الكتاب: مصنفات ابن أبي الدنيا على حروف المعجم للحافظ المزي
المصدر: الألوكة
بقلم: محمد زياد التكلة
مصنفات ابن أبي الدنيا على حروف المعجم للحافظ المزي
أسماء مصنفات أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدُّنْيا
على حروف المعجم للحافظ المِزِّي
ومعها
معجم مصنفات ابن أبي الدنيا
الحمد لله، والصلاة والسلام على مصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فهذه فهرسة لكتب الإمام الحافظ المصنف المكثر أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدُّنيا (ت 281)، سمَّى له 167 كتاباً، لم يذكر كاتبها اسمه، ولكن خطُّه المليح المتقن معروف، فهو خط الإمام الحافظ أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المِزِّي رحمه الله تعالى (ت 742)، ولمّا لم يَنْسِبْها لأحدٍ استدللتُ ورجّحتُ أنها من جمعه، مع قرائن أخرى.
وهي من مخطوطات المكتبة العمرية، مجموع 42 (ق 56 - 59).
وكتب المِزِّي على الغلاف: «وقف بالضيائية بدمشق على من ينتفع به من المسلمين، لا يُعار إلا برهن؛ إلا أن يكون فقيراً صالحاً، ويُقَدَّم على الغنيّ». وهذا من ديانته ونُصحه المعروف، تغمّده الله برحمته وإحسانه.
وذكر لبعض الكتب رموزاً، وهي: (م)، (مح)، وأرقاماً من 1 إلى 3، ولا أتيقن معناها، ولكن أظن أن ما عليه (م): أنه مسموع للكاتب، و (مح) لعله لما سمعه وحصّل نسخة منه، وبجانبه الرقم لعله لعدد المرات التي سمع فيها الجزء أو عدد شيوخه فيه، أو تجزئة النسخة، والله أعلم [1].
وحافظت على الرموز كما هي.
وسبق أن نشر هذه الفهرسة الدكتور صلاح الدين المنجد رحمه الله (ت 1431) في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (ص 579 مجلد 47 سنة 1974 م)، باسم: معجم مصنفات ابن أبي الدنيا، ولكن على نشرته ملاحظات [2].
• وقد ترجم الحافظُ المزي لابن أبي الدنيا في تهذيب الكمال (16/ 72).
ومن عيون مصادر ترجمته: تاريخ بغداد (10/ 89 مصر، 11/ 293 بشار)، وذكر ابن أبي الدنيا لأبي موسى المديني (طبع ضمن مجموعة أجزاء حديثية بتحقيق مشهور سلمان 1/ 349)، وسير أعلام النبلاء (13/ 397).
ومما قال المزي في التهذيب: صاحب التصانيف المشهورة المفيدة.
وقال الذهبي في السير: وتصانيفه كثيرة جداً، فيها مخبَّآت وعجائب. وسرد منها أكثر من مائة وستين، قائلا: ترتيب مصنفاته على المعجم .. ، فسردها على الحرف الأول فقط، بخلاف المزي الذي رتبها على الحرف الأول فالثاني (في الأغلب).
ويُشبه أن يكون الذهبي استفاد مما كتبه المزي، فإنه لم يزد عليه، اللهم إلا اختلاف بعض أسماء الكتب، وتكرار بعض الكتب، وفات الذهبي أشياء قليلة [3].
* وأما الحافظ المزي فهو من الشهرة بمكان، وتوسع في ترجمته صاحبه الذهبي في ذيل تاريخ الإسلام، وله ترجمة جيدة في مقدمة تحقيق تهذيب الكمال.
