتشديد وآخره نون من شيطت رأس الغنم وشوطته إذا أحرقت صوفه لتنظفه وهو تثنية شيط وهما قاعان فيهما حوايا للماء قال نصر الشيطان واديان في ديار بني تميم لبني دارم أحدهما طويلع أو قريب منه قال بعضهم عذافرة حرف كأن قتودها على هقلة بالشيطين جفول ويوم الشيطين من أيام العرب مشهور قال الأعشى ببضاء جماء العظام لها فرع أثيت كالحبال رجل علقتها بالشيطين وقد شق علينا حبها وشغل
شيطب نهر شيطب من سواد العراق قريب من بغداد
شيطر في آخره راء موضع بالشام
شيعان بالفتح من نواحي اليمن من مخلاف سنحان
شيفان بالكسر ثم السكون والفاء وآخره نون وأصله من تشوفت الشيء إذا تطاولت لتنظر إليه وشيفان كأنه جمع شائف مثل حائط وحيطان وغائط وغيطان وهما واديان أو جبلان قل بشر بن أبي حازم دعوا منبت الشيفين إنهما لنا إذا مضر الحمراء شبت حروبها وقال مطير بن الأشيم الأسدي كأنما راضخ الأقران حلأه عن ماء شيفين رام بعد إمكان ضبطه ابن العطار الشيقين بفتح الشين والقاف وقيل هو ماء لبني أسد
شيفيا ويقال شافيا مثل ما حكيناه ههنا أورده أبو طاهر ابن سلفة وقال هي قرية على سبعة فراسخ من واسط وقد نسب إليها أبو العباس أحمد بن علي بن إسماعيل الأزري البطائحي الشيفياني وقال سمعته بجامع شيفيا يقول سمعت أبا إسحاق الفيروزابادي وقد سئل عن حد الجهل فقال قال الشافعي معرفة المعلوم على خلاف ما هو به والذي أقوله أنا تصور المعلوم على خلاف ما هو به وكان أحمد هذا من بيت القضاة وسافر كثيرا ودخل فارس وكرمان صوفيا وعلق على أبي إسحاق الشيرازي ثلاث تعليقات
الشيقان بالكسر ثم السكون ثم القاف وآخره نون تثنية شيق قال أبو منصور الشيق هو الشق في الجبل والشق ما حدث والثيق ما لم يزل وقال الليث والشق صقع مستو دقيق في لهب الجبل لا يستطاع ارتقاؤه وأنشد إحليله شق كشق الشيق قال السكري الشيقان موضع قرب المدينة قاله في شرح قول القتال الكلابي إلى ظعن بين الرسيس فعاقل عوامد للشيقين أو بطن خنشل وقال بشر بن أبي خازم الأسدي دعوا منبت الشيقين إنهما لنا إذا مضر الحمراء شبت حروبها فهذا يدل على أنها من بلاد بني أسد وقال نصر الشيقان جبلان أو ماء في ديار بني أسد
شيقر بالكسر ثم السكون و فتح القاف وراء اسم لمدينة لاردة بالأندلس

الشيق بالكسر ثم السكون وقاف واشتقاقه ذكر في الذي قبله ذات الشيق موضع
شيلمان بالفتح ثم السكون وآخره نون والشيلم بلغة السواد الزوان الذي يكون في الطعام وشيلمان بلدة من بلاد جيلان من وراء طبرستان خرج منها طائفة من أهل العلم والأدب
شيلى ناحية من نواحي الكوفة ولها نهر يعرف بنهر شيلى
لها ذكر في الفتوح والنهر اليوم يعرف بنهر زياد ينسب إلى زياد ابن أبيه
والله أعلم وقد ذكر في نهر
شينور بالكسر وآخره راء صقع بالعراق بين بابل والكوفة عن نصر
شينون بالفتح وآخره نون موضع على شاطىء الفرات بين الرقة والرحبة زعموا أن فيه كنوزا عن نصر أيضا
شي بالفتح ثم التشديد بلفظ مصدر شوى يشوي شيا موضع عن ابن دريد
شي بالفتح ثم التشديد بلفظ مصدر شوى يشوي شيا موضع عن ابن دريد
شيي بالكسر وسكون الياء قرية من قرى مرو والنسبة إليها شيجي ورواها العمراني بالفتح والتشديد ثم قال وشي موضع آخر ولله أعلم بالصواب

ص
باب الصاد والألف وما يليهما
صا بالقصر كورة بمصر يقال لها صا وصا مسماة بصا بن مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام كما ذكرنا في مصر وهي ما بين صا إلى البحر وعدها القضاعي في كورة الحوف الغربي
الصابح بعد الألف باء موحدة وحاء مهملة والصبوح شرب الغداة إذا شرب اللبن و القبوق شرب العشي والصابح الساقي وهو اسم الجبل الذي في أصله مسجد الخيف عن الأصمعي واسم الذي يقابله عن يسارك القابل
الصابر بالباء ثم الراء سكة بمرو معروفة من محلة سلمة بأعلى البلد ينسب إليها أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري كان أديبا عارفا عالما بأنواع العلوم وله شعر جيد بالعربية سمع أبا عمرو الفضل بن أحمد بن متويه الصوفي ذكره أبو سعد في شيوخه وقال عنه أخذت الأدب
صابرنيشا من قرى السيب الأعلى من أعمال الكوفة منها كان الفضل بن سهل بن زادان فروخ وزير المأمون وصاحب أمره
الصابوني قرية قرب مصر على شاطىء شرقي النيل يقال لها سواقي الصابوني وهي من جهة الصعيد نسبت إلى صاحب الصابون الذي تغسل به الثياب
صاحات بعد الألف حاء مهملة وآخره تاء مثناة وأظنها من صوح النبت إذا يبس أعلاه وقال ابن شميل الصاحة من الأرض التي لا تنبت شيئا أبدا والصاحات اسم جبال بالسراة
صاحتان بلفظ تثنية الذي قبله موضع آخر وقال امرؤ القيس فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم تمشي النعام به مع الآرام
صاحة قد تقدم تفسير الصاحة في الصاحات والصاحة اسم جبل أحمر بالركاء والدخول ويجوز أن يكون من الصوح بالفتح جانب الجبل وقيل الصوح وجه الجبل القائم كأنه حائط صوح وصوح لغتان فيه وقال نصر صاحة هضاب حمر لباهلة بقرب عقيق المدينة وهي أحد أوديتها الثلاثة قال بشر

ابن أبي خازم ليالي تستبيك بذي غروب كأن رضابه وهنا مدام وأبلج مشرق الخدين فخم بسن على مراغمه القسام تعرض جابة المدرى خذول بصاحة في أسرتها السلام وصاحبها غضيض الطرف أحوى يضوع فؤادها منه يقام
صاد آخره دال مهملة جبل بنجد عن نصر والصاد قدور من النحاس قال حسان رأيت قدور الصاد حول بيوتنا
الصادر بالدال المكسورة والراء صدر عن الماء إذا رجع عنه فهو صادر وهي قرية بالبحرين لبني عامر بن عبد القيس
و صادر موضع بالشام
و الصادر من قرى اليمن من مخلاف سنحان قال النابغة وقد قلت للنعمان لما رأيته يريد بني حن ببرقة صادر تجنب بني حن فإن لقاءهم شديد وإن لم تلق إلا بصابر
صارات جمع صارة وصارة الجبل رأسه في كتاب العين اسم جبل قال الصمة بن الحارث الجشمي وهو أبو دريد المشهور الجاهلي المعمر أربعمائة وخمسين سنة ألا أبلغ بني ومن يليهم بأن بيان ما يبغون عندي جلبنا الخيل من تثليث إنا أتينا آل صارات فرقد
صارخة بعد الراء خاء معجمة بلدة غزاها سيف الدولة في سنة 933 ببلاد الروم فعند ذلك قال المتنبي مخلى له المرج منصوبا بصارخة له المنابر مشهودا بها الجمع
صار بالراء بلفظ صار يصير إلا أنه استعمل اسما شعب من نعمان قرب مكة قال سراقة بن خثعم الكناني تبغين الحقاب وبطن برم وقنع في عجاجتهن صار وقال أبو خراش الهذلي تقول ابنتي لما رأتني عشية سلمت وما أن كدت بالأمر تسلم فقلت وقد جاوزت صار عشية أجاوزت أولى القوم أو أنا أحلم ولولا دراك الشد فاضت حليلتي تخير في خطابها وهي أيم فتسخط أو ترضى مكاني خليفة وكاد خراش يوم ذلك ييتم
صارة قال الأزهري صارة الجبل رأسه وقال نصر هو جبل في ديار بني أسد قال لبيد فأجماد ذي رقد فأكناف ثادق فصارة توفي فوقها فالأعابلا وقال غيره صارة جبل قرب فيد وقال الزمخشري عن السيد علي صارة جبل بالصمد بين تيماء ووادي القرى وقال بعض العرب وقد حن إلى وطنه وهو محمد بن عبد الملك الفقعسي سقى الله حيا بين صارة والحمى حمى فيد صوب المدجنات المواطر أمين ورد الله من كان منهم إليهم ووقاهم صروف المقادر

كأني طريف العين يوم تطالعت بنا الرمل سلان القلاص الضوامر أقول لقمقام بن زيد أما ترى سنا البرق يبدو للعيون النواظر فإن تبك للوجد الذي هيج الجوى أعنك وإن تصب فلست بصابر
صاري بالياء الساكنة بعد الراء والصاري بلغة تجار المصريين هو شراع السفينة قال الجوهري الصاري الملاح وهو جبل في قبلي المدينة ليس عليه شيء من النبات ولا الماء عن أبي الأشعث الكندي
صاع بالعين المهملة وروي عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع والصاع الذي بالمدينة أربعة أمداد ومدهم ما يأخذ من الحب قدر ثلثي من وقيل الصاع أربعة أمنان وقال ابن السكيت الصاع المطمئن من الأرض كالحفرة
صاغان بالغين المعجمة وآخره نون قرية بمرو وقد تسمى جاغان كوه عن السمعاني و الصغانيان بلاد بما وراء النهر وقد تشبه النسبة فيهما وتذكر في موضعها
صاغرج بالغين المعجمة المفتوحة والراء الساكنة والجيم ويقال بالسين أيضا قرية كبيرة من قرى الصغد
صاغرة بلد في بلاد الروم ذكره أبو تمام فقال كأن بلاد الروم عمت بصيحة فضمت حشاها أو رغا وسطها السقب بصاغرة القصوى وطمين واقرى بلاد قرنطاؤوس وابلك السكب
صاف قال الأصمعي ولم يعين لبني الدئل من كنانة بتهامة جبل يقال له صاف ورواه بعضهم بالضاد المعجمة والذي وجدته في كتاب الأصمعي بالصاد مخففا
الصافية بلفظ ضد الكدرة بليدة كانت قرب دير فنى في أواخر النهروان قرب النعمانية خرج منها جماعة من الكتاب الأعيان أصحاب الدواوين الجليلة كانت مشرفة على دجلة وقد خربت مع خراب النهروان وآثار حيطانها باقية إلى الآن
الصاقب بالقاف المكسورة ثم الباء جبل
الصاقرية بقالقاف المكسورة والراء مكسورة وياء النسبة من قرى مصر نسب إليها طائفة من أهل العلم منهم أبو محمد بن المهلب بن أحمد بن مرزوق المصري الصاقري كان ذا فتوة صحب أبا يعقوب النهر جوري وقتل بنواحي طرسوس شهيدا
صالحان بلفظ تثنية صالح النبي صلى الله عليه و سلم ثم استعمل اسم محلة من محال أصبهان نسب إليها طائفة كثيرة من أعيان العلماء وغيرهم منهم الوزير أبو نصر الصالحاني وزير بني بويه ومن المتأخرين الحسين بن طلحة بن الحسين بن أبي ذر محمد بن إبراهيم ابن علي الصالحاني ذكره أبو سعد في التحبير وسعيد أخوه سمع الحديث ومات بأصبهان سنة 235 وطلحة أبوه من المكثرين أضر في آخر عمره ومات سنة 515
الصالحية قرية قرب الرها من أرض الجزيرة اختطها عبد الملك بن صالح الهاشمي وقال الخالدي قرب الرقة وقال عندها بطياس ودير زكى وهو من أنزه المواضع وقال الخالديان في تاريخ الموصل من تصنيفهما أول من أحدث قصور الصالحية المهدي فقال منصور بن النميري قصور الصالحية كالعذارى لبسن حليهن ليوم عرس

تقنعها الرياض بكل نور وتضحكها مطالع كل شمس مطلات على نطف المياه دبيب الماء طيبة كل غرس إذا برد الظلام على هواها تنفس نورها من كل نفس قال عبيد الله الفقير إليه أما بطياس فقصور كانت لعبد الملك بن صالح وابنه على بظاهر حلب ذكرتها في بابها وكذلك الصالحية ولكني ذكرت كما قالوا وقال الصنوبري إني طربت إلى زيتون بطياس بالصالحية ذات الورد والآس وقد تقدم بقيتها
و الصالحية أيضا محلة ببغداد تنسب إلى صالح بن المنصور المعروف بالمسكين
و الصالحية أيضا قرية كبيرة ذات أسواق وجامع في لحف جبل قاسيون من غوطة دمشق وفيها قبور جماعة من الصالحين ويسكنها أيضا جماعة من الصالحين لا تكاد تخلو منهم وأكثر أهلها ناقلة البيت المقديس على مذهب أحمد بن حنبل
صالف جبل بين مكة والمدينة
صالقان بفتح اللام والقاف وآخره نون من قرى بلخ ينسب إليها أحمد بن الخليل بن منصور المعروف بابن خالويه الصالقاني رحل إلى العراق والشام روى عنه قتيبة بن سعيد وغيره روى عنه محمد بن علي ابن طرخان البلخي وقال الإصطخري صالقان بليدة من بست على مرحلة وبها فواكه ونخيل وزروع وأكثر أهلها حاكة وماؤها من نهر
صامغان بفتح الميم والغين المعجمة وآخره نون كورة من كور الجبل في حدود طبرستان واسمها بالفارسية بميان
صانقان بنون مكسورة وقاف وآخره نون أخرى من قرى مرو ينسب إليها أبو حمزة الصانقاني الأديب كان فاضلا
صان بالنون من كور أسفل الأرض بمصر وهي غير صا فلا يشتبهن عليك ويقال لها كورة صان وإبليل
صاهك مدينة بفارس لها عمل برأسها دخلت في كورة إصطخر
صاهل بلفظ قولهم فرس صاهل إذا صوت ويوم صاهل من أيام العرب
صايد موضع في شعر خفاف
صايرتاقنا جبلان صغيران عن شمالي قنا
صائر فاعل صار يصير قال الحازمي واد بنجد وقال غيره قرية باليمن وقد نسب إليها أبو سعد أبا عبد الرحمن محمد بن علي بن مسلم بن علي الصائري المعروف بالسلطان حدث عن أبي علي محمد بن محمد ابن علي الأزدي بطريق المناولة روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي
صائف من نواحي المدينة وقال نصر صائف موضع حجازي قريب من ذي طوى في شعر معن بن أوس حيث قال ففدفد عبود فخبراء صائف فذو الحفر أقوى منهم ففدافده وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي لمن الديار بعلي فالأحراص فالسودتين فمجمع الأبواص فضهاء أظلم فالنطوف فصائف فالنمر فالبرقات فالأنحاص

باب الصاد والباء وما يليهما
صباب بالفتح ثم التشديد وباء أخرى من صب الماء يصب صبا فهو صباب جفر في ديار بني كلاب كثير النخل
صباح بالضم ثم التخفيف قال أبو منصور رجل أصبح اللحية للذي يعلو شعر لحيته بياض مشرب بحمرة ومنه صبح النهار ومن ذلك قيل دم صباحي لشدة حمرته قال عبيط صباحي من الحوف أشقر و ذو صباح موضع في بلاد العرب ومنه يوم ذي صباح وقيل صبح وصباح ماءان من جبال نملى لبني قريط قال تأبط شرا إذا خلفت باطنتي سرار وبطن هضاض حيث غذا صباح قال هو موضع غذا شعل
صبارح بالضم وبعد الألف راء ثم حاء مهملة من قرى إفريقية نسب إليها أبو جعفر يوسف بن معاوية الصبارحي الإفريقي حديثه بالمغرب توفي سنة 522 في ذي القعدة وهو ابن خمس وستين سنة
صبار بفتح أوله وتشديد ثانيه وآخره راء بلفظ رجل صبار إذا كان رجلا صبورا واسم حرة بني سليم أم صبار قال شمر أم صبار هي الصفاة التي لا يحيك فيها شيء والصبارة الأرض الغليظة المشرفة وهي نحو من الجبل
صبح بالضم ثم السكون بلفظ أول النهار قال هشام سميت أرض صبح برجل من العماليق يقال له صبح وأرضه مغروفة وهي بناحية اليمامة قال لبيد بن ربيعة ولقد رأى صبح سواد خليله وجبال صبح في ديار بني فزارة
وصبح وصباح ماءان من جبال نملى لبني قريط ونملى بقرب المدينة قال أعرابي يتشوقها ألا هل إلى أجبال صبح بذي الغضا غضا الأثل من قبل الممات معاد بلاد بها كنا وكنا نحبها إذ الأهل أهل والبلاد بلاد
صبحة بالفتح ثم السكون بلفظ الصبحة وهي نومة الغداة قلعة في ديار بكر بين آمد وميافارقين
صبران بالفتح ثم السكون وآخره نون بليدة فيها قلعة عالية بما وراء النهر ثم وراء نهر سيحون وهي مجتمع الغزية صنف من الترك للصلح والتجارات وهي في طرف البرية
الصبرات بلد بأرض مهرة من أقصى اليمن له ذكر في الردة
صبرة بالفتح ثم السكون ثم راء بلد قريب من مدينة القيروان وتسمى المنصورية من بناء مناد بن بلكين سميت بالمنصور بن يوسف بن زيري بن مناد واسم يوسف بلكين الصنهاجي والمنصور هذا هو والد باديس والد المعز بن باديس وكانوا ملوك هذه النواحي ومات المنصور هذا سنة 836 وقد ولي ملك تلك البلاد ثلاث عشرة سنة وشهورا وقال البكري صبرة متصلة بالقيروان بناها إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة 733 واستوطنها وقال في خبر المهدي لم تزل المهدية دار ملكهم إلى أن خرج أبو يزيد الخارجي عليهم وولي الأمر إسماعيل ابن أبي القاسم بن عبيد الله سنة 433 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعده ابنه وملكها وخلا أكثر أرض مدينة المهدية