* وإتماماً للفائدة فقد ألحقتُ المخطوطة المحققة بمعجمٍ مختصر صنعتُه لأسماء كتب ابن أبي الدنيا، مستفيداً من جهود من سبقني، وزدت عليهم أشياء وتنبيهات، غفر الله لي ولهم. أ.هـ
بداية المخطوط
بسم الله الرحمن الرحيم، ربِّ يسِّر
أسماء مصنفات أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا
على حروف المعجم
(أ) أخبار أُويس، أخبار الجفاة عند الموت، أخبار الخلفاء، أخبار سفيان، أخبار ضيغم، أخبار قريش، أخبار معاوية، أخبار الملوك، الإخوان والمعاطف، الإخلاصمح 2، الأخلاق، الأدب، الأشراف، التشمس [4]، اصطناع المعروفم 1، إصلاح المال، الاعتبار وأعقاب السرور والأحزانم، الأعراب، الألحان، إعطاء السائل، الأمر بالمعروفم، الأنواء، الأموال، الألوية، الأهوال، الأولياءم، إنزال الحاجة بالله، انقلاب الزمان، الأضاحي.
(ت) التاريخ، تاريخ الخلفاء، التعازي، تغيير الزمان، تغير الإخوان، التفكر والاعتبارم، التقوىم 2، التهجد وقيام الليلمح 2، التوبةم، التوكلم.
(ج) الجهاد، الجوعمح 2، الجيران.
(ح) الحذر والشفقةم 2، حروف خَلَف، حسن الظن باللهمح 2، الحلم وذم الفحشم 3، حلم الحلماء، حلم الأحنف بن قيس، حلم معاوية 2، الحوائج، الحيوان.
(خ) الخاتم، الخائفينم، الخلفاء، الخمول والتواضعم 2، الخير.
(د) الدعاءم 1، دلائل النبوة، الدَّيْن.
(ذ) الذكرم، ذم البخل، ذم البغيم، ذم الدنيام، ذم الرياء، ذم الربا، ذم الضحك، ذم الغيبة، ذم الحسد، ذم الشهوات، ذم الفقر، ذم المسكرم 2، ذم الملاهيم 3.
(ر) الرخصة في السماع، الرضا عن اللهم 2، الرقة، الرقائق، الرمي، الرهائن، الرهبان، الرؤيا.
(ز) الزهد، الزفير.
(س) سواد الشيب، السنة، السخاء.
(ش) شرف الفقر، الشكرم 1.
(ص) الصبرمح 2، الصدقة، صدقة الفطر، صفة الجنةمح، صفة النارمح 2، صفة النبي صلى الله عليه وسلمم، الصمتم، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
(ط) الطبقات، الطواعين.
(ع) العزلةم، العفو وذم الغضبم، العقل وفضلهمح 1، العقوباتمح، عقوبة الأنبياء، العمر والشيب والشبابمح، العلم، العوابد، العوذ، العيال، العيدين.
(ف) الفتوى، الفنون، الفرج بعد الشدةم، فضل عاشوراء، فضائل العباس، فضائل عشر ذي الحجةم، فضائل علي، فضائل رمضانم، فضائل لا إله إلا الله، فضائل القرآن، الفوائد.
(ق) القبورم 2، قرى الضيفم، القصاص، قصر الأملم، قضاء الحوائجم -وهو بعض الاصطناع-، القناعةم، القيامة.
(ل) الليالي والأياممح 2.
(م) المتمنينمح 2، مجابي الدعوةم، المجوس، محاسبة النفسم 2، المحتضرينمح 2، المروءة، مداراة الناسم 2، المرض والكفاراتمح 2، المطرمح، معاريض الكلام، المعيشة، المغازي، مقتل الحسين، مقتل الزبير، مقتل ابن الزبير، مقتل سعيد بن جبير، مقتل طلحة، مقتل عثمان، مقتل علي، مقتل عمر، مكارم الأخلاق، مكائد الشيطانمح، المملوكين، المناسك، المناماتم، من عاش بعد الموتمح، المنتظم، مواعظ الخلفاء، الموتمح 2.
(ن) النوادر، النوازع والرعاية.
(هـ) الهدايام 1، الهواتف، الهم والحزنم.
(و) الوجلم، الورعمح 2، الوصايا، الوقف والابتداء.
(ي) اليقينم 1.
[1] ورأيتُ سماع الحافظ المزي على بعض كتب ابن أبي الدنيا المعلمة بالرموز هنا، وهي: ذم المسكر، وقرى الضيف، والورع، ورأيت بخطه على جزء فضل العقل نقلاً لسماعٍ تقدمه.
علماً بأن غالب من طبع كتب ابن أبي الدنيا أهمل إثبات السماعات رغم أهميتها، بل المؤسف أن نسبة كبيرة من تلك الطبعات هي طبعات تجارية غير علمية، وفيها تحريف وسقط غير يسير.
ولذلك اضطررت لجرد السماعات من مصوراتي لأكثر من ثلاثين كتاباً لابن أبي الدنيا، وهي لنحو نصف المطبوع من كتبه.
وللعلم فإن الذهبي سمى جل الكتب التي وقعت له من مصنفات ابن أبي الدنيا، وكلها معلم عليها هنا، ومعلومٌ أن الذهبي صاحب المزي وبلديُّه، وسعة اطلاعهما على الكتب مشهور، رحمهما الله رحمة واسعة.
[2] منها أنه لم يتعرف على كاتب الفهرسة، وأنه أقحم الكثير في المتن من غيره -وإن كان ميَّز غالبه، ولكن فاته تمييز بعضها، ووقع في التكرار-، ولم يلتفت للرموز المذكورة في المخطوطة أو يُشر إليها.
ولكن يبقى له فضل السبق، وبذل جهداً طيباً، خصوصاً مع ملاحظة إمكانات وقته، ومن الواضح أن اهتمامه كان بموضوع المخطوط أكثر من المخطوط ذاته.
[3] وصرَّح الذهبي أنه اعتمد على الحافظ المزي في جمع شيوخ ابن أبي الدنيا والرواة عنه في تهذيب الكمال، وقد تعب المزي في ذلك بشكل ملموس لم يُسبق إليه، فهذا الجهد وذاك التصريح بالنقل يُمكن الاستئناس به في إثبات نسبة جمع المؤلفات للمزي، لأن استقصاء شيوخه لا يكون إلا بعد استقصاء كتبه، ومثله أنه أيضاً يعتني بالرموز في كتبه.
[4] هكذا ذكر الكتاب هنا، ومحله في حرف التاء، إلا إن كان له اسم آخر، مثل: الإشماس.
المصدر: الألوكة
بقلم: محمد زياد التكلة
مصنفات ابن أبي الدنيا على حروف المعجم للحافظ المزي
أسماء مصنفات أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدُّنْيا
على حروف المعجم للحافظ المِزِّي
ومعها
معجم مصنفات ابن أبي الدنيا
الحمد لله، والصلاة والسلام على مصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فهذه فهرسة لكتب الإمام الحافظ المصنف المكثر أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدُّنيا (ت 281)، سمَّى له 167 كتاباً، لم يذكر كاتبها اسمه، ولكن خطُّه المليح المتقن معروف، فهو خط الإمام الحافظ أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المِزِّي رحمه الله تعالى (ت 742)، ولمّا لم يَنْسِبْها لأحدٍ استدللتُ ورجّحتُ أنها من جمعه، مع قرائن أخرى.
وهي من مخطوطات المكتبة العمرية، مجموع 42 (ق 56 - 59).
وكتب المِزِّي على الغلاف: «وقف بالضيائية بدمشق على من ينتفع به من المسلمين، لا يُعار إلا برهن؛ إلا أن يكون فقيراً صالحاً، ويُقَدَّم على الغنيّ». وهذا من ديانته ونُصحه المعروف، تغمّده الله برحمته وإحسانه.
وذكر لبعض الكتب رموزاً، وهي: (م)، (مح)، وأرقاماً من 1 إلى 3، ولا أتيقن معناها، ولكن أظن أن ما عليه (م): أنه مسموع للكاتب، و (مح) لعله لما سمعه وحصّل نسخة منه، وبجانبه الرقم لعله لعدد المرات التي سمع فيها الجزء أو عدد شيوخه فيه، أو تجزئة النسخة، والله أعلم [1].
وحافظت على الرموز كما هي.
وسبق أن نشر هذه الفهرسة الدكتور صلاح الدين المنجد رحمه الله (ت 1431) في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (ص 579 مجلد 47 سنة 1974 م)، باسم: معجم مصنفات ابن أبي الدنيا، ولكن على نشرته ملاحظات [2].