وتهدم وقال الحسن بن رشيق القيرواني بنفسي من سكان صبرة واحد هو الناس والباقون بعد فضول عزيز له نصفان ذا في آزاره سمين وهذا في الوشاح نحيل مدار كؤوس اللحظ منه مكحل ومقطف ورد الخد منه أسيل وصبرة الآن خراب يباب
صبر بفتح أوله وكسر ثانيه بلفظ الصبر من العقاقير والنسبة إليه صبري اسم الجبل الشامخ العظيم المطل على قلعة تعز فيه عدة حصون وقرى باليمن وإليه ينسب أبو الخير النحوي الصبري شيخ الاهنومي الذي كان بمصر ونشوان بن سعيد صاحب كتاب أعلام شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم في اللغة أتقنه وقيده بالأوزان وكان نشوان هذا قد استولى على عدة قلاع وحصون هناك وقدمه أهل تلك البلاد حتى صار ملكا ولهذا الجبل قلعة يقال لها صبر فلا أدري الجبل سمي بها أم هي سميت بالجبل وقال ابن أبي الدمينة وجبل صبر في بلاد المعافر وسكانه الركب والحواشب من حمير وسكسك
و صبر حاجز بين جبإ والجند وهو حصن منيع وهو من الجبال المسنمة قال الصليحي يصف خيلا حتى رمتهم ولو يرمى بها كنن والطود من صبر لانهد أو كادا
صبغاء بالفتح ثم السكون والغين المعجمة والصبغاء نبت حين تطلع الشمس يكون ما يلي الشمس من أعاليها أبيض وما يلي الظل أخضر كأنها شبهت بالنعجة الصبغاء وهي إذا ابيض طرف ذنبها سميت صبغاء كأنه لاختلاف اللونين والصبغاء ناحية باليمامة
و الصبغاء أيضا من نواحي الحجاز عن نصر
صبوائيم بالفتح ثم السكون وواو وبعدها ألف ثم همزة مكسورة وياء ساكنة وميم إحدى مدائن لوط
صبيا من قرى عشر من ناحية اليمن
صبيب تصغير الصب بباءين موحدتين وهو نصبب نهر أو طريق يكون في حدور وهي بركة على يمين القاصد إلى مكة من واقصة على ميلين من الجوي وقد روي صبيب بالفتح وكسر الباء في قول المثقب العبدي لمن ظعن تطالع من صبيب فما خرجت من الوادي لحين وفي شعر مضرس بن ربعي بخط ابن العصار وذكر أنه نقله من خط ابن نباتة ضبيب بالضاد في قول مضرس بن ربعي تبصر خليلي هل ترى من ظعائن إذا ملن من قف علون رمالا عوائد يجعلن الصفاة وأهلها يمينا وأثماد الضبيب شمالا ليبصرن أجلادا من الأرض بعدما تصيفن قفا وارتبعن سهالا
صبيرة بلفظ التصغير من الصبرة تصغير الترخيم وهي الأرض الغليظة المشرفة لا تنبت شيئا وهي نحو من الجبل موضع
و الصبيرة بالتعريف موضع بالشام وليس بالصنبرة ذكرهما نصر معا
صبيغاء بلفظ التصغير موضع قرب طلح من الرمل له ذكر في أيامهم

صبيغ تصغير الصبغ بالغين المعجمة ماء لبني منقذ من أعيا من بني أسد بن خزيمة والله الموفق والمعين
باب الصاد والحاء وما يليهما
صحا بالقصر والفتح من قولهم صحا من سكره أو صحا الجو من الغيم ثم استعمل اسما ذو صحا أحد محاضر سلمى جبل طيء وبه مياه ونخل عن السكوني
صحار بالضم وآخره راء يجوز أن يكون من الصحرة بالضم وهو جوبة تنجاب وسط الحرة والجمع صحر فأشبعت الفتحة فصارت ألفا أو من الصحرة وهو لون الأصحر وهو كالشقرة قال ابن الكلبي لما تفرقت قضاعة من تهامة للحرب التي جرت بينهم بسبب يذكر أن عنزة وهو أحد القارظين اللذين يضرب بهما المثل فيقال حتى يرجع القارظان لأنه خرج يجتني القرظ فقتل ولم يعرف له خبر وله قصة قال فكان أول من طلع منهم إلى أرض نجد فأصحر في صحاريها جهينة وسعد هذيم ابني زيد بن ليث بن سود بن بأسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك فمر بهم راكب كما يقال فقال لهم من أنتم فقالوا بنو الصحراء فقالت العرب هؤلاء صحار اسم مشتق من الصحراء فقال زهير بن جناب في ذلك وهو يعني بني سعد بن زيد فما إبلي بمقتدر عليها ولا حلمي الأصيل بمستعار ستمنعها فوارس من بلي وتمنعها الفوارس من صحار وتمنعها بنو القين بن جسر إذا أوقدت للحدثان ناري وتمنعها بنو نهد وجرم إذا طال التجاول في المغار بكل مناجد جلد قواه وأهيب عاكفون عل الدوار يريد أهيب بن كلب بن وبرة فهذا يدل على أن صحار من قضاعة وقال بشر بن سوادة التغلي إذ نعى بني عدي بن أسامة بن مالك التغلبيبن إلى بني سعد ابن زيد ألا تغني كنانة عن أخيها زهير في الملمات الكبار فيبرز جمعنا وبنو عدي فيعلم أينا مولى صحار وقال العباس بن مرداس السلمي رضي الله عنه في الحرب التي كانت بين بني سليم وزبيد وهو يعني بني نهد وضم إليهم جرم بن ربان فدعها ولكن هل أتاها مقادنا لأعدائنا نرجي الثقال الكوانسا بجمع يزيد ابني صحار كليهما وآل زبيد مخطئا أو ملامسا و صحار قصبة عمان مما يلي الجبل وتؤام قصبتها مما يلي الساحل
و صحار مدينة طيبة الهواء والخيرات والفواكه مبنية بالآجر والساج كبيرة ليس في تلك النواحي مثلها وقيل إنما سميت بصحار بن إرم ابن سام بن نوح عليه السلام وهو أخو رباب وطسم وجديس قال اللغويون إنها تلي الجبل وقال البشاري صحار قصبة عمان ليس على بحر الصين بلد أجل منه عامر آهل حسن طيب نزه ذو يسار وتجار وفواكه أجل من زبيد وصنعاء وأسواق عجيبة وبلدة ظريفة ممتدة على البحر دروهم من الآجر

والساج شاهقة نفسية والجامع على الساحل له منارة حسنة طويلة في آخر الأسواق ولهم آبار عذبة وقناة حلوة وهم في سعة من كل شيء وهو دهليز الصين وخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن والمصلى وسط النخيل ومسجد صحار على نصف فرسخ وثمه بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم ومحراب الجامع بكوكب يدور فتارة تراه أصفر وتارة أحمر وأخرى أخضر هكذا قال ولا أدري كيف كان بروك الناقة وفتحها المسلمون في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سنة 21 صلحا وإليها ينسب أبو علي محمد بن زوزان الصحاري العماني الشاعر وكان قد نكب فخرج إلى بغدد فقال يتشوق بلدته من قصيدة لحى الله دهرا شردتني صروفه عن الأهل حتى صرت مغتربا فردا ألا أيها الركب اليمانون بلغوا تحية نائي الدار لقيتم رشدا إذا ما حللتم في صحار فألمموا بمسجد بشار وجوزوا به قصدا إلى سوق أسحاب الطعام فإنه يقابلكم بابان لم يوثقا شدا ولم يرددا من دون صاحب حاجة ولا مرتج فضلا ولا آمل رفدا فعوجوا إلى داري هناك فسلموا على والدي زوزان وقيتم جهدا وقولوا له إن الليالي أوهنت تصاريفها رفدي وقد كان مشتدا وغيبن عني كل ما قد عهدته سوى الخلق المرضي والمهذب الأهدى وليس يضر السيق إخلاق غمده إذا لم يفل الدهر من نصله حدا
صحراء أم سلمة قال أبو نصر الصحراء من الأرض مثل ظهر الدابة الأجرد التي ليس بها شجر ولا آكام ولا جبال ملساء يقال لها صحراء بينة الصحر والصحراء هو موضع بالكوفة ينسب إلى أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد ابن المغيرة المخزومية زوجة السفاح وبالكوفة عدة مواضع تعرف بالصحراء كما بالبصرة عدة مواضع تعرف بالجفر والمعنى واحد فبالكوفة صحراء بني أثير نسبت إلى رجل من بني أسد يقال له أثير بالكوفة وصحراء بني عامر وصحراء بني يشكر وصحراء الإهالة هي مواضع لا أدري بالكوفة أو غيرها
صحراء البردخت هي محلة بالكوفة نسبت إلى البردخت الشاعر الضبي العكلي واسمه علي بن خالد
صحراء المسناة موضع كانت به وقعة للعرب لا أحق موضعه ومنه يوم الصحراء
الصحصحان هو المكان المستوي موضع بين حلب وتدمر ذكره أبو الطيب فقال وجاؤوا الصحصحان بلا سروج وقد سقط العمامة والخمار
صحصح موضع بالبحرين
صحن الحيل صحن بالنون والحيل بالحاء المهملة ولام كذا وجدته بخط التبريزي في قول المفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب وفيه بخطه ما صورته موضع وهي منازل أشجع بإيلياء
صحن بالفتح ثم السكون ونون وصحن الدار والموضع وسطه وصحن جبل في بلاد سليم

فوق السوارقيه عن أبي الأشعث قال وفيه ماء يقال له الهباءة وهي أفواه آبار كثيرة مخرقة الأسافل يفرغ بعضها في بعض الماء الطيب العذب يزرع عليها الحنطة والشعير وما أشبهه قال بعضهم جلبنا من جنوب الصحن جردا عتاقا سرها نسلا لنسل فوافينا بها يومي حنين رسول الله جدا غير هزل و صحن الشبا موضع في شعر كثير
صحير تصغير صحر وهو لون إلى الشقر موضع بقرب فيد
و صحير أيضا بشمالي جبل قطن قال بعضهم تبدلت بؤسا من صحير وأهله ومن برق التبنين نوط الأجاول نياط من طلح يعني أودية فيها طلح والأجاول أجبال
باب الصاد والخاء وما يليهما
صخد بالفتح ثم السكون وآخره دال مهملة يقال صخدته الشمس صخدا إذا أصابته بحرها قال العمراني صخد بلد قال بعضهم بصخد فشسعى من عميرة فاللوى
صخراباذ بالفتح ثم السكون والراء وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال من قرى مرو
الصخرة بلفظ واحدة الصخر من الحجارة من أقاليم أكشونية بالأندلس
صخرة أكهى في بلاد مزينة
صخرة حيوة قال ابن بشكوال خلف بن مروان ابن أمية بن حيوة المعروف بالصخري ينسب إلى صخرة حيوة بلد بغربي الأندلس سكن قرطبة يكنى أبا القاسم كان من أهل العلم والمعرفة والعفاف والصيانة أخذ عن شيوخ قرطبة ورحل إلى المشرق في سنة 273 فقضى غرضه وأخذ عن جماعة وقلده المهدي محمد ابن هشام الشوري قرطبة وكان قبل ذلك استقضاه المظفر بن عبد الملك بن عامر بطليطلة ثم استعفى وفارقهم ومات في بلدة في رجب سنة 104
صخرة موسى عليه السلام التي جاء ذكرها في الكتاب العزيز في بلد شروان قرب الدربند وقد ذكرت
صخيرات تصغير جمع صخرة وهي صخيرات الثمام بالثاء المثلثة المضمومة الثمامة بلفظ واحدة الثمام وهو نبت ضعيف له خوص أو شبه بالخوص وربما حشيت به الوسايد وهو منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بدر وهو بين السيالة وفرش وفي المغازي صخيرات اليمام بالياء آخر الحروف ذكرت في غزاة بدر وفي غزاة ذات العشيرة قال ابن إسحاق مر عليه الصلاة و السلام على تربان ثم على ملل ثم على غميس الحمام من مريين ثم على صكيرات اليمام ثم على السيسالة
الصخيرة تصغير الصخرة من الحجارة حصن بالأندلس من أعمال ماردة
باب الصاد والدال وما يليهما
صداء بالفتح ثم التشديد والمد ويروى صدآء بهمزتين بينهما ألف قال المبرد صيداء قال أبو عبيد من أمثالهم في الرجلين يكونان ذوي فضل غير أن لأحدهما فضلا على الآخر قولهم ماء ولا

كصداء والمثل المقذفة بنت قيس بن خالد الشيباني وكانت زوجة لقيط بن زرارة فتزوجها بعده رجا من قومها فقال لها يوما أنا أجمل أم لقيط فقالت ماء ولا كصداء أي أنت جميل ولكن لست مثله قال أبو عبيد وقال المفضل صداء ركية ليس عندهم ماء أعذب منها وفيها يقول ضرار بن عمرو السعدي وإني وتهيامي بزينب كالذي يطالب من أحواض صداء مشربا قال ولا أدري صداء فعلاء أم فعال فإن كان فعالا فهو من صدا يصدو أو من صدي يصدى وقال الزجاج وفي أمثال العرب ماء ولا كصداء وبعضهم يقول لا كصدا وإنما هي بئر للعرب عذبة جدا وهذا الاسم اشتق لها من أنها تصد من شرب منها عن غيرها من المشارب وليس ذلك من اللفظ فأما الضم فإنه ليس فيها معروفا ومن قال كصداء فجائز أن تكون سميت بذلك لأن لونها لون الصدإ قال شمر صدا الهام يصدو إذا صاح وإن كان صداء فعلاء فهو من المضاعف كقولهم صماء من الصمم وقال أبو نصر بن حماد صداء اسم ركية عذبة الماء وفي المثل ماء ولا كصداء وقلت لأبي علي النحوي هو فعلاء من المضاعف فقال نعم وانشدني لضرار بن عتبة العبشمي السعدي كأني من وجد بزينب هائم يخالس من أحواض صداء مشربا رأى دون برد الماء هولا وذادة إذا اشتد صاحوا قبل أن يتحببا قالوا تحبب الحمار إذا امتلأ من الماء وقال بعضهم صدآء مثل ضدعاء قال وسألت عنه بالبادية رجلا من بني سلم فلم يهمزه وقال نصر صداء ماء معروف بالبياض وهو بلد بين سعد بن زيد مناة بن تميم وكعب بن ربيعة بن كلاب يصدر فيه فلج جعدة وهو ماء قليل ليس في تلك الفلاة وهي عريضة غيره وغير ماء آخر مثله في القلة وبصداء منبر وماؤه شديد المرارة كذا قال نصر وكيف يكون مرا وفي المثل السائر فيه ما يدل على حلاوته والله أعلم قال آدم بن شدقم العنبري وحبذا شربة من شنة خلق من ماء صداء تشفي حر مكروب قد ناط شنتها الظامي وقد نهلت منها بحوض من الطرفاء منصوب تطيب حين تمس الأرض شنتها للشاربين وقد زادت على الطيب قال ابن الفقيه قدم ابن شدقم العنبري البصرة فملح عليه شرب الماء واشتد عليه الحر وآذاه تهاوش ريحها وكثرة بعوضها ثم مطرت السماء فصارت ردغا فقال أشكو إلى الله ممسانا ومصبحنا وبعد شقتنا يا أم أيوب وان منزلها أمسى بمعترك يزيده طبعا وقع الأهاضيب ما كنت أدري وقد عمرت مذ زمن ما قصر أوس وما بح الميازيب تهيجني نفحات من يمانية من نحو نجد ونعبات الغرابيب كأنهن على الأجذال كل ضحى مجالس من بني حام أم النوب يا ليتنا قد حللنا واديا خصبا أو حاجرا لفنا غض التعاشيب

وحبذا شربة من شنة خلق الأبيت الثلاثة المذكورة قبل
صداء بالضم والمد مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا سمي باسم القبيلة وهو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ
صدار بالضم وآخره راء يجوز أن يكون فعالا من الصدر ضد الورد وصدار موضع قرب المدينة
الصدارة بكسر أوله وبعد الألف راء والصدار ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين تلبسه النساء في المأتم وقال الأصمعي يقال لما يلي الصدر من الدروع صدار والصدارة قرية بأرض اليمامة لبني جعدة
صداصد بالضم وبعد الألف صاد أخرى مكسورة ودال اسم جبل لهذيل
صدد موضع في قول أبي العيص بن حزم المازني قالوا ضرية أمست وهي مسكنه ولم تكن مسكنا منه ولا صددا
صدر قلعة خراب بين القاهرة وأيلة ذكرها ابن الساعاتي حيث قال سرى موهنا والأنجم الزهر لا تسري وللأفق شوق العاشقين إلى الفجر تأهب من صدر يخب به الكرى فما زال حتى بات منزله صدري
صدر هكذا ضبطه أبو سعد بضم أوله وفتح ثانيه والراء بوزن جرذ قال أبو بكر بن موسى صدر بالصاد والدال المهملتين قرية من قرى بيت المقدس ينسب إليها أبو عمرو لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد الصدري كان أحد الكذابين وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها مثل طغرال وطربال وكركدن وادعى نسبا إلى سعيد بن المسيب روى عن ضرار بن علي القاضي روى عنه يوسف ابن حمزة ومات بنواحي خوارزم في حدود سنة 483
الصدف بالفتح ثم الكسر وآخره فاء مخلاف باليمن منسوب إلى القبيلة والنسبة إليهم صدفي بالتحريك وقد اختلف في نسب الصدف فقيل هو من كندة وقيل من حضر موت وقيل غير ذلك وقد عزمت بعد فراغي من هذا الكتاب أن أجمع كتابا في النسب على مثال هذا الكتاب في الترتيب فنذكره فيه مستقصى ونبين الاختلاف فيه على وجهه
قال الأصمعي صدف البعير صدفا إذا مال خفه إلى الجانب الوحشي فإن مال إلى الإنسي فهو القفد والصدف الميل مطلقا
صدف بفتح أوله وثانيه والفاء قال الحسن بن رشيق القيرواني ومن خط يده نقلته عبد الله بن الحسين الصدفي من قرية صدف على خمسة فراسخ من مدينة القيروان له شعر طائل ومعان عجيبة واهتداء حسن مع دراية بالنحو ومعرفة بالعربية واطلاع على الكتب صحب العلماء قديما إلا أنه رث الحال يطرح نفسه حيث وجد القناعة حتى إن بعضهم سماه سقراط
صدفورة بالفتح ثم السكون ثم فاء بعدها واو ساكنة وراء موضع بالأندلس من أعمال فحص البلوط
صدقة بالتحريك سكة صدقة بن الفضل بمرو معروفة وهو اسم رجل نسبت إلى أبي الفضل صدقة بن الفضل المروزي سكنها جماعة من العلماء

فنسبوا إليها منهم القاضي أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم الصدقي الفقيه المروزي روى عن أبيه وعبيد الله بن عمر بن علل الجوهري وغيرهما وكتب ابن دودان عنه في سنة 893 ومحمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أحمد بن حفصويه أبو الفتح الأديب المروزي الصدقي من أهل مرو سكن سكة صدقة بن الفضل كان أديبا فاضلا عارفا بأصول اللغة حافظا لها رزق من التلامذة ما لا يوصف وصار أكثر أولاد المحتشمين تلامذته قال أبو سعد قرأ عليه الأدب والدي وعماي وعمر العمر الطويل وانتشرت عنه الرواية سمع أبا بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد الخرجردي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد بن أبي الهيثم الزابي أجاز لأبي سعد ومات في صفر سنة 715 وعمر بن محمد بن أبي بكر الناطفي أبو حفص الصدقي كان شيخا صالحا سمع السيد أبا القاسم علي بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشائي وأب المظفر منصور ابن أحمد المرغيناني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الخطيب الكشميهني سمع منه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقي ومات في محرم سنة 356
صديان بفتح أوله وثانيه وياء مثناة من تحت وآخره نون بلفظ تثنية الصدى وهو ذكر البوم أو العطش موضع أو جبل
صديق بوزن تصغير الصدق ضد الكذب جبل
صدي بوزن تصغير الصدى وهو العطش أو ذكر البوم اسم ماء في شعر ورقة بن نوفل والله أعلم بالصواب
باب الصاد والراء وما يليهما
الصراد بالضم آخره دال مهملة فعال من الصرد وهو المكان المرتفع من الجبال وهو أبردها وهو موضع في شعر الشماخ وقال نصر صراد هضبة بحزيز الحوأب في ديار كلاب
وصراد أيضا علم بقرب رحرحان لبني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وثم أيضا الصريد
صرار بكسر أوله وآخره مثل ثانيه وهي الأماكن المرتفعة التي لا يعلوها الماء يقال لها صرار وصراء اسم جبل قال جرير إن الفرزدق لا يزايل لؤمه حتى يزول عن الطريق صرار وقيل صرار موضع على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق قاله الخطابي وقال بعضهم لعل صرارا أن تجيش بيارها وقال نصر صرار ماء قرب المدينة محتقر جاهلي على سمت العراق وقيل أطم لبني عبد الأشهل له ذكر كثير في أيام العرب وأشعارها وإليه ينسب محمد ابن عبد الله الصراري يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين روى عنه يزيد بن الهاد وبكر ابن نصر وقال العمراني صرار اسم جبل أنشدني جار الله العلامة للأفطس العلوي وفي الأغاني أنهما لأيمن بن خزيم الأسدي كأن بني أمية يوم راحوا وعري من منازلهم صرار شماريخ الجبال إذا تردت بزينتها وجادتها القطار وقال هو من جبال القبلية قال وصرار أيضا بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة على طريق العراق وقيل موضع بالمدينة
صراف اسم موضع من سداد أبي عمرو الشيباني أنشدني لأبي الهيثم

يا رب شاء من وعول طال ما رعى صرافا حله والحرما ويكفأ الشعب إذا ما أظلما وينتمي حتى يخاف سلما في رأس طود ذي خفاف أيهما
صرام قال حمزة هو رستاق بفارس وأصله جرام فعربوه هكذا
الصراة بالفتح قال الفراء يقال هو الصرى والصرى للماء يطول استنقاعه وقال أبو عمرو إذا طال مكثه وتغير وقد صري الماء بالكسر وهذه نطفة صراة وهما نهران ببغداد الصراة الكبرى والصراة الصغرى ولا أعرف أنا إلا واحدة وهو نهر يأخذ من نهر عيسى من عند بلدة يقال لها المحول بينها وبين بغداد فرسخ ويسقي ضياع بادوريا ويتفرع منه أنهار إلى أن يصل إلى بغداد فيمر بقنطرة العباس ثم قنطرة الصبيبات ثم قنطرة رحا البطريق ثم القنطرة العتيقة ثم القنطرة الجديدة ويصب في دجلة ولم يبق عليه الآن إلا القنطرة العتيقة والجديدة يحمل من الصراة نهر يقال له خندق طاهر ابن الحسين أوله أسفل من فوهة الصراة يدور حول مدينة السلام مما يلي الحربية وعليه قنطرة باب الحرب ويصب في دجلة أمام باب البصرة من مدينة المنصور وأما أهل الأثر فيقولون الصراة العظمى حفرها بنو ساسان بعدما أبادوا النبط ونسب إليه المحدثون جعفر بن محمد اليمان المؤدب المخرمي ويعرف بالصراتي حدث عنه أبي حذاقة روى عنه محمد بن عبد الله بن عتاب قرأت في كتاب المفاوضة لأبي نصر الكاتب قال لما مات محمد بن داود الأصبهاني صاحب كتاب الزهرة من حب أبي الحسن بن جامع الصيدلاني قال بعضهم رأيت ابن جامع محبوبه واقفا على الصراة ينظر إلى زيادة الماء فيها فقلت له ما بقي عندك من حب أبي بكر بن داود فأنشدني وقفت على الصراة وليس تجري معاينها لنقصان الصرات فلما أن ذكرتك فاض دمعي فأجراهن جري العاصفات قال نصر لم أر أحسن من هذين البيتين في معناهما إلا أن الشيظمي الشاعر مر بدار سيف الدولة بن حمدان فقال عجبا لي وقد مررت بأبوا بك كيف اهتديت سبل الطريق أتراني نسيت عهدك فيها صدقوا ما لميت من صديق وللقضاعي الشاعر ويلي على ساكن شاطي الصراه كدر حبيه علي الحياه ما تنقضي من عجب فكرتي لقصة قصر فيها الولاه ترك المحبين بلا حاكم لم يجلسوا للعاشقين القضاه وقد أتاني خبر ساءني لقولها في السر واسوأتاه أمثل هذا يبتغي وصلنا أما يرى ذا وجهه في المراه وهذا معنى حسن ترتاح إليه النفس وتهش إليه الروح وقد قيل في معناه مرت فبثت في قلوب الورى إلى الهوى من مقلتيها الدعاه

فظل كل الناس من حسنها ودلها المفرط أسرى عناه فقلت يا مولاة مملوكها جودي لمن أصبحت أقصى مناه ومن إذا ما بات في ليلة يصيح من حبك وامهجتاه فأقبلت تهزأ مني إلى ثلاث حور كن معها مشاه يا أسم يا فاطم يا زينب أما رأى ذا وجهه في المراه ومثله أيضا جارية أعجبها حسنها ومثلها في الخلق لم يخلق أنبأتها أني محب لها فأقبلت تهزأ من منطقي والتفتت نحو فتاة لها كالرشإ الأحور في قرطق قالت لها قولي لهذا الفتى انظر إلى وجهك ثم اعشق وأحسن من هذا كله وأجمل وأعلق بالقلب قول أبي نواس وأظنه السابق إليه وقائلة لها في حال نصح علام قتلت هذا المستهاما فكان جوابها في حسن مس أأجمع وجه هذا والحراما
صراة جاماسب تستمد من الفرات بنى عليها الحجاج بن يوسف مدينة النيل التي بأرض بابل
الصرائم موضع كانت فيه وقعة بين تميم وعبس فقال شميت بن زنباع وسائل بنا عبسا إذا ما لقيتها على أي حي بالصرائم دلت قتلنا بها صبرا شريحا وجابرا وقد نهلت منا الرماح وعلت فأبلغ أبا حمران أن رماحنا قضت وطرا من خالد وتعلت فدى لرياح إذ تدارك ركضها ربيعة إذ كانت به النعل زلت فطرنا عجالا للصريخ فلن ترى لنا نعما من حيث تفزع شلت وما كان دهري أن فخرت بدولة من الدهر إلا حاجة النفس سلت
صربة موضع جاء ذكره في الشعر عن نصر
الصرح بالفتح ثم السكون وحاء مهملة وهو في اللغة كل بناء مشرف قال الحازمي الصرح بناء عظيم قرب بابل يقال إنه قصر بخت نصر
صرخ بالضم ثم السكون وآخره خاء معجمة مرتجل اسم جبل بالشام قال عدي بن الرقاع العاملي لما غدا الحي من صرخ وغيبهم من الروابي التي غربيها الكمم ظلت تطلع نفسي إثر ظعنهم كأنني من هواهم شارب سدم مسطارة بكرت في الرأس نشوتها كأن شاربها مما به لمم

صرخد بالفتح ثم السكون والخاء معجمة والدال مهملة بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق وهي قلعة حصينة وولاية حسنة واسعة ينسب إليها الخمر قال الشاعر ولذ كطعم الصرخدي تركته بأرض العدى من خشية الحدثان اللذ ههنا النوم
صرخيان بالضم والسكون وكسر الخاء وياء مثناة من تحت وآخره نون من قرى بلخ وربما ينسب إليها الصرخيانكي
صرداح بالكسر ثم السكون ودال مهملة وآخره حاء موضع قال العمراني و صرداح أيضا حصن بنته الجن لسليمان بن داود عليه السلام ولا أظنه أتقن ما نقل إنما هو صرواح والله أعلم والصرداح والصردح المكان المستوي
الصردف بلد في شرقي الجند من اليمن منه الفقيه إسحاق بن يعقوب الصردفي صنف كتابا في الفرائض سماه الكافي وقبره بها
صرر حصن باليمن من نواحي أبين
صرصر بالفتح وتكرير الصاد والراء يقال أصله صرر من الصر وهو البرد فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل كما قالوا تجفجف ويقال ريح صرر وصرة شديدة البرد قال ابن السكيت ريح صرصر فيه قولان يقال هو من صرير الباب أو الصرة وهي الصيحة وصرصر قريتان من سواد بغداد صرصر العليا وصرصر السفلى وهما على ضفة نهر عيسى وربما قيل نهر صرصر فنسب النهر إليهما وبين السفلى وبغداد نحو فرسخين قال عبيد الله بن الحر ويوم لقينا الخثعمي وخيله صبرنا وجالدنا على نهر صرصرا ويوما تراني في رخاء وغبطة ويوما تراني شاحب اللون أغبرا و صرصر في طريق الحاج من بغداد قد كانت تسمى قديما قصر الدير أو صرصر الدير وقد خرج منها جماعة من التجار الأعيان وأرباب الأموال منهم التقي أبو إسحاق إبراهيم بن عسكر بن محمد بن ثابت صديقنا فيه عصبية ومروة تامة وقد مدحه الشعراء فقال فيه الكمال القاسم الواسطي وأنشد لنفسه فيه أقول لمرتاد تقسم لحمه على البيد ما بين السرى والتهجر تيمم بها أرض العراق فإنها مراد الحيا والخصب وانزل بصرصر تجد مستقرا للعفاة وقرة لعينك فاحكم في الندى وتخير وإن دهمت أم الدهيم وعسكرت عليك الليالي فاعتهد آل عسكر أناسا يرون الموت عارا لبوسه إذا لم يكن بين القنا والسنور ومن كان إبراهيم فرعا لأصله جنى ثمر الأخيار من خير مخبر
صرعون بفتح الصاد وسكون الراء مدينة كانت قديمة من أعمال نينوى خير أعمال الموصل وقد خربت يزعمون أن فيها كنوزا قديمة يحكى أن جماعة وجدوا فيها ما استغنوا به ولها حكاية وذكر في السير القديمة
صرعينا موضع ذكره ابن القطاع في كتاب الأبنية

صرفندة بالفتح ثم التحريك وفاء مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة وهاء قرية من قرى صور من سواحل بحر الشام منها محمد بن رواحة بن محمد ابن النعمان بن بشير أبو معن الأنصاري الصرفندي قال أبو القاسم من أهل حصن صرفندة من أعمال صور سمع أبا مهر بدمشق وحدث في سنة 266 روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي الأنصاري سمع بدمشق أبا عبد الله معاوية بن صالح الأشعري ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعث وعمر ابن نصر العبسي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأبا جعفر محمد بن يعقوب بن حبيب وأبا زرعة الدمشقي والعباس بن الوليد وبكار بن قتيبة وغيرهم روى عنه أبو الحسين بن جميع وعبد الله بن علي بن عبد الرحمن ابن أبي العجائز وشهاب بن محمد بن شهاب الصوري قال أبو القاسم ومحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن النعمان صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو عبد الله الأنصاري الصرفندي حدث بدمشق وغيرها عن أبي عمرو موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي روى عنه أبو الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي كتب عنه أبو الحسين الرازي بدمشق وقال كان من أهل صرفندة حصن بين صور وصيداء على الساحل وكان كثيرا ما يقدم دمشق ويخرج عنها ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن رواحة بن محمد بن النعمان ابن بشير أبو معن الأنصاري الصرفندي سمع أبا مهر بدمشق روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصرفندي وأبو بكر محمد بن يوسف
صرفة قرية من نواحي مآب قرب البلقاء يقال لها قبر يوشع بن نون
صرما قادم بالضم ثم السكون وبعد الميم والألف قاف وقبل الميم دال مهملة موضع
صرمنجان بالفتح ثم السكون وكسر الميم ونون ساكنة وجيم وبعد الألف نون من قرى ترمذ وتعد في بلخ والعجم يقولون صرمنكان بالكاف
الصروات كأنه جمع صروة وهي قرى من سواد الحلة المزيدية رد إلى واحده وقد نسب إليها أبو الحسن علي بن منصور بن أبي القاسم الربعي المعروف بابن الرطلين الشاعر الصروي ولد بها ونشأ بواسط وسكن بغداد
صرواح بالكسر ثم السكون ثم واو بعدها ألف وآخره حاء مهملة قال أبو عبيد الصرح كل بناء عال مرتفع وجمعه صروح قال الزجاج الصرح القصر والحصن وقيل غير ذلك والصرواح حصن باليمن قرب مأرب يقال إنه من بناء سليمان بن داود عليه السلام وأنشد ابن دريد لبعضهم في أماليه حل صرواح فابتنى في ذراه حيث أعلى شعافه محرابا وقال ابن أبي الدمينة سعد بن خولان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهو الذي تملك بصرواح وأنشد لبعض أهل خولان وعلى الذي قهر البلاد بعزة سعد بن خولان أخي صرواح وقال عمرو بن زيد الغالبي من بني سعد بن سعد أبونا الذي أهدى السروج بمأرب فآبت إلى صرواح يوما نوافله لسعد بن خولان رسا الملك واستوى ثمانين حولا ثم رجت زلازله

وقال غيره فيهم تشتوا على صرواح خمسين حجة ومأرب صافوا ريفها وتربعوا
الصريد تصغير الصرد وهو البرد موضع قرب رحرحان
الصريف بالفتح ثم الكسر وياء مثناة من تحت ساكنة وفاء أصل الصريف اللبن الذي ينصرف عن الضرع حارا فإذا سكنت رغوته فهو الصريح والصريف الخمر الطيبة والصريف صوت الأنياب والأبواب وهو موضع من النباج على عشرة أميال وهو بلد لبني أسيد بن عمرو بن تميم معترض للطريق مرتفع به نخل وقال السكري هؤلاء أخلاط حنظلة وقال جرير لمن رسم دار هم أن يتغيرا تراوحه الأرواح والقطر أعصرا وكنا عهدنا الدار والدار مرة هي الدار إذ حلت بها أم يعمرا ذكرت بها عهدا على الهجر والبلى ولا بد للمشعوف أن يتذكرا أجن الهوى ما أنس لا أنس موقفا عشية جرعاء الصريف ومنظرا تباعد هذا الوصل إذ حل أهلنا بقو وحلت بطن عرق فعرعرا قو بلاد واسعة و النباج بين قو والصريف وصريفية في قول الأعشى تذكر في صريفون بعد هذا
صريفون بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد الياء فاء مضمومة ثم واو وآخره نون إن كان عربيا فهو من الصريف وقد ذكر اشتقاقه في الذي قبله وإن كان عجميا فهو كما ترى وللعرب في هذا وأمثاله من نحو نصيبين وفلسطين وسيلحين ويبرين مذهبان منهم من يقول إنه اسم واحد ويلزمه الإعراب كما يلزم الأسماء المفردة التي لا تنصرف فتقول هذه صريفين ومررت بصرفين ورأيت صريفين والنسبة إليه وإلى أمثاله على هذا القول صريفي وعلى هذه اللغة قال الأعشى في نسبة الخمر إلى هذا الموضع صريفية طيب طعمها لها زبد بين كوز ودن وقيل فيها غير ذلك ولسنا بصدده وصريفون في سواد العراق في موضعين إحداهما قرية كبيرة غناء شجراء قرب عكبراء وأوانا على ضفة نهر دجيل إذا أذن بها سمعوه في أوانا وعكبراء وبينهما وبين مسكن وقعت عندها الحرب بين عبد الملك ومصعب ساعة من نهار وقد خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والمحدثين منهم سعيد بن أحمد بن الحسين أبو بكر الصريفيني حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنه سمع منه بعكبراء ومحمد بن إسحاق أبو عبد الله الصريفيني المعدل حدث بعكبراء عن زكرياء بن يحيى صاحب سفيان بن عيينة روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقري وأحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن جمهور أبو بكر الصريفيني سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره حدث عنه أبو علي بن شهاب العكبري وعبد العزيز بن علي الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الدارمي وغيره وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن المجمع بن الهزار مرد أبو محمد الخطيب الصريفيني سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا حفص الكناني وأبا طاهر المخلص وأبا الحسين ابن أخي ميمي وغيرهم وهو آخر من حدث بكتاب علي بن

الجعد وكان قد انقطع من بغداد قال أبو الفضل بن طاهر المقدسي سمعت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي صاحبنا يقول دخلت بغداد وسمعت ما قدرت عليه من المشايخ ثم خرجت أريد الموصل فدخلت صريفين فبت في مسجد بها فدخل أبو محمد الصريفيني وأم الناس فتقدمت إليه وقلت له سمعت شيئا من الحديث فقال كان أبي يحملني إلى أبي حفص الكناني وابن حبابة وغيرهما وعندي أجزاء قلت أخرجها حتى أنظر فيها فأخرج إلي حزمة فيها كتاب علي بن الجعد بالتمام مع غيره من الأجزاء فقرأته عليه ثم كتبت إلى أهل بغداد فرحلوا إليه وأحضره الكبراء من أهل بغداد فكل من سمعه من الصريفيني فالمنة لأبي القاسم الشيرازي فلقد كان من هذا الشأن بمكان قال ابن طاهر وسمعت الكتاب لما أحضره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني ليسمع أولاده منه ومنها تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد الصريفيني حافظ إمام سمع بالعراق والشام وخراسان أما بالشام فسمع التاج أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني وبخراسان المؤيد أبا المظفر السمعاني وبهراة عبد المعز بن محمد وغيرهم وأقام بمنبج صنف الكتب وأفاد واستفاد وسألته عن مولده تقديرا فقال في سنة 285
و صريفون الأخرى من قرى واسط قال أخبرنا أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وذكر حديثا ثم قال وصريفين هذه مدينة صغيرة تعرف بقرية عبد الله وهو عبد الله بن طاهر منها شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد بن شيصا الصريفيني روى عن أبي أسامة حماد بن أسامة وزيد بن الحباب وأقرانهما روى عنه عبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين وأبو محمد بن صاعد وأخواه أبو بكر وسليمان ابنا أيوب الصريفيني حدث سليمان عن سفيان بن عيينة ومرحوم العطار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني سمع محمد بن علي بن معدان روى عنه أبو أحمد بن عدي وقال الصريفيني صريفين واسط
و صريفين من قرى الكوفة منها الحسين بن محمد ابن الحسين بن علي بن سليمان الدهقان المقري المعدل الصريفيني أبو القاسم الكوفي من صريفين قرية من قرى الكوفة لا من قرى بغداد ولا من قرى واسط أحد أعيانها ومقدميها وكان قد ختم عليه خلق كثير كتاب الله وكان قارئا فهما محدثا مكثرا ثقة أمينا مستورا وكان يذهب إلى مذهب الزيدية ورد بغداد في محرم سنة 084 وقرىء عليه الحديث سمع أبا محمد جناح بن نذير بن جناح المحاري وغيره روى عنه جماعة قال أبو الغنائم محمد بن علي النرسي المعروف بأبي توفي أبو القاسم بن سليمان الدهقان في المحرم ليلة السابع عشر منه سنة 094
وصريفين أيضا مما ذكره الهلال بن المحسن من بني الفرات أصلهم من بابلا صريفين من النهروان الأعلى وقال الصولي أصلهم من بابلا قرية من صريفين وأول من ساد فيهم أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن الفرات وأخوه الوزير أبو الحسين علي بن محمد بن الفرات وأخوه الوزير أبو الحسن علي بن محمد بن الفرات وزير المقتدر وغيرهما من الكبار والوزراء والعلماء والمحدثين
الصريم بالفتح ثم الكسر قال أبو عبيد الصريم الصبح والصريم الليل أي يصرم الليل من النهار والنهار من الليل وذلك في قوله تعالى فأصبحت كالصريم أي كالليل قال قتادة الصريم الأرض السوداء التي لا تنبت شيئا وقيل الصريم موضع

بعينه أو واد باليمن قال وألقى بشرج والصريم بعاعه ثقال رواياه من المزن دلح
الصريمة موضع في قول جابر بن حني التغلبي حيث قال فيا دار سلمى بالصريمة فاللوى إلى مدفع القيقاء فالمتثلم أقامت بها بالصيف ثم تذكرت مصائرها بين الجواء فعيهم وقال غيره ما ظبية من وحش ذي بقر تغذو بسقط صريمة طفلا بألذ منها إذ تقول لنا وأردت كشف قناعها مهلا
صرين بكسر أوله وثانيه بوزن صفين والصر شدة البرد كأنه لما نسب البرد إليها جعلت فاعلة له فجمعت جمع العقلاء قال وهو بلد بالشام قال الأخطل فلما انجلت عني صبابة عاشق بدا لي من حاجاتي المتأمل إلى هاجس من آل ظمياء والتي أتى دونها باب بصرين مقفل
باب الصاد والطاء وما يليهما
صطفورة بالفتح ثم السكون والفاء وبعده واو ساكنة وراء مهملة وهاء بلدة من نواحي إفريقية
باب الصاد والعين وما يليهما
الصعاب اسم جبل بين اليمامة والبحرين وقيل الصعاب رمال بين البصرة واليمامة صعبة المسالك قتل فيه الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان في يوم من أيام بكر وتغلب وانكشفت تغلب آخر النهار وفيه يقول مهلهل شفيت نفسي وقومي من سراتهم يوم الصعاب ووادي حاربى ماس من لم يكن قد شفى نفسا بقتلهم مني فذاق الذي ذاقوا من الباس صعاب جمع صعب قال أبو أحمد العسكري يوم الصعاب والصاد والعين مهملتان وتحت الباء نقطة قتل فيه فارس من فرسان بكر بن وائل يقال له كتان بن دهر قتله خليفة بن مخبط بكسر الميم والخاء معجمة والباء موحدة والطاء مهملة قال شاعرهم تركنا ابن دهر بالصعاب كأنما سقته السرى كأس الكرى فهو ناعس
صعادى بالضم بوزن سكارى موضع
صعائد بالضم وبعد الألف همزة وآخره دال هو من الصعود الذي هو ضد الهبوط موضع قال الشاعر وتطربت حاجات دب قافل أهواء حب في أناس مصعد حضروا ظلال الأثل فوق صعائد ورموا فراخ حمامه المتغرد
صعائق موضع بنجد في ديار بني أسد كانت فيه حرب
صعب مخلاف باليمن مسمى بالقبيلة
الصعبية بالفتح ثم السكون وباء موحدة مكسورة وياء النسبة ماء لبني خفاف بطن من سليم قاله أبو الأشعث الكندي وهي آبار يزرع عليها وهو

ماء عذب وأرض واسعة كانت بها عين يقال لها النازية بين بني خفاف وبين الأنصار فتضادوا فيها فأفسدوها وهي عين ماؤها عذب كثير وقد قتل بها ناس بذلك السبب كثير وطلبها سلطان البلد مرارا كثيرة بالثمن الوافر فأبوا ذلك
صعد بالضم ثم السكون جمع صعيد وهو التراب موضع في شعر كثير وعدت نحو أيمنها وصدت عن الكثبان من صعد وجال
صعدة بالفتح ثم السكون بلفظ صعدت صعدة واحدة والصعد القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إلى تثقيف وبنات صعدة حمر الوحش وصعدة مخلاف باليمن بينه وبيين صنعاء ستون فرسخا وبينه وبين خيوان ستة عشر فرسخا قال الحسن بن محمد المهلبي صعدة مدينة عامرة آهلة يقصدها التجار من كل بلد وبها مدابغ الأدم وجلود البقر التي للنعال وهي خصبة كثيرة الخير وهي في الإقليم الثاني عرضها ست عشرة درجة وارتفاعها وجميع وجوه المال مائة ألف دينار ومنها إلى الأعشبية قرية عامرة خمسة وعشرون ميلا ومنها إلى خيوان أربعة وعشرون ميلا ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم البطال الصعدي نزل المصيصة وحدث عن علي بن مسلم الهاشمي ومحمد بن عقبة بن علقمة وإسحاق بن وهب العلاف ومحمد بن حميد الرازي والسماد بن سعيد بن خلف وقدم دمشق حاجا روى عنه محمد بن سليمان الربعي وحمزة ابن محمد الكناني الحافظ وغيرهما روى عنه حبيب ابن الحسن القزاز وغيره
وصعدة عارم موضع آخر فيما أحسب أنشد الفراء في أماليه فحصرمت رحلي فوق وصم كأنه حقاب سما قيدومه وغواربه على عجل من بعد ماوان بعدما بدا أول الجوزاء صفا كواكبه وأقبلته القاع الذي عن شماله سبائن من رمل وكر صواحبه فأصبح قد ألقى نعاما وبركة ومن حائل قسما وما قام طالبه فوافى بخمر سوق صعدة عارم حسوم السرى ما تستطاع مآوبه قال الخمر هي الحسوم فلذلك خفض
وما ازداد إلا سرعة عن منصة ولا امتار زادا غير مدين راكبه و صعدة أيضا ماء جوف العلمين علمي بني سلول قريب من مخمر وهو ماء اليوم في أيدي عمرو ابن كلاب في جوف الضمر و خمير ماء فويقه لبني ربيعة بن عبد الله قاله السكري في شرح قول طهمان اللص طرقت أميمة أينقا ورحالا ومصرعين من الكرى أزوالا وكأنما جفل القطا برحالنا والليل قد تبع النجوم فمالا يتبعن ناجية كأن قتودها كسيت بصعدة نقنقا شوالا وهذا الموضع أرادته كبشة أخشت عمرو بن معدي كرب فيما أحسب بقولها ترثي أخاها عبد الله وتحرض عمرا على الأخذ بثأره وأرسل عبد الله إذ حان يومه إلى قومه لا تعقلوا لهم دمي

ولا تأخذوا منهم إفالا وأبكرا وأترك في قبر بصعدة مظلم ودع عنك عمرا إن عمرا مسالم وهل بطن عمرو غير شبر لمطعم فإن أنتم لم تشأروا واتديتم فمشوا بآذان النعام المصلم ولا تردوا إلا فضول نسائكم إذا ارتلمت أعقابهن من الدم وفي خبر تأبط شرا أنه قتل رجلا وعبده وأخذ زوجته وإبله وسار حتى نزل بصعدة بني عوف بن فهر فأعرس بالمرأة فقال بحليلة البجلي بت من ليلة بين الإزار وكشحها ثم الصق يا لبسة طويت على مطويها طي الحمالة أو كطي المنطق فإذا تقوم بصعدة في رملة لبدت بريق ديمة لم تغدق كذب السواحر والكواهن والهنا إلا وفاء لفاجر لا يتقي وقال أم الهيثم دعوت عياضا يوم صعدة دعوة وعاليت صوتي يا عياض بن طارق فقلت له إياك والبخل إنه إذا عدت الأخلاق شر الخلالق
صعران فعلان من الصعر وهو ميل في العنق اسم موضع
الصعصعية ماء بالبادية بنجد لبني عمرو بن كلاب بالعرف الأعلى
صعفوق قال ثعلب كل اسم على فعلول فهو مضموم الأول إلا حرفا واحدا وهو صعفوق بفتح أوله وسكون ثانيه والفاء المضمومة والواو والقاف وهي قرية باليمامة وقد شق منها قناة تجري منها بنهر كبير وبعضهم يقول صعفوقة بالهاء في آخره للتأنيث قال الحفصي الصعفوقة قرية وهي آخر جو وهي آخر القرى وقال أبو منصور الصعفوق اللثيم من الرجال كان آباؤهم عبيدا فاستعربوا ومسكنهم بالحجاز وهم رذالة الناس وقال ابن الأعرابي الصعافقة قوم من بقايا الأمم الخالية باليمامة ضلت أنسابهم وقال غيرهم الذي يدخلون السوق بلا رأس مال فإذا اشترى التجار شيئا دخلوا معهم فيه وقال ابن السكيت صعفوق حول باليمامة وبعضهم يقول صعفوق بالضم
صعق بوزن زفر وآخره قاف لعله معدول عن صاعق وهو المغشي عليه ماء بجنب المردمة من جنبها الأيمن وهي عشرون فما أي منبعا وهي لبني سعيد بن قرط من بني أبي بكر بن كلاب قال نصر صعق ماء لبني سلمة بن قشير
صعنبى بالفتح ثم السكون ونون مفتوحة وباء موحدة مقصورة يقال صعنب الثريدة إذا جعل لها ذروة أي سنمها وصعنبى قرية باليمامة قال الأعشى وما فلج يسقي جداول صعنبى له شرع سهل إلى كل مورد ويروي النبيط الزرق من حجراته ديارا تروى بالأتي المعمد بأجود منهم نائلا إن بعضهم كفى ما له باسم العطاء الموعد

قال أبو محمد بن الأسود صعنبى في بلاد بني عامر وأنشد حتى إذا الشمس دنا منها الأصل تروحت كأنها جيش رحل فأصبحت بصعنبى منها إبل وبالرحيلاء لها نوح زجل وفي كتاب الفتوح أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أقطع خباب بن الأرت قرية بالسواد يقال لها صعنبى
الصعيد بالفتح ثم الكسر قال الزجاج الصعيد وجه الأرض قال وعلى الإنسان في التيمم أن يضرب بيديه وجه الأرض ولا يبالي إن كان في الموضع تراب أو لم يكن لأن الصعيد ليس هو التراب وفي القرآن المجيد قوله تعالى فتصبح صعيدا زلقا فأخبرك أنه يكون زلقا وغيره يقول الصعيد التراب نفسه وقال ابن الأعرابي الصعيد الأرض بعينها والجمع صعدات وصعدان وقال الفراء الصعيد التراب والصعيد الأرض والصعيد الطريق يكون واسعا أو ضيفا والصعيد الموضع العريض الواسع والصعيد القبر والصعيد واد قرب وادي القرى فيه مسجد لرسول الله صلى الله عليه و سلم عمره في طريقه إلى تبوك وفي كتاب الجزيرة للأصمعي يعدد منازل بني عقيل وعامر ثم قال وأرض بقية عامر صعيد
و الصعيد بمصر بلاد واسعة كبيرة فيها عدة مدن عظام منها أسوان وهي أوله من ناحية الجنوب ثم قوص وقفط وإخميم والبهنسا وغير ذلك وهي تنقسم ثلاثة أقسام الصعيد الأعلى وحده أسوان وآخره قرب إخميم والثاني من إخميم إلى البهنسا والأدنى من البهنسا إلى قرب الفسطاط وذكر أبو عيسى التويس أحد الكتاب الأعيان قال الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية والصعيد في جنوبي الفسطاط ولاية يكتنفها جبلان والنيل يجري بينهما والقرى والمدن شارعة على النيل من جانبيه وبنحو منه الجنان مشرفة والرياض بجوانبه محدقة أشبه شيء بأرض العراق ما بين واسط والبصرة وبالصعيد عجائب عظيمة وآثار قديمة في جبالها وبلادها مغاور مملوءة من الموتى الناس والطيور والسنانير والكلاب جميعهم مكفنون بأكفان غليظة جدا من كتان شبيهة بالأعدال التي تجلب فيها الأقمشة من مصر والكفن على هيئة قماط المولود لا يبلى فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغير منه شيء قال الهروي رأيت جويرية قد أخذ كفنها عنها وفي يدها ورجلها أثر الخضاب من الحناء وبلغني بعد أن أهل الصعيد ربما حفروا الآبار فينتهون إلى الماء فيجدون هناك قبورا منقورة في حجارة كالحوض مغطاة بحجر آخر فإذا كشف عنه وضربه الهواء تفتت بعد أن كان قطعة واحدة ويزعمون أن الموميا المصري يؤخذ من رؤوس هؤلاء الموتى وهو أجود من المعدني الفارسي وبالصعيد حجارة كأنها الدنانير المضروبة ورباعيات عليها كالسكة وحجارتها كأنها العدس وهي كثيرة جدا يزعمون أنها دنانير فرعون وقومه مسخها الله تعالى
الصعيراء أرض تقابل صعنبى وأنشد أبو زياد فأصبحت بصعنبى منها إبل وبالصعيراء لها نوح زجل
باب الصاد والغين وما يليهما
صغانيان بالفتح وبعد الألف نون ثم ياء مثناة من تحت وآخره نون والعجم يبدلون الصاد جيما فيقولون جغانيان ولاية عظيمة بما وراء النهر متصلة

الأعمال بترمذ قال أبو عبد الله محمد بن أحمد البناء البشاري صغانيان ناحية شديدة العمارة كثيرة الخيرات والقصبة أيضا على هذا الاسم تكون مثل الرملة إلا أن تلك أطيب والناحية مثل فلسطين إلا أن تلك أرحب مشاربهم من أنهار تمد إلى جيحون غير أن موادها تنقطع عنه في بعض السنة والناحية تتصل بأراضي ترمذ فيها جبال وسهول قال وبها ستة عشر ألف قرية كذا قال وقال يخرج منه عشرة آلاف مقاتل بنفقاتهم ودوابهم إذا خرج على السلطان خارج وبها رخص وسعة في العيش وجامعها في وسط السوق وفي كل دار من دورهم ماء جار قد أحدقت به الأشجار وبها أجناس الطيور كثيرة الصيد وفيها من المراعي ما يغيب فيه الفارس وهم أهل سنة وجماعة يحبون الغريب والصالحين إلا أنها قليلة العلماء خالية من الفقهاء وهي كانت معقل أبي علي بن محتاج لما خالف على نوح وكان يقاومه بها وذلك مما يدل على عظمها وقد نسبوا إليها على لفظين صغاني وصاغاني منهم أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر الصغاني نزيل بغداد أحد الثقات يروي عن أبي القاسم النبيل وأبي مسهر وعبد الله بن موسى ويزيد بن هارون وغيرهم روى عنه مسلم ابن الحجاج القشيري وأبو عيسى الترمذي ومات سنة 072 وعرف بالصاغاني أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني له تصانيف في كل فن وتصنيفه في الحديث أحسن منها سمع السيد أبا الحسن محمد بن الحسين العلوي ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيري قدم بغداد سنة 024 حاجا وسمع منه أبو بكر الخطيب
الصغد بالضم ثم السكون وآخره دال مهملة وقد يقال بالسين مكان الصاد وهي كورة عجيبة قسبتها سمرقند وقيل هما صغدان صغد سمرقند وصغد بخارى وقيل جنان الدنيا أربع غوطة دمشق وصغد سمرقند ونهر الأبلة وشعب بوان وهي قرى متصلة خلال الأشجار والبساتين من سمرقند إلى قريب من بخارى لا تبين القرية حتى تأتيها لالتحاف الأشجار بها وهي من أطيب أرض الله كثيرة الأشجار غزيرة الأنهار متجاوبة الأطيار وقال الجيهاني في كتابه الصغد كصورة إنسان رأسه بنجيكت ورجلاه كشانية وظهره وفر وبطنه كبوكث ويداه ما يمرغ وبزماخر وجعل مساحته ستة وثلاثين فرسخا في ستة وأربعين وقال منبرها الأجل سمرقند ثم كش ثم نسف ثم كشانية وقال غيره قصبة الصغد إشتيخن وفضلها على سمرقند وبعضهم يجعل بخارى أيضا من الصغد وقال إن النهر من أصله إلى بخارى يسمى الصغد ولا يصح هذا والصغد في الأصل اسم للوادي والنهر الذي تشرب منه هذه النواحي قالوا وهذا الوادي مبدؤه من جبال البتم في بلاد الترك يمتد على ظهر الصغانيان وله مجمع ماء يقال له وي مثل البحيرة حواليها قرى وتعرف الناحية يبرغر فينصب منها بين جبال حتى يتصل بأرض بنجيكت ثم ينتهي إلى مكان يعرف بورغسر وبه رأس السكر ومنه تتشعب أنهار سمرقند ورساتيق يتصل بها من عرى الوادي من جانب سمرقند وقد فضل الإصطخري الصغد على الغوطة والأبلة والشعب قال لأن الغوطة التي هي أنزه الجميع إذا كنت بدمشق ترى بعينيك على فرسخ أو أقل جبالا قرعا عن النبات والشجر وأمكنة خالية عن العمارة والخضرة وأكمل النزه ما ملأ البصر ومد الأفق وأما نهر الأبلة فليس بها ولا بنواحيها مكان يستطرف النظر منه وليس بها مكان عال فلا يدرك البصر أكثر من فرسخ

ولا يستوي المكان المستتر الذي لا يرى منه إلا مقدار ما يرى ومكان ليس بالمستتر ولا بالنزه ولم يذكر شعب بوان قال وأما صغد سمرقند فإني لا أرى بسمرقند ولا بالصغد مكانا إذا علا الناظر قهندزها أن يقع بصره على جبال خالية من شجر أو خضرة أو غيره وإن كان مزروعا غير أن المزارع في أضعاف خضرة النبات فصغد سمرقند إذا أنزه البادان والأماكن المشهورة المذكورة لأنها من حد بخارى على وادي الصغد يمينا وشمالا يتصل إلى حد البتم لا ينقطع ومقداره في المسافة ثمانية أيام تشتبك الخضرة والبساتين والرياض وقد حفت بالأنهار الدائم جريها والحياض في صدور رياضها وميادينها وخضرة الأشجار والزروع ممتدة على حافتي واديها ومن وراء الخضرة من جانبيها مزارع تكتنفها ومن وراء هذه المزارع مراعي سوامها وقصورها والقهندزات من كل قرية تلوح في أثناء خضرتها كأنها ثوب ديباج أخضر وقد طرزت بمجاري مياهها وزينت بتبييض قصورها وهي أزكى بلاد الله وأحسنها أشجارا وثمارا وفي عامة مساكن أهلها المياه الجارية والبساتين والحياض قل ما تخلو سكة أو دار من نهر جار وقال أبو يعقوب إسحاق بن حسان بن قوهي الخرمي وأصله من الصغد وأقام بمرو وكان صحب عثمان بن خزيم القائد وكان يلي أرمينية فسار خاقان الخزر إلى حربه وعسكر ابن خزيم إزاءه وعقد لأبي يعقوب على الصحابة وأشراف من معه فكرهوا ذلك فقال الخرمي أبا الصغد ناس أن تعيرني جمل سفاها ومن أخلاق جارتنا الجهل هم فاعلموا أصلي الذي منه منبتي على كل فرع في التراب له أصل وما ضرني أن لم تلدني يحابر ولم تشتمل جرم علي ولا عكل إذا أنت لم تحم القديم بحادث من المجد لم ينفعك ما كان من قبل وقال أيضا رسا بالصغد أصل بني أبينا وأفرعنا بمرو الشاهجان وكم بالصغد لي من عم صدق وخال ماجد بالجوزجان وقد نسب إلى الصغد طائفة كثيرة من أهل العلم وجعلها الحازمي صغدين صغد بخارى وصغد سمرقند منهم أيوب بن سليمان بن داود الصغدي حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي والربيع بن روح ويحيى بن يزيد الخواص وغيرهم وتوفي سنة 472
صغدبيل شطره الأول كالذي قبله ثم باء موحدة وياء مثناة من تحت ولام مدينة بأرض أرمينية على نهر الكر من جانب الشرقي قبالة تفليس بناها كسرى أنو شروان العادل حيث بنى باب الأبواب وأنزلها قوما من أهل الصغد من أبناء فارس وجعلها مسلحة ووجه المتوكل بغا إلى تفليس وقد خرج بها عليه إسحاق بن إسمعيل وأحرق تفليس كلها وجاء برأسه إلى سر من رأى فكان من فصوله من سر من رأى إلى أن دخلها ومعه الرأس ثلاثون يوما فقال الشاعر أهلا وسهلا بك من رسول جئت بما يشفي من الغليل بجملة تغني عن التفصيل برأس إسحاق بن إسمعيل وفتح تفليس وصغدبيل

وكان إسحاق بن إسمعيل قد حصن صغدبيل وجعلها معقله وأودعها أمواله وزوجته ابنة صاحب السرير
صغران على فعلان من الصغر قال العمراني موضع
صغر بالتحريك علم مرتجل لجبل قرب عبود ذكر مع عبود
صغر على وزن زفر وصرد وهي زغر التي تقدم ذكرها بعينها وزغر هي اللغة الفصحى فيها وقد ذكرنا هناك لم سميت بزغر وأهلها وما يصاقبها يسمونها صغر كما ذكرنا هنا وذكرها أبو عبد الله ابن البناء وسماها صغر وقد ذكرت ههنا ما ذكره بعينه قال أهل الكورين يسمونها سقر وكتب مقدسي إلى أهله من سقر السفلى إلى الفردوس العليا وذلك لأنه بلد قاتل للغرباء رديء الماء ومن أبطأ عليه ملك الموت فليرحل إليها فإنه يجده هناك له بالرصد لا أعرف في بلد الإسلام لها نظيرا في هذا الباب قال وقد رأيت بلادا كثيرة وبيئة ولكن ليس كهذه وأهلها سودان غلاظ وماؤها حميم وكأنها جحيم إلا أنها البصرة الصغرى والمتجر المربح وهي على البحيرة المقلوبة وبقية مدائن لوط وإنها نجت لأن أهلها لم يكونوا يعملون الفاحشة والجبال منها قريبة
صغوا في قول تأبط شرا واذهب صريم نحلن بعدها صغوا وحلن بالجميع الحوشبا قال السكري صغوا مكان
باب الصاد والفاء وما يليهما
الصفا بالفتح والقصر والصفا والصفوان والصفواء كله العريض من الحجارة الملس جمع صفاة ويكتب بالألف ويثنى صفوان ومنه الصفا والمروة وهما جبلان بين بطحاء مكة والمسجد أما الصفا فمكان مرتفع من جبل أبي قبيس بينه وبين المسجد الحرام عرض الوادي الذي هو طريق وسوق ومن وقف على الصفا كان بحذاء الحجر الأسود والمشعر الحرام بين الصفا والمروة قال نصيب وبين الصفا والمروتين ذكرتكم بمختلف من بين ساع وموجف وعند طوافي قد ذكرتك ذكرة هي الموت بل كادت على الموت تضعف وقال أيضا طلعن علينا بين مروة والصفا يمرن على البطحاء مور السحائب وكدن لغمر الله يحدثن فتنة لمختشع من خشية الله تائب و الصفا أيضا نهر بالبحرين يتخلع من عين محلم قال لبيد سحق بمنسعة الصفا وسرية عم نواعم بينهن كروم وقال لبيد أيضا فرحن كأن الناديات عن الصفا مذارعها والكارعات الحواملا بذي شطب أحداجهم إذ تحملوا وحث الحداة الناجيات الذواملا و الصفا حصن بالبحرين وهجر وقال ابن الفقيه الصفا قصبة هجر ويوم الصفا من أيامهم قال جرير تركتم بوادي رحرحان نساءكم ويوم الصفا لاقيتم الشعب أوعرا وقال آخر نبثت أهلك أصعدوا من ذي الصفا سقيا لذلك من فويق صعدا

وصفا الأطيط في شعر امرىء القيس فصفا الأطيط فصاحتين فعاسم تمشي النعام به مع الأرآم و صفا بلد هضبة ململمة في بلاد تميم قال الشاعر خليلي للتسليم بين عنيزة وبين صفا بلد ألا تقفان
الصفاح بالكسر وآخره حاء مهملة والصفح الجنب والجمع الصفاح والصفاح السيوف العراض والصفاح موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش وهناك لقي الفرزدق الحسين بن علي رضي الله عنه لما عزم على قصد العراق قال لقيت الحسين بأرض الصفاح عليه اليلامق والدرق عن نصر وقال ابن مقبل في مرثية عثمان بن عفان رضي الله عنه عفا بطحان من سليمى فيثرب فملقى الرحال من منى فالمحصب فعسفان سر السر كل ثنية بعسفان يأويها مع الليل مقنب فنعف وداع فالصفاح فمكة فليس بها إلا دماء ومحرب قال الأزدي نعف وداع بنعمان الصفاح قريب منه
الصفاح بوزن التفاح وهي الحجارة العريضة قال الشاعر ويوقدن بالصفاح نار الحباحب موضع قريب من ذروة عن نصر
صفار بلفظ النسبة إلى بائع الصفر أكمة
الصفاصف بالفتح والتكرير جمع صفصف وهي الأرض الملساء وهو الوادي النازل من أفكان
الصفافيق وبعد الألف فاء أخرى وقاف في آخره بلفظ جمع صفيق وهو الكثير التصفيق وهو موضع في شعر خراشة
صفاوة فعالة بالضم من الصفو ضد الكدر موضع عن العمراني
صفت بالتحريك قرية في حوف مصر قرب بلبيس يقال بها بيعت البقرة التي أمر بنو إسرائيل بذبحها وفيها قبة تعرف بقبة البقرة إلى الآن عن الهروي
صفح بالفتح ثم السكون وقد ذكرنا أن صفح الشيء جنبه صفح بني الهزهاز ناحية من نواحي الجزيرة الخضراء بالأندلس
صفح بالفتح ثم السكون وقد ذكرنا أن صفح الشيء جنبه صفح بني الهزهاز ناحية من نواحي الجزيرة الخضراء بالأندلس
صفد بالتحريك والصفد العطاء وكذلك الوثاق وصفد مدينة في جبال عاملة المطلة على حمص بالشام وهي من جبال لبنان
الصفراء بلفظ تأنيث الأصفر من الألوان وادي الصفراء من ناحية المدينة وهو واد كثير النخل والزرع والخير في طريق الحاج وسلكه رسول الله صلى الله عليه و سلم غير مرة وبينه وبين بدر مرحلة قال عرام بن الأصبغ السلمي الصفراء قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلها وهي فوق ينبع مما يلي المدينة وماؤها يجري إلى ينبع وهي لجهينة والأنصار ولبني فهر ونهد ورضوى منها من ناحية المغرب على يوم وحوالي الصفراء قنان و ضعاضع صغار واحدها ضعضاع والقنان و ضعاضع جبال صغار وواحدة القنان قنة
الصفراوات جمع صفراء موضع بين مكة والمدينة قريب من مر الظهران

صفر بالضم ثم الفتح والتشديد والراء كأنه جمع صافر مثل شاهد وشهد وغائب وغيب والصافر الخالي وهو مرج الصفر موضع بين دمشق والجولان صحراء كانت بها وقعة مشهورة في أيام بني مروان وقد ذكروه في أخبارهم وأشعارهم
الصفر بلفظ جمع أصفر من اللون في شعر غاسل بن غزية الجربي الهذلي ثم انصببنا جبال الصفر معرضة عن اليسار وعن أيماننا جدد وقال قيس بن العيزارة الهذلي فإنك لو عاليته في مشرف من الصفر أو من مشرفات التوائم إذا لأصاب الموت حبة قلبه فما إن بهذا المرء من متعاجم
صفر بفتح أوله وثانيه يقال صفر الوطب يصفر صفرا أي خلا فهو صفر جبل بنجد في ديار بني أسد
و صفر أيضا جبل أحمر من جبال ملل قرب المدينة هكذا رواه أبو الفتح نصر وقال الأديبي صفر بالتحريك بلفظ اسم الشهر جبل بفرش ملل كان منزل أبي عبيدة بن عبد الله ابن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى جد ولد عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عنده وبه صخرات تعرف بصخرات أبي عبيدة قال محمد بن بشير الخارجي يرثيه إذا ما ابن زاد الركب لم يمس نازلا قفا صفر لم يقرب الفرش زائر ولهذا البيت إخوة نذكرها مع قصة في باب الفرش من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى وقال ابن هرمة ظعن الخليط بلبك المتقسم ورموك عن قوس الخبال بأسهم سلكوا على صفر كأن حمولهم بالرضمتين ذرى سفين عوم
صفر بكسر الفاء جبل بنجد في ديار بني أسد عن نصر
الصفرة موضع باليمامة عن الحفصي
الصفصاف بالفتح والسكون وهو شجر الخلاف كورة من ثغور المصيصة غزاها سيف الدولة بن حمدان في سنة 933 فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان وبالصفصاف جرعنا علوجا شدادا منهم كأس المنون في أبيات ذكرت في حصن العيون من هذا الكتاب
صف ضيعة بالمعرة كانت إقطاعا للمتنبي من سيف الدولة ومنها هرب إلى دمشق ومنها إلى مصر
الصفقة بالفتح ثم السكون وفاء وقاف والصفقة البيعة ويوم الصفقة من أيام العرب قالوا إنه أول أيام الكلاب وهو يوم المشقر وسمي يوم الصفقة لأن باذام عامل كسرى على اليمن أنفذ لطيمة إلى كسرى أبرويز في خفارة هوذة بن علي الحنفي فلما قاربوا أرض العراق خرجت عليهم بنو تميم فيهم ناجية بن عفان فأخذوا اللطيمة بموضع يقال له نطاع فبلغ كسرى ذلك فأراد إرسال جيش إليهم فقيل له هي بادية لا طاقة لجيشك بركوبها ولكن لو أرسلت إلى ماجشنثت وهو المعكبر وهو بهجر من أرض البحرين لكفاهم فأرسل إليه في ذلك فأطمع بني تميم في الميرة وأعطاهم إياها عامين فلما حضروا في الثالثة جلس على باب حصنة المشقر

وقال أريد عرضكم علي فجعل ينظر إلى الرجل ويأمره بدخول الحصن فإذا دخل فيه أخذ سلاحه وقتل ولم يدر آخر ثم نذر أحد بني تميم بذلك فأخذ سيفه وقاتل به حتى نجا فأصفق الباب على باقيهم في الحصن فقتلوا فيه فلذلك سمي يوم الصفقة قال الأعشى يمدح هوذة سائل تميما به أيام صفقتهم لما رآهم أسارى كلهم ضرعا وسط المشقر في غيطاء مظلمة لا يستطيعون بعد الضرب منتفعا بظلمهم بنطاع الملك إذ غدروا فقد حسوا بعد من أنفاسها جرعا
صفوان موضع في قول تميم بن مقبل يصف سحابا وطبق إيوان القبائل بعدما كسا الرزن من صفوان صفوا وأكدرا الرزن ما صلب من الأرض
وصفوان من حصون اليمن
الصفوانية من نواحي دمشق خارج باب توما من إقليم خولان قال ابن أبي العجائز يزيد بن عثمان ابن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصفوانية من إقليم خولان وقال الحافظ في موضع آخر سعيد بن أبي سفيان بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي كان يسكن الصفوانية خارج باب توما وكانت لجده خالد بن يزيد
صفور قرية في سواد اليمامة بها نخيلات يقال لها الكبدات وهي أجود تمر في الدنيا قاله الحفصي
صفورية بفتح أوله وتشديد ثانيه وواو وراء مهملة ثم ياء مخففة كورة وبلدة من نواحي الأردن بالشام وهي قرب طبرية
الصفة واحدة صفف الدار قال الدارقطني هي ظلة كان المسجد في مؤخرها
صفنة بالفتح ثم السكون ونون والصفن السفرة التي يجمع رأسها بالخيط وصفنة موضع بالمدينة فيما بين عمرو بن عوف وبين بالحبلى في السبخة
الصفيحة في بلاد بني أسد قال عبيد بن الأبرص ليس رسم على الدفين يبالي فلوى ذروة فجنبي ذيال فالمروات فالصفيحة قفر كل قفر وروضة محلال
صفين بكسرتين وتشديد الفاء وحالها في الإعراب حال صريفين وقد ذكرت في هذا الباب أنها تعرب إعراب الجموع وإعراب ما لا ينصرف وقيل لأبي وائل شقيق بن سلمة أشهدت صفين فقال نعم و بئست الصفون وهو موضع بقرب الرقة على شاطىء الفرات من الجانب الغربي بين الرقة وبالس وكانت وقعة صفين بين علي رضي الله عنه ومعاوية في سنة 37 في غرة صفر واختلف في عدة أصحاب كل واحد من الفريقين فقيل كان معاوية في مائة وعشرين ألفا وكان علي في تسعين ألفا وقيل كان علي في مائة وعشرين ألفا ومعاوية في تسعين ألفا وهذا أصح وقتل في الحرب بينهما سبعون ألفا منهم من أصحاب علي خمسة وعشرون ألفا ومن أصحاب معاوية خمسة وأربعون ألفا وقتل مع علي خمسة وعشرون صحابيا بدريا وكانت مدة المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيام وكانت الوقائع تسعين وقعة وقد أكثرت الشعراء من وصف صفين في

أشعارهم فمن ذلك قول كعب بن جعيل يرثي عبيد الله بن عمر بن الخطاب وقد قتل بصفين ألا إنما تبكي العيون لفارس بصفين أجلت خيله وهو واقف فأضحى عبيد الله بالقاع مسلما تمج دما منه العروق النوازف ينوء وتعلوه سبائب من دم كما لاح في جيب القميص الكتائف وقد ضربت حول ابن عم نبينا من الموت شهباء المناكب شارف جزى الله قتلانا بصفين ما جزى عبادا له إذ غودروا في المزاحق
صفينة موضع بالمدينة بين بني سالم وقباء عن نصر
صفينة بلفظ التصغير من صفن وهو السفرة التي كالعيبة وهو بلد بالعالية من ديار بني سليم ذو نخل قال القتال الكلابي كأن رداءيه إذا قام علقا علءى جذع نخل من صفينة أملدا وقال أبو نصر صفينة قرية بالحجاز على يومين من مكة ذات نخل وزروع وأهل كثير قال الكندي ولها جبل يقال له الستار وهي على طريق الزبيدية يعدل إليها الحاج إذا عطشوا
و عقبة صفينة يسلكها حاج العراق وهي شاقة
صفية بضم أوله وفتح ثانيه والياء مشددة بلفظ تصغير صافية مرخما ماء لبني أسد عندها هضبة يقال لها هضبة صفية وحزيز يقال له حزيز صفية قال ذلك الأصمعي وقال أبو ذؤيب أمن آل ليلى بالضجوع وأهلنا بنعف اللوى أو بالصفية عير قال الأخفش الضجوع موضع والنعف ما ارتفع من مسيل الوادي وانخفض من الجبل يقول أمن آل ليلى عير مرت بهذا الموضع قال أبو زياد و صفية ماء للضباب بالحمى حمى ضرية وقال أيضا صفية ماء لغني قال الأصمعي ومن مياه بني جعفر الصفية
صفي السباب موضع بمكة وقد ذكر في السباب قال فيه كثير بن كثير السهمي كم بذاك الحجون من حي صدق من كهول أعفة وشباب سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو سى إلى النخل من صفي السباب فلي الويل بعدهم وعليهم صرت فردا وملني أصحابي قال الزبير بيت أبي موسى الأشعري وصفي السباب ما بين دار سعيد الحرشي التي بناها إلى بيوت أبي القاسم بن عبد الواحد التي بأصلها المسجد الذي صلي على أمير المؤمنين المنصور عنده وكان به نخل وحائط لمعاوية فذهب ويعرف بحائط خرمان
الصفيين تثنية الصفي الذي قبله موضع في شعر الأعشى كسوت قتود العيس رحلا تخالها مهاة بدكداك الصفيين فاقدا
باب الصاد والقاف وما يليهما
صقر الصقر طائر معروف والصقر اللبن الحامض والصقر الدبس عند أهل المدينة والصقر شدة وقع الشمس والصقر قارة بالمروت من أرض اليمامة لبني نمير وهناك قارة أخرى يقال لها أيضا

الصقر قال الراعي النميري جعلن أريطا باليمين ورمله وزال لغاظ بالشمال وخانقه وصادفن بالصقرين صوب سحابة تضمنها جنبا غدير وخافقه
الصقلاء قال الفراء يقال أنت في صقع خال وصقل خال أي ناحية خالية فيجوز أن يكون الصقلاء تأنيث البقعة الخالية وهو موضع بعينه
صقلب بالفتح ثم السكون وفتح اللام وآخره باء موحدة قال ابن الأعرابي الصقلاب الرجل الأبيض وقال أبو عمرو الصقلاب الرجل الأحمر قال أبو منصور الصقالبة جيل حمر الألوان صهب الشعور يتاخمون بلاد الخزر في أعالي جبال الروم وقيل للرجل الأحمر صقلاب على التشبيه بألوان الصقالبة وقال غيره الصقالبة بلاد بين بلغار وقسطنطينية وتنسب إليهم الخرم الصقالبة واحدهم صقلبي وقال ابن الكلبي ومن أبناء يافث بن نوح عليه السلام يونان والصقلب والعبدر وبرجان وجرزان وفارس والروم فيما بين هؤلاء والمغرب وقال ابن الكلبي في موضع آخر أخبرني أبي قال رومي وصقلب وأرميني وأفرنجي إخوة وهم بنو لنطى ابن كسلوخيم بن يونان بن يافث سكن كل واحد منهم بقعة من الأرض فسميت به
و صقلب أيضا بالأندلس من أعمال شنترين وأرضها أرض زكية يقال إن المكوك إذا زرع في أرضها ارتفع منه مائة قفيز وأكثر وبصقلية أيضا موضع يقال له صقلب ويقال له أيضا حارة الصقالبة بها عيون جارية تذكر في صقلية وقال المسعودي الصقالبة أجناس مختلفة ومساكنهم بالحربي إلى شلو في المغرب وبينهم حروب ولهم ملوك فمنهم من ينقاد إلى دين النصرانية اليعقوبية ومنهم من لا كتاب له ولا شريعة وهم جاهلون وأشجعهم جنس يقال له السري يحرقون أنفسهم بالنار إذا مات منهم ملك أو رئيس ويحرقون دوابهم ولهم أفعال مثل أفعال الهند وفي بلاد الخزر صنف كثير منهم فالأول من ملوك الصقالبة ملك الدير وله عمائر كثيرة وتجار المسلمين يقصدون مملكته بأنواع التجارات ثم يلي هذه المملكة من ملوك الصقالبة ملك الفرنج وله معدن ذهب ومدن وعمائر كثيرة وجيوش كثيرة وتجارات الروم ثم يلي هذا الملك من الصقالبة ملك الترك وهذا الملك من بلاد الصقالبة وهذا الجنس منهم أحسن الصقالبة صورا وأكثرهم عددا وأشدهم بأسا وكانوا من قبل ينقادون إلى ملك واحد ثم اختلفت كلمتهم وصار كل ملك برأسه
صقلية بثلاث كسرات وشتديد اللام والياء أيضا مشددة وبعض يقول بالسين وأكثر أهل صقلية يفتحون الصاد واللام من جزائر بحر المغرب مقابلة إفريقية وهي مثلثة الشكل بين كل زاوية والأخرى مسيرة سبعة أيام وقيل دورها مسيرة خمسة عشر يوما وإفريقية منها بين المغرب والقبلة وبينها وبين ريو وهي مدينة في البر الشمالي الشرقي الذي عليه مدينة قسطنطينية مجاز يسمى الفارو في أطول جهة منها اتساعه عرض ميلين وعليه من جهتها مدينة تسمى المسيني التي يقول فيها ابن قلاقس الإسكندري من ذا يمسيني على مسيني وهي مقابلة ريو وبين الجزيرة وبر إفريقية مائة وأربعون ميلا إلى أقرب مواضع إفريقية وهو الموضع المسمى إقليبية وهو يومان بالريح الطيبة أو أقل

وإن طولها من طرابنش إلى مسيني إحدى عشرة مرحلة وعرضها ثلاثة أيام وهي جزيرة خصيبة كثيرة البلدان والقرى والأمصار وقرأت بخط ابن القطاع اللغوي على ظهر كتاب تاريخ صقلية وجدت في بعض نسخ سيرة صقلية تعليقا عن حاشية أن بصقلية ثلاثا وعشرين مدينة وثلاثة عشر حصنا ومن الضياع ما لا يعرف وذكر أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه في تاريخ صقلية حاكيا عن القاضي أبي الفضل أن بصقلية ثماني عشرة مدينة إحداها بلرم وأن فيها ثلاثمائة ونيفا وعشرين قلعة ولم تزل في قديم وحديث بيد متملك لا يطيع من حوله من الملوك وإن جل قدرهم لحصانتها وسعة دخلها وبها عيون غزيرة وأنهار جارية ونزه عجيبة ولذلك يقول ابن حمديس ذكرت صقلية والهوى يهيج للنفس تذكارها فإن كنت أخرجت من جنة فإني أحدث أخبارها وفي وسطها جبل يسمى قصر يانه هكذا يقولونه بكسر النون وهي أعجوبة من عجائب الدهر عليه مدينة عظيمة شامخة وحولها من الحرث والبساتين شيء كثير وكل ذلك يحويه باب المدينة وهي شاهقة في الهواء والأنهار تتفجر من أعلاها وحولها وكذلك جميع جبال الجزيرة وفيها جبل النار لا تزل تشتعل فيه أبدا ظاهرة لا يستطيع أحد الدنو منها فإن اقتبس منها مقتبس طفئت في يده إذا فارق موضعها وهي كثيرة المواشي جدا من الخيل والبغال والحمير والبقر والغنم والحيوان الوحشي وليس فيها سبع ولا حية ولا عقرب وفيها معدن الذهب والفضة والنحاس والرصاص والزيبق وجميع الفواكه على اختلاف أنواعها وكلأها لا ينقطع صيفا ولا شتاء وفي أرضها ينبت الزعفران وكانت قليلة العمارة خاملة قبل الإسلام فلما فتح المسلمون بلاد إفريقية هرب أهل إفريقية إليها فأقاموا بها فعمروها فأحسنوا عمارتها ولم تزل على قربها من بلاد الإسلام حتى فتحت في أيام بني الأغلب على يد القاضي أسد بن الفرات وكان صاحب صقلية رجلا يسمى البطريق قسطنطين فقتله لأمر بلغه عنه فتغلب فيمي على ناحية من الجزيرة ثم دب حتى استولى على أكثرها ثم أنفذ صاحب القسطنطينية جيشا عظيما فأخرج فيمي عنها فخرج في مراكبه حتى لحق بإفريقية ثم بالقيران منها مستجيرا بزيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب وهو يومئذ الوالي عليها من جهة أمير المؤمنين المأمون بن هارون الرشيد وهون عليه أمرها وأغراه بها فندب زيادة الله الناس لذلك فابتدروا إليه ورغبوا في الجهاد فأمر عليهم أسد ابن الفرات وهو يومئذ قاضي القيروان وجمعت المراكب من جميع السواحل وتوجه نحو صقلية في سنة 212 في أيام المأمون في تسعمائة فارس وعشرة آلاف راجل فوصل إلى الجزيرة وجمع الروم جمعا عظيما فأمر أسد بن الفرات فيمي وأصحابه أن يعتزلوهم وقالوا لا حاجة لنا إلى الانتصار بالكفار ثم كبر المسلمون وحملوا على الروم حملة صادقة فانهزم الروم وقتل منهم قتلا ذريعا وملك أسد بن الفرات بالتنقل جميع الجزيرة ثم توفي في سنة 312 وكان رجلا صالحا فقيها عالما أدرك حياة مالك بن أنس رضي الله عنه ورحل إلى الشرق وبقيت بأيدي المسلمين مدة وصار أكثر أهلها مسلمين وبنوا بها الجوامع والمساجد ثم ظهر عليها الكفار فملكوها فهي اليوم في أيديهم قال بطليموس في كتاب الملحمة مدينة صقلية طولها أربعون درجة وعرضها خمس وثلاثون درجة طالعها السنبلة عاشرها ذراع الكلب ولها

شركة في الفرع المؤخر تحت عشر درجات من السرطان يقابلها مثلها من الجدي رابعها مثلها من الميزان بيت ملكها مثلها من الحمل ومن فضل جزيرة صقلية ان ليس بها سبع ضار ولا نمر ولا ضبع ولا عقرب ولا أفاع ولا ثعابين وفيها معادن الذهب موجودة في كل مكان ومعادن الشب والكحل والفضة ومعدن الزاج والحديد والرصاص وجبال تنعش وكثيرا ما يوجد النوشادر في جبل النار ويحمل منه إلى الأندلس وغيرها كثير وقال أبو علي الحسن بن يحيى الفقيه مصنف تاريخ صقلية وأما جبل النار الذي في جزيرة صقلية فهو جبل مطل على البحر المتصل بالمجاز وهو فيما بين قطانية ومصقلة وبقرب طبرمين ودوره ثلاثة أيام وفيه أشجار وشعارى عظيمة أكثرها القسطل وهو البندق والصنوبر والأرزن وحوله أبنية كثيرة وآثار عظيمة للماضين ومقاسم تدل على كثرة ساكنيه وقيل إنه يبلغ من كان يسكنه من المقاتلة في زمن الطورة ملك طبرمين ستين ألف مقاتل وفيه أصناف الثمار وفي أعلاه منافس يخرج منها النار والدخان وربما سالت النار منه إلى بعض جهاته فتحرق كل ما تمر به ويصير كخبث الحديد ولم ينبت ذلك المحترق شيئا ولا تمشي اليوم فيه دابة وهو اليوم ظاهر يسميه الناس الأخباث وفي أعلى هذا الجبل السحاب والثلوج والأمطار دائمة لا تكاد تنقطع عنه في صيف ولا شتاء وفي أعلاه الثلج لا يفارقه في الصيف فأما في الشتاء فيعم أوله وآخره وزعمت الروم أن كثيرا من الحكماء الأولين كانوا يرحلون إلى جزيرة صقلية ينظرون إلى عجائب هذا الجبل واجتماع هذه النار والثلج فيه وقيل إنه كان في هذا الجبل معدن الذهب ولذلك سمته الروم جبل الذهب وفي بعض السنين سالت النار من هذا الجبل إلى البحر وأقام أهل طبرمين وغيرهم أياما كثيرة يستضيئون بضوئه وقرأت لابن حوقل التاجر فصلا في صفة صقلية ذكرته على وجهه ففيه مستمتع للناظر في هذا الكتاب قال جزيرة صقلية على شكل مثلث متساوي الساقين زاويته الحادة من غربي الجزيرة طولها سبعة أيام في أربعة أيام وفي شرقي الأندلس في لج البحر وتحاذيها من بلاد الغرب بلاد إفريقية وباجة وطبرقة إلى مرسى الخزر وغربيها في البحر جزيرة قرشف وجزيرة سردانية من جهة جنوب قرشف ومن جنوب صقلية جزيرة قوصرة وعلى ساحل البحر شرقيها من البر الأعظم الذي عليه قسطنطينية مدينة ريو ثم نواحي قلورية والغالب على صقلية الجبال والحصون وأكثر أرضها مزرعة ومدينتها المشهورة بلرم وهي قصبة صقلية على نحر البحر والمدينة خمس نواح محدودة غير متباينة ببعد مسافة وحدود كل واحدة ظاهرة وهي بلرم وقد ذكرت في بابها وخالصة وهي دونها وقد ذكرت أيضا وحارة الصقالبة وهي عامرة وأعمر من المدينتين المذكورتين وأجل ومرسى البحر بها وبها عيون جارية وهي فاصلة بينها وبين بلرم ولا سور لها والمدينة الرابعة حارة المسجد وتعرف بابن صقلاب وهي مدينة كبيرة أيضا وشرب أهلها من الآبار ليس لهم مياه جارية وعلى طريقها الوادي المعروف بوادي العباس وهو واد عظيم وعليه مطاحنهم ولا انتفاع لبساتينهم به ولا للمدينة والخامسة يقال لها الحارة الجديدة وهي تقارب حارة ابن صقلاب في العظم والشبه وليس عليها سور وأكثر الأسواق فيها بين مسجد ابن صقلاب والحارة الجديدة وفي بلرم والخالصة والحارات المحيطة بها ومن ورائها من المساجد نيف وثلاثمائة مسجد وفي محال تلاصقها وتتصل بوادي العباس

مجاورة المكان المعروف بالعسكر وهو في ضمن البلد إلى البلد المعروف بالبيضاء قرية تشرف على المدينة من نحو فرسخ مائتا مسجد قال ولقد رأيت في بعض الشوارع في بلرم على مقدار رمية سهم عشرة مساجد وقد ذكرتها في بلرم قال وأهل صقلية أقل الناس عقلا وأكثرهم حمقا وأقلهم رغبة في الفضائل وأحرصهم على اقتناء الرذائل قال وحدثني غير إنسان منهم أن عثمان بن الحزاز ولي قضاءهم وكان ورعا فلما جربهم لم يقبل شهادة واحد منهم لا في قليل ولا في كثير وكان يفصل بين الناس بالمصالحات إلى أن حضرته الوفاة فطلب منه الخليفة بعده فقال ليس في جميع البلد من يوصى إليه فلما توفي تولى قضاءهم رجل من أهلها يعرف بأبي إبراهيم إسحاق بن الماحلي ثم ذكر شيئا من سخيف عقله قال والغالب على أهل المدينة المعلمون فكان في بلرم ثلاثمائة معلم فسألت عن ذلك فقالوا إن المعلم لا يكلف الخروج إلى الجهاد عند صدمة العدو وقال ابن حوقل وكنت بها في سنة 362 ووصف شيئا من تخلقهم ثم قال وقد استوفيت وصف هؤلاء وحكاياتهم ووصف صقلية وأهلها بما هم عليه من هذا الجنس من الفضائل في كتاب وسمته بمحاسن أهل صقلية ثم ذكرت ما هم عليه من سوء الخلق والمأكل والمطعم المنتن والأعراض القذرة وطول المراء مع أنهم لا يتطهرون ولا يصلون ولا يحجون ولا يزكون وربما صاموا رمضان واغتسلوا من الجناية ومع هذا فالقمح لا يحول عندهم وربما ساس في البيدر لفساد هوائها وليس يشبه وسخهم وقذرهم وسخ اليهود ولا ظلمة بيوتهم سواد الأتاتين وأجلهم منزلة تسرح الدجاج على موضعه وتذرق على مخدته وهو لا يتأثر ثم قال ولقد عررت كتابي بذكرهم والله أعلم
باب الصاد والكاف وما يليهما
صكا من قرى الغوطة ولجزء بن سهل السلمي صاحب النبي صلى الله عليه و سلم بها عقب وهو أول من اجتبى الخراج بحمص في الإسلام قاله القاضي عبد الصمد بن سعد
باب الصاد واللام وما يليهما
صلاح بوزن قطام من أسماء مكة قال العمراني وفي كتاب التكملة صلاح بكسر الصاد والإعراب قال أبو سفيان بن حرب بن أمية أبا مطر هلم إلى صلاح ليكفيك الندامى من قريش وتنزل بلدة عزت قديما وتأمن أن ينالك رب جيش
صلاصل قال أبو محمد الأسود هو بضم الصاد عن أبي الندى قاله في شرح قول تليد العبشمي شفينا الغليل من سمير وجعون وأفلتنا رب الصلاصل عامر قال هو ماء لعامر في واد يقال له الجوف به نخيل كثيرة ومزارع جمة وقال نصر هو ماء لبني عامر ابن جذيمة من عبد القيس قال وذكر أن رهطا من عبد القيس وفدوا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتحاكموا إليه في هذا الماء أعني الصلاصل فأنشده بعض القوم قول تليد العبشمي هذا فقضى بالماء لولد عامر هذا وأول هذه الأبيات أتتنا بنو قيس بجمع عرمرم وشن وأبناء العمور الأكابر فباتوا مناخ الصيف حتى إذا زقا مع الصبح في الروض المنير العصافر

نشانا إليها وانتضينا سلاحنا يمان ومأثور من الهند باتر ونبل من الرادي بأيدي رماتنا وجرد كأشطار الجزور غواتر شفينا الغليل من سمير وجعون وأفلتنا رب الصلاصل عامر وأيقن أن الخيل إن يعلقوا به يكن لنبيل الخوف بعدا أآبر ينادي بصحراء الفروق وقد بدت ذوى ضبع أن افتح الباب جابر العمور من عبد القيس الديل وعجل ومحارب بنو عمرو بن وديعة بن لكيز من أفصى بن عبد القيس
صلاصل بالفتح وهو جمع الصلصال مخففا لأنه كان ينبغي أن يكون صلاصيل وهو الطين الحر بالرمل فصار يتصلصل إذا جف أي يصوت فإذا طبخ بالنار فهو الفخار ويجوز أن يكون من التصويت قال الأزهري الصلاصل الفواخت واحدتها صلصل والصلاصل بقايا الماء واحدتها صلصلة وهو ماء لبني أسمر من بني عمرو بن حنظلة قاله السكري في شرح قول جرير عفا قو وكان لنا محلا إلى جوي صلاصل من لبينى ألا ناد الظعائن لو لوينا ولولا من يراقبن ارعوينا ألم ترني بذلت لهن ودي وكذبت الوشاة فما جزينا إذا ما قلت حان لنا التقاضي بخلن بعاجل ووعدن دينا فقد أمسى البعيث سخين عين وما أمسى الفرزدق قر عينا إذا ذكرت مساعينا غضبتم أطال الله سخطكم علينا
الصلبان واديان في بلاد عامر قال لبيد أذلك أم عراقي سبيتم أرن على نحائص كالمقالي نفى جحشاننا بجماد قو خليط لا ينام إلى الزيال وأمكنه من الصلبين حتى تبينت المخاض من التوالي قال نصر هما الصلب وشيء آخر فغلب الصلب لأنه أعرف
الصلب قالوا هو موضع ينسب إليه رماح وإياه أراد امرؤ القيس بقوله يباري شباه الرمح خد مذلق كصفح السنان الصلبي النحيض
صلب بالضم ثم السكون وآخره باء موحدة والصلب من الأرض المكان الغليظ المنقاد والجمع الصلبة والصلب أيضا موضع بالصمان كذا قال الجوهري وقال الأزهري أرض صلبة والجمع صلبة وقال الأصمعي الصلب بالتحريك نحو من الحزيز الغليظ المنقاد وجمعه صلبة والصلب موضع بالصمان أرضه حجارة وبين ظهران الصلب وقفافه رياض وقيعان عذبة المناقب كثيرة العشب ويوم صلب من أيامهم قال ذو الرمة له واحف فالصلب حتى تعطفت خلاف الثريا من أريب مآربه أي بعدما طلعت الثريا وغدير الصلب والصلب

جبل محدد قال الشاعر كأن غدير الصلب لم يضح ماؤه له حاضر في مربع ثم واسع وهو لبني مرة بن عباس وقال جرير ألا رب يوم قد أتيح لك بالصبا بذي السدر بين الصلب فالمتشلم فما حمدت عند اللقاء مجاشع ولا عند عقد تمنع الجار محكم
صلب بفتح أوله وسكون ثانيه وآخره باء موحدة وادي صلب بين آمد وميافارقين يصب في دجلة ذكروا أنه يخرج من هلورس وهلورس الأرض التي استشهد فيها علي الأرمني من أرض الروم
الصلح بالكسر ثم السكون والحاء المهملة كورة فوق واسط لها نهر يستمد من دجلة على الجانب الشرقي يسمى الصلح بها كانت منازل الحسن ابن سهل وكانت للحسن هناك منازل وقصور أخنى عليها الزمان فلا يعرف لها مكان
صلخب جبل عن نصر
صلدد أراه من نواحي اليمن في بلاد همدان قال مالك بن نمط الهمداني لما وفد على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكتب له كتابا على قومه فقال ذكرت رسول الله في فحمة الدجي ونحن بأعلى رحرحان وصلدد وهن بنا خوص طلائح تغتلي بركبانها في لا حب متمدد على كل فتلاء الذراعين جسرة تمر بنا مر الهجف الخفيدد
صلصل بالضم والتكرير والصلصل الراعي الحاذق والصلصل الفاختة والصلصل ناصية الفرس وصلصل موضع لعمرو بن كلاب وهو بأعلى دارها بنجد
و صلصل ماء في جوف هضبة حمراء وفيه دارة وقد ذكرت
و صلصل بنواحي المدينة على سبعة أميال منها نزل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خرج من المدينة إلى مكة عام الفتح ولذلك قال عبد الله بن مصعب الزبيري يذكر العرصتين والعقيق والمدينة وصلصل أشرف على ظهر القديمة هل ترى برقا سرى في عارض متهلل نصح العقيق فبطن طيبة موهنا ثم استمر يؤم قصد الصلصل وكأنما ولعت مخائل برقه بمعالم الأحباب ليست تأتلي بالعرصتين يسح سحا فالربى من بطن خاخ ذي المحل الأسهل قال ابو زياد ومن مياه بني عجلان صلصل قرب اليمامة
الصلصلة بالضم ماء لمحارب قرب ماوان قال
نصر أظنه بين ماوان والربذة
الصلعاء رجل أصلع وامرأة صلعاء وهو ذهاب الشعر من مقدم الرأس إلى مؤخره وكذلك إن ذهب وسطه ويقال للأرض التي لا تنبت شيئا صلعاء وهو الأول في كتاب الأصمعي وهو يذكر بلاد بني أبي بكر بن كلاب بنجد فقال والصلعاء حزم أبيض وقال أبو أحمد العسكري يوم الأليل وقعة كانت بصلعاء النعام أسر فيه حنظلة بن الطفيل الربعي أسره همام بن بشاشة التميمي وقال في ذلك شاعر لحقنا بصلعاء النعام وقد بدا لنا منهم حامي الذمار وخاذله

أخذت خيار ابني طفيل فأجهضت أخاه وقد كادت تنال مقاتله وقال نصر صلعاء النعام رابية في ديار بني كلاب وأيضا في ديار غطفان حيث ذات الرمث بين النقرة والمغيثة والجبل إلى جانب المغيثة يقال له ماوان والأرض الصلعاء وقال أبو محمد الأسود أغار دريد بن الصمة على أشجع بالصلعاء وهي بين حاجر والنقرة فلم يصبهم فقال دريد قصيدة منها قتلت بعبد الله خير لداته ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب وعبسا قتلناهم بجو بلادهم بمقتل عبد الله يوم الذنائب جعلنا بني بدر وشخصا ومازنا لها غرضا يزحمنهم بالمناكب ومرة قد أدركتهم فرأيتهم يروغون بالصلعاء روغ الثعالب
صلفيون بالفتح ثم السكون والفاء والياء المشددة للنسبة وآخره نون وما أراه إلا أعجميا بلد ذكره الجاحظ
صلوب فعول من الصلب مكان
الصليب بلفظ تصغير الصلب وقد تقدم اشتقاقه جبل عند كاظمة كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبني عمرو بن تميم قال المخبل السعدي غرد تربع في ربيع ذي ندى بين الصليب فروضة الأحفار وقال الأعشى وإنا بالصليب وبطن فلج جميعا واضعين به لظانا
الصليبة ماء من مياه قشير
الصليعاء تصغير صلعاء وقد مر تفسيره موضع كانت به وقعة لهم
الصليق مواضع كانت في بطيحة واسط بينها وبين بغداد كانت دار ملك مهذب الدولة أبي نصر المستولي على تلك البلاد وقبله لعمران بن شاهين وقد خربت الآن وكانت ملجأ لكل خائف ومأوى لكل مطرود إذا هرب الخائف من بغداد وهي دار ملك بني العباس وآل بويه والسلجوقية لجأ إلى صاحبها فلا سبيل إليه بوجه ولا سبب ولا يمكن استخلاصه بالغلبة أبدا وقد نسب إليه أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاذويه البزاز يعرف بابن العجمي قدم بغداد وأقام بها وسمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن مسلمة المعدل وأبا الحسين أحمد بن محمد بن البقور وغيرهما وجد بخط أبي الفضل بن العجمي ومولدي سنة 134 بالصليق ومات بواسط في ثاني عشر صفر سنة 115 ودفن بتربة المصلى بواسط
الصلي ناحية قرب زبيد باليمن قال شاعرهم فعجت عناني للحصيب وأهله ومور ويممت الصلي وسرددا
باب الصاد والميم وما يليهما
صماخ بكسر الصاد من نواحي اليمامة أو نجد عن الحفصي قال وهو جبل وقريب منه قرية يقال لها خليف صماخ
الصماخ بالضم وآخره خاء معجمة يجوز أن يكون مشتقا من وجع يكون في الصماخ وهو خرق الأذن لأنه على وزن الأدواء كالسعال والزكام والحلاق والشخاح وهو ماء على منزل واحد من واسط

لقاصد مكة قال أبو عبد الله السكوني والمياه التي بين جبلي طيء والجبال التي بينها وبين تيماء منها صماخ ولا أدري أهو غير هذا أم غلط في الرواية
الصماخى كأنه جمع صماخ وهي قيعان بيض لأبي بكر بن كلاب تمسك الماء
صماد جبل أنشد أبو عمرو الشيباني والله لو كنتم بأعلى تلعة من رؤس فيفا أو رؤوس صماد لسمعتم من ثم وقع سيوفنا ضربا بكل مهند جماد والله لا يرعى قبيل بعدنا خضر الرمادة آمنا برشاد الرمادة من بلاد بني تميم ذكرت في موضعها
صمالو قال أحمد بن يحيى بن جابر حاصر الرشيد في سنة 163 أهل صمالو من أهل الثغر الشامي قرب المصيصة وطرسوس فسألوا الأمان لعشرة أبيات فيهم القومس فأجابهم إلى ذلك وكان في شرطهم أن لا يفرقوا فأنزلوا ببغداد على باب الشماسية فسموا موضعهم سمالو يلفظونه بالسين وهو معروف وإليه يضاف دير سمالو وقد ذكر في الديرة ثم أمر الرشيد فنودي على من بقي في الحصن فبيعوا
الصمان بالفتح ثم التشديد وآخره نون قال الأصمعي الصمان أرض غليظة دون الجبل قال أبو منصور وقد شتوت بالصمان شتوتين وهي أرض فيها غلظ وارتفاع وفيها قيعان واسعة وخبارى تنبت السدر عذبة ورياض معشبة وإذ أخصبت ربعت العرب جمعا وكانت الصمان في قديم الدهر لبني حنظلة والحزن لبني يربوع والدهناء لجماعتهم والصمان متاخم للدهناء وقال غيره الصمان جبل في أرض تميم أحمر ينقاد ثلاث ليال وليس له ارتفاع وقيل الصمان قرب رمل عالج وبينه وبين البصرة تسعة أيام وقال أبو زياد الصمان بلد من بلاد بني تميم وقد سمى ذو الرمة مكانا منه صمانة فقال يعل بماء غادية سقته على صماته وصفا فسالا و الصمان أيضا فيما أحسب من نواحي الشام بظاهر البلقاء قال حسان بن ثابت لمن الدار أوحشت بمعان بين شاطي اليرموك فالصمان فالقريات من بلاس فداريا فسكاء فالقصور الدواني وهذه كلها مواضع بالشام وقال نصر الصمان أيضا بلد لبني أسد
الصمتان بالكسر وهو تثنية الصمة وهو من أسماء الأسد والصمة صمام القارورة والجمع صمم والصمتان مكان ويوم الصمتين مشهور قالوا الصمتان الصمة الجشمي أبو دريد بن الصمة والجعد بن الشماخ وإنما قرن الاسمان لأن الصمة قتل الجعد في هذا المكان ثم بعد ذلك قتل الصمة فيه فهاجت الحرب بين بني مالك بن يربوع بسببهما فقيل يوم الصمتين أو سمي ذلك اليوم بهذا الاسم لأنه اسم مكان
الصمد بالفتح ثم السكون والدال المهملة والصمد الصلب من الأرض الغليظة وكذلك الصمد بالضم والصمد ماء للضباب ويوم الصمد ويوم جوف طويلع ويوم ذي طلوح ويوم بلقاء ويوم أود كلها واحد قال بعض القرشيين

أيا أخوي بالمدينة أشرفا على صمد بي ثم انظرا تريا نجدا فقال المدينيان أنت مكلف فداعي الهوى لا نستطيع له ردا وقال أبو أحمد العسكري يوم الصمد الصاد غير معجمة والميم ساكنة وهو يوم صمد طلح أسر فيه أبحر بن جابر العجلي أسره ابن أخته عميرة بن طارق ثم طلقه منعما عليه وأسر فيه الحوفزان سيد بني شيبان وعبد الله بن عنمة الضبي وقال يمدح متمم ابن نويرة لأنه أسره وأحسن إليه جزى الله رب الناس عني متمما بخير جزاء ما أعف وأنجدا كأني غداة الصمد حين لقيته تفرعت حصنا لا يرام ممردا وفي ذلك يقول شاعرهم أيضا رجعنا بأبحر والحوفزان وقد مدت الخيل أعصارها وكنا إذا حوبة أعرضت ضربنا على الهام جبارها
صمعر بالفتح ثم السكون والعين المهملة المفتوحة وآخره راء مهملة والصمعري في كلام العرب من صفات القصير والذي لا تعمل فيه رقية صمعري والصمعرية من الحيات الخبيثة قال ابن حبيب ويروى أيضا صمعر بضمتين ويروى أيضا صمعر بفتح أوله وكسر العين وسكون الميم ذكر ذلك السكري في قول الكلابي عفا بطن سهي من سليمى وصمعر خلاء فوصل الحارثية أعسر وقال غيره صمعر موضع في بلاد بني الحارث بن كعب وأنشد ألم تسال العبد الزيادي ما رأى بصمعر والعبد الزيادي قائم
صمعل بالضم ثم السكون ثم ضم العين واللام اسم جبل
الصمغة أرض قرب أحد من المدينة قال أبو إسحاق لما نزل أبو سفيان بأحد سرحت قريش الظهر والكراع في زروع كانت بالصمعة من قناة للمسلمين
صمكيك بفتحتين ثم كاف مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة وكاف أخرى قال العمراني موضع والصمكيك من الرجال الغليظ الجافي ومن اللبن اللزج
صمينات بالضم ثم الفتح بلفظ تصغير جمع المؤنث موضع في شعر أبي النجم العجلي
باب الصاد والنون وما يليهما
صناف جبل قال الأفوه الأودي جلبنا الخيل من غيدان حتى وقعناهن أيمن من صناف
صنار بالكسر ثم التشديد وراء صنارة المغزل الحديدة المعقفة في رأسه وهو في ديار كلب بنواحي الشام
صنبر اسم جبل في قول البحتري يصف الجعفري الذي بناه المتوكل وعلو همتك التي دلت على صغر الكبير وقلة المستكثر فرفعت بنيانا كأن زهاءه أعلام رضوى أو شواهق صنبر

الصنبرة بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة وراء موضع بالأردن مقابل لعقبة أفيق بينه وبين طبرية ثلاثة أميال كان معاوية يشتو بها والصنبر بكسر الباء البرد ويقال الصنبر بثلاث كسرات وينشد قول طرفة بجفان تعتري نادينا من سديف حين هاج الصنبر والصنبر أحد أيام العجوز قال الشاعر يذكره كسع الشتاء بسبعة غبر أيام شهلتنا من الشهر فإذا انقضت أيام شهلتنا صن وصنبر مع الوبر وبآمر وأخيه مؤتمر ومعلل وبمطفىء الجمر ذهب الشتاء موليا عجلا وأتتك وافدة من البحر
الصنبور بالضم اسم بحر والصنبور النخلة تخرج من أصل النخلة وقيل هي النخلة التي دق أسفلها
صنبو بالتحريك قرية من كورة البهنسا من نواحي الصعيد ينسب إليها الكنابيش والأكسية الضبوية وهي أجود ما عمل هناك
صنجة بالفتح ثم السكون وجيم وكذلك يقال لصنجة الميزان ولا يجوز الكسر ولا السين وهو نهر بين ديار مضر وديار بكر عليه قنطرة عظيمة من عجائب الأرض عن نصر
صنجيلة ذكر بعض المؤرخين أنها اسم مدينة في بلاد الأفرنج وأن صنجيل الأفرنجي كان صاحب اللاذقية وصار بطرابلس كان اسمه ميمند وصنجيل نسبة إلى هذه المدينة
صندد بالكسر ثم السكون وتكرير الدال يقال رجل صندد جبل بتهامة قال كثير يرثي عبد العزيز بن مروان عجبت لأن النائحات وقد علت مصيبته قهرا فعمت وصمت نعين ولو أسمعن أعلام صندد وأعلام رضوى ما يقلن ادرهمت وله أيضا الحلم أثبت منزلاف في صدره من هضب صندد حيث حل خيالها وقال ضرار بن الأزور الأسدي أرادت حجان والسفاهة كاسمها لأعقل قتلى قومها وتخلدا كذبتم وبيت الله حتى نرى لكم حميرأ وكسرى والنجاشي أعبدا وحتى تميطوا ثهمدا من مكانه وحتى تزيلوا بعد ثهلان صنددا
صندوداء قال ابن الكلبي سميت صندوداء باسم امرأة وهي صندوداء ابنة لخم بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أد قال سار خالد بن الوليد من العراق يريد الشام فأتى صندوداء وبها قوم من كندة وإياد والعجم فقاتله أهلها فظفر بهم وخلف بها سعد ابن عمرو بن حرام الأنصاري فولده بها
صندل يوم صندل بلفظ العود الطيب الريح يكون أحمر وأبيض والصندل من حمر الوحش وغيرها الشديد الضخم الرأس من أيام العرب
صنعاء منسوبة إلى جودة الصنعة في ذاتها كقولهم امرأة حسناء وعجزاء وشهلاء والنسبة إليها صنعاني

على غير قياس كالنسبة إلى بهراء بهراني وصنعاء موضعان أحدهما باليمن وهي العظمى وأخرى قرية بالغوطة من دمشق ونذكر أولا اليمانية ثم نذكر الدمشقية ونفرق بين من نسب إلى هذه وهذه فأما اليمانية فقال أبو القاسم الزجاجي كان اسم صنعاء في القديم أزال قال ذلك الكلبي والشرقي وعبد المنعم فلما وافتها الحبشة قالوا نعم نعم فسمي الجبل نعم أي انظر فلما رأوا مدينتها وجدوها مبنية بالحجارة حصينة فقالوا هذه صنعة ومعناه حصينة فسميت صنعاء بذلك وبين صنعاء وعدن ثمانية وستون ميلا وصنعاء قصبة اليمن وأحسن بلادها تشبه بدمشق لكثرة فواكهها وتدفق مياهها فيما قيل وقيل سمبت بصنعاء بن أزال بن يقطن بن عابر بن شالخ وهو الذي بناها وطول صنعاء ثلاث وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها أربع عشرة درجة وثلاثون دقيقة وهي في الإقليم الأول قيل كانت تسمى أزال قال ابن الكلبي إنما سميت صنعاء الأن وهرز لما دخلها قال صنعة صنعة بريد أن الحبشة أحكمت صنعتها قال وإنما سميت باسم الذي بناها وهو صنعاء بن أزال بن عبير بن عابر بن شالخ فكانت تعرف بأزال وتارة بصنعاء وقال مجاهد في قوله تعالى غدوها شهر ورواحها شهر كان سليمان عليه السلام يستعمل الشياطين بإصطخر ويعرضهم بالري ويعطيهم أجورهم بصنعاء فشكوا أمرهم إلى إبليس فقال عظم البلاء وقد حضر الفرج وقال عمارة بن أبي الحسن ليس بجميع اليمن أكبر ولا أكثر مرافق وأهلا من صنعاء وهو بلد في خط الاستواء وهي من الاعتدال من الهواء بحيث لا يتحول الإنسان من مكان طول عمره صيفا ولا شتاء وتتقارب بها ساعات الشتاء والصيف وبها بناء عظيم قد خرب وهو تل عظيم عال وقد عرف بغمدان وقال معمر وطئت أرضين كثيرة شاما وخراسان وعراقا فما رأيت مدينة أطيب من صنعاء وقال محمد بن أحمد الهمداني الفقيه صنعاء طيبة الهواء كثيرة الماء يقال إن أهلها يشتون مرتين ويصيفون مرتين وكذلك أهل فران ومأرب وعدن والشحر وإذا صارت الشمس إلى أول الحمل صار الحر عندهم مفرطا فإذا صارت إلى أول الحمل صار الحر عندهم مفرطا فإذا صارت إلى أو السرطان وزالت عن سمت رؤوسهم أربعة وعشرين شتوا ثم تعود الشمس إليهم إذا صارت إلى أول الميزان فيصيفون ثانية ويشتد الحر عليهم فإذا زالت إلى الجنوب وصارت إلى الجدي شتوا ثانية غير أن شتاءهم قريب من صيفهم قال وكان في ظفار وهي صنعاء كذا قال وظفار مشهورة على ساحل البحر ولعل هذه كانت تسمى بذلك قريب من القصور قصر زيدان وهو قصر المملكة وقصر شوحطان وقصر كوكبان وهوجبل قريب منها وقد ذكر في موضعه قال وكان لمدينة صنعاء تسعة أبواب وكان لا يدخلها غريب إلا بإذن كانوا يجدون في كتبهم أنها تخرب من رجل يدخل من باب لها يسمى باب حقل فكانت عليه أجراس متى حركت سمع صوت الأجراس من الأماكن البعيدة وكانت مرتبة صاحب الملك على ميل من بابها وكان من دونه إلى الباب حاجبان بين كل واحد إلى صاحبه رمية سهم وكانت له سلسلة من ذهب من عند الحاجب إلى باب المدينة ممدودة وفيها أجراس متى قدم على الملك شريف أو رسول أو بريد من بعض العمال حركت السلسة فيعلم الملك بذلك فيرى رأيه وقال أبو محمد اليزيدي يمدح صنعاء ويفضلها على غيرها وكان قد دخلها قلت ونفسي جم تأوهها تصبو إلى أهلها وأندهها

سقيا لصنعاء لا أرى بلدا أوطنه الموطنون يشبهها خفضا ولينا ولا كبهجتها أرغد أرض عيشا وأرفهها يعرف صنعاء من أقام بها أعذى بلاد عذا وأنزهها ما أنس لا أنس ما فجعت به يوما بنسا إبلها تجهجهها فصاح بالبين ساجع لغب وجاهرت بالشمات أمهها ضعضع ركني فراق ناعمة في ناعمات تصان أوجهها كأنها فضة مموهة أحسن تمويهها مموهها نفس ببين الأحباب والهة وشحط ألافها يولهها نفى عزائي وهاج لي حزني والنفس طوع الهوى ينفهها كم دون صنعاء سملقا جددا ينبو بمن رامها معوهها أرض بها العين والظباء معا فوضى مطافيلها وولهها كيف بها كيف وهي نازحة مشبه تيهها ومهمهها وبنى أبرهة بصنعاء القليس وأخذ الناس بالحج إليه وبناه بناء عجيبا وقد ذكر في موضعه وقدم يزيد ابن عمرو بن الصعق صنعاء ورأى أهلها وما فيها من العجائب فلما انصرف قيل له كيف رأيت صنعاء فقال ومن ير صنعاء الجنود وأهلها وجنود حمير قاطنين وحميرا يعلم بأن العيش قسم بينهم حلبوا الصفاء فأنهلوا ما كدرا ويرى مقامات عليها بهجة يأرجن هنديا ومسكا أذفرا ويروى عن مكحول أنه قال أربع من مدن الجنة مكة والمدينة وإيلياء ودمشق وأربع من مدن النار أنطاكية والطوانة وقسطنطينية وصنعاء وقال أبو عبيد وكان زياد بن منقذ العدوي نزل صنعاء فاستوبأها وكان منزله بنجد في وادي أشي فقال يتشوق بلاده لا حبذا أنت من صنعاء من بلد ولا شعوب هوى مني ولا نقم وحبذا حين تمسي الريح باردة وادى أشي وفتيان به هضم مخدمون كرام في مجالسهم وفي الرحال إذا صحبتهم خدم الواسعون أذا ما جر غيرهم على العشيرة والكافون ما جرموا ليست عليهم إذا يغدون أردية إلا جياد قسي النبع واللجم لم ألق بعدهم قوما فأخبرهم إلا يزيدهم حبا إلي هم يا ليت شعري عن جنبي مكشحة وحيث تبنى من الحناءة الأطم عن الأشاءة هل زالت مخارمها وهل تغير من آرامها إرم

يا ليت شعري متى أغدو تعارضني جرداء سابحة أم سابح قدم نحو الأميلح أو سمنان مبتكرا في فتية فيهم المرار والحكم من غير عدم ولكن من تبذلهم للصيد حين يصيح الصائد اللحم فيفزعون إلى جرد مسحجة أفنى دوابرهن الركض والأكم يرضخن صم الحصى في كل هاجرة كما تطايح عن مرضاخه العجم وهي أكثر من هذا وإنما ذكرت ما ذكرت منها وإن لم يكن فيها من ذكر صنعاء إلا البيت الأول استحسانا لها وإيفاء بما شرط من ذكر ما يتضمن الحنين إلى الوطن ولكونها اشتملت على ذكر عدة أماكن وقد نسب إلى ذلك خلق وأجلهم قدرا في العلم عبد الرزاق ابن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني أحد الثقات المشهورين قال أبو القاسم قدم الشام تاجرا وسمع بها الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وسعيد بن بشير ومحمد بن راشد المكحولي وإسماعيل ابن عباس وثور بن يزيد الكلاعي وحدث عنهم وعن معمر بن راشد وابن جريج وعبد الله وعبيد الله ابني عمرو بن مالك بن أنس وداود بن قيس الفراء وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وعبد الله بن زياد بن سمعان وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وأبي معشر نجيح السندي وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومعتمر بن سليمان التيمي وأبي بكر بن عباس وسفيان الثوري وهشيم بن بشير الواسطي وسفيان بن عيينة وعبد العزيز ابن أبي زياد وغير هؤلاء روى عنه سفيان بن عيينة وهو من شيوخه ومعتمر بن سليمان وهو من شيوخه وأبو أسامة حماد بن أسامة وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وإسحاق بن راهويه ومحمد بن يحيى الذهلي وعلي بن المديني وأحمد بن منصور الرمادي والشاذ كوني وجماعة وافرة وآخرهم إسحاق بن إبراهيم الدبري وكان مولده سنة 216 ولزم معمرا ثمانين سنة قال أحمد بن حنبل أتينا عبد الرزاق قبل المائتين وهو صحيح البصر ومن سمع منه بعدما ذهب بصره فهو ضعيف الإسناد وكان أحمد يقول إذا اختلف أصحاب معمر فالحديث لعبد الرزاق وقال أبو خيثمة زهير بن حرب لما خرجت أنا وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين نريد عبد الرزاق فلما وصلنا مكة كتب أهل الحديث إلى صنعاء إلى عبد الرزاق قد أتاك حفاظ الحديث فانظر كيف تكون أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب فلما قدمنا صنعاء أغلق الباب عبد الرزاق ولم يفتحه لأحد إلا لأحمد بن حنبل لديانته فدخل فحدثه بخمسة وعشرين حديثا ويحيى بن معين بين الناس جالس فلما خرج قال يحيى لأحمد أرني ما حل لك فنظر فيها فخطأ الشيخ في ثمانية عشر حديثا فلما سمع أحمد الخطأ رجع فأراه مواضع الخطإ فأخرج عبد الرزاق الأصول فوجده كما قال يحيى ففتح الباب وقال ادخلوا وأخذ مفتاح بيته وسلمه إلى أحمد ابن حنبل وقال هذا البيت ما دخلته يد غيري منذ ثمانين سنة أسلمه إليكم بأمانة الله على أنكم لا تقولون ما لم أقل ولا تدخلون علي حديثا من حديث غيري ثم أومأ إلى أحمد وقال أنت أمين الدين عليك وعليهم قال فأقاموا عنده حولا أنبأنا الحسن بن رستوا أنبأنا أبو عبد الرحمن النسائي قال عبد الرزاق بن همام فيه نظر لمن كتب عنه بآخره وفي رواية أخرى
عبد الرزاق بن همام لمن

يكتب عنه من كتاب ففيه نظر ومن كتب عنه بآخره حاد عنه بأحاديث مناكير حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي قلت عبد الرزاق كان يتشيع ويفرط في التشيع فقال أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا ولكن كان رجلا تعجبه الأخبار أنبأنا مخلد الشعيري قال كنا عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية فقال لا تقذروا مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان أنبأنا علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني يقول كان زيد بن المبارك لزم عبد الرزاق فأكثر عنه ثم حرق كتبه ولزم محمد بن ثور فقيل له في ذلك فقال كنا عند عبد الرزاق فحدثنا بحديث معمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان الطويل فلما قرأ قول عمر لعلي والعباس فجئت أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها قال ألا يقول الأنوك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال زيد بن المبارك فقمت فلم أعد إليه ولا أروي عنه حديثا أبدا أنبأنا أحمد بن زهير بن حرب قال سمعت يحيى بن معين يقول وبلغه أن أحمد بن حنبل يتكلم في عبد الله ابن موسى بسبب التشيع قال يحيى والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة لقد سمعت من عبد الرزاق في هذا المعنى أكثر مما يقول عبد الله بن موسى لكن خاف أحمد أن تذهب رحلته أنبأنا سلمة بن شبيب قال سمعت عبد الرزاق يقول والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر رحم الله أبا بكر ورحم عمر ورحم عثمان ورحم عليا ومن لم يحبهم فما هو بمسلم فإن أوثق عملي حبي إياهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين
ومات عبد الرزاق في شوال سنة 112 ومولده سنة 216
و صنعاء أيضا قرية على باب دمشق دون المزة مقابل مسجد خاتون خربت وهي اليوم مزرعة وبساتين قال أبو الفضل صنعاء قرية على باب دمشق خربت الآن وقد نسب إليها جماعة من المحدثين قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتابه أبو الأشعث شراحيل بن أدة ويقال شراحيل بن شراحيل الصنعاني من صنعاء دمشق ومنهم أبو المقدام الصنعاني روى عن مجاهد وعنبسة روى عنه الأوزاعي والهيثم بن حميد وإسماعيل بن عياش قال الأوزاعي ما أصيب أهل دمشق بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني وبأبي مزيد الغنوي وبأبي إبراهيم بن حداد العذري فأضافه إلى أهل دمشق والحاكم أبو عبد الله نسبه إلى اليمن وقال أبو بكر أحمد بن علي الحافظ الأصبهاني في كتابه الذي جمع فيه رجال مسلم بن الحجاج حفص بن ميسرة الصنعاني صنعاء الشام كنيته أبو عمر سمع زيد بن أسلم وموسى بن عقبة وغيرهما روى عنه عبد الله بن وهب وسويد بن سعيد وغيرهما وأبو بكر الأصبهاني أخذ هذه النسبة من كتاب الكنى لأبي أحمد النيسابوري فإنه قال أبوعمر حفص بن ميسرة الصنعاني صنعاء الشام وقال أبو نصر الكلاباذي في جمعه رجال كتاب أبي عبد الله البخاري هو من صنعاء اليمن نزل الشام والقول عندنا قول الكلاباذي بدليل ما أخبرنا أبو عمر عبد الوهاب بن الإمام أبي عبد الله بن مندة أنبأنا أبو تمام إجازة قال أخبرنا أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى في كتاب المصريين قال حفص بن ميسرة الصنعاني يكنى أبا عمر من أهل صنعاء قدم مصر وكتب عنه وحدث عنه عبد الله بن وهب وزمعة بن عرابي ابن معاوية بن أبي عرابي وحسان بن غالب وخرج

عن مصر إلى الشام فكانت وفاته سنة 181 وقال أبو سعيد حدثني أبي عن جدي أنبأنا ابن وهب حدثني حفص بن ميسرة قال رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا ما شاء الله لا قوة إلا بالله فدل جميع ذلك على أنه كان في صنعاء اليمن قدم مصر ثم خرج منها إلى الشام وحنش بن عبد الله الصنعاني صنعاء الشام سمع فضالة بن عبيد روى عنه خالد ابن معدان والحلاج أبو كبير وعامر بن يحيى المعافري قال ابن الفرضي عداده في المصريين وهو تابعي كبير ثقة ودخل الأندلس قال وهو حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان بن ثعلبة ابن عبد الله بن ثامر السبائي وهو الصنعاني يكنى أبا رشيد كان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة وقدم مصر بعد قتل علي وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت والأندلس مع موسى بن نصير وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على عبد الملك بن مروان فأتي به عبد الملك في وثاق فعفا عنه حدث عنه الحارث بن يزيد وسلامان بن عامر بن يحيى وسيار ابن عبد الرحمن وأبو مرزوق مولى نجيب وغيرهم ومات بإفريقية في الإسلام وولده بمصر وقيل إنه مات بمصر وقيل بسرقسطة وقبره بها معروف كل ذلك عن ابن الفرضي ويزيد بن ربيعة أبو كامل الرحبي الصنعاني صنعاء دمشق هكذا ذكره البخاري في التاريخ العساكري روى عن أبي أسماء الرحبي وأبي الأشعث الصنعاني وربيعة بن يزيد وذكر جماعة أخرى قال أبو حاتم يزيد بن ربيعة الصنعاني ليس بثقة دمشقي قال جماعة من أصحاب الحديث ليس يعرف بدمشق كذاب إلا رجلين الحكم بن عبد الله الأبلي ويزيد بن ربيعة قال أبو موسى الأصبهاني محمد بن عمر كان الحاكم أبو عبد الله لا يعرف إلا صنعاء اليمن فإنه ذكر فيمن يجمع حديثهم من أهل البلدان قال ومن أهل اليمن أبو الأشعث الصنعاني والمطعم بن المقدام وراشد بن داود وحنش ابن عبد الله الصنعانيون وهؤلاء كلهم شاميون لا يمانيون قال أبو عبد الله الحميدي حنش بن علي الصنعاني الذي يروي عن فضالة بن عبيد من صنعاء الشام قرية بباب دمشق وأبو الأشعث الصنعاني منها أيضا قاله علي بن المديني قال الحميدي ولهذا ظن قوم أن حنش بن عبد الله من الشام لا من صنعاء اليمن ولا أعرف حنش بن علي والذي يروي عن فضالة هو ابن عبد الله فهذا بيان حسن لطالب هذا العلم وقال ابن عساكر يحيى بن مبارك الصنعاني من صنعاء دمشق روى عن كثير بن سليم وشريك بن عبد الله النخعي وأبي داود شبل بن عباد ومالك بن أنس روى عنه إسماعيل بن عياض الأرسوفي وخطاب بن عبد السلام الأرسوفي وعبد العظيم بن إبراهيم وإسماعيل بن موسى بن ذر العسقلاني نزيل أرسوف ويزيد بن السمط أبو السمط الصنعاني الفقيه روى عن الأوزاعي والنعمان بن المنذر ومطعم بن المقدام وذكر جماعة وذكر بإسناده أن عالمي أهل الجند بعد الأوزاعي يزيد بن السمط ويزيد ابن يوسف وكان ثقة زاهدا ورعا من صنعاء دمشق ويزيد بن مرثد أبوعثمان الهمداني المدعي حي من همدان من أهل صنعاء دمشق روى عن عبد الرحمن ابن عوف ومعاذ بن جبل وأبي الدرداء وأبي ذر وأبي رهم اجزاب بن أسيد السمعي وأبي صالح الخولاني روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن عامر وخالد بن معدان والوضين بن عطاء وراشد بن داود أبو المهلب ويقال أبو داود الرسمي الصنعاني صنعاء دمشق روى عن أبي الأشعث شراحيل بن أدة وأبي

عثمان شراحيل بن مرثد الصنعانيين وأبي أسماء الرحبي ونافع ويعلى بن أبي شداد بن أوس وغيرهم روى عنه يحيى بن حمزة وعبد الله بن محمد الصنعاني وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وغيرهم وسئل عنه يحيى بن معين فقال ليس به بأس ثقة قال يحيى وصنعاء هذه قرية من قرى الشام ليست صنعاء اليمن
صنعان لغة في صنعاء عن نصر وما أراه إلا وهما لأنه رأى النسبة إلى صنعاء صنعاني
صنع بالضم جبل في ديار بني سليم عن نصر
صنع قسي بكسر أوله وسكون ثانيه وقسي ذكر في موضعه موضع في شعر ذي الرمة وقال شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير بمخترق الأرواح بين أعابل وصنع لها بالرحلتين مساكن
صنعة من قرى ذمار اليمن
صنف بالفتح ثم السكون موضع في بلاد الهند أو الصين ينسب إليه العود الصنفي الذي يتبخر به وهو من أردإ العود لا فرق بينه وبين الخشب إلا فرقا يسيرا
الصنمان قرية من أعمال دمشق في أوائل حوران بينها وبين دمشق مرحلتان
صنم قال الأزهري الصنم