• وقد ترجم الحافظُ المزي لابن أبي الدنيا في تهذيب الكمال (16/ 72).
ومن عيون مصادر ترجمته: تاريخ بغداد (10/ 89 مصر، 11/ 293 بشار)، وذكر ابن أبي الدنيا لأبي موسى المديني (طبع ضمن مجموعة أجزاء حديثية بتحقيق مشهور سلمان 1/ 349)، وسير أعلام النبلاء (13/ 397).
ومما قال المزي في التهذيب: صاحب التصانيف المشهورة المفيدة.
وقال الذهبي في السير: وتصانيفه كثيرة جداً، فيها مخبَّآت وعجائب. وسرد منها أكثر من مائة وستين، قائلا: ترتيب مصنفاته على المعجم .. ، فسردها على الحرف الأول فقط، بخلاف المزي الذي رتبها على الحرف الأول فالثاني (في الأغلب).
ويُشبه أن يكون الذهبي استفاد مما كتبه المزي، فإنه لم يزد عليه، اللهم إلا اختلاف بعض أسماء الكتب، وتكرار بعض الكتب، وفات الذهبي أشياء قليلة [3].
* وأما الحافظ المزي فهو من الشهرة بمكان، وتوسع في ترجمته صاحبه الذهبي في ذيل تاريخ الإسلام، وله ترجمة جيدة في مقدمة تحقيق تهذيب الكمال.
* وإتماماً للفائدة فقد ألحقتُ المخطوطة المحققة بمعجمٍ مختصر صنعتُه لأسماء كتب ابن أبي الدنيا، مستفيداً من جهود من سبقني، وزدت عليهم أشياء وتنبيهات، غفر الله لي ولهم. أ.هـ
بداية المخطوط
بسم الله الرحمن الرحيم، ربِّ يسِّر
أسماء مصنفات أبي بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا
على حروف المعجم
(أ) أخبار أُويس، أخبار الجفاة عند الموت، أخبار الخلفاء، أخبار سفيان، أخبار ضيغم، أخبار قريش، أخبار معاوية، أخبار الملوك، الإخوان والمعاطف، الإخلاصمح 2، الأخلاق، الأدب، الأشراف، التشمس [4]، اصطناع المعروفم 1، إصلاح المال، الاعتبار وأعقاب السرور والأحزانم، الأعراب، الألحان، إعطاء السائل، الأمر بالمعروفم، الأنواء، الأموال، الألوية، الأهوال، الأولياءم، إنزال الحاجة بالله، انقلاب الزمان، الأضاحي.
(ت) التاريخ، تاريخ الخلفاء، التعازي، تغيير الزمان، تغير الإخوان، التفكر والاعتبارم، التقوىم 2، التهجد وقيام الليلمح 2، التوبةم، التوكلم.
(ج) الجهاد، الجوعمح 2، الجيران.
(ح) الحذر والشفقةم 2، حروف خَلَف، حسن الظن باللهمح 2، الحلم وذم الفحشم 3، حلم الحلماء، حلم الأحنف بن قيس، حلم معاوية 2، الحوائج، الحيوان.
(خ) الخاتم، الخائفينم، الخلفاء، الخمول والتواضعم 2، الخير.
(د) الدعاءم 1، دلائل النبوة، الدَّيْن.
(ذ) الذكرم، ذم البخل، ذم البغيم، ذم الدنيام، ذم الرياء، ذم الربا، ذم الضحك، ذم الغيبة، ذم الحسد، ذم الشهوات، ذم الفقر، ذم المسكرم 2، ذم الملاهيم 3.
(ر) الرخصة في السماع، الرضا عن اللهم 2، الرقة، الرقائق، الرمي، الرهائن، الرهبان، الرؤيا.
(ز) الزهد، الزفير.
(س) سواد الشيب، السنة، السخاء.
(ش) شرف الفقر، الشكرم 1.
(ص) الصبرمح 2، الصدقة، صدقة الفطر، صفة الجنةمح، صفة النارمح 2، صفة النبي صلى الله عليه وسلمم، الصمتم، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
(ط) الطبقات، الطواعين.
(ع) العزلةم، العفو وذم الغضبم، العقل وفضلهمح 1، العقوباتمح، عقوبة الأنبياء، العمر والشيب والشبابمح، العلم، العوابد، العوذ، العيال، العيدين.
(ف) الفتوى، الفنون، الفرج بعد الشدةم، فضل عاشوراء، فضائل العباس، فضائل عشر ذي الحجةم، فضائل علي، فضائل رمضانم، فضائل لا إله إلا الله، فضائل القرآن، الفوائد.
(ق) القبورم 2، قرى الضيفم، القصاص، قصر الأملم، قضاء الحوائجم -وهو بعض الاصطناع-، القناعةم، القيامة.
(ل) الليالي والأياممح 2.
(م) المتمنينمح 2، مجابي الدعوةم، المجوس، محاسبة النفسم 2، المحتضرينمح 2، المروءة، مداراة الناسم 2، المرض والكفاراتمح 2، المطرمح، معاريض الكلام، المعيشة، المغازي، مقتل الحسين، مقتل الزبير، مقتل ابن الزبير، مقتل سعيد بن جبير، مقتل طلحة، مقتل عثمان، مقتل علي، مقتل عمر، مكارم الأخلاق، مكائد الشيطانمح، المملوكين، المناسك، المناماتم، من عاش بعد الموتمح، المنتظم، مواعظ الخلفاء، الموتمح 2.
(ن) النوادر، النوازع والرعاية.
(هـ) الهدايام 1، الهواتف، الهم والحزنم.
(و) الوجلم، الورعمح 2، الوصايا، الوقف والابتداء.
(ي) اليقينم 1.
[1] ورأيتُ سماع الحافظ المزي على بعض كتب ابن أبي الدنيا المعلمة بالرموز هنا، وهي: ذم المسكر، وقرى الضيف، والورع، ورأيت بخطه على جزء فضل العقل نقلاً لسماعٍ تقدمه.
علماً بأن غالب من طبع كتب ابن أبي الدنيا أهمل إثبات السماعات رغم أهميتها، بل المؤسف أن نسبة كبيرة من تلك الطبعات هي طبعات تجارية غير علمية، وفيها تحريف وسقط غير يسير.
ولذلك اضطررت لجرد السماعات من مصوراتي لأكثر من ثلاثين كتاباً لابن أبي الدنيا، وهي لنحو نصف المطبوع من كتبه.
وللعلم فإن الذهبي سمى جل الكتب التي وقعت له من مصنفات ابن أبي الدنيا، وكلها معلم عليها هنا، ومعلومٌ أن الذهبي صاحب المزي وبلديُّه، وسعة اطلاعهما على الكتب مشهور، رحمهما الله رحمة واسعة.
[2] منها أنه لم يتعرف على كاتب الفهرسة، وأنه أقحم الكثير في المتن من غيره -وإن كان ميَّز غالبه، ولكن فاته تمييز بعضها، ووقع في التكرار-، ولم يلتفت للرموز المذكورة في المخطوطة أو يُشر إليها.
ولكن يبقى له فضل السبق، وبذل جهداً طيباً، خصوصاً مع ملاحظة إمكانات وقته، ومن الواضح أن اهتمامه كان بموضوع المخطوط أكثر من المخطوط ذاته.
[3] وصرَّح الذهبي أنه اعتمد على الحافظ المزي في جمع شيوخ ابن أبي الدنيا والرواة عنه في تهذيب الكمال، وقد تعب المزي في ذلك بشكل ملموس لم يُسبق إليه، فهذا الجهد وذاك التصريح بالنقل يُمكن الاستئناس به في إثبات نسبة جمع المؤلفات للمزي، لأن استقصاء شيوخه لا يكون إلا بعد استقصاء كتبه، ومثله أنه أيضاً يعتني بالرموز في كتبه.
[4] هكذا ذكر الكتاب هنا، ومحله في حرف التاء، إلا إن كان له اسم آخر، مثل: الإشماس.
الحافظ المزي اضغط الرابط
ترجمة ابن أبي الدنيا على حروف المعجم للحافظ المزي
=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق